الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا نساء العالم اتحدوا

إيناس فارس

2012 / 3 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يصادف اليوم 8 آذار اليوم الدولي للمرأة،هذا اليوم الذي تمخض من معاناة المرأة عبر السنين الماضية، و عادة ما يكون هذا اليوم يوم اعلامي بحت للقاءات والمقابلات والمقالات عن المرأة وحقوقها، والمساواة بين الرجل والمرأة ،تعقد فيه الإجتماعات لمناقشة العنف الذي تتعرض له المرأة من قبل الرجل، واخرى لمناقشة قضية الجندر و الدساتير والقوانين وما لها وما عليها، لكن اليوم قررت أن اقتحم بوابة خلفية من بوابات تلك القلعة العظيمة التي تسمى قضية المرأة، سأحاول كسر الحدود وادخل بدهاليز ومتاهات تلك البوابة والتي سأطلق عليها "عنف المرأة ضد المرأة".
بإمكان أي امرأة على وجه الأرض أن تتحمل وتواجه كل أنواع الظلم والعنف الذي تتعرض من الرجل ومن كل المؤسسات التي يقودها الرجل، ولا بد أن اصفق لكثير من النساء اللواتي كانت لهن القدرة على مواجهة هذا العنف بكل ما أوتين من قوة،واجهوا المجتمع والرجل والعادات والأفكار الجينية التي تجري في دمه وواجهوا أيضا تلك المكتسبة والمتوارثة عبر الأجيال الغابرة،ولكني متأكدة من أن الصراع القائم بين المرأة ورفيقتها المرأة صراع مرير وضارٍ، ولا بد أن كل سيدة على وجه الارض تعرضت لموقف أليم شعرت فيه بالإضطهاد من اختها زميلتها، صديقتها .....الخ، فتلك الحرب الباردة بين المرأة والمرأة شغلت تفكيري منذ زمن طويل، واتسأل لماذا نحن النساء نحاول تدمير بعضنا سواء بالكلام المؤذي والمكائد، هل هي "الغيرة" واثبات من أفضل ، من أجمل، من أذكى،فأقول لكنّ يا سيدات هذا العالم نحن أجمل عندما تكون أيدينا بأيد بعض، نحن أفضل عند نتكاثف ونصبح لُحمة واحدة، ونحن بالتأكيد أذكى اذا احببا بعضنا محبة انسانية خالصة، ولا بد لكل واحدة منكنّ الإيمان، بأنها انسانة فريدة من نوعها متميزة بما تملك من جمال وعقل وخبرة وروح،وصدقيني يا سيدتي العزيزة في الوقت الذي تؤمنين بنفسك ستحبين غيرك من رفيقات دربك النساء، فكُفي عن كلامك الجارح لأنك لو فكرت فيه لجرحك انت أيضاً، كُفي عن غزل المكائد لإنسانة ربما تكون بحاجة لحنان وحب تفتقده في هذا العالم الذكوري الظالم الذي تعيشين انت وهي فيه، فكري كثيراً قبل أن تجرحي نفسك وتذللي روحك عندما تؤذينها بتصرف أو بكلمة، لا تستمتعي اذا ظلمتي امرأة في يوم من الأيام فأنت لم تظلمي سوا نفسك.
أيها النساء الأعزاء مهمتنا عظيمة ومشوارنا طويل والعواقب والحواجز التي تعترض طريقنا كثيرة، يكفينا ظلماً لأنفسنا ولنتحد ولنواجه الظلم والعنف التي نتعرض له من من رجال العالم ومؤسسات العالم، والذين لن نستطيع مواجهتهم الا اذا بدأنا بأنفسنا، احبي نفسك وافتخري كونك امرأة جميلة وذكية وفريدة من نوعها، احبي النساء الأخريات من حولك وتأكدي بأننا جميعا في مركبٍ واحد معاناتك هي معاناة كل امرأة لذلك لنكون عوناً لبعضنا البعض، حتى نصل لبر الأمان.
واخيراً لا تحلقي في السماء وحدك، فما أجمل أسراب الطيور التي تطير معاً بحرية وقوة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرأة هى المرأة
امال رياض ( 2012 / 3 / 8 - 09:38 )
العزيزة ايناس فارس مقالك جميل والأجمل انك تحاولين استرجاع رقة ونعومة هذا الجنس اللطيف الجميل مرهف الحس والوجدان وفعلآ هذا المخلوق الأنثوي لدية قدرات متميزة فى اسياء كثيرة جدآ ربما تتميز به المرأة عن باقى المخلوقات ولكن لا ننكر ابدآ انها تحمل صفات النفس الأنسانية التى يمتلكها الرجال ايضآ لذلك فهى أنانية حقودة تحمل نفسها الغيرة وحب وان اتيحت لها فرصتها الكاملة فى التعبير عن قدراتها الكامنة فى جنسها صدقينى يوف نراها النصف الأخر الذى يمكنه ان يعدل ميزان الأخلاق والقيم التى فقدها الجنس الجنس البشرى ... تحياتى


2 - انك حقا ذكية
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 9 - 10:05 )
انك حقا ذكية فلا تبخلي علينا بكتابا تك. مرحبا بك في بيت الحوار المتمدن حيث الكل اخوة واخوات رغم اختلاف الأراء.
تقبلي تحياتي والجنس اللطيف في كل عام بخير.

اخر الافلام

.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز


.. الصحفية غدير بدر




.. كيف تؤثر وسائل التواصل على نظرة الشباب لتكاليف الزواج؟


.. الصحفية غدير الشرعبي




.. لوحة كوزيت