الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زياد العليمى

هانى جرجس عياد

2012 / 2 / 21
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


ارتكب زياد العليمى جريمة لا تغتفر، فقد أهان المشير حسين طنطاوى، ليجد نفسه محاصرا بمحاكمة هى أقرب إلى السيرك، يقيمها له السادة الأفاضل أعضاء مجلس الكتاتنى.
وأعضاء مجلس الكتاتنى، لمن لا يعلم، هم مجموعة من الخارجين على القانون، ينتمون إلى أحزاب دينية لا يقرها قانون ولا دستور (أقصد الإعلان الدستورى الذى كتبه القانونى الجهبذ اللواء ممدوح مش فاكر مين) ومنهم من ينتمى إلى جماعة خارجة على القانون، لا يعرف أحد ما هو نشاطها الحقيقى الذى يدر عليها مليارات الجنيهات. هؤلاء الخارجون على القانون أصبحوا فى غفلة من الزمن قضاة يحاكمون أحد أنبل أبناء مصر، زياد العليمى، دون أن يعرف أحد ما هو القانون الذى يستندون عليه، ما هو النص الذى يعاقب من يسخر من «الذات المشيرية» وما هو توصيف تلك السخرية جريمة أم جنحة أم مجرد مخالفة؟ لكن الخارجين على القانون لا يحتاجون إلى نصوص قانونية، بل فقط مجرد تقديم شهادات الولاء، وإثبات «حسن سير وسلوك».
مهدى عاكف الزعيم السابق للجماعة الخارجة على القانون أهان مصر كلها وليس فقط شخص اسمه حسين طنطاوى جاء إلى سدة الرئاسة فى واحدة من مفارقات الزمن الهزلية، مهدى عاكف قال «طز فى مصر»، ومجلس فتحى سرور تغاضى عن الإهانة فى حينه، بينما مجلس الكتاتنى اليوم ينتفض لإهانة شخص اسمه محمد حسن طنطاوى، دون أن يقول لنا أحد ما هى قيمة شخص، حتى ولو كان قائد حرس مبارك الجمهورى، ثم وزير دفاعه، أمام قيمة وطن قال فيه أحدهم يوما «طز فى مصر»؟
ثم أن هذا المشير أهان مصر أيضا، فلماذا لم يتحرك أحد من هؤلاء الخارجين على القانون الجالسين تحت قبة المجلس إياه؟
المشير –بحكم موقعه- هو المسئول الأول عن تعرية وسحل «ست البنات» فى الشارع، وهو المسئول عن جريمة انتهاك عرض أنبل وأشرف نساء مصر، التى ارتكبها نفر من ضباطه، تحت اسم «كشف عذرية»، وهو المسئول عن عشرات الشهداء ومئات المصابين، ضحايا اللهو الخفى، منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن، وهو الذى قال مرة إن مجلسه العسكرى رفض بالإجماع إطلاق النار على المتظاهرين، ثم عاد ليقول مرة أخرى إن أحدا لم يطلب منهم إطلاق النار على المتظاهرين، وهو يكذب فى إحدى المرتين، والكذب هنا استهانة وإهانة لمصر والمصريين.
فإذا لم تكن كل هذه الجرائم إهانة للوطن والدولة والشعب، فماذا تكون الإهانة إذن؟ «منقدرش على الحمار نمسك فى البردعة»؟
المشير –بحكم موقعه- هو المسئول الأول عن كل هذه الجرائم، لكن أحدا من هؤلاء الخارجين على القانون الجالسين تحت القبة لم يطلب مساءلته عن جرائم ارتكبت (مشيها مبنى للمجهول) فى عهده، ببساطة لأن الطرفين يليق كل منهما بالأخر، مشير يتحمل المسئولية السياسية (السياسية على الأقل)، ونواب خارجون على القانون، شعارهم «طز فى مصر» وأيضا «طز فى زياد العليمى».
الأستاذ خيرت الشاطر ليست له أية صفة قانونية، سوى أنه نائب زعيم الجماعة الخارجة على القانون، ومع ذلك فهو يلتقى بالدبلوماسيين العاملين فى وزارة الخارجية، والسفراء الأجانب، ولا أحد يتحرك من النواب إياهم ويسأل ما هذا الذى يفعله رجل خارج على القانون؟
وفى تناغم مشحون بالدلالات يطل علينا عقيد اسمه إيهاب صلاح متحدثا باسم النيابة العسكرية ليقول إنهم يحققون فى البلاغات المقدمة ضد النائب زياد العليمى بتهمة السب والقذف وتكدير الأمن وترويج إشاعات كاذبة، ولا أعرف ما إذا كان هذا العقيد يتحدث بجدية أو أنه قصد تقديم فاصل فكاهى لإضحاك مشاهدى برنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة؟ فلدى هذا العقيد المتحدث باسم النيابة العسكرية اللواء الكذاب وشهرته اللواء حسن الروينى، الذى اعترف على الملأ أنه يروج إشاعات كاذبة، والعقيد المذكور يعرف أن الاعتراف سيد الأدلة، فلماذا لم يستدعه للتحقيق؟ كما أن ذات اللواء الكذاب هو من أطلق اتهاماته الحمقاء ضد حركة 6 أبريل دون أن يقدم دليلا واحدا على صحتها، فلماذا صمت عنه العقيد المتحدث باسم الشرطة العسكرية؟
تداعيات الصفقة السوداء بين الخارجين على القانون من أصحاب اللحى، والخارجين على القانون من أصحاب البيادة تستدعى تحميل زياد العليمى مسئولية كل ما جرى وما يجرى.
تهمة زياد العليمى الحقيقية أنه لم يكذب، لكن المشير ولواءاته يكذبون، وهو ليس خارجا على القانون، لكن محمد بديع وخيرت الشاطر والكتاتنى خارجون على القانون، وتلك بالضبط أسباب هذا السيرك الذى أقاموه تحت قبة برلمان أحمد عز سابقا سعد الكتاتنى حاليا.
أما المفارقة الأدهى فهى محاكمة زياد العليمى لأنه أخطأ أيضا فى حق الشيخ حسان، وإذا كان المشير طنطاوى هو قائد حرس مبارك الجمهورى، ووزير دفاعه ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فمن هو هذا «الحسان»؟، ولماذا ينتفض مجلس الكتاتنى أيضا خوفا عليه؟، أو خوفا منه؟ أم أننا بصدد نوع جديد من التضامن؟ تضامن تجار الدين الخارجين على القانون؟
من يجرؤ على فتح ملفات هذا الحسان، وماذا كانت وظيفته؟ وكم أمضى فى السعودية؟ وماذا كان يفعل هناك؟ وكيف أصبح فى غمضة عين داعية؟ ومن أين له كل هذه الأموال؟ وفتح الملفات سيصل بنا إلى ملفات بديع والشاطر والكتاتنى ومصدر أموال الجماعة الخارجة على القانون.
جماعة «طز فى مصر» الخارجة على القانون تحاكم زياد العليمى!! هل ثمة مسخرة أكثر من هذا؟
أخيرا
لا يليق بنواب محترمين، يعرفون أنفسهم ويعرفهم الناس، أن يبقوا لحظة واحدة فى مجلس الخارجين على القانون فيما لو طال النائب المحترم زياد العليمى أى إجراء عقابى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تضامن مع زياد العليمى
هشام حتاته ( 2012 / 2 / 21 - 09:25 )
الاستاذ / هانى عياد
انتهز فرصة مقالك لاعلن تضامنى مع النائب زياد العليمى ضد محاولة تصفية كل رموز ثورة الشباب النقى الطاهر الذى سرقها تجار الدين فى حماية العسكر ، بعد الثورة يصدر المشير طنطاوى افراجا صحيا عن خيرت الشاطر ، وحتى يتمكن من رئاسة الوزارة يصدر امس قرار بالغاء الحكم الصادر عليه من المحكمة العسكرية ، اذا كان الحكم خاطئ مثلا ، فلماذ لايحاسب رئيس المحكة العسكرية الذى اصدر الحكم .... ؟؟ ولكنها الصفقة التى تتضح معالمها يوما بعد يوم .


2 - أؤيدك
محمد بن عبد الله ( 2012 / 2 / 21 - 11:19 )
لا يليق بنواب محترمين، يعرفون أنفسهم ويعرفهم الناس، أن يبقوا لحظة واحدة فى مجلس الخارجين على القانون فيما لو طال النائب المحترم زياد العليمى أى إجراء عقابى.


3 - الكواكبي قال
بشارة خليل قـ ( 2012 / 2 / 21 - 12:50 )
إن الاستبداد لو كان رجلا وأراد أن يحتسب وينتسب لقال: «أنا الشر وأبى الظلم وأمى الإساءة، وأخى الغدر وأختى المسكنة، وعمى الضر وخالى الذل، وابنى الفقر وابنتى البَطَالة، وعشيرتى الجَهَالة ووطنى الخراب، أما دينى وشرفى وحياتى فالمال، المال، المال

خسارة يا مصر


4 - اكثر الله من العليمي
لطيف شاكر ( 2012 / 2 / 21 - 15:56 )
خسارة يامصر كنت اول دولة في التاريخ سنيت القوانين واقمت العدل والان بفضل عسكر وحرامية هذا الزمن اصبحت في ذيل البلاد المتخلفة وخطفوك الي ظلمة بهيمية دلوني ياناس الصبر فين اراضيه حتي استريح ...ولماذا هذه الكراهية البغيضة لمصر وشعبها من اشر من مشي علي الارض لعنة الله عليهم واكثر من العليمي وامثاله


5 - تشريع للسباب
عادل الليثى ( 2012 / 2 / 21 - 16:42 )
أليس غريباً ...أن تقول على أعضاء برلمان مصر مجموعة من الخارجين على القانون ... وبنفس الوقت تدافع عن عضو برلمان مصر سب أخريين ورفض حتى الإعتذار ... أراه تشريع للسباب


6 - حتي اللغة ضاعت منا
محمد البدري ( 2012 / 2 / 21 - 20:43 )
تتسم المعركة السياسية الجارية حاليا في بر مصر بصفة تجعلها معركة ربما تكون صفرية النتائج. تجري المعركة لاقتسام الكعكة بين مجلس شعب غالبيته غير شرعية وسلطة عسكرية فقدت شرعيتها بالثورة وشارع ثوري ليس ممثلا في اي مؤسسة سوي الشارع. ولو تأملنا المشهد عبر سياقة منذ تخلي مبارك عن السلطة نجد ان فاقدي الشرعية متحالفين مما ادي لان يمثل الاخوان والسلفيين شعب مصر باكمله. فحتي هذه اللحظة يتطابق سلوك الاخوان والسلفيين مع العسكر. هي إذن مرحلة ترانزيت في سياق التغيير الاشمل فمن غير الطبيعي ان تكون 18 يوما كافية لتخليص شعب مصر من الاف السنين من الاغتراب والتجهيل والتهميش. شكرا وتحياتي واحترامي للقلم النزية والعقل الواعي بوقائع ما يجري.


7 - في حفل زواج احد المدافعين عن العليمي
دكتور سعيد غنيم ( 2012 / 2 / 22 - 14:37 )
في حفل عرس احد النواب (المحترمين) من لابسي قميص العلمانية او الليبرالية والذي هبط علينا ايضا كما هبط الشيخ حسان وايضا الاستاذ العليمي وفي اثناء ماهو جالس بجانب عروسه وهي بالمناسبة سليلة اسرة مصرية محترمة لايزايد علي وطنيتها احد : لمح سيادته احد اقطاب السلفية والمتحدث باسمها يدخل القاعة بما انه احد اهم المدعوين في الحفل الذي اقتصر علي الاهل و (الاصدقاء) . فما كان من صاحبنا الا ان انتفض واقفا تاركا عروسه مع احدي صحيباتها ومشي حتي وصل الي الاخ واخذه بالحضن وظل يعانقه لدقيقتين مما اثار استغراب الحضور....!!!!! هكذا قرانا الخبر واعتقد انه لاداعي للتعليق عليه

اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال