الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار المصري ومعضله الانتخابات الرئاسيه

حاتم الشرقاوى

2012 / 3 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بتاريخ 7 مارس نشر الاستاز مصطفي مجدي الجمال مقالا بالموقع طرح فيه تصوره حول موقف اليسار من الانتخابات الرئاسيه ومشكله تعدد المرشحين المنتمين لليسار
وانعكاسها على احتمالات تشرزم قوي اليسار في مواجهه التيار الليبرالي والاخطر في مواجهه قوى الثوره المضاده التي سوف تدفع بمرشحها المدعوم من العسكر
ولايجوز لنا تناول الاشكال بمعزل عن الخلفيه الماديه والاجتماعيه للمجتمع المصري في الوضع الراهن -بما ان الفاعليات السياسيه لاتتحرك في الفراع وتخضع شئنا
ام ابينا للشرط الاقتصادي الاجتماعي الامر الزي يقتضي قراءه الواقع قراءه موضوعيه بعيدا عن العاده الزهنيه السيئه التى درج عليه الكثيرون وهي التفكير بالتمني
المراقب للواقع المصري الراهن يجد الخريطه الطبقيه وقد اصابتها تشوهات بالغه .جاء تضخم الانشطه الطفيليه والخدميه بصوره غير مسبوقه اجتاحت المجتمع افقيا
وشطرته راسيا من اعلى طبقاته الي ادناها وتراجعت قيمه العمل المنتج للقيمه الي الحدود الدنيا وصارت تعدديه الانتماء الطبقى للفرد الواحد وللاسره الواحده ظاهره
محيره بحكم تعدديه الانشطه التى يمارسها نفس الشخص وتمارسها نفس الاسره بعد ان استشرت الانشطه الهامشيه بصوره كاسحه والتى لاتقوم علي ايه اسس مهنيه وضرب
مايعرف بالاقتصاد غير الرسمى والزى لاسبيل لاخضاعه لاي احصاءات جاده ضرب المجتمع ضربات جعلته اشبه بحاله هلاميه لايعرف لها راس من قدم.-_
وظهرت شرائح طبقيه ارتبط تكوين ثرواتها المهوله بالعمل بالاقتصاد الحكومي وخاصه في القطاع المصرفي وقطاع المقاولات والبترول او بالعمل بالخليج لفترات
طويله وجرفت معها قطاعات واسعه من المجتمع تخدم على احتياجاتها الاستهلاكيه والخدميه بعيدا عن مفهوم الانتاج الحقيقي وافرزت تلك الحاله العشوائيه ثقافتها التى
التى استمدت قوامها من الجوانب المظلمه في التراث الديني والتى اختزلت رؤيه المساله الاقتصاديه في مفهوم الاقتصاد القائم علي الصدقه والعمل الخيري والارزاق
المحدده سلفا في اللوح المحفوظ وتسعه اعشار الرزق في التجاره(والتى انخرط فيها جل ممثلي التيار الديني) حتى اصبحت تجد بعض كبار المهنيين وكبار التجار والمقاولين
يستغلون كل من يوقعه حظه العثر تحت ايديهم ثم لايجدون غضاضه في نفس الوقت من اقامه بعض المشروعات الخيريه والخدميه للفقراء او ينخرطون في العمل السياسي
والعمل العام تحت رايه العمل علي اصلاح المجتمع وتحقيق العدل الاجتماعي والكثير من رموز اليسارلم تنجوا من هزا الداء العضال والازدواجيه الشازه
في ضوء هزه الخريطه التى تقترب من المسخ المشوه يصبح الدفع بمرشح يساري يتبنى برنامجا اشتراكيا مغامره محكوما عليها بالاخفاق ولن يترتب عليها سوي
تفتيت الاصوات في غير صالح مرشحين ينتمون لتيار الثوره بمعناها الواسع والزي لخصه شعار الثوار عيش-حريه كرامه انسانيه وحثي لو كانت المفرده الاولي
تعنى تحسين شروط الحياه للسواد الاعظم من الشعب في اطار نظام الاقتصاد الحر القائم
ان توافق قوي اليسارحول مرشح غير يساري بشرط التزامه الصريح بالتعدديه السياسيه والثقافيه والحد الادنى من برامج اليسار الزى يضمن استقامه المسار الاقتصادي
في اتجاه دفع غائله الفقر والبطاله بعيدا عن حياه الملايين من ابناء الطبقات المسحوقه والتى تتبلور في اعمال الضرائب التصاعديه ورفع الدعم عن الشركات الاحتكاريه
(دعم الطاقه ودعم الصادرات) وضرب احتكارات التجاره الداخليه واحتكارات الاستيراد وتبني مشروع قومي للاسكان الشعبي واستعاده دور الدوله في الاستثمار
لمحاربه البطاله ووضع حد ادنى واقصي للاجور-ان توافق قوي اليسار حول مرشح كهزا يضع حلا للمعضله بعيدا مغامره الدفع بمرشح يساري احتمالات توفيقه
شبه منعدمه ولايسمح بها الظرف الراهن للمجتمع المصري ولاشك ان الحركه في الاتجاه الصحيح افضل كثيرا من القفز للمجهول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah