الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصرالاحزاب الدينية

عباس سامي

2012 / 3 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


من خلال دراسة تاريخ العرب اغلب المشاكل التي واجههاالعرب سببهها الصراع على السلطة السياسية والوصول الى زعامة قيادة الدولة .وهذا هو احدالاسباب الرئيسية لتدهور وانحطاط حضارة العرب لاحقا.بعد توقف العقل العربي عن الابداع والاجتهادوالتطور.بعدما كان الاسلام عنصر حداثة في تطور ورقي العرب .عادالعربي المسلم الى اسس التفكيرالقبلي .اصبح كل شيئ فيه يفسر على اساس المنفعة والمصالح القبلية الضيقة.الحاكم اوالاميراوالملك يستمد وجوده وقوته من عائلته ونسبه وعشيرته.كالدولة الامويةوالعباسية والفاطمية وغيرها من الدول.ولكي يدعم الخليفة اوالحاكم سيطرته على الناس يستعين بالدين اوبالاحرى برجال الدين لتدعيم سلطته وسلطانه.فيكون هو الحافظ والمؤهل لحفظ مبادى وقيم الدين.لكنه في حقيقة الامر لايهمه الا حفظ الملك والدولة له ولاحفاده.يناقض اويفارق هذه السلطة سلطة معرفية تعتمد على العقل اوالاجتهاد -هذه السلطة المعرفية لم تستطيع الصمود والاستمرار امام بطش رجال الدين والحاكم اوالملك خاصة بعد تحريم الفلسفة وغلق باب الاجتهاد ليبقى الباب مفتوحا امام الحاكم حتى ان كان فاسقا او فاسدا.طبعا يضاف لها تراكمت عديدة على مر التاريخ منها المنزلة بين المنزلتين ونظرية الكسب وان الانسان مسير في افعاله والاعتماد على الاحاديث غيرالصحيحة والاستشهاد بايات قرآنية تدعم كل طرف في جدله.والاهتمام بالاعتقادات ونسيان مبداالتوحيد وتقديس الاشخاص دون تقديس مبادى الحق والعدالة.وكل شخص يعتبر ذاته انه من الناجين من عذاب النار مادام ينتمي الى هذه الفرقة وفرقته هي الناجية.استمر العربي يكرر ذاته من خلال هذا النمط من التفكير والدولة والثقافة والوعي فهو لايستطيع ان يتخلص من فقره وتخلفه ومرضه كلما اراد ان يتطور او ان يواكب العالم يرجع الى نقطة البداية.لم ينجح اي مشروع في تطوير اي دولة عربية وكل الدول العربية مهددة بالتغيير او الاحتلال اوالعودة الى نقطة البداية او نقطة الصفر.ولاتخدعكم العمارات العالية اوالمدن الجميلة .خلف كل هذا التحديث لا الحداثه مجموعة من المشاكل المعلقة ستنفجر في اي لحظة كالقنبله النووية وتحرق الاخضر واليابس .المشكلة التي يعاني منها الفرد اوالمجتمعات العربية الان انها تعيش زمن التكرار والعودة الى نقطة البداية بعد فشل المشروع القومي العربي وتهافت نموذج البطل العربي المنقذ .سيعيش العرب مرحلة جديده من خلال صعود الاسلام السياسي وسيطرته على مقاليد الحكم في عدة بلاد عربية .وبالتالي تناقضه مع عدة اطراف اخرى يسارية وعلمانية ومنظمات حقوق الانسان وحقوق المراة والدخول في صراعات طائفية وعرقية .اعتقد ان هذه احد الاسباب التي جعلت سقراط وتلميذه افلاطون يرفضون مبداالديمقراطية فهي في نظرهم حكم الاغلبية والاغلبية جهلة ورعاع ولاتعرف ماذا تختار ليحكمها.هذا لايعني ان الشعب العربي رعاع اوجهله انما مستوى الوعي عند الاغلبيه ديني(طائفي) بعدما فشلت التجارب الاخرى من علمانية وماركسية وليبرالية في تحقيق مطالبهم واستقطابهم.كيف نستطيع ان نرتقي بالوعي للانسان والمجتمع ؟.نعم الوعي الديني او الايمان مهم ولايمكن تجاهله اونسيانه خاصة في مجتمعاتنا العربية الاسلامية .لكنه ليس كل شيئ اوهو نهاية المطاف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا