الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفكيك المعرفة الدينية

عباس سامي

2012 / 3 / 1
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المؤسسة الدينية تبدو من خلال نشر افكارها ومعتقداتها تعيش على الماضي في منظومة معرفية لاعلاقة لها بالنظام الابستمولجي المعاصر.فهي تدعو الى الخير والعدالة والتسامح لكن في اطار مفاهيم قديمة لايستوعبها اويتفاعل معها المسلم .ولا علاقة لها بمعاناة وحاجات الانسان الضرورية .من حرية ومساواة وديمقراطية .كما انها لم تستفاد اوتواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بعد عصر النهضة .ولم تتعرف على مناهج البحث واصول البحث العلمي الرصين .ولاتهتم الا بمناهج الشرح والتفسير القديمة .كما تعتمد على منطق ارسطو الصوري وبطريقة غير رمزية.انما على شكل جمل وعبارات .كما تعتمد على مصطلحات تجاوزها العلم والحضارة الحديثة والمعاصرة.ونظرتها سلبية لكل مصطلح حديث اومعاصر مثل علمانية-فن-موسيقى .انها تعيش في قطيعة مع كل ماهو جديد بحجة المحافظة على العقيدة.ولا علاقة للعقيدة او الايمان بما تدعي هي.فالناس يعيشون في وادي ورجال الدين وفتاويهم في وادي اخر.الناس تريد حقوق وعمل ومساواة وحرية ورجال الدين يرهبون الناس بالناروعذاب القبر .ويتناسون عذاب الملك او الحاكم الظالم ولايدعون الناس للثورة ضده بل التمسك بسلطانه وحكمه مادام هو امتداد للخلافة او الولاية مثلما يتوهمون بذلك.كما لايوجد تراكم او اضافة معرفية وكل مايدرسونه تكرار لما قاله السابقون.اكبر مشكلة او عقبه تقف في وجه تطور العرب.هي هذه المنظومة الدينية المغلقة تعيش في ذات المكان لكنها خارج الزمن.لاتعترف الا بالزمن الماضي فهو مقدس ومثالي ولايمكن الوصول اوالاقتراب من انجازاته مادام هو مقدس.اذا كان الدين ضروري ومهم عند الاغلبية ولايمكن انكار دوره واهميته عند البعض في عالم مادي استهلاكي زائل كما يرون ذلك.ماهو الاحراء الذي يجب اتخاذه ليصبح الدين او رجل الدين عنصر مهم للمجتمع العربي ذو الاغلبية المسلمة.الدخول الى المؤسسة الدينية من الداخل من خلال فرض دروس او مناهج بحث حديثه وارسال رجال الدين الشباب للخارج لغرض الدراسة والاطلاع على مختلف الاديان والحضارات والتفاعل معها .بالاضافة الى ذلك جلب اساتذه اختصاص في مواد مثل اللاهوت والمنطق والفلسفة وعلم النفس وغيرها من المواد للتدريس في المدارس او الكليات الدينية التي لاتقوم بتدريس هذه المواد وضمن منهج الدروس .مثل هذه الاجراءات لربما نحصل على رجل دين او عدة رجال دين ليقوموا بعملية الحداثه والاصلاج .طبعا كل ماتم ذكره يتم باشراف ومتابعة الدوله .لكن اي دولة عربية تؤمن بالحرية والديمقراطية اي دولة مؤسسات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل


.. مصر تعلن تدخلها لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام -العد




.. الاحتلال يهدم منزل الأسير نديم صبارنة في بلدة بيت أمر شمال ا


.. حريق بمنزل لعائلة فياض في وسط مخيم جباليا بعد استهدافه من قو




.. بوتين يقيل وزير الداخلية سيرغي شويغو ويعينه سكرتيرا لمجلس ال