الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلامنا الجميل

عبد العزيز الخاطر

2012 / 3 / 6
المجتمع المدني



فى فرجان"جمع فريج" قطر منذ عدة عقود, كان المسجد يمثل فرحة أهل الفريج وتحابهم, يجتمعون لأداء فروضهم إمامهم منهم أومن الاخوه أهل فارس أوغيرهم من سكان قطر فى ذلك الحين,المنبر كان للدعوه الى تقوى الله ونشر المحبه والتآلف, لم تكن هناك مايكروفونات تصدع بأصوات أكثرها نشاز, لم يكن هناك زى مميز للإمام أو الخطيب,الإمامه لكبير السن مما عُرف عنه التقوى اذا تأخر الامام الموكول, كانت هناك أحاديث بعد صلاة العصر عادة, جميله فى نبرتها , راقيه فى محتواها, خاصية التحاب والتآلف لأبناء الفريج الواحد, كان مصدرها المسجد .على الرغم من هدير السياسه وخطابها المجلجل الذى لايقل عن ما نشهده اليوم ,كانت القوميه كخطاب فى اوجها ,كما كان الخطاب الاسلامى المقابل لها فى قوته وكنا قطبا ذلك كل من النظام المصرى والنظام السعودى فى حينه. لكن ذلك لم ينعكس على المسجد وعلى خطابه ولا على المسلمون فى قطر خاصه وقى الخليج عامه. قدسية الاسلام كانت أكبر مما هى عليه اليوم, إنه فوق الخلافات وفوق السياسه والمنبر أعلى مكانا من أن يطرح عليه أسم هذاأو ذلك من يمتهنون السياسه وهى لعبه فى الحاصل تحكمها الظروف والمصالح. ثمة فصل واضح بين الشعور بالعروبه والاخوه الاسلاميه وبين السياسه كموقف, كان اسلامنا الجميل بمكوناته ألامام المحلى وثقافة أهل الفريج القائمه على فطرة التسامح , لاتسمع من يُكفر أحدا, لاتسمع من يشتم مخالفا له , تعلمنا محبة شيوخنا من أهل الدين وأهل الحكم, كانت ثنائيه المسجد والمجلس فى توافق لاتضاد, شيوخنا فى المسجد هم شيوخنا فى المجلس, الصبغه اسلاميه واحده ,لانعرف سلفيا من إخوانيا من ليبراليا,قيمة الاسلام أكبر لوسطيه المسجد كان إنعكاسا لطبيعة المجتمع لم يكن خطابا فوقيا, كان له دور مؤثرفى بناء مجتمع واثق من دينه لاينفعل ولايتأثر بمجون السياسه وألاعيبها, حين كانت تنقل الينا خطبة الجمعه للشيخ بن محمود رحمه الله عن طريق اذاعه خاصه ,احدث ذلك تطورا نوعيا واتيح لأول مره للمرأه القطريه أن تسمع خطبة الجمعه مباشره من المسجد.كان الدين أقوى من السياسه وكان المجتمع على وعى اكبر مما هو عليه اليوم, اليوم نعانى من التشظى وسيطرة السياسه وتأثيررجل الدين السياسى ونجوميته فى الاعلام,كنا نحب رشدى اباظه وفريد شوقى واحمد رمزى ممثلين السينما المصريه فى أوجها, لادخل لهم فى الدين,نعشق بطولتهم وقوتهم وادوارهم , اليوم التعلق بنجوم القنوات الدينيه وفتاويهم., لم تكن هناك شلليه دينيه لهذا الشيخ اوذاك. الشيخ هو الحاكم وهو رجل الدين أو الامام ,لذلك كان اسلامنا جميلا هادئا لاتناقض فيه . كانت"علمانيه "جميله تدخل الدين كجوهر وقيم فى كل نواحى الحياه. كيف يعود اسلامن الجميل؟أو كيف بالاحرى نعود الى اسلامنا الرائع, هل يمكن لنا ذلك بعد أن أصبح أئمة المساجد نجوما فضائيين؟ هل يمكن لنا ذلك وقد حجزت المساجد بأسماء سياسيه هذا للاخوان وذاك للسلف وآخر للدوله؟ أصبح المسجد مصدر صراع واثاره للخلاف وتدخلا فى شئون الغير ,غاب أهل الفريج أو إندثروا أو أصبحوا قله بل غاب الفريج,ابتداع الخطبه السياسه فى عصر لم يعد فيه الحاكم هو الامام, تحوير لدور المسجد واستغلال للمنبر خاصة اذا كانت فئويه وموجهه وتتغافل على القريب وتهاجم البعيد. السياسه مسؤولية المجتمع المدنى والمنبر للاسلام المتسامح الذى عهدناه وعايشناه وتربينا فى ربوعه مع مجلس الفريج..يا لهفا أين غاب؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني


.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط




.. خالد أبو بكر يرد على مقال بـ -فورين بوليسي-يتهم مصر بالتضييق