الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟

إبراهيم عرفات

2012 / 3 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


للمفكر التونسي والأستاذ الجامعي محمد الطالبي عمل شهير يضمن فيه أفكار جديدة في علاقة المسلم بنفسه وبالآخرين بعنوان "عيال الله". وجاء في الحديث عن أنس عن النبي أنه قال: الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله. لا شك أن هذا القول يثير الاحتجاج التلقائي عند سماع أحدنا أن الله سبحانه وتعالى له "ابن"، وهذا من حق السامع وخاصة إن تبادر للذهن أن الكلام بصدد ولادة تناسلية. ولكن لو تأملنا في الكلام ورأينا أنه يحدث في سياق إيماني روحي غيبي وليس ماديًا أو بيولوجيًا أو تناسليًا، فأبسط بديهيّات المنطق هي قراءة الفكرة في سياقها المتصل بها اتصالاً وثيقًا، وعليه نقرأ بنوة المسيح لله قراءة صحيحة مجردة عن أي تفكير مادي. لا شيء مادي يلازم الحديث عن كنه الباري وإنما الحديث في غيبيات وروحانيات. ليس الكلام إطلاقًا عن الأبوّة المادية التي يخشى المسلمون أنها المقصودة عندما نقول إن المسيح هو ابن الله بل أن قولنا «الكلمة» هو مرادف لقولنا ابن الله، وأنّ الإنجيل قد دعاه الكلمة مثلما دعاه القرآن أيضاً. وابن الله تدلّ على ولادة المسيح من روح الله القدوس. نحن نقول بأن المسيح هو إبن الله رمزياً ومعنوياً لا مادياً مبتذلاً، وهذا يجب التأكيد عليه في البداية.
عندما يدعو المسيحي يسوع ابن الله، فإنه بهذه التسمية يشير إلى إيمانه بأن الله أدخل يسوع في علاقةٍ معه حميمةٍ فريدة، وأن رسالة الله الأزليّة وغير المخلوقة سكنت في يسوع. ولقب «ابن الله» يشير إلى معرفة متبادلة حميمة (يسوع يَعرف الآب)، وإلى وحدةٍ في الإرادة (يسوع لا يعمل إلا مشيئة الآب). قطعًا الكلام هنا عن ولادة روحانية كولادة الشعاع من الشمس وولادة النور من النور وولادة الشرر من الاحتكاك وولادة الطاقة وولادة أشياء عن الطاقة نفسها والطاقة التي تفنى ولا تستحدث بل تتحول من شكل إلى آخر. وكيف يكون تحولها؟ إنها الولادة وولادة كهذه ليس فيها ما ينتقص من الطاقة أو يقلل من قيمتها أو يصفها مثلا بالـ "نجاسة" إذ أنه لابد أن تولد أشياء عن الطاقة الشمسية. قياسًا عليه، والكلام هنا على المستوى الروحاني، لابد أن يولد المسيح من أبيه فينبثق عنه في ولادة روحية، أزلية أبدية. وهذا معنى قول المسيح: من عند أبي "خرجت".
بعض المبشرين يصيبهم الإحباط ومن ثم يحاولون التقريب بإيجاد ألفاظ بديلة لعلها تحل محل لقب "ابن الله" فيقولون مثلاً أن المسيح هو "وليّ الله". ولكن هل من الممكن أن نتخلى عن الاعتقاد بأن المسيح ابن الله في أمل التوفيق في الحوار؟ في الحقيقة، هذه القناعة الإيمانية هي العقيدة الرئيسية والتي على أساسها تمّ الانفصال بين تلاميذ المسيح وسائر اليهود، وعليها نشأ الدين المسيحي. فمنذ بدء المسيحية كان السؤال الذي يـُطرَح على من يريد اعتناق الدين المسيحيّ هو التالي: «هل تؤمن بأن يسوع المسيح المسيح ابن الله؟» هذا السؤال طرحه الشماس فيلبس على قيّم كنداكة ملكة الحبشة، ولما رد بالإيجاب عمـّده فيلبس (راجع أعمال الرسل 8: 37). والأناجيل برواياتها الأربع كـُتبت لغاية رئيسية، كما يقول يوحنا في نهاية إنجيله، «لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله، وتكون لكم، إذا آمنتم، الحياة باسمه» (يوحنا 20: 31).
إنّ اعترافنا بأنّ المسيح هو ابن الله هو أولاً مرادف للاعتراف بأن يسوع هو المسيح أي إقرارنا بأنه هو المسيّا المنتظر. قولنا إن يسوع هو المسيح ليست عبارة جوفاء ولكنها مشبعة بالدلالات والمعاني والتي يمكن ترجمتها لإيمان تطبيقي عملي. يروي إنجيل يوحنا أن أندرواس الرسول، بعد أن تعرف إلى يسوع، لقي أخاه، فقال له: «لقد وجدنا ماسيّا، أي المسيح» (يوحنا 1: 14). ثم صادف فيلّبس نثنائيل، فقال له: إنّ الذي كتب عنه موسى في الناموس وكتب عنه الأنبياء أيضًا قد وجدناه. فهو يسوع بن يوسف من الناصرة» (يوحنا 1: 45). وفي إنجيل مرقس، عندما سأل يسوع تلاميذه في قيصريّة فيلبس: «في نظركم، أنتم، من أنا؟» أجاب بطرس وقال له: «أنت المسيح ابن الله الحيّ» (متى 16: 16). وفي مواضع كثيرة في العهد الجديد، يرد لقب ابن الله إلى جانب لقب المسيح، وكأنهما مترادفان. فمرقس يبدأ إنجيله بقوله: «بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله» (مرقس1: 1). ويوحنا يختم إنجيله بالشهادة ليسوع المسيح ابن الله: «وصنع يسوع أمام التلاميذ آيات أخرى كثيرة لم تدوَّن في هذا الكتاب، وإنما دُوِّنت هذه لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله» (يوحنا 20: 30- 31). إذًا عندما أقول إن يسوع هو المسيح فهي ذاتها تعني تماما أن يسوع هو ابن الله والفكرة واحدة.
لنتأمل مثلاً تلاميذ المسيح الذين صاحبوه ولازموه فنجد أنهم قد رأوا في مجيئه تحقيقًا لـ نبوءات العهد القديم حيث كانت تلك النبوءات تتكلم تارة عن المسيح وتارة عن ابن الله. وأنبياء العهد القديم كانوا ينتظرون مجيء المسيح وينتظرون في قدومه أنه سيكون ابن الله كذلك. جاء في نبوءة ناتان لداود: «متى تمّت أيّامك واضّجعت مع آبائك، سأقيم من يليك من نسلكّ الذي يخرج من صلبكَ، وأُقرّ ملكه. فهو يبني بيتًا لإسمي، وأنا أُقر عرش ملكه إلى الأبد. أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا» (2ملوك 7: 12-14). تلك النبوءة كانت بمثابة نقطة انطلاق لترقّب مجيء المسيح ملكاً من نسل داود وفيها تجتمع صفات المسيح كملك وابن وله عرش يدوم ملكه للأبد. وهذا ما رآه الرسل والمسيحيون الأوائل في شخص يسوع أنه تحقيق وعود الله بإرسال هذا الملك «المسيح» و«ابن الله»، الذي سوف يملك على بيت يعقوب ولن يكون لملكه انقضاء. في نظر المسيحيين الأوائل كان يسوع هو «إسرائيل الجديد»، أي تحقيق سائر الآمال المشيحيّة التي راودت الشعب اليهوديّ. وكما أن الشعب اليهودي دُعي «ابن الله»، أي شعب الله المختار المحبوب، فيسوع أيضا، «إسرائيل الجديد»، يدعوه الذين يؤمنون به «ابن الله». هذا ما عبّر عنه لوقا في روايته بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم بولادة يسوع. وقد وضع على لسان الملاك الأقوال الحرفيّة التي عبّر فيها العهد القديم عن وعد الله بمجيء المسيح: «ها أنت تحبلين وتلدين ابنًا، وتسمّينه يسوع. إنه يكون عظيمًا، وابن العليّ يُدعى، وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الدهر ولن يكون لملكه انقضاء». وعلى سؤال مريم: «كيف يكون ذلك، وأنا لا أعرف رجلاً؟» يجيب الملاك: «الروح القدس يأتي عليك وقدرة العليّ تظّللك، ومن أجل ذلك فالقدّوس الذي يولد منك يُدعى ابن الله» (لو 1: 31- 35). فبحسب هذا النصّ، يدعى يسوع ابن الله، لأنّه ولد مباشرة بقدرة الروح القدس دون أبٍ من بني البشر.
عندما نقول إن المسيح كلمة الله فهذا يعني أنه نطق الله أي تعبير عن الله وإعلان عنه وعن كينونته الشخصية. وكما أن كلمة الإنسان التي هي التعبير عن عقل الإنسان، هي من جوهر الإنسان، كذلك يكون كلمة الله، المسيح، الذي هو التعبير عن عقل الله أي من من جوهر الله ذاته. نقول الكلمة من جوهر الله ولا نقول إنها إله إلى جانب الله. في شخص يسوع يظهر لنا الله ظهورًا ذاتيًّا أي ظهورًا كاملاً ونهائيًا في شخص يسوع، وأوحى لنا بذاته الوحي الذاتيّ أي الكامل والنهائي في حياة يسوع وأقواله وأعماله وموته وقيامته. وهذا ما تقوله رسالة العبرانيين في مستهلها: «إنّ الله، بعد إذ كلّم الأباء قديما بالأنبياء مرارًا عديدة وبشتَّى الطرق، كلّمنا نحن في هذه الأيام الأخيرة بالابن الذي جعله وارثًا لكل شيء، وبه أيضًا أنشأ العالم، الذي هو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط كل شيء بكلمة قدرته» ( عب 1: 1). فـ يسوع هو الابن الذي به عرفنا الآب ولولا يسوع المسيح لما عرفنا الآب. لذلك، عندما نعلن نحن المسيحيين إيماننا بأنّ يسوع هو المسيح ابن الله، نعلن في الوقت عينه إيماننا بأننا لا نستطيع من بعد مجيء المسيح أن نتكلم عن الله إلا من خلال يسوع المسيح ابن الله الذي أظهر لنا الله. ولا نقبل أن يتكلم أيّ إنسان عن الله كلامًا مختلفًا عن الكلام الذي جاءنا به ابن الله يسوع المسيح.
تلك هي نقطة الانطلاق لعقيدة الثالوث القدُّوس في العهد الجديد وفي المسيحية. فالإيمان بالثالوث ليس نظرية فلسفية اخترعها الفكر البشريّ و تصورًا عقلانيًا عن الله، و لا بقية من بقايا الفكر الوثنيّ. إنـّما هو تعبير عن ظهور الله ظهورًا ذاتيًا في شخص يسوع المسيح. فالله هو الآب، وقد ظهر لنا في ابنه يسوع المسيح.
في يسوع المسيح، يظهر كمال الوحي أي أن المسيح شخصيًا هو الوحي الكامل لله. في شخص يسوع المسيح بالذات قد ظهر كمال الوحي للعالم، ولأجل ذلك يدعوه الإنجيل «كلمة الله الأزلية غير المخلوقة». وهنا عبارة "وحي" تعني كشف الله عن نفسه ذلك أن بنوة المسيح لله هدفها كشف ربنا عن نفسه باعتبار المسيح أيقونة الآب. فالفرق بين المسيحية والإسلام بالنسبة إلى التوحيد والتثليث لا يقوم إذًا على تعدد الآلهة، بل على تجليّ الإله الواحد للبشر وكشفه عن نفسه. فكلا المسيحية والإسلام يؤمنان بإلهٍ واحد لا شريك له، ويؤمنان بأنَّ هذا الإله اتصل بالبشر. ولكن المسيحية تؤمن بأن هذا الإله الواحد قد اتصل بالبشر في العهد القديم من خلال كلامه بواسطة الأنبياء، وفي العهد الجديد من خلال تجليه في كامل جوهره الإلهي في شخص يسوع المسيح أي كشفه الكامل عن نفسه في شخص يسوع المسيح. أما الإسلام فيقول إن الله لا يتصل بالبشر إلا من خلال كلام الأنبياء الذين يرسلهم إلى العالم ليكشفوا للناس عن إرادته وأحكامه ووصاياه؛ ويسوع المسيح هو أحد هؤلاء الأنبياء. ولأن المسيح هو الوحي الكامل لله، فالمسيحي لا ينتظر وحيًّا آخر يأتيه ليكمل هذا الوحي ولا نبيًا آخر يكشف للبشر عن الله شيئا لم يكشفه لنا السيد المسيح. بل في شخص السيد المسيح حصلت البشرية على كمال الوحي؛ ومع كمال الوحي حصلت على الخلاص والفداء. ومن هنا لا ننتظر نبيًا آخر يعطينا وحيًّا جديدًا ولا مخلصًا آخر غير يسوع المسيح.
نعم، يسوع الناصري هو إنسان مثلي مثلك، يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ولكن أي إنسانٍ هو؟
"إنه يعلم بسلطان، وهو يأمر أيضا الأرواح النجسة فتطيعه"(مرقس1/ 27).
يحتج عليه خصومه قائلين: "إنه يجدِّف. من يمكنه أن يغفر الخطايا غير الله وحده"(مرقس 2/ 7). يلاحظون أن يسوع وهو إنسان مثلهم إلا أنه يغفر الخطايا وقد بلغ سلطانه لدرجة أن "حتى الريح والبحر يطيعانه"(مرقس 4/ 41). حقًا سلوك يسوع يدفع لمزيد من الحيرة والدهشة في زمانه كما هو اليوم، وبابتسامة يسوع مواقف الحيرة هذه بتساؤل بسيط:
- من أنا في نظركم؟ ومن أنا في نظر الناس؟
- في نظر البعض، يوحنا المعمدان، البعض الآخر يراك إيليا النبي أو واحد من الأنبياء والمرسلين.
- جيد، ومن أنا في نظركم أنتم؟
- أنت المسيح، ابن الله الحي، يجيبه سمعان بطرس (متى 16/ 13-16).
هذا إعلان صريح بألوهية المسيح التامة في الإنجيل. ومن المتوقع أن معرفة الرسل لألوهية المسيح قد انكشفت لهم بالتدريج إلى أن دخلوا هم في صميم السر، سر المسيح، وعاشوه بصورة اختبارية شخصية عميقة أكبر من مجرد معلومات دينية يعرفونها بعقولهم. ما أعجب المسيح! فلأنه ابن الله فهو يجترح المعجزات بمجرد كلمة لا غير. أنظر إليه يدخل غرفة أو يوقف موكب جنازة ويأخذ بيد الميت قائلاً: "قُم" فيقوم الولد! "انفتحي" فيسمع الأطرش. وكل هذا يتم بمجرد كلمة أو حركة لا أكثر دون أي مجهود عضلي من جانبه. من فم المسيح تخرج كلمة، ويكفي أن يقول كلمة. "يا رب قل كلمة". في بعض الأحيان كانت لمسة من يد المسيح تكفي ودون أن يرجع إلى الله لأن اللاهوت حال فيه بالكامل، وهذا في الواقع هو سلطان ابن الله، سلطانه الشخصي، ليعمل عمل الله ذاته وبصورة مباشرة.
فلأول مرة في تاريخ البشرية يأتي إنسان، نعرفه ويعرفنا، ويعيش معنا ونتلامس معه، وأمام مخلّع كفر ناحوم نجده واقفًا وبهدوء تام يقول: "مغفورة لك خطاياك!" الأمر ذاته يتكرر مع الخاطئة في بيت سمعان (لوقا 7/ 48) ولاوي وزكا جابي الضرائب والزانية واللص وغيرهم وغيرهم. . . كل هؤلاء يمنحهم يسوع غفران الذنوب والله وحده يغفر الذنوب جميعًا، وهو ما لم يجروء نبي أو رسول من قبله أن يمنحه لأي إنسان لأن الخطيئة في أساسها إساءة مباشرة في حق الله سبحانه وتعالى وبالتالي الله وحده هو صاحب الحق الأوحد في غفران ما كان إساءة بحقه هو. أما المسيح فبمنتهى الثقة نشاهده يعلن غفران الذنوب والمعاصي لأنه يريد أن يبين لنا أن ما كان بحق الله فهو يتصل بحقه شخصيًا كذلك لسبب بسيط وهو أنه "ابن الله". هذا يشرحه يسوع ويؤكد عليه بعبارة تهز أعماق السامعين وقتها: "والآن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانًا لمغفرة الخطايا، أقول لك: قُم وامش". كما نلاحظ، هنا ينسب يسوع لنفسه سلطة الله شخصيًا لأنه هو ابن الله، وهذا يعني أنه يتمتع بكافة الصلاحيات التي لدى الله ويقوم بعمل الله.
في الموعظة على الجبل، نجد المسيح يقول ست مرات في إنجيل متى 5: "لقد قيل للقدماء (أي قال موسى بإسم الله) .. أما أنا فأقول لكم . . ." عندها نضرب كفًا بكف من شدة الاستغراب. كيف يكون هذا؟ يسوع هذا الذي نعرفه ويعيش وسطنا ويأكل معنا يُنصِّب نفسه ربًا للشريعة الإلهية، لكلمة الله، وهو المتواضع حق التواضع ويعيش الفقر التام وليس له أين يسند رأسه. فمن تُراه يجروء أن يغير الشريعة سوى رب الشريعة؟ وحده يسوع المسيح يملك صلاحيات تعديل الشريعة إيذانًا منه بميلاد عهد جديد فيه اليد العليا لسلطان الروح لا الجمود الحرفاني الذي يقتل.
ولعلك تسأل: ما الفارق إذًا بين كون المسيح ابن الله وكوننا نحن كمؤمنين أبناء الله؟ ألسنا جميعًا أبناء الله وعياله مادمنا مخلوقات الله؟ ألا يستوي المسيح معنا في ذلك كله؟
لاحظ معي، يا صديقي، أن المسيح يتكلم دائمًا عن الله بصيغة "أبي" ولا يشملنا معه بصيغة الجمع قائلاً "أبونا" بل نجده في إنجيل يوحنا 20/ 17 يقول: أبي الذي هو- بصفة مختلفة- أبوكم. نعم، الله أبونا ولكنه أب المسيح بصفة مختلفة عنا ولم يحدث أبدًا أن قال المسيح "أبانا" واضعًا ذاته في نفس المستوى الذي نحن فيه. عندما يتحدث فهو يقول إما "أبوكم" وإما "أبي"، وهكذا يتحدث المسيح. يعلمنا الصلاة وينبهنا إلى أنه "عندما تصلون" قولوا "أبانا". لا يقول لنا مثلا "عندما نصلي" واضعًا ذاته في مصافنا وفي مستوانا بل هو دائمًا يفرِّق بين "عندما تصلون" وعندما "يصلي" هو. ونحن، من جهتنا، عندما نصلي فإننا نصلي "بيسوع ربنا" لأننا نعلم أن بنوتنا ما نلناها إلا فقط بحق الاشتراك ببنوته الفريدة وما تفضل هو- الثالوث الأقدس- به علينا. نحن أبناء وبنات لله بالتبني وبحق ما أنعم به هو علينا بموجب نعمته في المسيح، وأما المسيح فبنوته فريدة لأنه هو "الابن الحبيب الوحيد" الذي سُرّ به الآب شديد السرور.
وعندما يتحدث المسيح عن نفسه بصفته "ابن الإنسان" أو "ابن البشر" فهو يشير لتعبير أرامي كان معروفًا لدى سامعيه من بني إسرائيل وهو "بار ناشا" الوارد ذكره في نبوءة دانيال الفصل السابع والأيات 13، 14:
كنت أنظر في رؤياي ليلا فإذا بمثل آبن إنسان آت على غمام السماء فبلغ إلى قديم الأيام وقرب إلى أمامه. وأوتي سلطانا ومجدا وملكا فجميع الشعوب والأمم والألسنة يعبدونه وسلطانه سلطان أبدي لا يزول وملكه لاينقرض.
في هذه الآية، الحديث هنا عن "بار ناشا" أي "ابن البشر" بالأرامية والذي سوف يأتي كديان يدين الكون كله ويقضي في المسكونة بالعدل وليس الحديث أبدًا عن إنسان لطيف متفاني في إنسانيته "ابن ناس" بما أنه "ابن إنسان" كما قرأ جبران وغيره ممن أخذوا بالمحمل السطحي للتعبير. هذا التعبير الأرامي والذي يستخدمه المسيح للحديث عن وظيفة ماسيانية خاصة به وحده يشير لوظيفة قضائية لديان الكون والذي يأتي كـ "علم الساعة" فلا تمترنَّ بها ويقضي "حكمًا عدلاً" عند نهاية الزمان كما أشار لذلك إنجيل متى 25/ 31.
والمسيح على ما لديه من وظائف النبوة والرسالة والكهنوت وغيرها مساوٍ لأبيه وشبيه به لدرجة إنه يبينه ويكشفه لنا، ومن ثم قولنا- فيما تقدم- أن المسيح هو الوحي الصريح التام لله أبيه بما أن الله يوحي بذاته، فكان وحيه هنا هو المسيح، أيقونة الله الآب الغير منظور. وهذا معنى قول المسيح من باب تقرير الحقائق وليس من باب المجاز أو المجاملة مثلا لما قال: "يا فيليبس، من رآني فقد رأى الآب". يشرح المسيح هذا بمزيد من التأكيد القاطع بأن "الآب وأنا واحد" ثم يزيد يسوع: "سيرسل الآب بإسمي الروح القدس". إذا هم ثلاثة والكلام هنا عن ثالوث أي ثلاثة في واحد: الآب والابن والروح القدس بما أن الروح القدس، روح الله القدوس، هو هو الله.
باعتباري مسلمًا سابقًا، لا أطلب إليك أن تجهد ذهنك في استيعاب كل هذا ولكن يكفي أن تبدأ بأن تضع يدك في يد المسيح وتتحدث إليه وتناجيه وكما تلتقيه في المرحلة التي أنت فيها الآن وهو بنفسه سيكشف نفسه لك بالتدريج مثلما فعل مع تلاميذ ولا داعي للاستعجال؛ وبهذا تدخل أنت مثلما دخلوا في صميم سره المقدس وتتمتع بكافة الهبات الإلهية في حياتك في كنف الثالوث الأقدس وأنت تناجي المسيح ابن الله وتقول له مع المرنم: المجدُ لك أيها المسيح ابن الله يا من تجسّدتَ لأجلِنا، المجدُ لك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من غيره يستطيع قول انا الطريق والحق والحياة؟
بشارة خليل قـ ( 2012 / 3 / 2 - 12:06 )
اخي ابراهيم عندما نسأل المسلم كيف لا يتحرج من بيت الدعارة المسمى جنة يقول ان هذا تعبير مجازي لتبسيط المتع بالمحسوسات التي تنتظر المؤمن بالجنة
عندما نقول له ان الله اراد,فيما اراد,ان يعرفنا بذاته ونتبع خطواته بصورتنا البشرية الوحيدة التي نفهمها أي بشخص يسوع المسيح يقول حاشاه ان يتخذ صورة بشر(مع انه ظهر عندهم ايضا في الجبل وفي العليقة الملتهبة لموسى كليم الله)وكأن الله عاجز عن هذا ولا يقول حاشاه ان تكون سمائه بيت دعار ومجون
لكن من مراحم الرب غير المتعالي بل المتنازل باخلاء ذاته من بعض مجده بتجسده في ملء الزمان, انه سهل علينا محبته لاننا عرفناه وكان بيننا
بينما شوه الاسلام صورة الله بوصفة بالمتكبر والمتعالي والضار والمذل والمُضل وصوره بصورة السيد المستَعبِد القاسي المزاجي البعيد الذي لا يأبه لخليقته التي تساوي عنده جناح بعوضة وكل ما يريده هو ان يعبده الانسان لرغبة فيه في تعظيم الذات(وكأن الله يشعر بحاجة للتعظيم لشعوره بانه ليس كذلك بذاته)وللمفارقة يطلب من المسلم ايضا ان يحبه ولا اعلم كيف لعبد ان يحب سيده المتعالي والاجدر به فقط اتقاء شره وتحاشي بطشه والرعب من قدره
العقل زينه يا عزيزي


2 - شكرا جد
sameh takla ( 2012 / 3 / 2 - 12:08 )
شكرا جدا من فضلك المزيد من مقالاتك فهى شديدة العمق و الاختلاف والشجاعه فانت لا تخش ان تدخل فى مناطق حتى الاباء القديسين خشوا ان الدخول فيها لخطورة حتى حرف واحد يساء فهمه فعمدوا الى السلامه بتكرار ما اتفق عليه من تفسيرات و تشبيهات معتمدين بالكامل على روح الله لقيادة وا فهام الناس كل حسب قدرته
اما انت فتعمقت بلا خوف وبشجاعه اثق انه يحسدك عليها الكثيرون و ان لا يرغبون مثلها
فمبارك انت يا اخى و مباركه كلماتك
فليعطك الهنا المزيد من الحكمه و المعرفه و يحفظك و اسرتك فى اسمه لمجد اسمه الى الابد


3 - الأستاذ ابراهيم وثرياته المتلئلئه
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 2 - 14:31 )
شكرا لجهودك الرائعة استاذ ابراهيم وتألقك الواضح في ربط الأحداث وتقديم نسيج روحاني متكامل يعكس ويعلّم مدى حب الله للبشر حين بذل ابنه على الصليب للمصالحة مع البشر وبخطة الاهية محكمة لا بديل لها لمغفرة الخطايا وفتح صفحة جديدة لعهد النعمة ، كما كشفت هذه الخطة السرالألهي للثالوث المقدس وبهذا تعرّف الأنسان على الله بكامل صفاته وذلك من خلال حضور الله الى العالم بتجليه وتجسده في شخص السيد المسيح ، لو اعترف شيوخ المسلمين بتجسد كلمة الله في شخص السيد المسيح حين القاها على مريم كما ورد في القرآن لبطلت الحاجة الى وجود نبي الأسلام بعد حضور وتجسد الله على الأرض ، لذلك يحاول الشيوخ تفسير هذه الآية القرآنية بشكل ملتوي يخالف الحقيقة ، ملاحظتي الوحيده حول هذه المقالة الرائعة هو عن قول المسيح عبارة (قيل لكم اما انا فأقول لكم) قيل لكم هنا بأعتقادي تعني ما كان يعلّم به شيوخ اليهود من اجتهاداتهم لذلك ابطلها اما الشريعة الموسوية فأكملها ولم يبدلها رغم امتلاكه لصلاحية التبديل لذا انا لا اتفق مع العبارة الواردة في المقالة ( وحده يسوع المسيح يملك صلاحيات تعديل الشريعة) لأن المسيح لم ينسخ بل أكمل ، تحياتي ل


4 - اولا القران لم يعرف يسوع انما عيسى
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 15:56 )
عفوا استاذ ابراهيم- القران لم يعرف يسوع
ولكنه يعرف المسيح عيسى ابن مريم وحدد الله لنا من هو المسيح وانه ابن مريم التى ولدته كما تلد اى ام ابنها
وكما خلق الله ادم بدون اب وبدون ام كذلك خلق المسيح ولكن بولادة اعجازية وليست تناسلية كما خلق حواء من ضلع ادم فهى ايضا خلقت من ذكر دون انثى
وكلمة الله هى كن فكان لان الكلمة معناها قول الله واصدار اوامره -فلماذا تفسرون المعنى على هواكم
كما نقول القى الرئيس خطبته بالامس
او كما نقول قال الرجل كلمته اى نطق بها
وتفصيل كلام الاناجيل واضح هو ان المسيح رسول الله والروح القدس هو جبريل عليه السلام بدلا من الاب والابن والروح القدس بمفهوم خاطىء
فليس صعب على اوجد البشر من العدم والكون كله من العدم ليس صعبا عليه ان يخلق ادم من العدم وخلق ادم اصعب من خلق المسيح لان المسيح جاء بولادة من انثى وليس هناك شيئا صعبا على الله ولكننى اوضح لك الفرق بين خلق ادم والمسيح عليهما السلام
لكن تقولون بعد توضيح الاناجيل انه ولد من مريم ولادة اعجازية كما قال القران ثم تنسبونه الى يوسف النجار والى يهوذا وداوود-وتاتون بنسب له وهو لانسب له مطلقا اليس هذا تاليف





5 - نعم رسالة الله (دين الله الاسلام ازلى )لاشك
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 16:25 )
عندما يدعو المسيحي يسوع ابن الله، فإنه بهذه التسمية يشير إلى إيمانه بأن الله أدخل يسوع في علاقةٍ معه حميمةٍ فريدة، وأن رسالة الله الأزليّة وغير المخلوقة سكنت في يسوع
---
اذن انت هنا تفرق بين الله وبين يسوع اذن هما اثنين ؟
وما تقصده يحيل الامر الى ان معنى (رسول الله) او( نبى الله) تعنى نفس المعنى للحميمية لان المعمول وقتها فى فهم بنى اسرائيل انهم جميعا ابناء الله مجاز
هو بالفعل رسالة الله ازلية (دين الله الاسلام ازلى )سكنت فى المسيح ومحمد وموسى وابراهيم عليهم جميعا السلام
تقول
(يسوع يَعرف الآب)، وإلى وحدةٍ في الإرادة (يسوع لا يعمل إلا مشيئة الآب). قطعًا الكلام هنا عن ولادة روحانية كولادة الشعاع من الشمس وولادة النور من النور وولادة الشرر من الاحتكاك
--
الانبياء كلهم يعرفون الله والملائكة والصالحين المؤمنين بالله يعرفون الله جيدا
وولادة الشعاع من الشمس مخلوقة اذن الكل مخلوق






6 - محبتي الحارة الشديدة لكم
إبراهيم عرفات ( 2012 / 3 / 2 - 16:39 )

لكل إخواني الذين يقومون بالتعليق هنا من مسلمين ومسيحيين أريد أن أشكركم من صميم أعماق قلبي. لقد كتبت حروفي البسيطة وبكل ما عندي من قصور في الوعي والإدراك والآن هو دوري لأستمع لكم في إنصات وأصغي لكم وأتعلم منكم في صمت وتقدير أخوي. شكرًا جزيلاً لكل تفاعلاتكم.


7 - حتمية خلق المسيح ابن مريم
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 16:44 )
وعليها نشأ الدين المسيحي. فمنذ بدء المسيحية كان السؤال الذي يـُطرَح على من يريد اعتناق الدين المسيحيّ هو التالي: «هل تؤمن بأن يسوع المسيح المسيح ابن الله؟
-
منذ قليل تحدثت عن ازلية الرسالة والان تنشأها بل والنشأة تقول عنها الدين المسيحى وانتم فى الاصل تنكرون ان المسيحية دين حتى الاناجيل لم تذكر كلمة دين المسيحية مطلقا فى الاناجيل فمن اين اتيت بكلمة دين مسيحى ؟
تقول
عن انجيل يوحنا
فهو يسوع بن يوسف من الناصرة
أجاب بطرس وقال له: أنت المسيح ابن الله الحيّ
بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله
-
مرة قالوا ابن يوسف البشرىفالعقل يقول ان كلمة ابن الله تعنى بمفهوم اليهود مبعوث الله نبى الله رسول الله
بدليل ان بطرس ويوحنا ومرقص وغيرهم ذكروا الفرق بينه وبين خالقه
وانت ابن الله الحى تعنى انه لاحى الا الله الخالق فقط
تقول
جاء في نبوءة ناتان لداود: «متى تمّت أيّامك واضّجعت مع آبائك، سأقيم من يليك من نسلكّ الذي يخرج من صلبكَ، وأُقرّ ملكه. فهو يبني بيتًا لإسمي، وأنا أُقر عرش ملكه إلى الأبد. أنا أكون له أبًا، وهو يكون لي ابنًا» (2ملوك 7: 12-14)
--
من يليك-من الذى تلاه ؟
سليمان كان ابن الله من كتابكم


8 - بنى اسرائيل وقولهم انهم ابناء الله
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 17:04 )
مرة قالوا ابن يوسف البشرىفالعقل يقول ان كلمة ابن الله تعنى بمفهوم اليهود مبعوث الله نبى الله رسول الله
بدليل ان بطرس ويوحنا ومرقص وغيرهم ذكروا الفرق بينه وبين خالقه
وانت ابن الله الحى تعنى انه لاحى الا الله الخالق فقط

---------------------------
تلك النبوءة كانت بمثابة نقطة انطلاق لترقّب مجيء المسيح ملكاً من نسل داود وفيها تجتمع صفات المسيح كملك وابن وله عرش يدوم ملكه للأبد
--
هل كان المسيح ملكا ؟ بالطبع لا
هل كان نسل داوود ؟ بالطبع لا
هل كان له عرش ودام ؟ بالطبع لا
اذن فالنبوءة كانت لسليمان الذى تلى اباه على العرش الملكى لانه كان ملكا ونبيا فى نفس الوقت
وتقول
وكما أن الشعب اليهودي دُعي «ابن الله»، أي شعب الله المختار المحبوب، فيسوع أيضا، «إسرائيل الجديد»، يدعوه الذين يؤمنون به «ابن الله
--
جميل قوى انك اتيت بهذا الكلام لكى تثبت للاخرين ان بنى اسرائيل هم ابناء الله على حد قولهم فكذلك المسيح فى مفهومهم ابن الله اى مبعوث اى رسول اى حبيب الخ مما تعاملوا عليه


9 - ابحثوا فى النسخ الاصلية
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 17:20 )
هذا ما عبّر عنه لوقا في روايته بشارة الملاك جبرائيل للعذراء مريم بولادة يسوع. وقد وضع على لسان الملاك الأقوال الحرفيّة التي عبّر فيها العهد القديم عن وعد الله بمجيء المسيح: «ها أنت تحبلين وتلدين ابنًا، وتسمّينه يسوع. إنه يكون عظيمًا، وابن العليّ يُدعى، وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الدهر ولن يكون لملكه انقضاء».
----
يسوع ام عمونائيل ام الناصرى الخ
فمن تصدق وهو لم يدعى ابدا عمانائيل ولا الناصرى بل ان القران لما سماكم النصارى نسبة الى بلدة المسيح تنكرون هذا
وانجيل لوقا باولى نصوصة تخبر عن تاليفه وتحريفه واذا رجعت الى النسخ الاصلية ستجد التعديل بالزيادة والنقصان فى ترجمة هذه الكلمات
لانه من المستحيل ان يكون جبريل يقول اسمه يسوع وانه يملك عرش داوود (ابيه )وهو الذى نفخ فيها ويعلم انه مخلوق مثل ادم فكيف ينسبه الى داوود بل ولم يعطه الله عرش احدا مطلقا ثم انه لم يكن له ملك حتى يبقى الى الابد
عرفنى بملكة الذى لاينقضى ابدا -وارجو تعريف الملك بمعنى الملك
مع احترامى لكم جميعا انه تحريف وزيادة زادها الكتبة والنسخ الاصلية عندكم


10 - الاسم يخبر عن ثلاثة -الثالوث
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 17:54 )
ومن أجل ذلك فالقدّوس الذي يولد منك يُدعى ابن الله
---
يولد منكى تأكيد لمولود بشرى مخلوق كأى انسان اخر الفرق انه نبى مرسل من قبل الله
وتقول
ذي هو التعبير عن عقل الله أي من من جوهر الله ذاته
--
هل لله عقل ام عليم حكيم يحيط علمه كل شىء -والعقل مخلوق للبشر
اظن ان كلام الله كله منطوق به من الله ذاته وكلمة كن من منطوق الله ايضا
وتقول
ولا نقول إنها إله إلى جانب الله
--
بل قلتم ان يسوع هو الله ذاته
وقلتم للاب وظيفة تختلف عن الابن وعن الروح القدس بدليل ان الابن لايعلم متى الساعة وان الروح القدس يفحص اعماق الاب
وتقول
فـ يسوع هو الابن الذي به عرفنا الآب ولولا يسوع المسيح لما عرفنا الآب.
--
والانبياء هم من عرفونا بالاله ولولا الانبياء ما عرفنا الاله
اذن المسيح نبى ورسول كباقى الرسل والانبياء ولا فرق بينه وبينهم
وكذلك الواسطة بين الله وبين عبادة هم الانبياء فلا نستطيع ان نخالفهم لان كلامهم هو كلام الله (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى )(واطيعوا الله واطيعوا الرسول )


11 - التثليث ابتداع وثنى يونانى
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 17:56 )
تلك هي نقطة الانطلاق لعقيدة الثالوث القدُّوس في العهد الجديد وفي المسيحية. فالإيمان بالثالوث ليس نظرية فلسفية اخترعها الفكر البشريّ و تصورًا عقلانيًا عن الله، و لا بقية من بقايا الفكر الوثنيّ. إنـّما هو تعبير عن ظهور الله ظهورًا ذاتيًا في شخص يسوع المسيح. فالله هو الآب، وقد ظهر لنا في ابنه يسوع المسيح.
--
طيب كيف كان التعميد قبل رفع المسيح ؟
(فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد)
فكل علماء الكتاب المقدس وعلماء النصارى يعلمون علم اليقين أن هذه العبارة لا وجود لها في أقدم النسخ أو المخطوطات ويعلمون علم اليقين أن هذه العبارة لا علاقة لها بالكتاب وأنها مُلْحقة , وقد زادوها لأنها تخدم أهل التثليث
وبعد أن إفتضحوا أمام الناس وضعوها في الكتاب ولكن بين قوسين مخافة أن تهرب مرة أخرى من الكتاب فقد حبسوها بين القوسين وحتى يُعْلَم أنها لا علاقة لها بالكتاب وغير موجودة في النسخ أو المخطوطات القديمة ولكنها زيدت إلحاقاً لتخدم فكر أصحاب التثليث في معتقدهم


12 - هل يسوع تجسد ليعقوب وفى كريشنا وبوذا
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 18:06 )
الاستاذ ابراهيم
ان كان اعتقادكم بان الله هو المسيح او ابن الله فهل من العدل ان تيجسد لاجل قوم دون الاقوام فى العالم كله
لماذا لم يتجسد فى كل بقاع الارض وحتى يراه الناس كما تعتقدون وكما تصرحون
الله ارسل رسله فى كل بقاع الارض لانهم واسطة بين الله وبين خلقه كذلك كان المسيح
والا لكان كريشنا وبوذا وغيرهم اولى بالعبادة من يسوع وهم اقدم منه ولهم نفس القصة الوثنية بالضبط فهل كريشنا هو يسوع متجسدا ايضا
وهل الذى صارع يعقوب هو يسوع متجسدا ايضا
فانتم تؤمنون بالكتاب المقدس كله قديمة وجديدة اذن كاتب العهد القديم هو يسوع وهو ايضا المتجسد ليعقوب النبى وصارعه وكاد يعقوب ان يصرعه الخ



13 - مهما قلت الحقيقة تحرقك
سركون البابلي ( 2012 / 3 / 2 - 19:44 )
شو مان
مهما كتبت وتهجمت على المسيحيين والمسيحية وكل هذا الكلام الفارغ والتشويش الذهني الذي انت عليه لن تستطيع ان تثبت بان محمد هو رسول من الاله الحقيقي , هذه هي الحقيقة التي تحرقك من الداخل الى اليوم الاخير من حياتك


14 - سركون البابلى
سلامة شومان ( 2012 / 3 / 2 - 20:07 )
مهما كتبت وتهجمت على المسيحيين والمسيحية وكل هذا الكلام الفارغ والتشويش الذهني
---
انا لم اتهجم على المسيحية وانما اعلق على ما كتب واستفسر
فهل هناك مانع ان اعلق على ما كتب او استفسر
يجب عليك اجابتى بدلا من مهاجمتى
اليس العهد القديم هو كلام يسوع الازلى فهل هو من تجسد وصارع يعقوب النبى ؟
الواجب عليك ان ترد فقط
لامفر من الحقيقة
ولك منى تحياتى


15 - المجد لك ايها الفادي مخلصنا يسوع
بشارة خليل قـ ( 2012 / 3 / 2 - 22:30 )

لم يكن لديه اي عبيد لكن اطلق عليه الــ ( سيد )

لم يكن يحمل شهادة لكن اطلق عليه الـ ( معلم )
......
لم يكن لديه أي دواء لكن اطلق عليه الـ ( شافي )

لم يكن لديه جيــش لكن كل ملوك الارض كانت (تخشاه)

لم تكن له معركة عســكرية لكنه بالحب (أحتل العالم)

لم يفعــــــــل أي جـــــريمة لكنــــــهم (صلــــــــــبوه)

دفــــــن في قـــــبر لكنه اليوم (حــــــــي)

صعد الى السماء وجلس عن يمين الاب
وسيأتي بمجد عظيم ليدين الاحياء والاموات
الذي لا فناء لملكه


16 - أخي سركون البابلي
إبراهيم عرفات ( 2012 / 3 / 3 - 00:59 )
أشكر لك تواجدك وتفاعلك وتشجيعك. في الوقت ذاته يا أخي العزيز دعنا نتحاور بشكل ودي فنحن لسنا في عراك ديني وفيه غالب ومغلوب. الكل غالب ولا مغلوب إلا الشيطان.. ما رأيك؟ نحن هنا لسنا لنربح جولات عنترية وليس المسلم خصم لنا ولكن نحن هنا لنسمع الآخر ونحاول تفهمه وتقديره بما يحمل من أفكار وعقائد. أسئلة الأخ سلامة شومان ممتازة ومشروعة ويجب ان تستوقفنا وتثير ذكاءنا فنجيب بشكل يليق بالأخ سلامة لا أن نقوله له أن أفكارنا تحرقه وأنه كذا وكذا.. ما بدنا هيك الله يرضى لي عليك.


17 - الاخ ابراهيم عرفات
مروان سعيد ( 2012 / 3 / 10 - 23:04 )
سلام رب المجد معك ومع الجميع
لقد كنت اكثر من رائع وهذا هو النور الحقيقي المنبثق من الرب يسوع وروح القدس
وبعد اذنك اريد ان اعلق بان عدم اتباع القليل من اليهود ليسوع المسيح بسبب هذه النبوة التي ذكرتها
«متى تمّت أيّامك واضّجعت مع آبائك، سأقيم من يليك من نسلكّ الذي يخرج من صلبكَ، وأُقرّ ملكه. فهو يبني بيتًا لإسمي، وأنا أُقر عرش ملكه إلى الأبد.
لاانهم كانوا ينتظروا ملكا مقاتلا مثل داؤد ليخلصهم من الاستعمار ويبني دولتهم ويجمع شملهم
وشكرا لك وللحوار المتمدن


18 - الاخ سلامة شومان
مروان سعيد ( 2012 / 3 / 11 - 08:51 )
سلام الرب مع الجميع كنت اتمنئ ان تسال سؤالاا واحدا لم يكن جوابه موجود في المقالة التي افاض بها الاخ ابراهيم لذالك نعتب عليك لاانك لم تقراء المقالة ونرجوا ان ترجع الئ الاعلى وتركز قليلا
وعندي لك سؤلا اذا كنت تعيش ايام الرسول وكانت لديك ام وامراة واخت وجميعكم تحبون الرسول واختلفت انت مع زوجتك فذهبت ووهبت نفسها له فما موقفك من هذا التشريع هل تقبل به وهل لرسول من عند الله يشرع هكذا تشريع وتحليل لنفسه ام التشريع يجب ان يكون عام ولمصلحة البشرية وليس خاص بالرسول ويوجد كثير من الايات خاصة بالرسول منها تطليق زينب وتزوجها له
ياخ شومان ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
ارجوك اسرع لاان الوقت قصير وان الله يحبك
سلامي ومحبتي للجميع ايضا


19 - أحبك يا أخي مروان سعيد وأشكرك من أعماق قلبي
إبراهيم عرفات ( 2012 / 3 / 13 - 15:37 )
لاحظت تعليقاتك يا مروان وفي العديد من مقالاتي ولا أعرف كيف أشكرك فهذا يدل على أننا معًا نعمل معًا لإعلان حب الله ولا يستغني فينا أحد عن الآخر فأنا وبحروفي الضعيفة أبدًا وأنت وبحججك القويمة تكمل وتوضح وتجلي ما التبس وغمض من معاني وشروح. أشكرك. أحبك يا أخي الغالي.


20 - ابن الله
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 30 - 18:25 )
المسيحيون يعتقون أن عيسى بن مريم ابن الله ولا تحاول أن تستعمل الاسلام في تفسير معنى عيال الخ
كيف تفسر عقليا أن الله يورط فتاة بريءة في حمل تضطر للتستر عليه وتتوارى عن الأنظار وهي حائرة طيلة 9 شهور، ثم تضع مولودها ويكبر ويحمله رسالة ثم يتركه عرضة للصلب من طرف اليهود؟
الرسول مثل ساعي البريد المكلف بتبليغ رسالة ، فلم تخلى الله عن هذا الساعي البريد ولم يحمه حتى يبلغ الرسالة؟
الدولة الآن تحمي ساعي البريد ولا يمكن أن يعتدي عليه أحد، فكيف لا يحميه الله وهو ليس فقط ساعي بريد بل ابنه كما تدعي المسيحية؟
هل هناك أب يتخلى عن ابنه ولا يحميه من أي كان؟ الحيوانات تحمي صغارها حتى يكبروا، فما بالكم بالله الذي ولد ابنا ولم يرعاه ويحميه ويتركه يتعذب ويقتل؟


21 - تعليق
عبد العزيز كمال ( 2012 / 6 / 23 - 23:07 )
أحييك على هذا التحليل الفلسفي الرائع.قلت:. نحن نقول بأن المسيح هو إبن الله رمزياً ومعنوياً لا مادياً مبتذلاً.) هذا ما نحاول نحن المسلمون توضيحه لكم.بنوة رمزية.أما قول المسيح مغفورة لك خطاياك.وكذلك معجزاته الكثيرة لدليل على ألوهيته.أولا مغفورة لك خطاياك متعارض مع نص (دون سفك دم لا تحصل مغفرة)عبرانيين 9/22 ستقول أنه هو الله القادر على كل شيء؛إذن لما لم يغفر لكل البشرية من دون هذا الفيلم.ثانيا التلاميذ بدورهم يغفرون الخطايا (من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت) يوحنا 20/9.وهل ليسوع القدرة. يوحنا 5/30(انا لا اقدران افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني).اعمال2/22 (ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون) يا أستاذ المعجزات ليست دليل على الألوهية.يسوع يقول أبي أعظم مني فلا تقل المسيح مساوي للآب .في العهد القديم قال إسارئيل إبني البكر فهل هذا دليل على ألوهية إسرائيل.إقرأ كتابك ثم بعد ذلك إكرز.

اخر الافلام

.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية


.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟




.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي




.. التحالف الوطني يشارك الأقباط احتفالاتهم بعيد القيامة في كنائ