الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبابنا , واجبنا في حمايتهم ج1

سعيد ياسين موسى

2012 / 3 / 8
المجتمع المدني


الفترة الأخيرة بدأ تداول ظاهرة غريبة عن مجتمعنا العراق وباللفظ والتصرف وتم ابرازها أعلاميا مع دخول الأجهزة الأمنية على الخط , وهذه الظاهرة سميت بـ (الأيمو),وهنا لا اتناول جانب التسمية ومن أين جاءت فقد أسهب الكثيرين في هذا الجانب.
ليس خافيا على الناشطين والأكاديميين المتخصصين في شؤون المجتمع ,أن العراق مر في ظروف أجتماعية عصيبة والكثير منها سلبية نتيجة الحروب بالشكل الذي أثر بشكل سلبي في الأسرة العراقية ونتجت بالتالي أهتزاز في القيم الأجتماعية ولدى الكثير من شبابنا ,وهذا نذير خطر أجتماعي قادم لو لم يتم التعامل مع هذه الظاهرة بحكمة , أنها نتيجة حتمية لتقصير رب الأسرة بشكل مباشر والدولة بشكل غير مباشر , وهي متأتية أجتماعيا من خلال عدم قيام رب الأسرة بواجبه في تربية وتوجيه وأحتواء الأبناء والأستماع الى ما يعانونه وأستيعاب القدر الكافي من متطلباته الأنسانية ليشعروا أنهم بشر ,وأتباع العنف الأسري ضدهم أو بالعكس تركهم دون مراقبة توجيهية لحد التسيب , أن الشعور بالأنغلاق وعدم التواصل مع المحيط الأجتماعي واللجوء الى مجموعات صغيرة لممارسة بعض التصرفات من حيث الزي والمظهر هي رسائل توجه للمجتمع بأنهم موجودون ,قديما في أيام الدراسة الأبتدائية ,كنا أطفال نتجمع في مجموعات صغيرة ونشكل عصابة ونختلق المشاجرات مع أقراننا ,ومن سمة هذه التجمعات كانت الأنتماء الى الصف الدراسي أو المرحلة الدراسية ,لتكون هذه العصابة الشقية تعبير عن الدفاع عن النفس ضد الاقران الاكبر سنا ,وطالما كنا نسمع (أوكفلي بالطلعة ) أي بمعنى أنتظرك عند الخروج من المدرسة ,والمراحل التالية في المتوسطة ,كانت تجمع الأقران على أساس الهواية , مثل الأطلاع على نوع من المجلات وتداولها بسرية أو أخرى بشكل علني ,وفي المراحل الدراسية في المعاهد والكليات كنا نلتقي أيضا كمجموعات مختلطة لنا قواعد في التعامل والحماية ,وتسمى هذه الاشكال من التجمعات في الغرب بـ ( الأخوية ) أو (جمعية سرية ) ,وقد تكون هنالك شروط في حال الرغبة في أستقبال أعضاء جدد في هذه المجموعات ,وسبق وأن أستمعت الى أحدى الزميلات العاملة في الأعلام وهي خريجة كلية التربية الرياضية ,بأنها ومجموعة من الفتيات شكلن جمعية سرية تحت (أسم الكف الأسود ) وأرتدين ملابس موحدة وأتخذن رمز (الكف الأسود ) في أزيائهن مع أستخدام مجموعة من حاملات المفاتيح ملحقة بها كمية كبيرة من الاحجار والمتعلقات الملونة وكل هذه العلامات كانت متوفرة في السوق ومتاحة للجميع , ووصلن الى نهاية المطاف بأن يسموهن مجموعة فتيات الكف الأسود وشكلن فريق رياضي لكرة الطائرة بنفس الأسم, وهذه المجموعة أصبحت من الماضي ومدعاة للتندر لديهن في الوقت الحاضر,وهكذا بقية الموجات مثل الهيبيز وعلامتهم المميزة ,وظاهرة الزلف الطويل والشعر الطويل والجارلس وياقة القميص العريضة وطويات السراويل وأستخدام الالوان الموحدة ,بل حتى ظاهرة الصوت العالي من السيارات من نوع ( فيات 72 ) نتيجة العبث بالعادم ,سيضحكون كثيرا للذين في عمري الكهل , عليه لا اريد ان اجعل هذه الظاهرة بدون أسباب وأعتبارها عابرة وهي كذلك ,ولكن سوء التعامل معها قد تنتج ردود فعل سلبية قد تعصف بالأسرة العراقي وبالتالي بالمجتمع العراقي , على الأسرة والمجتمع أن تقوم بواجبها تجاه أبنائهم ,وهذا ما سأتناوله في الجزء الثاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون