الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التاريخ الاسود للعلاقات الروسية الصينية.... والعالم الاسلامي 5

سمير بشير محمود النعيمي

2012 / 3 / 8
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها



لا ادري لماذا دولة (روسيا ) حاليا و(الاتحاد السوفيتي) سابقا تكن الكره والحقد والغل للعروبة وللاسلام منذ الزمن القديم وحتى اللحظة وقد سارت على طريقها الصين الشيوعية !!

يخبرنا التاريخ الاسود للدول الشيوعية بان العلاقات كانت متوترة الى حد بعيد بين الرئيس الروسي ستالين وبين الرئيس اليوغسلافي تيتو بسبب الاسلوب الذي اخذ تيتو في تفهم الماركسية وتطبيقها في يوغسلافيا وكذلك دولة الصين كانت ايضا تكن البغض والعداء والكره للرئيس تيتو ولنظامه و لكن تغير الموقف فجاءة بتقارب يوغسلافيا مع الروس بعد ان وصل خروشوف على سدة الحكم في روسيا وهذه السياسة التي اتبعها خروشوف يهدف من ورائها الى تكتيل جميع العناصر التى تعارض الاتجاهات الصينية .
وعندما قام بريجينيف رئيس الدولة السوفيتية أنذاك بزيارة تيتو رئيس يوغسلافيا انتهزت الصين الفرصة فقامت بشن حملة على تيتو وغيره
من الرموز الشيوعية ممن اسمتهم المنحرفين عن الماركسية اللنينية وهي تقصد خروشوف وانصاره ثم راح راديو بكين يوجه انتقادات لاذعة باللغة الروسية تلخص مقالات عدائية ضد النظام الروسي نشرتها الصحف الصينية وبرغم كل هذه الحملات قبل المارشال تيتو رئيس يوغسلافيا الدعوة التى وجهت له لزيارة (روسيا ) وعند وصوله موسكو اعد له استقبال فخم ضم الشخصيات الكبيرة في روسيا وكان على راس مستقبليه المستر خروشوف نفسه وتبادل الرجلان الكلمات التى اعربا فيها عن رغبتهم في دعم وتنمية العلاقات بين بلديهما والواقع ان خروشوف عمد على اثر انتهاء اجتماعات المؤتمر الثاني والعشرون للحزب الشيوعي السوفيتي على تقوية مركزه في الدول الشيوعية الاخرى بالعمل على ان تنتقل السلطة فيها الى ايدي المؤيدين له في سياسة تصفية الستالينية الدكتاتورية والتي اثارت واغضبت القادة الصينين وقد حقق انتصارا كبيرا من هذه الناحية في بلغاريا حيث تمت عند افتتاح المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي البلغاري عملية تطهير واسعة النطاق اسفرت عن اخراج ثلثي اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البغاري في ظرف اسبوع وكان خروجهم نصرا لخروشوف وتايدا له في نزاعه مع ماوتسي تونج (الرئيس الصيني انذاك) وابدى الصينيون استياءهم لان الاجراء البلغاري تم دون استشارتهم وهذا يتماشى مع سياسة خروشوف في تجاهلهم كما فعل بصدد الازمة الكوبية وبعد ذلك وصل الخلاف الى حد التراشق بالاتهامات الخطيرة بين الجانبيين في اجتماعات الاحزاب الشيوعية في البلاد الاخرى واخذت كل من الصين وروسيا تتهمان بعضهما بالابتعاد عن المبادىءوتهديم الاهداف والاعمال السياسية وتتهم كل منهم الاخرى بالخيانة والغدر والطعن بالظهر
ويبدو ان صبر موسكو قد نفذ فطلعت الصحيفة الشيوعية الروسية (برافدا) تحمل مقالات ساخنة وتتحدث بغضب على اتجاهات الصين علنا وبغير مواربة ....
كل هذا وغيره الكثير اختلاف وعقد نفسية لدي الصين في حينها في الستينات فلا تريد ان تعقد الزعامة حينها الى الاتحاد السوفيتي الاقل نفوسا وموارد وان لم تتمكن بوقتها من انتاج القنبلة الذرية نضيف الى ذلك ثمة خلاف عنصري بين الجنس الاصفر الصيني والجنس الصقلبي الروسي

تاريخ علاقات هاتين الدولتين الشيوعيتين مع بعضهما يمتاز بالغدر والطعن وكيل التهم والتهجم على بعض بينما هم يدينون بنظرية ومبادىءواحدة فلا غرابة ان تكالبوا على محاربة الثورة السورية البطلة وتقديم المساعدة لنظام الدكتاتور بشار الفاسد لان فلسفتهم وايدلوجيتهم فاسدة وانظمتهم دكتاتورية تكره حرية الشعوب .
ــــــــــــــــــــــ
للحديث بقية في جزئه السادس
ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل