الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اُمّةُ ألجَبَلِ تَتَغَنّى لِنارِ ألصَحراء

محمد صادق

2012 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نَحنُ ألكُرد قَومٌ, نُصَدّقُ كُلَ شَيئ , نُصَدِقُ ألخَيالَ وَلا نُصدِقَ ألواقع ألمَلموس وَلذلك نَحنُ دَوماً ألخاسرون , ونعاني دَوماً ألويلات, نَحنُ ألكُرد نَنسى مآ سينا بِسُرعة , نَحنُ ألكُرد , لا نُفَرِقُ بَينَ أصدِقائِنا وَ أعدائِنا , نَحنُ مُستَزْوِجونْ ؟ وَكمْ نَحنُ مُستَكرَدونْ كَما يَتَناوَلُنا ألحَديثُ ألمصري , نَحنُ ينابيع الحياةِ لِعَطْشى ألصَحراء , وَنَحنُ حُورِياتِهِ في ألجنّة , وَأنْهارُنا جَنّةٌ لهُمْ , وَجِبالُنا مَرتعاً لَهُمْ , وَأخْضِرارْ أرضِنا جَنَتُهمْ مُقابِلَ نار صَحرائِهِم, وَلَوْ كانوا في ألقُطبِ ألشِمالي لَكانَ عَذابَهُم ثَلجاً قارِصاً , وَلَقَدْ كانوا يُخيفونَنا بِثَلجِهم كما يُخِيفونَنا ألآن بِنارِ صَحرائِهمْ , وَلَكانَتْ جَنَتُهُمْ تَمتَلئ بِالحَرارَةِ وَالدِفئ, ما يَنْقُصَهُمْ جَنّة , وَمايَزيدُ عَنهُم فَهوَ جَهَنّمْ لنا , مَفاتِنُ ألمَرأةِ هُوَ أساسُ أفكارِهِمْ , ألمَرأةُ هيَ جَنَتّهُمْ . ألمَرأةُ ألتي تُولِدُ ألحَياة وَتُولِدُ ألذَكَرْ والاُنْثى هيَ مِتْعَةٌ رَخيصَةٌ لِأ فْكارِهِمْ , ألاُمَهاتْ رَخيصاتٌ وَحورياتٌ في جَنَتِّهِمْ ألمَوعودَةِ , حُورياتٌ بِالجُملَةِ , باكِراتٌ تُجَهِزُّها أفْكارَهَمْ لَهُمْ , فَقَطْ عَلَيكَ أنْ تَنْكُرَ أهْلَكَ , أنْ تَنْكُرَ قَومَكَ, وَأنْ لا تَدعوا لِدَولَةٍ كُرديةٍ تَحميكَ مِنَ ألانْقِراضِ وَمِنَ ألانْفالاتِ, لَهُمْ قِطعَةُ قِماشٍ تُرَفْرِفُ عَلى بِنايةِ ألاُمَمِ ألمُتَحِدَةِ ألكافِرَةِ , وَلنا الأيمانُ الكامل وَلكِنْ عَلَينا أنْ نَلتَزِمَ بِتَعليماتِ شَرحَبيلَ بن حَسَنَة رَضِيَ الله عَنهُ, فَالعِلمُ حَرامْ , وَالقَوميةُ حَرامٌ , وَالدَولَةُ حَرامٌ عَلينا , السياسَةُ حَرامٌ عَلَينا , كُلّ شَيءٍ حَرامٌ عَلَينا , هُوَ حَلالٌ عَليهِمْ , نَحنُ جِنٌ كَما يَذكُرونَنا في كُتُبِهمْ وَتَعليماتِهِمْ , نَحنُ ألكُردْ مُراهِقينْ دَوماً نَحتاجُ ألى نَصائِحَهُمْ وَقيادَتِهِمْ وَمَنْ يَرعانا الى الأبد , نَحنُ ألكُردْ بِدونِهِمْ لا شَيئ , هُمْ أحتَلّوا عُقولَنا قَبلَ أنْ يَحتَلّوا جَنّاتِنا, هُمْ نَزَعوا لِباسَنا ألقَومي , هُمْ يَضْحَكونَ عَلى فُقرِ لُغَتِنا , هُمْ أسْتَولوا عَلى أبْنائِنا وَعَلى بَناتِنا وَعَلى عُقولِ زَوجاتِنا وعلى شَوارِعِنا , هُمْ أخذوا كُلّ شَيئ مِنّا , نَسَينا كيفَ كُنّا نَصنَعُ غِذائَنا , نَسَينا كيفَ نَلبَسُ مَلابِسَنا ؟ نَسَينا لُغَتِنا ؟ نَسينا انّنا بَشَر, ْ تَعَلّمنا ألآن كيفَ نُؤدي ألعُمرَة وَألحَج وَألصَلاة وَمَناسِكها وباللغة العربية الفُصحى رغماً عَنّا تَعَلّمنا كيفَ يَصرَخُ أئمّتَنا أكثَر مِنْ أئِمّتِهِمْ ؟ جَوامِعُنا باتَتْ أكثَر مِنْ دورِ ألعِلمِ ومختبرات الفيزياء والرياضيات , جَوامِعُنا باتَتْ أكثَرَ عَدداً مِن جَوامِعَ مَكّة ؟ نَسَينا أنْفُسَِنا حَقيقَةً , نَوروزَنا ألإنساني أصبَحَ كابوساً عَلينا نُحاولُ ألقَضاءَ عَليهِ , أصبَحنا نَختارُ يَوماً محددا في السنة لِكَي نَلبَسَ مَلابِسَنا القَوميّة , قَضوا على تُراثِنا , قَضوا عَلى مَلابِسَنا , قَضوا على أنسانِيَتِنا , قَضوا على بَراءَةِ بَعْضِنا مَعَ بَعضْ , قَضوا على روحِنا , قَضوا على كل شَيءٍ جَميلٍ فينا , لا فَرقَ بَينَ نِسائِنا وأكياسَ ألقُمامَةِ ألسَوداءْ .
عِندَما نَلتَزِمُ بِالأسلام أكثَر مِنهُم , يَشتَكونَ لِلعالَمِ وَلِلغَربِ والاعداء بِأنّنا رَجْعيونْ وَيَنْعَتونَ قادَتِنا بِأنَهُم مِنَ ألمَلالي ألمُتأخرين , وَعِندَما نَصبَحُ وَنَتَسَلّحُ مِثْلَهُمْ بِالعِلمانيّةِ يُحارِبونَنا بِالأسلام, والمَلالي.
نَتَشَدّقُ بالشيوعيةِ تارة , فأذا بهم عِلمانيون وَرأسماليون مِنَ الدرجةِ الأولى , نَحنُ ألكُردْ ُنحارِبُ ألثَعالِبَ , وَ تُصَدِّق أنّ لِلثَعلَبِ ديناً , نُحارِبُ ألحَرباء دَوماً ألتي تُغَيّرُ مِن جِلدِها حَسَب ألطَلَب والمَوقِفِ, نَحنُ ألكُرد فُرِضَ علينا ألحَرب في كل الأتجاهات وكل ألأديانِ وَجَميعَ ألآلِهةِ , وَلِذلِكَ نَحنُ مُنْهَكون وَنُضَّحي كَثيراً , نُحارِبَ كُلّ العالَم نُحارِبَ ألأفعى , نُحارِبَ ألثَعلَبْ , نُحارِبَ ألحَمامَةِ , لا نَعرِفَ مَنْ هُوَ صَديقُنا وَمَنْ هُوَ عَدُوّنا ؟ ألكُّفار دَوماً يُنقِذونَنا مِنَ ألمُسلمين , وَيََضَعونَ حَدّاً لِلْمُسلمين كَي لا يَقْتَرِبوا مِنّا وَلا يَقْتُلونا أكثَر ,وَلا يُطَبِقُونَ مِنْ آياتِهِمْ عَلَينا كَالأنفالِ , لكننا نحن الكرد وَلأنّنا عَبيدْ وَلأنّ لَنا حَنين مع مَنْ يَستَعبِدَنا وَلا نَستَطيعَ فِراقَهُ , ونتلذذ بالعبودية لأنها دخلت الى جيناتنا نَستَجْلِبَ مَنْ يَستَعبِدَنا مرة اخرى وَنَفتَخِرَ بِهِ لأنه يَبني لَنا مَساجِدَ راقيّةٍ وأماكنَ تَعذيبِنا وَمَفاقِسَ تَخَلُفِنا بَدَلاً مِن ألمَدارِسَ والمختبرات والجامعات, وَنَجلب مَنْ يُقيمَ ألحَدَّ عَلينا , مَنْ يَستَخدِمَ أبشَعَ ألأسلحَةِ ضِدّنا , وَنَجعَلُهُ شَريكاً بَلْ مُنافِساً لِحُكمِنا نُشَجّعُهُ لِيَحْكُمنا مِن جَديد , فَالمَواشي لا تَستَطيعُ ألحِراكَ دونَ راعي , نَحنُ ألكُردَ مواشي , نَحتاجُ الى راع مِنَ ألفضاء دَوماً , نَحتاجُ الى قيادةِ ألجيرانِ لَنا , نَحتاجُ الى أبِلَ ألصَحراءِ دَوماً , نَحتاجُ الى ابن الصحراء يَتَحَكُّمُ فينا دَوماً , نَحتاجُ الى ضَرَباتٍ مُوجِعاتٍ دَوماً , نَحنُ ألكُردْ دَوماً أطفال نَحتاجُ الى رعاية . نَحنُ نَحتاجُ الى رعاية السماء ولكن بواسطة ابن الصحراء. وابن الصحراء آتٍ لا مُحالَ لكي يقضي على أحلامنا ولكي يقضي على إقليم كافرستان وَيفْتي على أنقاضِها إمارة ......ستان للمسلمين الكرد الحالمين.
ألشُعوب ألحيّة تَنتُجُ أفكارًا عظيمة، لكن الأفكار العظيمة لا تنتج شعوبًا حيّة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اول الغيث قطرة
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 8 - 18:32 )
يا محمد صادق تقبل تحياتي/هون عليك يا رجل ان اول الغيث قطرة وما دام انك ادركت هذه الحقائق المرة فاعلم ان الغذ لن يكون الا منصفا للشعب الكردي.انها حقا لكارثة ما تسبب فيه اطول استعمار في التاريخ انه استعمار الغزاة العرب باسم خرافاتهم التي لم يفهمها احد من تبع صاحبها والتي ما تزال تحاول البقاء وبنفس الأسلوب الذي اعتمد على نشرها انه اراقة الدماء والتجريد من انسية الأنسان بطمس هويته والحاقه بعالم عربي خرافي.
تقبل تحياتي


2 - شكرا
محمد صادق ( 2012 / 3 / 10 - 11:44 )
شكرا ميس اومازيغ على مروركم الكريم وعلى تعليقكم


3 - الربيع القادم
سركون البابلي ( 2012 / 4 / 6 - 09:09 )
يا استاذي انت معتقل اسير كما هو العربي او الايراني او التركي المسلم انت اسير الشيطان في معتقل كبير هو العالم الشيطاني المسمى بالعالم الاسلامي ممنوع ان تخرج منه الى الابد مادام هذا الدين الشيطاني قد اسر عقلك في هذا القمقم فلن تخرج من هذا الاسر ولن تتحرر ستبقى عبدا عند ال خريان وسلالة السادة الذين يملكونك انت وشعبك وقادتك ونسائك وارضك ليس لك الخيار في اي شئ في حياتك تولد وتعيش وتموت تحت المخدر القرأني جيلا بعد جيل
اول شئ عليك ان تفعله كي تخرج من هذا القمقم الشيطاني غير اسمك لانه طلسم الشيطان الاسم الذي بواسطته تعرف انت كتابع له
انزع عنك هذا الثوب البالي الذي يحشرك مع عداد الاسرى في معسكر اعتقال نازي
انزع عنك الخنوع للتقاليد التي قيدت ايديك
انزع عنك العمامة التي تمنعك من التفكير بحرية
انزع عن عقلك كل ما يمت لهذا الشيطان من حدود لتفكيرك
اترك عقلك ينطلق الى الفضاء الرحب الى الهواء الطلق اتركه يتنفس بحرية عطور الزهور في البرية انه الربيع القادم بكل جماله وبهاء الطبيعة
اطلق سراح عقلك فستتحرر

اخر الافلام

.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي