الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع الله في ملكوته (1)

وليد مهدي

2012 / 3 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


(1)

واخيراً وصلنا للحديث في حضرة الله ، صاحب هذا الملكوت ..
الملك الاعظم في وجداننا كبشر ، العنوان الاعمق لفهمنا الانساني المشترك للعدالة التي يتساءل عقلنا التجردي المعرفي المعاصر عنها :

• هل إننا راكمنا تصوراتنا عن الآلهة وعن ملكوتها فاختلفت وتشابهت حسب طبيعة الاختلاف والتشابه بين الثقافات والأمم لتوحد تصورات الامم عن الآلهة في إله واحدٍ هو الله كرمز مشتركٍ للعدل بعد ان توحد اعتقادنا بحقيقة وحدة النوع الإنساني ؟
• ام ان " الله " هذا شخصية واعية ما ورائية حقيقية ، تجلى فعلاً للانبياء والاولياء واوحى اليهم ما اوحى كل حسب فهمه وعلمه وهو الاصل في " العدالة " وليس العكس ؟

لن اميل لراي من هذه الاراء ، ولا يهمني شخصياً ماهو الاصل في بحثنا عن العدالة ، ما نبحث عنه هو ثقافة مشتركة لفهم العدالة فهماً شاملاً قائماً بالقسط والميزان ..
في سلسلتي ( البحث عن ملكوت الله ) و ( ملكوت الله القادم ) كنا قد نهجنا البحث وفق مبدأ كلود ليفي شتراوس في تشريح ودراسة الثقافة والتي تعتبر بأن :
هناك خلفية ( مخفية ) مشتركة ثقافية جامعة لعموم الجنس البشري وإن بدت ظاهراً مختلفة حسب اللغة والحضارة وهي تؤكد وحدة النوع الإنساني .
مسار البحث في المقالات الثمانية السابقة كان يدور حول الخيوط التي من الممكن أن توصلنا لهذه " الخلفية المشتركة " ..
ما يمكن أن يقودنا إلى علاقة فلسفة أي عقيدة دينية وتصورها عن الدين والكون بأصلٍ مشترك جامع غير مدرك لما يمكن أن نطلق عليه " الثقافة الإنسانية الأصيلة " ..
فكل نتاجات البشر الثقافية بدءاً من عصور موغلة في القدم سبقت " اختراع " الكلام ونهاية بعصر الأرقام Digital eraفي يومنا هذا كانت تتخذ لنفسها أدوات في التعبير والبناء ..

فكانت أداة الدين الأساسية مثلاً هي " الصورة " قبل ان تظهر الحضارة المنطوقة المكتوبة لتصبح " الكلمة " هي اداة الفكر الديني الأساسية وهو ما أسميناه سابقاً " عصور الكلمة " التي بدأت في سومر قبل ستة آلاف سنة فقط ، فيما كانت عصور " الصورة " كأداة للتعبير الديني سابقة للكلام المنطوق والمكتوب لملايين السنين .
لهذا السبب ، بقي تساؤلنا معلقاً رغم إننا حاولنا إجابته في السلاسل السابقة :
هناك حقبة لم يكن يتكلم فيها الانسان الا باصوات ومقاطع لا يمكن تسميتها لغة حقاً ، ترى كيف كانت لغة الرب وحروف نطقه في حينها ؟
هل كان الله يتكلم قبل أن يتكلم الإنسان ؟ لو كان الجواب نعم ... ما هي لغته ؟؟
هل كان في الملكوت لغة وكلمات وقتها ام ان الملكوت الالهي كان يجاري تطور الجنس البشري فكان ملائكة الرب يتناقلون الافكار بتوارد الصور والخواطر Telepathy ؟
بعد أن تحدث البشر بعدة لغات ، فاين هي لغة الملكوت .. وهل للرب لغة خاصة لا يمكن للبشر معرفتها والدين مجرد ترجمة من لغة " الملكوت " إلى لغة البشر كالارامية والعبرية والعربية ؟

هل القرآن عربي اصلاً ام مترجم من لغة ملكوتية للعربية بفرض انه كلام منزل من الله ؟
( وكذلك الحال مع التوراة ، هل كان الله يتكلم العربية حين تحدث إلى موسى بالعبرية ؟ أم كان يتحدث العبرية حين كلم آدم ؟ )

نحن في هذه السلسلة الجديدة نريد دخول هذا الملكوت الغامض عبر " تشريح " و " هيكلة " ادوات بناء الديانات الوثنية والتوحيدية في الشرق والغرب من جهة ، و إعادة بناء تصور جديد مشترك للمكلوت الإلهي بين الثقافات المختلفة بمفاهيم مشتقة من هذه الادوات اكثر حداثة وموضوعية قريبة من حقائق المعرفة المعاصرة من جهة أخرى بما ينسجم ومسعى شتراوس بغية الوصول إلى فهم علمي موضوعي للخلفية المشتركة بين كل الدينات والتي تغنينا عن الاجابة على التساؤلات السابقة عن ماهية " الشخصية الإلهية " وإلى اي اطارٍ ثقافي هي اقرب ..

فسواء كان " الله " حقيقياً ام مختلقاً ، في النهاية يوحدنا المسعى للعدالة مهما اختلفت معتقداتنا فيه ، وشخصياً اجد لا بأس في ان يكون الله رمزاً او ايقونة ثقافية جامعة لعموم الجنس البشري لتجسيد العدالة ، وليس ان يكون كما هو محتكراً لثقافة تروج لاساطيرها باسمه على حساب اخرى كما يفعل شيوخ البترو- ارهاب في الخليج وحاخامات الحرب في اسرائيل وملالي الرثاء والنواح الذي بلا نهاية في كربلاء ..

لا يمكن تجسيد هذه العدالة إلا بتثبيت رمزية ثقافية مشتركة لهذا الاله تتناسب مع منجزات الحضارة الانسانية العلمية والمعرفية الحداثوية ..
بالتالي ، الخلفية الثقافية المشتركة التي يداب علماء الانثروبولوجيا لاكتشافها هي " اللغة " الحقيقية المتخفية وراء لغات البشر وانماطهم الثقافية ، والتي قد تساعدنا في " تحرير " رمزية الاله من عبودية نمط ثقافي بذاته وتعميمه ليكون نموذجاً إنسانياً عاما ..
هذه الخلفية المشتركة ، قد لا تكون هي لغة الرب ، لكنها حتماً تحتل الاولوية لتكون كذلك كونها تمثل عموم الجنس البشري ولا تنحاز لامة او ديانة دون اخرى .
هذا الفهم ، لا يتيح لنا معرفة ماهو مشترك بين البشر باختلاف ثقافاتهم ودياناتهم فحسب وإنما إعادة رسم تصور جديد عن علاقة الإنسان بالدين وما هو دور الدين في تنامي وتطور العقل الإنساني وادواته .

(2)

سنبدأ بعصور " الكلمة " الممتدة من سومر ومصر وسوريا وما أنتجتاه من معرفة روحية ونبحث عن نقاط تلاقيها مع عصور " الصورة " التي سبقتها ولم نعد ندرك منها أي شيء ، لان ما يلاقي عصر الخيال او " الصور " مع عصر " الكلمة " الحديث من مكون ثقافي هو بكل تاكيد اصل قديم وجامع للنوع البشري ..
و لعلنا نجد في الموروث العبري قبس من جذوة ، خيوط دلائل رفيعة لما كان في الديانات القديمة في وادي الرافدين ووادي النيل ، هذه الخيوط الرفيعة ترشدنا إلى علاقة الدين بالزمن ..
و التي ترشدنا بدورها لعلاقة " الوعي " بالزمن سواء على مستوى الفرد او المستوى الجماعي ، في موضوعنا نحن نبحث العلاقة الثانية ، الوعي الجمعي بالزمن ..
سنبدأ ببحث علاقة توقيت ايام الاسبوع بالدين التي بدأها السومريون ووصلت لنا بصيغ دينية مختلفة عبر تراث العبريين :
فاصل ايام الاسبوع " السبعة " هو ديانة الكواكب السومرية ، حيث الحكماء السبعة والآلهة السبعة الذين قسم الاسبوع على عددهم ..
يبدأ الأسبوع بيوم الأحد ، يوم الشمس Sunday ، حيث كانت الشمس إلهاً في عموم الديانات قبل التوحيد ..
وهو الإله البابلي " شمش " والمصري " آمون " ، ولعل كتاب " شمس المعارف الكبرى " للبوني يمثل خلاصة وذروة ما تم تحصيله من بابل القديمة ومصر واعيدت صياغته بالطريقة العبرية ليصل لنا منحولاً للصيغة الإسلامية بلسانٍ عربي مبين ..
فالبوني وغيره من عرافي السحر القديم كان يموضع ايام الاسبوع " ملونة " في جدول ..
اذ يبدأ بالاحد كيومٍ للشمس ( اله جلجامش شمش ) وياخذ اللون الاصفر الذهبي ، ثم الإثنين يوم القمر Monday وياخذ اللون الابيض ( وكان إلاله سين لدى البابليين ) ، فالثلاثاء Tuesday وهو يوم إله الحرب الاغريقي Mars المريخ الاحمر ، فالاربعاء Wednesday الازرق الممثل للإله عطارد ، فالخميس ( الاخضر ) الممثل للمشتري ، فالجمعة البرتقالية النحاسية الممثلة بالكوكب الزهرة .. الإلهة الانثى المؤنثة عشتار ، عشتروت ، فينوس ، افروديت ( لاحظ ان العربية تذكر كل ايام الاسبوع عدا الجمعة فإنها انثى ) ، واخيراً يومُ زحل الداكن السبت ..
( علماً ان كتب السحر والعرفان الإسلامية القديمة لا تذكر الآلهة القديمة التي كانت محاطة بهالة من " عنفوان " وحياة تشابه الابطال العظماء في روايات البشر ، والاصح ، هي قصص بدايات نسج الادب الإنساني لمعاني البطولة والقيم السامية ) ..
ذكرناهذه الالهة هنا لاجراء المطابقة ، إذ كانت كتب العرفان الإسلامية والعبرية تستعيض عنها بالملائكة العظماء السبعة وهم حسب التسمية العبرية :
روقيائيل ويومه الاحد ( الاصفر ) ، جبرائيل ويومه الاثنين ( الابيض ) ، شمائيل ويومه الثلاثاء ( الاحمر ) ، ميكائيل ويومه الاربعاء ( الازرق ) ، اسرافيل ويومه الخميس ( الاخضر) ، عنيائيل ويومه الجمعة ( البرتقالي النحاسي ) ، اخيراً ، عزرائيل او كسفيائيل ويومه السبت .. ولونه " الاسود " ( او النيلي الازرق الداكن ) ...!!

(3)

قبل ان نناقش بنية المنظومة الكونية الماورائية في الوعي الجمعي لشعوب الشرق الاوسط المسيحية والمسلمة واليهودية والوثنية التي سبقتها والتي ترتبط ببرمجة ايام الاسبوع ، حتى نحصل على الصورة الاساسية لهذا الملكوت وطبيعة شخصية " الإله " فيها ، لا بد ان نذكر وبصورة سريعة بان الاقسام الروحية السبعة للملكوت لا يتفرد بها السومريون والبابليون والصابئة واليهود والمسيحيون والمسلمون..
الآلهة القديمة حسب " الفودوا " في افريقيا كانت تنقسم في سبعة أقانيم ، الإله شانغوا الافريقي مثلاً هو نفسه إله يوم الاحد السومري البابلي " شمش " ، هو نفسه روقيائيل ( رفائيل ) ملاك الحكمة في القبالة Kabala العبرية ..
كذلك طرق " السانتريا " في جزر الكاريبي هي الاخرى تلتزم بهذا التقسيم القديم لتعدد الآلهة السبعة ، كما نجدها حاضرة بقوة رغم عقيدة التوحيد المسيحية في رؤيا يوحنا اللاهوتي في الانجيل حيث كبش الله ذو سبعة قرون وسبعة عيون ودلالات هذا عن الكنائس السبعة ..
فمنظومة الآلهة السبعة تحولت إلى مندمج موحد في الكبش الفادي ( المسيح ) لكنها عبرت عن نفسها مجتمعة بشخصٍ واحد ..
الآلهة السبعة ممثلة بكواكب السومريين السبعة الاساسية هم انفسهم ملائكة السموات السبعة الكبار الذين يشرفون على باقي ملائكة الملكوت في ديانات التوحيد ، السبعة الكبار المقسمين المفرقين فيها حسب الالوان في قرص نيوتن المعروف في الفيزياء ، الوان الطيف الشمسي ( Spectrum ) السبعة لا سواها ..
وهنا نمسك بأهم حلقة وصل بين عصور الكلمة البابلية – العبرية وبين عصور الصورة المندثرة المندرسة التي كانت ممثلة في عقيدة الابورجينز ( من سكان استراليا الاصليين ) بما سمي بمرحلة " الأحلام " التي خلق فيها العالم من قبل آلهة الأحلام ( نقيض مرحلة " الكلمة " التي خلق الله بها العالم ) كما تحدثنا عنها في البحوث السابقة .
فالألوان السبعة ، هي صلة الوصل بين ماضي الملكوت البشري وحاضره حسب كل المواريث الثقافية لعموم الحضارات البشرية ..
أليس من الغريب ان نجد " الإمام البوني " في كتابه الاكثر شهرة بين امهات كتب السحر ( شمس المعارف الكبرى ) وهو ملتزم بذكر رتبة لونية لكل ملك من الملائكة الكبار المشرفين على السموات السبعة ونفس الالوان لملوك الجن المشرفين على " الارضين " السبع ؟؟
الكثير منا يعتقد بان الملكوت واحد لكن البشر باختلاف ثقافاتهم نظروا اليه من زاوية تختص بهم لهذا السبب كانت هناك اختلافات كثيرة تتناسب وزاوية الرؤية الثقافية ، ومن الطبيعي ان تكون لها خلفية مشتركة ممثلة بهذا التقسيم الذي يدور حول الرقم سبعة ..
فيما يرى القليل منا ، ممن لا يقبلون الحكم السطحي على الظواهر من اولي الالباب ، ومنهم كلود ليفي شتراوس ، إن هذا ناتج عن كون البشر كلهم ذوي اصلٍ مشترك ، واضيف :
المنظومة الحسية البصرية والوان الطيف الشمسي التي تستشعرها هي السبب في تبويب الملكوت على هذه الشاكلة ، وبذا يكون الملكوت بالنسبة لهم مجرد انعكاس من اللاوعي الإنساني ..
لا احب ان اكون منحازاً إلى رايي الشخصي في هذا البحث ، لذا ساستمر بفك طلاسم والعقد المرتبطة برموز الملكوت المشتركة بين كل الديانات البشرية تقريباً حتى بالنسبة للزردشتية والطاوية ورؤيتهما للملكوت الكوني ممثلاً بلونيهما الاسود والابيض ، حيث سنبحث علاقتها بالالوان السبعة لاحقاً ..
ما نحاول التوصل اليه عبر هذه المقدمة هو الوصول إلى صورة صافية ونقية للخلفية الجامعة للملكوت الإلهي كما يراه عموم البشر في الارض بنظرة كلية بغض النظر ، واؤكد على هذه النقطة ، بغض النظر اذا ما كان هذا الملكوتُ موجوداً ام لا ..
لان الهدف مشترك بين من يؤمن بوجوده وجوداً عينياً واقعياً وبين من ينكروه ويعتقدون بانه تكوين باطني عقلي او مجرد موروث ثقافي لا وجود حقيقي له ..
يبقى أن اذكر ، إن ما يرد هنا لم يرد في كتابٍ من قبل ، والبحث في الأصل الثقافي المشترك للجنس البشري كان مجرد حلم يراود ليفي شتراوس و " اعتقد " بأنني أحقق اولى مشاهد حلمه في هذه الدراسة الجديدة ، وكذلك الراحل محمد ارجون كان يسعى لتشريح الموروث الديني لكن ربما كان ليفزع من طريقتي هذه ..!

(4)

ما يلفت الانتباه حقاً في كتب السحر القديمة التي كانت منتشرة حتى عهود قريبة في القرنين الماضيين في العالم الإسلامي مثل كتاب " بحور الغرائب " ، هو ربط الملكوت الإلهي وما حواه من عمار أرضه ( الجن ) وسكان سماواته ( الملائكة ) بالزمن ..
كل عمل ينجز وكل تميمة تعقد وكل قرابين تقدم لابد أن تتم في توقيت معين وكأن السموات ومن يحكمها جهاز " رقمي " مبرمج وفق توقيت و إيقاع زمني خاص ..
كانت التعاويذ التي تتلى ملتزمة بقواعد خاصة وموقوتة للدخول إلى " قواعد بيانات " الملكوت ( العقل الجمعي البشري ) وتتطلب الاستئذان من رموز تمثل آلهة او ملائكة بمثابة بوابات او قائمين في مستويات متعددة من هذا الملكوت بغية تيسير الولوج الذهني إلى تلك العوالم المنظمة و " الملونة " حسب الطيف الشمسي .
لهذا نجد الألوان وعلاقاتها مع بعضها خلفية اساس إلى درجة اعتبار الملكوت عالم نوراني كل ما فيه يتعلق بالنور ( الضوء ) حتى أن رؤيا ( أو حادثة ) الإسراء والمعراج للرسول محمد كانت تصف كل سماء بدرجة لونية معينة ويسكنها نبي من الأنبياء وهو ما يؤكد انعكاس الملكوت العبري البابلي السومري نفسه الذي تحدثنا عن آلهته وملائكته قبل قليل ، لكن ما اضيف اليه في الموروث الروحي الاسلامي هو تحول " الانبياء " الى رموز دلالة تتشارك مع الرموز الملكوتية القديمة ( الالهة – الملائكة ) في البنية العامة لهذا الملكوت ..
فالمرئيات طالما ارتبطت ثقافياً بالمعقولات ، فالبصر يمكن أن يعني " العقل " في الموروث الإسلامي ، وفي الإنجليزية أنا أرى I see يمكن أن تعني " أنا افهم " ، لهذا السبب ، الدرجات اللونية المشتركة بين كل الثقافات والديانات يمكن أن تكون في حقيقتها منعكسات لمستويات باطنية من العقل نتيجة تاثير الحواس والالوان الاساسية ، او ربما كان العالم ما قبل الخليقة الذي تحدثنا عنه في موضوعي ( فيزياء ما قبل الخليقة ) و ( فيزياء العالم الآخر ) هو عالم طيفي نوراني للطاقة ما قبل الزمكانية على هذه الشاكلة ..؟
واؤكد باننا لا يجب ان ننحاز لراي ونركز جهدنا للبحث في الاصل المشترك لثقافة وحدة النوع الانساني سواء كان حقيقياً او مختلقاً لحاجة انسانية عامة ..
هذا ما يدفعنا للوغول اكثر في تشريح ودراسة علاقة المستويات اللونية للملكوت حسب الموروث العبري ( في القبالة Kabala ) تحديداً لاستكناه صورة بدئية عن الخلفية الجامعة للنوع البشري ..

(5)

منذ مطلع هذه الالفية وانا اتسائل مع نفسي باستمرار :
لو كان الدماغ البشري عبارة عن كومبيوتر " بيولوجي – عصبي " يقوم الوالدان والمجتمع ببرمجته بالتنشئة الاجتماعية عبر تعليم طفلهما وتربيته ، فهل هناك برنامج " مركزي " اساسي لهذا الكومبيوتر الحيوي مجرد من التنشئة الاجتماعية وسابق لها لا يتدخل به الابوين ولا المجتمع ..؟
هل يمكن في يوم من الايام الوقوف على اللغة البرمجية الاساس والبرنامج الاساسي له بمثابة لغة Visual basic او DOS اساسية مشتركة بين عموم البشر ..؟
هل تشابه رتب الملكوت اللونية السبعة له علاقة بهذه " الخلفية المشتركة " ؟
الموضوع يصبح بالغ الصعوبة حين نراجع بواقعية علمية ماهية " البيانات Data" المختزنة كذكريات في الدماغ كي نحلل شيفراتها فعلى غرار لغة الصفر واحد ( 0 ,1) في الحاسوب ، لا توجد بين ايدينا مثل هذه اللغة الاساسية لاننا لا نزال نجهل البنية الاساسية ونمطية التخزين في الدماغ ..
لكن ، يمكننا التعرف على طبيعة الرموز المشتركة بين الالوان الملكوتية السماوية التي تعبر عن نمط معين من انماط " الارشفة " في العقل الاجتماعي الكلي ، بل وحتى العقل الفردي ..
فالروح الفردية حسب الموروث الشرقي العام تشابه " الروح الكونية الكلية " كونها تنقسم إلى سبعة الوان تمثل سبعة مستويات ..
بالتالي ، جهلنا بلغة البرمجة الاساسية ( الاكثر عمقاً ) وعدم توفر الادوات المعرفية اللازمة اليوم لفتح اسرار العقل الانساني الدفينة لا يعني اننا لا يمكننا ان نتوصل قريباً إلى البرمجة ( الاكثر سطحية ) والاقرب إلى واقعنا الادراكي العقلي ..
لغة الالوان السبعة ، وكما سنرى في الموضوع القادم هي نظام " وندوز Windows " اساسي خاص بالعقل البشري الفردي ينبثق عنه نظام " ملكوتي " كنسخة ثقافية مطابقة له في الوعي الجمعي الكلي ..

الموضوع القادم سنحل فيه اشكاليات قديمة اثيرت حول مواضيع سابقة مثل روحانية الثيوصوفيا الفردية ( كهانة المحافل الماسونية الحديثة ) وفرقها عن روحانية الغنوص والعرفان المسيحي الاسلامي وفرق ما عرف بالسحر الابيض والاحمر والاسود وواقعية مدلولاتها الرمزية في الوعي الجمعي القديم لشعوب الشرق الاوسط ، ومن ثم بحث العلاقة بينها جميعاً ضمن نظام الملكوت الكلي وعلاقة عزازيل وملوك الجن بالملائكة الكبار ورمزية سجود هذا الملكوت برمته للإنسان الواعي المفكر ( آدم ) ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لك كل التقدير ايها الفيلسوف والعالم
وليد يوسف عطو ( 2012 / 3 / 8 - 14:33 )
الاستاذ الجليل وليد مهدي الجزيل الاحترام . لست في وضع يسمح لي بتفكيك النص ولكنني اقول انه بحث حداثوي بامتياز لاينزع الى الادلجة والتحيز الى فكر دون اخر انه بحث حالم ولكنه عقلاني وحداثوي وبمنطق متماسك جدا . احببت ان احييك خوفا من حدوث طاريء ولااستطيع دخول الملكوت في حلقته الاخيرة حيث ساضطر لعمل فيزا دائما اسلوب البحث عندك الذي تعودت عليه لاحقا يحترم الانسان وتعدديته كما يمثل المقال التواضع الكبير الذي تتسم به شخصيتك خلافا لكثير من الكتاب الاخرين . يسعدني التواصل معكم وعلى المودة نلتقيكم دائما .


2 - تحية للمجهود
عدلي جندي ( 2012 / 3 / 8 - 16:32 )
ترى كيف كانت لغة الرب وحروف نطقه في حينها ؟ تمت صياغة معاهدات حقوق الإنسان في العصر الحالي وفقا لتجارب ومنازعات وثورات لتغيير أنظمة الحكم والعمل وطبيعةة الحكم وتقنيين ساعات العمل وتحسين أوضاع الشعوب والجماعات والأقليات والدفاع عن حرية الإنسان والتعبير والمساواة ووضع المعايير والقوانين والضوابط وفقا لكل هذة المعطيات ولكننا في عالمنا العربي والإسلامي خاصة لازلنا نبحث عن مخرج لهزالة وتدني حلول معتقداتنا لكل ما يجري بعد الثورات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ ومعتقدات أصبحت عقبة وحاجز أمام إنطلاقة ثورية حقيقية ولا أنسي تقدير مجهوداتك تعمل بكل حماس وصدق كمواطن عربي في الدفاع عما نشأنا في ظله وتحت إرشاده


3 - صديقي الغالي وليد
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 8 - 19:39 )
تحية لك من قلب صديق صادق ايها الوفي المخلص

ترجع لنا بالسلامة

يشرفني ويفرحني حضورك ايها الغالي


4 - الصديق الغالي عدلي
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 8 - 19:48 )
تحية طيبة وشكرا لتشجيعك ايها العزيز

اتمنى ان تلهمنا الايام صبرا على التثاقل الذي تعانيه خطواتها لولادة عالمنا الجديد الاجمل

الف تحية لك


5 - مقالة رائعة
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 9 - 10:51 )
مقالة رائعة يا رجل تقبل احر عبارات تقديري واحترامي. ان اهتمامك بهذا الموضوع المثير دليل على ذكائك الثاقب ان ما بلغه العالم الغربي اليوم من تقدم في سائر المجالات انما كان اساسه استعمال العقل الذي اهملناه في اقطارنا وموضوع بحثك اليوم كان لهم منطلقا من قبل وباوجه مختلفة حتى ان كثيرين منهم يدركون جيدا مغازي العقائد الدينية خلافنا نحن في العالم الأسلامي الذي اعتقد جازما ان لا احد من تبع محمد ادرك الغازه ومغازيه حتى انه كثيرا ما انتبه الى ذلك وهو بجلسات الدردشة مع مريديه .اذ العاقل ايها المحترم لن يقبل على الأطلاق الطواف بالبيت ورمي الجمار دون ان يدرك بانها اجراءات الغازيتعين عليه فكها.وهذا ما دفع محمد الى ان يقول لتبعه(خذوا مناسككم عني) وذلك لدفعهم الى استعمال العقل وبالتالي فهم مقاصده.اعتقد انني لن اكون مجازفا ان قلت بان عقيدة محمد سواء الكلامية او الفعلية انما هي الغاز ورموز في اكثر من ثلثيها ليبقى الثلث الكلامي المتبقى محاولة للتفسير والتوظيح.لست ادري ما اذا كان محمد ادرك ان اللغة قاصرة على التبليغ فعمد الى اجراءات عملية فعلية.
تقبل تحياتي


6 - الزميل اومازيغ
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 9 - 14:58 )
تحية طيبة لك وشكرا لمرورك الغالي

لكن , حبه حبه على محمد ، فنحن لا نعرف من هو وما كانت حقيقته

ماهي واقعية البيئة التي عاش فيها ؟؟
ما فعله كان هو المطلوب منه تماما كمصلح اجتماعي حسب مقاييس الاصلاح في زمانه
برايي كان رجلاً عظيماً ادخل امته إلى مدنية نسبية , شوه الاسلام فيما بعده مثل اي دين


تقبل احترامي مع فائق الود


7 - الوتر في الثقافة الإسلامية
محمد أيتا ( 2012 / 3 / 9 - 15:04 )
لك كل إعجابي وتقديري أيها الكاتب القدير، هكذا فتلكن البحوث موضوعية، وصراحة ...ومعرفة
أود منك أن تهتم كثيرا بهذه النقطة المهمة كون الإسلام مغرما بالعدد -الوتر-، ولا تكاد تجد -الشفع- عنده ...
إما ثلاثة، سبعة، أو حتى واحد ...
في الوضوء.
في الصلوات.
في عدد الأراضي، والسموات.
في عدد التسبيحات، والتهليلات.
..... إلخ
بل هناك حديث مشهور: -إن الله وتر يحب الوتر-، أعتقد أن هذا الجانب يفيد بحثك، ويثريه، علك تهتم به، كي تتحفنا بنتائج أخرى.


8 - تعقيب الى العزيز وليد مهدي
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 9 - 18:48 )
عزيزي وليد مهدي شكرا على الرد/اما فيما يتعلق بموضوعه فانا لا انكر ذلك وما اوردته في تعليقي كان مستقا من موضوع مقالتي[اللوح المفوض] وهي على اجزاء حاولت كما فعلت فك الغازعه بطريقة اجزم انها لم يسبق ان تناولها اي بحث الأمر الذي جعلني اهتم بطريقتك الفريدة.
ان مقالتي لم تكتمل بعد ولقد حاولت وفق ما تسمح به ذمتي اللغوية تبليغ المراد الى المتلقي المحترم وساتابع مقالاتك في هذا الموضوع لما له من صلة بموضوعي.آخر مقالة فيه تحت هذا الرابطhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=296668
تقبل تحياتي


9 - 1تعقيب
عبدالغني زيدان ( 2012 / 3 / 10 - 07:29 )
ان ما يوجد في اعماق الانسان اكبر واعمق من ماضية ومستقبله
واراك كما يقول فرويد انا عالم اثار ابحث في اعماق اغوار الانسان وكلما اكتشف شيئا اتوصل به الى طفولة الانسان وهذه الطفولة بنظرك هي نقطة تلاقي الشعوب ونواة ثقافاتهم ولكن اخي وليد ليكن بعلمك بان ما بعد هذا النطة هو العدم وموت للزمن وهذا هو ثبوت وعظمة الله سبحانة وتعالى بعديا لكون الابعاد في الوجود كما يقال بعد الزمن وهو البعد الرابع هنالك العدم ثم الوجود انا اتعجب من ثقتك بانك لك قدرة معرفية عن الملكوت واقتصار بحثك عن ثقافة الشعوب في الماورائيات للوصول لنقطة تمكنك بربطها في الملكوت ثم الصعود وبحث المستور هنالك وانا متاكد بانك لن تستطيع لان هنالك الكثير من التساؤلات لم تتطرق اليه ان ما قام به الانسان من علوم لاماورائية قام بها بداعي اسطوري ليس حقيقي ولا واقعي ويجب ايضا بحث ماهية النقاط المشتركة في البداية ولماذا تقوم اصلا بفرض مسبق بحقيقة ان هنالك ربط بين هذه الثقافات ان تعلم بان رمزية الاله كان يجب ان تكون لانها تمثل وقوف الانسان بجانب الشر ام الخير فقط من اجل ادخال نقطة مشتركة بين البشر


10 - تعقيب2
عبدالغني زيدان ( 2012 / 3 / 10 - 07:46 )
اخي وليد اعتقد بانك تؤيدني بهذا
وهو ارجو الفصل في مقالك وبحثك هذا بين الله سبحانه وتعالى خصوصا
وبين الاله ك رمز ونقطة مشتركة بين ثقافات البشر لكون بحثك هذا هو بحث الاله كصنع انساني والاستدلال عليه من خلال ثقافاتهم واعتقد بانك ستصل الى صنم ما
اعتقد بانه يتوجب عليك قراءة الاديان السماوية من باب وجداني وخصوصا الاسلام لتعلم الكيفية الحقيقية للوصول الى ملكوت الله لان علومك وعلوم شتراوس وغيرهم من قبلك كانوا موضوعيين فعلموا بان عقلهم وعلمهم الموضوعي لايمكنه من الوصول الى هذا الهدف المشترك بينكم
شكرا لك استاذ وليد انا من محبي مقالاتك العلمية الثقافية لكن انا ضد من يبحث في ملكوت الله عز وجل وارجو التفريق كما اسلفت لك مع كل احترامي


11 - الاخ الكريم محمد ايتــا
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 10 - 14:40 )
اشكرك على هذه الملاحظة

لكن في الحقيقة هي جملة من مصادفات كثيرة , على سبيل المثال لا الحصر :

الشعب العراقي يكاد يكون الوحيد الذي يــذّكر اسم بلاده , اي يقول العراقيون هذا العراق بدلاً من ان يقولوا - هذه العراق - اسوة بباقي الجماهير العربية ؟؟

بعض اللبنانيين ولا ادري ان كانوا جميعاً ام لا يقومون بتذكير لبنان , يؤنثوه , لكن الغالبية وخصوصاً الشيعة يذكروه !!

باقي الشعوب تعتبر البلاد مؤنثة , لكن , حينما نعود للقرآن .. نجده يقول لا اقسم بهذا البلد وانت حلٌ بهذا البلد

مع ان السعوديين المعاصرين يؤنثون هذا البلد ..!!

لماذا تفرد اهل العراق وبعض من لبنان بهذا ؟؟
قد تتسائل ما هو ربط - الوتر - بالتذكير والتانيث

الحقيقة ... الوتر مذكر , والاثنان مؤنث !
صميم الفكر في مكة القديمة كان كذلك حينما كانت تعتبر نفسها مركزاً للعالم الروحي قبل وبعد الاسلام

هذه الصميمية انتقلت للعراق بعد حين ... ربما ... وظهرت في لبنان مؤخراً بالعصر الحديث اذ يعتبر اللبنانيين انفسهم محور ثقافة العالم العربي والوجه التقدمي المنفتح على اوربا منها

وغير هذه المصادفات كثير

اشكرك جزيل الشكر اخي الكريم على التعليق


12 - الاستاذ اومازيغ
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 10 - 15:00 )
شكرا لارسال الرابط

سابذل جهدي ما استطعت لمتابعة مواضيعك ذات الصلة

التقيك في حوار جديد

دمت بخير


13 - الاخ عبد الغني زيدان
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 10 - 15:06 )
اشكرك جزيل الشكر على هذه التعليقات والمداخلة بالغة الاهمية

كما ترى يا اخي , لم اعقد استنتاجات على المكلوت عبر دراسة البنية الثقافية العامة للمجتمعات اعتمادا على ابحاث شتراوس وغيره من الانثروبولوجيين والسيكولوجيين امثال كارل جوستاف يونج

ليست هذه المرجعية فقط

اشرت في البحث اعلاه لدراستي لفيزياء ما وراء الزمن في فيزياء العالم الاخر وعالم ما قبل الخليقة حسبما مذكوره في المقال اعلاه

ولعل المرجعية الفيزيائية العلمية هي الاهم لكونها واضحة وتكشف عن سنا بعيد لماهية القوانين التي تحكم العالم ما وراء الكوانتي , ملكوت الله المفترض

الرؤية الفيزيائية مع الرؤية الثقافية ستلتقيان في نهاية مسار هذا البحث وستجد الصورة واضحة

ستعرف ان الله نفسه , لو كان موجوداً , لن يقبل من العقل البشري إلا ان يحقق طريقه للبحث في ملكوته ..!!

نلتقي على خير ايها الكريم


14 - ملكوت الله في داخلنا
مروان سعيد ( 2012 / 3 / 10 - 21:48 )
الاخ وليد مهدي
الحقيقة موضوع شيق وشكرا على بحثك وكل انسان يفكر ماهي ملكوت الله ورايي بان ملكوت الله هي فكر غيبي وبعيدا عن الكتب المقدسة سيتجه كل الى طريق وهذا ما حدث في العبادات القديمة وبعض العبادات الحديثة اما الرب قال في الانجيل ملكوت الله في داخلنا وهذا اجده الصحيح لاان الملكوت هي السعادة والعيش بامان وبعيدا عن الخوف من الحاضر والمستقبل ومن يقدر ان يعطي هذا الضمان غير القادر على حمايتي من المرض واذا مرضت قادر على شفائي اذا مت قادر ان يحييني لاانه قال انا هو الطريق والحق والحياة من امن بي وان مات فسيحيا وهنا في هذه الحياة اعيش بعيدا عن الخوف وهناك ايضا في ملكوت الله
وشكرا للحوار المتمدن


15 - الملكوت هو المتجلى في التاريخ الكوني
أديب خان ( 2012 / 3 / 11 - 09:32 )
مقال جيد
ماأعتقده انا في الملكوت انه مكون من قسمين
قسم مغيب في غيبه فهو المطلق الذي لا يقدر العقل المقيد بالتاريخية على إدراكه أبدا
وقسم متجلى في الوجود وهو ملكوت الله المتعين، ويمكن الوعي به بالمجهودات المعرفية، بأشكالها العلمية و الصوفية و الفلسفية،
وهو بدوره ينقسم الى قسمين
قسم متجلى في التاريخ الكوني و هو مستمر في التجلى
وقسم متجلى في الوعي الإنساني الفردي
و البحث عن الملكوت إنما هو بحث الوعي الفردي في كيفية إدراك سر التاريخ الكوني المتجلى،
لا البحث في الملكوت الكلي الذي يدخل في إطاره الوجود المطلق لأنه محال إدراكه
وعليه فسعادة الانسان تكمن في الوعي الصحيح بالملكوت المتجلى،
و محاولة عقد صلات قربى معه عن طريق الرياضات الروحية و السمو الأخلاقي و عن طريق المعرفة الصوفية المطعمة بالفلسفة او العقلنة
،فالتجربة البشرية التاريخية هي جزء من الملكوت وفي المعرفة بها يتم الرقي في درجات سلم االمعرفة الأعمق..
فالوعي البشري إنما هو وعي مقيد ممتد نحو المطلق إلى لا غاية ولا نهاية وما الموت الا تغير في كيفية و نوعية هذا الوعي.
شكرا على مثل كذا مواضيع ،


16 - الاخ مروان سعيد
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 11 - 09:42 )
شكرا جزيلاً لمرورك الكريم

وشكرا لتعليقك

دمت بخير


17 - الاخ الكريم اديب خان
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 11 - 10:29 )
اشكرك واشكر متابعتك

كما تعرف , ميولي مادية بحته

اؤمن بان الروح والمادة شيء واحد .. طاقة

Energy

الى درجة ان الفارق بين المادة والروح هو مستوى هذه الطاقة وطبيعة صورتها حسبما اثبتهه الفيزياء المعاصرة في جوانب اخرى من حقول المعرفة

هل هناك ابعاد اخرى للوجود تتجاوز اشكال الطاقة ؟؟

ربما نعم , وهي تتعلق بطبيعة الادراك للاشياء

السؤال هو :

لماذا بعد الموت يكون هناك انكشاف كامل في المعرفة والرؤية - ونزعنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد ؟؟ - .... اي تحول سيطرا بعد الموت ليحيل الوعي إلى نظام ادراكي آخر ؟؟

دمت بالف خير


18 - تضافر الأدلة
أديب خان ( 2012 / 3 / 11 - 11:56 )
أشكرك على الاهتمام
اشاطرك الراي في القول بان الفرق بين الروح و المادة هو فعل تصنيفي بشري قديم، له تاريخيته ، فهو متجاوز بالعلم الحديث
بينما في الأصل الوجود واحد في جوهره ، متعدد في مظاهره،
و بالمناسبة هل يسمح لي الأخ الكريم بطرح هذه الأسئلة
-هل تعتقد ان الوعي البشري لا يمكن ان يحصل له وعي كامل بالوجود ، إلا بعد الموت ؟
ربما - كشف االغطاء - هو لصنف من البشر فقط
عجزوا عن درك المعارف في حياة الوعي الأولى
_ما هو اقوى دليل على إستمرار الوعي مطلقا،
أقصد تضافر الأدلة بين المنهج الاستقرائي و المنهج الاستنباطي
شكرا من جديد


19 - مأساة الإنسان تكمن في ذاته
كنعان الكنعاني ( 2012 / 3 / 11 - 15:26 )
أستاذ وليد مهدي تحياتي
مقالتك رائعه، غنيه بما يدعو للتأمل فكريا وروحيا
المجموعات البشريه ونتيجة العوائق الجغرافيه وضعف الإتصال قامت بشق طرق خاصة لكل منها في رحلتها للبحث عن الإله كرمز للعدل المطلق، ولكن هذا البحث لم يكن منفصلا عن أجندتها الذاتيه مما أفرز صراعات مرعبه. ثورة المعلومات الحاليه بدأت تفرز فيما تفرز عولمة لثقافة وحدة الجنس البشري الروحيه، وعولمة مضادة لثقافة الإقصاء والإرهاب. من أجل عالم يعيش فيه الإنسان مع أخيه الإنسان بتعاون ومساواة لا بد للبشر من العمل على مشروع فكري-روحي تتلاقى من خلاله التراكمات الفكريه-الدينيه-الروحانيه المختلفه على نبع واحد يقوم على إحترام حق الجميع في الحياة الحرة الكريمه. مقالتك أراها تخدم هذا التوجه النبيل، ولكنني لست متفائلا كثيرا، فالجشع الإنساني لن يعدم إختلاق عناوين جديده للصراع...مأساة الإنسان تكمن في ذاته
دمت بخير


20 - الاستاذ اديب خان
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 12 - 06:00 )
تحية طيبة لك

اعتقد انني اجبت على سؤالك هذا في مقالتي :

الماركسية الانثروبولوجية

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=292631

فالوعي البشري متطور متقدم وفق التطور السايكو - بيولوجي , هناك افق من الادراك يدمج عالم الغيب مع عالم الشهادة حسب المعتقد الديني , عالم المادة وعالم ما وراء المادة الكوانتي حسب الفيزياء

هذا المستوى من الادراك لن يترك اي معنى حقيقي او قيمة للموت في الفكر والثقافة البشرية ربما بعد مئات الآف السنين حين يتطور الدماغ والاجزاء الادراكية المابعدية منه تحديدا

دمت بخير


21 - الاخ كنعان الكنعاني
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 12 - 07:02 )
شكرا جزيلا لك على التعليق الرائع

اتمنى ان تتفائل رغم كل شيء

ولنضع ايدينا بايدي بعض يا اخي لبلوغ هذا الهدف

احييك على هذه الرؤية


22 - الاخ وليد بعد التحية
مصطفى ابراهيم ( 2012 / 3 / 17 - 15:26 )
اتابع كثيرا مقاالاتك الرائعة وخصوصا تلك التي تخص الباراسيكولوجي وتتناولها باسلوب علمي صرف .. وبخصوص هذا الموضوع فاني اريد ان اتفستر منك عن هل يوجد فعلا اي نوع من الضرر يمكن اي يلحق بي اذا ما قررت ان اقرأ كتاب شمس المعارف الكبرى للامام البوني لأني طالما وجدت تحذيرات وقصص بخصوص هذا الكتاب .. علما بأن عقيدتي هي الاسلام ولم اخض من قبل في علوم الميتافيزيقا .. فماذا تنصحني اخي المبدع ..

ثانيا : اعجبتني كثيرا مقالاتك عن فيزياء الروح و العالم الاخر وما بعد الموت . لذا لا تتأخر علينا كثيرا بهذه الابحااث و المقالات الرائعة . ولك مني جزيل الشكر و التقدير


23 - الاخ مصطفى مع الاعتزاز
وليد مهدي ( 2012 / 3 / 18 - 05:19 )
تحية طيبة لك

لا يوجد من هذا الكتاب اي ضرر مما انت تقصده , لكن ، ضرره الحقيقي انه كتاب تشويش ولخبطة في المعلومات

الكتاب ضخم وغني

لكنه يفتقر لمفاتيح اسراره كما يقول اهل العرفان

قراته او لم تقراه لا يضر , لكن صدقاً اقول لك ، هذا الكتاب لا ينفع في اطلاق قوى روحانية كامنة او ميتافيزيقيا حسب خبرتي ومعلوماتي عنه


سابذل قصارى جهدي بان لا اتاخر عليكم اخي الكريم واطلب العذر ابتداء قبل هذا على التاخير بسبب انشغالاتي اليومية الحياتية الكثيرة

دمت بالف خير

اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-