الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسانية بين خطر تسو نامي وخطر المتأسلمين

حميد الهاشمي الجزولي

2005 / 1 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الوقت الذي ينفق فيه "الغرب الكافر" المليارات على الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة في الطب والعلوم والجيولوجيا وعلم الحياة وعلوم المعلومات والاتصال من أجل تحسين شروط الحياة البشرية .

لا يستحيي بعض الأدعياء المتأسلمين من اللجوء الى الشعوذة والخرافات من أجل استغلال الأميين وأشباه الأميين والترويج لمقولة "غضب الله" تثبيتا لأغراضهم السياسوية المتعفنة حتى العنق في الفساد السياسي.

ففي الوقت الذي اثبت فيه علماء المحيطات وعلماء الزلازل وعلماء الجيولوجيا كل حسب اختصاصه الأسباب الحقيقية لظاهرة تسونامي ، بالبرهان والأدلة وبالتدقيق في الزمان والمكان.

لا يستحيي الذين يحاولون فرض أنفسهم أوصياء على الإنسانية بواسطة استغلال عقيدة وإيمان الناس ، في تفسير تسونامي ب"غضب الله" .

وفي الوقت الذي هبت الإنسانية قاطبة بما في ذلك الإمبريالية الأمريكية ، من أجل إنقاذ المصابين والتضامن مع الشعوب بكل الوسائل المادية والمعنوية .

لا يستحي المتأسلمون من الترويج أن سبب تسونامي هو "السياحة الجنسية" التي تعم تلك المناطق ، وهذا ليس غريبا عن هؤلاء لأنهم لم يتجاوزوا في تفكيرهم وتفسيرهم وتأويلهم مستوى تحت الحزام.





وفي الوقت الذي سخرت وسائل الإعلام "الكافرة" كل إمكانياتها من أجل تحويل المأساة الى عامل تطوير وبناء وتضامن بين الشعوب.

هبت كل الأوراق الصفراء (ومنها الأوراق المغربية) والفضائيات المتأسلمة لبث السموم الرجعية والرجوع بالإنسانية الى ما قبل التاريخ ، والى ما قبل اكتشافات العلوم والى ما قبل تحقق العقل الإنساني.

من المؤكد أن الجشع الإنساني أدى الى استغلال الإنسان لأخيه الإنسان بواسطة القوة والاستبداد وأدى إلى حروب كثيرة ، لكن أخطر استبداد هو استغلال عقيدة الإنسان من أجل تخليد استمرار استغلاله.

ودور الأدعياء المتأسلمين التاريخي هو ضمان استمرار استغلال الإنسان للإنسان بواسطة العقيدة وفي المركز من هنا تربض الفتنة.


حميد الهاشمي الجزولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا