الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الايمو والسياسة والدين.

مالوم ابو رغيف

2012 / 3 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في غياب حرية التعبير عن الرأي لا يمكن معرفة الوقائع، ستتلبس الإشاعة لبوس الواقع وتظهر الحقيقة وكأنها إشاعات. اختلاط لا يمكن فصله، الكذب والصدق والواقع والزيف يندفعان في تيار واحد سريع إلى أذهان الناس التي لا تعرف أين تولي وجهها لمعرفة الحقيقة، فالحكومة والبرلمان والصحافة والمرجعيات الدينية والمؤسسات الأمنية والكتل السياسية لا يعرف صدقها من كذبها، لم تعزف يوما لحنا صافيا خاليا من النشاز.
المشكلة إن العراقيين حديثو عهد بممارسة حرية التعبير، صحيح قد مرت فترة ليست بالقصيرة على سقوط الدكتاتورية، لكن ولحد الآن لم تبرز مؤسسة ريادية لتعليم الناس كيفية التعبير عن أرائهم بشكل صحيح، دون خوف أو خشية من حاضر أو مستقبل أو من مليشيا، أكانت حكومية أو حزبية أو دينية أو جهاز شرطة أو فرق استخبارات.
عندما حاول الناس التعبير عن أرائهم وطرح مطالبهم أمام الحكومة تظاهروا في ساحة التحرير، تصدت لهم الحكومة بهول العساكر وقوة الهمجية وحملات وتشويهات إعلامية وأكاذيب وتلفيقات رخيصة، فذبحت المحاولة في مهدها وتصنعت دور الضحية.
أما المرجعيات الدينية، وخاصة تلك التي تمتهن السياسة، فقد وضعت معاير وحدود وأحكام وقواعد للسلوك ملزمة للجميع، لا تهاون مع يخترقها حتى لو كان سهوا أو جهلا.
فكثرت وتعددت حوادث الاعتداء وشملت جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية والمهنية، نساء ورجال وأطفال، حيث جلد وطورد وقتل بائعي وشاربي الخمر وفجرت محلات بيع الخمور، وشنت حملة إعلامية دينية تصدرها كبار خطباء الجمعة وتبنتها مجالس المحافظات للتشنيع، وتم غلق العديد من النوادي الأهلية ومنها نادي الأدباء، ثم فُتك بالمثليين والشواذ وأسموهم (الجراوي) حيث قُتلوا ومُثل بجثثهم بشكل بشع يدل على انحراف القاتل وتوحشه، كذلك شُنع بالسافرات وقتل العشرات من النساء في البصرة وغيرها من المحافظات بحجج لم يكلف احد نفسه النظر في مصداقيتها، حتى الذين يرتدون بناطيل الجينز جُلدوا ومُزقت سراويلهم وحُلقت شعورهم للامعان في مهانتهم واذلالهم.
كرة القدم قالوا أنها حرام وتلهي عن ذكر الله، إما الفن وأهله فقد نكبوا كنكبة البرامكة لم يجدوا لهم ملاذا إلا خارج العراق لكي يتم استغلال مواهبهم بالبخس الأجور.
ومع كثرة وقوع الجرائم وتعددها أنواعها لم يُلقى القبض على أي احد من الجناة ولا على المحرضين الذين، ورغم اتساع دوائر العنف وازدياد وتائره لا يكفون عن إصدار الفتاوى في إنزال القصاص بمن يخالف أوامرهم وتوجيهاتهم الدينية.
إن كل المراجع الدينية أكانت المتطرفة أو المتزمة أو المعتدلة وحتى الإرهابية لها تمثيلها في الدولة وفي الحكومة، لها وجود في المؤسسات الأمنية والقانونية والتشريعية والتعليمية.
هذا التداخل بين الدين وبين السياسة والنظام في العراق، وحقيقة إن من يحكم هو تابع لمرجعية دينية معينة، هو احد الأسباب التي جعلت رجال السياسة خاضعين لرجال الدين وليس العكس. كما إن عدم نزاهة السياسيين الحكوميين الكبار وعدم أهليتهم لمناصبهم، وكذلك بسبب التخلف المعرفي والعلمي للناس، زادت شعبية رجال الدين وقوى تأثيرهم بين الأوساط الاجتماعية، بينما ساءت سمعة السياسيين وقلة شعبيتهم، لذلك أصبح السياسي يحابي رجل الدين ويأخذ فتواه على أنها قانون لا يمكن تجاوزه أو تخطية مؤمنا بان شعبيته هي من شعبية المرجع الذي يقلده أو يتبعه.
وهذه التبعية موجودة أيضا في البرلمان العراقي، حيث يُسمع صوت المرجعيات الدينية ومصالحها وفتاويها بينما يغيب صوت الشعب، تُسمع الآراء الدينية والطائفية وتغيب الآراء المدنية المتحضرة أو العلمية التقدمية، فكل أعمالهم وتصرفاتهم ونشاطاتهم تبدو وكأنها لنواب المرجعيات والطوائف وليس لنواب الشعب.
إن كتم الأصوات والحجر على الحقائق لا يخدم أي حكومة، فهو يعطي للكذب المضاد وجه يبدو وكأنه وجه للحقيقة، فبقدر ما تكذب الحكومة يمكن للمناوئين إن يكذبوا ويؤخذ كذبهم على محمل الجد وينظر إليه على انه صورة عن الواقع بدون تزييف.
ولان العراق بلد بلا إحصاء وبلا بيانات وبلا حسابات وبلا تعداد، لا احد يعرف كم عدد أفراد الأيمو المغلوبين على أمرهم وكم هو عدد المثيليين المفتوك بهم، بل كم مليون يبلغ سكان العراق!!
لا احد يعرف مثلما لا احد يقدر نتائج التصريحات الخطيرة التي يطلقها هذا الأرعن أو ذاك فعلى سبيل المثال قال رئيس اللجنة الأمنية لمدينة الكاظمية
إن مفارز الأمن الوطني والشرطة المجتمعية في المنطقة!! ابلغتهم عن تحركات مريبة!! لأشخاص يقلدون ظاهرة الايمو مؤكدا إن هؤلاء يقومون بامتصاص الدماء من معاصم بعضهم البعض.
إما الآخر فقد صرح بأن الايمو من عبدة الشيطان.
أليس مثل هذه التصريحات هي مثل سكب الزيت على النار وإعطاء أوامر واضحة لتصفية هؤلاء المراهقين.؟
وعند وصف عددا من الأفراد بأنهم عبدة الشيطان ومصاصي دماء فهل يتوقع إن المؤمنين الذين يلعنون الشيطان في كل وقت سيسامحون عباده المزعومين ولا يسرعون إلى تصفيتهم بكل طريقة ووسيلة؟
الم يسبق هذه ظاهرة قتل الايمو وكذلك المثيليين خطب دينية متزمتة تصف الشباب العراقي بالميوعة والتخنث والابتعاد عن الدين؟
أين هي الحكومة ومؤسستها الإعلامية والثقافية عن ظاهرة انتشار الخطاب الإسلامي المتزمت في كل مدن العراق.؟

إن الحكومة العراقية والبرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية مسئولون مسئولية كاملة عن أي جريمة قتل بحق الناس مهما كانت ميولهم واعتقاداتهم وهوايتهم.
إن لم تستطع القبض على الجناة، فيجب محاسبة المحرضين، فهم السبب الأول في انتشار الجريمة والعنف والجهل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السكوت علامة الرضى
ALP ( 2012 / 3 / 9 - 03:47 )
تحية وتقدير استاذ مالوم

عندما تسكت الحكومة عن هكذا جرائم وحشية وبشعة ، فليس هناك سبب سوى انها راضية

عما يجري ، ان لم تكن الحكومة هي نفسها ورائها لابعاد الشعب عن حقوقه المشروعة

كما قال الاخ الاندلسي قي مقاله المنشور في هذا المحور ايضاً . وبالنسبة الى المتطرفين

الدينيين، اهكذا تكون الغيرة على دينهم ؟ الا يفكرون بردة الفعل التي ستدفع الكثيرين الى

الطرف المناقض الا وهو الكفر بالدين ، وياليت فعلوا


2 - لا زال السياف ( مسرور ) يعيش تحت جلودنا
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 9 - 05:03 )
العزيز مالوم أبو رغيف
لم نلتقي في تعليق منذ فترة طويلة ، وهذا لا يعني إننا لا نقرأ مقالاتك الواعية المحرضة على الشيطان الحقيقي النائم في عباءة الدين وعمامة الشر

لا زلتُ أذكر بيان الإنقلابيين في إذاعة بغداد بعد مقتل الزعيم قاسم ، والذي كان نصاً وعلانية يدعو الشعب العراقي لإبادة وتصفية الشيوعيين
واليوم نرى نسخة كاربونية من ذلك البيان الذي يدعو لقتل الكيمو ، والصادر عن موتور فقد توازنه النفسي وتحول في لحظة شر إلى مسخ قد لا تُشبعه كل دماء الأرض
يقولون أن شباب ( الكيمو ) هم مصاصي دماء !! ولا أدري من هو مصاص الدماء الحقيقي ، الحكومة .. المليشيات الدينية .. المعممين العواهر .. شيوخ وخطباء الجمعة الناقصين ؟ من ؟
من سيجيب على أسئلة الضمير الإنساني بعد أن تحول كل البلد إلى طولة يفتك فيها الحيوان القوي بالضعيف
في القرون الوسطى في أوربا كانت الكنيسة تُحرق الناس المساكين بتهمة السحر ، وها نحنُ في عاصمة سومر وأكد وبابل وكلدة وآشور والرشيد نقوم بنفس همجية القرون الوسطى ، فتصور ... كم نحنُ متأخرون عن الركب السوي العالمي !!؟
هل يعلم المعممون المقرنون معنى كلمة ( كيمو ) ؟ .... لا أعتقد
تحياتي


3 - جهله واميون وحراميه
عدنان عباس ( 2012 / 3 / 9 - 07:32 )
حكم البعث العراق منذ 63 واورث حكمه للاسلاميين اللذين لايختلفون عنه كثيرا الا ربما بالمظهر او الاسم
فضى البعث على المثقفين واراهم الويل والجوع واهانهم وهم روح الامه وعصب تقدمها
وحينما انهزم البعث وجد الاسلام السياسي الساحه فارغه امامه بشعب لامثقفين او طبقه وسطى فيه تحكمه الخرافه ويشيع فيه الجهل والاميه وهي ساحه مناسبه لنمو الاسلام السياسي باشخاصهالمنافقين الكاذبين اللذين لايعرفون سوى السلطه والمال
ولان تجربة ايران مع الشباب تجربه قريبه بالمكان والزمان وهي تجربه درسها الاسلام السياسي جيدا ووجد ان ارهاب الشباب بمختلف السبل ومنها القتل بصوره وحشيه هو السبيل الامثل للتخلص منهم خاصه وان الصيف على الابواب
لاتوجد سيدي لما يدعى ظاهرة الايمو وانما هناك اسلام سياسي شيعي او سني يريد ارهاب الناس وقد بدا بالشياب الان
وماتصريحا!!!!


4 - لِمَ كل هذا الغياب يا أستاذ مالوم؟
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 9 - 07:35 )
وهل يجوز أن يغيب صوتك عن أحداث حضرتك من أكفأ من يدلي برأيه فيها؟
كيف ستنتعش وتنهض هذه الأمة ؟ والجميع ملهيون بترداد أغان ساذجة تمجد وتقدس ؟ والكل منشغل بذكر الله .. كأن الله هذا ما طلبه منهم
إن ما يحصل في العراق سيحصل في كل بلد عربي ، فهذه التصرفات غير الواعية تنتقل بالعدوى ، وشعبنا ليس على مستوى يؤهله لفرز الغث وطرحه ،
قبل محاسبة الجناة أرجو أن يتمّ محاسبة المحرضين وقطع ألسنتهم التي تحث على الشر والإرهاب . أملنا بأصواتكم القوية التي نشجعها دوماً فلا تتأخروا عن كشف الستر عن فضائحهم وشكراً ،


5 - مقالة تثير المواجع والآلام
آکو کرکوکي ( 2012 / 3 / 9 - 08:05 )
الاستاذ مالوم أبو رغيف
تحية طيبة...
مقالة تثير المواجع والآلام...المُشكلة إن المرء لايجد لهذه الجرائم البشعة أي عبارة إدانة وإستنكار مناسبة...
وهذا التأريخ الطويل من الكذب أفقد كل الجهات المصداقية فلا تعرف الحقيقة من الخيال..
الثابت والحقيقي إن فتوى التكفير موجودة والخطاب الديني طاغي وهي من تشكل هذا الرأي العام المتخلف...وتهئ الأرضية
فعلاً لم تمض أيام على تصريحات المسؤلين ضد شباب الأيمو ألا ومسلسل القتل وبدأ...!
ودمتم


6 - الارهاب الديني المقبول
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 14:39 )
ALPالاستاذ
في كل الاحوال تقع المسؤلية على عاتق الحكومة ، مع ان تعبير( تحمل المسؤلية) اصبح تعبيرا فارغا ليس له معنى، اصبح مجرد كلمات تقال، مثله مثل الدستور والقانون والنزاهة والامانة والشرف. لقد فقدت التعابير مدلولاتها واصبحت خالية جوفاء لا معنى لها،. وعندما لا تدل التعابير على معاني ولا تنتج ردات فعل شعبي او الحكومي او ثقافي عندما تخترق حقوق الانسان، فانه ذلك يؤشر الى مرحلة انحطاط اجتماعي وانحطاط حكومي وانحطاط ثقافي
لذلك، وهو تشابه الى حد كبير مع حكم صدام، لا تتصدى الحكومة وقواتها الامنية الا لمن تعتقد انه يحاول المساس برؤسائها وازاحتهم عن السلطة، فلا تواجه الارهاب ان لم يكن موجه ضدها، ومن انواع هذا الارهاب هو الارهاب الديني المسلط على الشباب وعلى النساء بحجة المحافظة على الدين ومقاومة الثقافة المستوردة
تحياتي .


7 - الايمو والبدعة
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 15:25 )
الاستاذ العزيز الحكيم البابلي
نعم كان بيان رقم 13 اصدره رشيد مصلح يجيز القتل والتصفيات الجسدية في نقاط التفتيش والسيطرة وفي الحارات بتهمة الشيوعية، وهو ليس غريب على المجتمعات الاسلامية ففي زمن الامويين والعباسين على سبيل المثال تم قتل الكثيرين بتهمة الزندقة والهرطة دون محاكمة ولا محاججة، منهم الجعد بن درهم ومنصور اللحاج. ولا زالت هذه التهمة حاضرة وان استبدلت بتعبير اخر هو تهمة الارتداد عن الدين او الاساءة الى النبي محمد وتحريف الدين ،ففقد مفكرون وكتاب كبار حياتهم واخرون اضطروا الى الاختباء او الهرب الى الخارج لكي لا يواجهوا مصير زملائهم
ان رجال الدين مثلما عندهم شريعة لا تتغير وان تغيرت ظروف الحياة، عندهم ايضا احكام جاهزة غير مرنة مأخوذه من عصور التخلف الاسلامي، فهم ضد ما يسمونه بدعة، والبدعة تعني الشيء الجديد، اكان في الدين او في اسلوب الحياة، والبدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ويصبح اي تجديد واي اتجاه اكان في الفن او في الحياة مكروه وممجوج ويجب مقاومته والتخلص من اصحابه باي وسيلة
حركة التغيير وان كانت بطيئة لكن لا يمكن مقاومتها، وربما سيأتي يوما سنرى فيه مرجعا ديني ينتمي الى الايمو


8 - اصبح القتل هو الحل الاول
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 16:17 )
الاستاذ عدنان عباس
بعد مرور عشرة سنوات على خروج المانيا مدمرة بالكامل من الحرب العالمية الثانية، حيث قتل مئات ملايين الالمان القادرون على العمل مما اضطرهم الى استيراد قوى عاملة من تركيا بعد ان رفض عبد الناصر ارسال المصرين اليهم، نهضت المانيا من جديد نهضة عملاقة استحقت اعجاب العالم. ليس خطة مارشال هي التي بنت المانيا مثلما يحاول البعض تسويق ذلك، المانيا بنت نفسها بنفسها اعتمادا على قواها الذاتية وابداع شعبها، وعلى التنظيم وتطوير طاقات الانسان
اما العراق وبعد مرور تسع سنوات على التغيير، فانه ينتقل من تخلف الى تخلف ومن تخبط الى تخبط اعمق ومن جهل الى جهل مركب
لقد اهمل الانسان العراقي اهمالا تاما حتى اصبح قتله وتفجيره خبر عاديا لا ياتي في صدر نشرات الاخبار وربما تقريء مذيعة النشرة الخبر وابتسامة ترتسم على فمها لعدم تاثرها واكتراثها بما يقع من مآسي في العراق
هذه الحكومة التي لا تهتم بمصير شعبها المأساوي لا تكترث ولا تطارد الجناة والمحرضين على القتل
اكانت ظاهرة الايمو موجودة او غير موجودة، ليست هي المسألة، المسألة ان القتل اصبح اسلوب للتعامل والحل الاول في معالجة الظواهر.
تحياتي


9 - المرض والعدوى
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 16:50 )
الاستاذة ليندا كبرييل
شكرا لك سيدتي على كلماتك اللطيفة
لقد اشرت في مداخلتك الى ظاهرة يجدر التوقف عندها ودراستها، هي ان الاساليب وسبل التعامل الهمجي للتعامل مع الظواهر الاجتماعية والثقافية تنتقل الى البلدان الاخرى مثلما تنتقل الامراض الخطرة بالعدوى
فهل هي العدوى ام ان هناك من يصرف المليارات من اجل نشر هذه الجراثيم والمكروبات الضارة في المجتمعات
فكيف لنا ان نفهم بان التجديد والابداع الانساني لا ياخذ طريقه الى المجتمعات المتخلفة بينما الانحطاط والابتذال والتدهور ينتشر سريعا كانه سيل يجرف في طريقة كل جميل ومفيد؟
لماذا يتسطح العقل العربي فلا يحس بالحياة الا بما يُستهلك اكان في مجال الفن او الثقافة او الحياة؟
لقد اصبحت بلدان الخليج قبلة الشعوب العربية، رغم تخلف شعوبها وجهلهم وفراغ حياتهم وانعدام ابداعهم، فالعرب لا يرون الا البنايات والشوارع والكروش المملؤة بالطعام ولا يهمهم ان تكون الرؤوس فارغة؟
هل رأيت سيدتي كبار الكتاب في الصحف العربية وهم يبيعون بضاعتهم المغشوشة الى الناس ويقبضون الثمن من الدوائر الحكومية.؟
جراثيم التخلف والانحطاط لا تنتقل وحدها، ان هناك من ينقلها وخير وسيط هو الدين


10 - الخوف من المؤسسه الدينيه
حسن الدراجي ( 2012 / 3 / 9 - 17:00 )
عزيزي استاذ مالوم :لقد شخصت اصل المشكله واسبابها وهيمنة رجال الدين على مقاليد الامور مع غياب دور الدوله في التصدي لهذه الظاهره ،ظاهرة التطرف وجرائم القتل المروعه ا،او قد تكون الاجهزه الامنيه هي من يدير او يشرف على مثل هذه التجاوزات ..
اردت ان اذكر حقيقه ولا اعتقد انها تخفى على اغلب العراقيين : هي ان الاجهزه القمعيه لنظام صدام حسين وخلال العقود الماضيه استخدمت سياسة التخويف والارهاب والقمع والتقتيل حتى استطاعت ان تدجن وتذل السواد الاعظم لهذا الشعب المغلوب ..وبعد التحولات السياسيه التي جاء بها عام 2003،اقتفت اغلب الاحزاب والتيارات الدينيه اسلوب وفلسفة صدام في التعامل مع الجمهور ،وبهذا عاد الخوف من جديد الى قلوب العراقيين
كنا لا نستطيع ايام النظام السابق ان نتحدث بما يبغض النظام حتى ونحن نجلس في بيوتنا وبين عوائلنا ،
بصريح العباره ان الجميع بما فيهم الدوله بكل مفاصلها يعرفون جيدا من هي الجهه التي تقف وراء الجرائم مدار الحديث ، لكنهم لا يصرحون ولا حتى يهمسون ،خوفا وخشية من هذه الجهه ا لتي تستل سيفها بوجه الجميع


11 - السلام ثقافة
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 17:13 )
الاستاذ اكو كركوي
السلام ثقافة ، فلا يمكن ان يكون سلام بغياب الثقافة وسيادة الاحتراب
بشكل عام الاديان تقف موقفا مضادا للظواهر الجديدة، ولا يعدم في هذا العالم وجود حالات العنف الديني المضاد لهذه الحركات والظواهر الاجتماعية، فالمثيليين يجري اضطاهدهم في كثير من الدول من قبل المتدينين، لكن الحكومات والقوانين تعاقب على اي فعل يعتمد على العنف مهما كان السبب
كما ان هذه الظواهر الجديدة تنتج حراكا ثقافيا وجدلا فكريا يسهم في تطوير الحياة الثقافية والاجتماعية للوصول الى افضل الحلول ويؤدي الى انحسار العنف تدريجيا، لقد كان من الصعب السماح للمثليين او الشاذين للخدمة في الجيش الامريكي، اما اليوم فقد صدر قانون يبيح لهم ذلك
اما عندنا فنحن نقمع اي حركة فكرية او ظاهرة اجتماعية وهي في المهد ولا يبدي المسؤولون اي تفهما لحاجات المجتمع، الحكومات القائمة على الايدلوجية الدينية تخشى من اي ظاهرة وان كانت صغيرة، فهي تخاف العواقب وتخاف الاسئلة التي تطرحها هذه الحركات لانها لا تملك الاجوبة
لذلك اسهل الطرق هو تثقيف الناس بقتل الجديد قبل ان يولد. الاف من الافكار الابداعية قد تم اجهضها وهي لم تزل اجنة في الارحام


12 - ما الذى تغيير
ابو محمد الجبورى ( 2012 / 3 / 9 - 18:22 )
ما الذى تغير ياستاذ مالوم بالامس كنا نخاف من البعثيين القذرين مع احترامى للبعثيين الوطنيين وكيف كان ارهابهم للشعب العراقى وكيف كان سقوطهم المريع والان نرى الاحزاب الدينيه التى كانت تنتقد صدام على افعاله كيف هى الان تمارس الارهاب اكثر من النظام السابق وكل هذا فى سبيل الاحتفاظ بالكراسى لاطول مايمكن والمراحع الدينيه حدث بلا حرج اصبحو من اصحاب المليارات فنساءل منهم مصاصى دماء الشعب الايمو ام المراجع الدينيه واعضاء البرلمان ومجالس المحافظات والمجالس البلديه فالايمو والمثليين ومتناولى المخدرات هى اسبابه البطاله بالدرجه الاولى ويمكن معالجتهم نفسيا وتاءهيلهم اجتماعيا بدلا من قتلهم بدعاوى دينيه ولحد الان لم سمع فتوى من مراجعنا الكبار للحد من الفساد وسرقة المال العام والذى سرق فى زمن صدام وسجن اصبح اليو م من متضررى النظام السابق ورجع الى منصبه واصبح حرامى م الدرجه الاولى والان يبوؤو مناصب عليا بالدوله والمناضلين فعلا الذين ضحو بحياتهم وعوائلهم لم يكافؤوكما ذكرت فأ ن هذا الشعب يعيش بجهل وتخلف ومخدر باسم الدين وتم قتل الروح الوطنيه فيه والشعب الى مايعرف يقررمصير هذا مصيره الذل والهوان وشكرا


13 - لماذا تسكت وزارة الداخلية؟
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 20:37 )
الاخ الاستاذ حسن الدراجي
اتفق معك بان الجميع يعرف الجهة التي تقوم بالقتل ولكنهم يخشون منها او يستفيدون من مساندتها في الحكم فغالبا ما تكون ذراع للبطش ضد الخصوم.
كل التصفيات التي حدث وبقى القاتل مجهول، قامت بها هذه الجهة المجهولة المعلومة.
مشكلة العراق هي وجود السلاح عند الجميع كذلك وجود الاموال الكثيرة عند هذه الجهات الدينية وتلقيها للدعم من خارج العراق ومن داخله
وزراة الداخلية وان نفت خبرت قتل جماعات الايمو الا انها اي الوزارة قد اعترفت بانتشار جرائم القتل وارجعتها لاسباب ثائرية وخلافات اجتماعية .
وهذا رد على من يقول بفبركة الاخبار، واذا كانت الاخبار مفبركة لماذا لا تعقد وزراة الداخلية مؤتمرا صحفيا تبين فيه الحقائق وتحاسب الجهات التي تعمدت فبركة الاخبار.؟
لماذا تلتزم الداخلية الصمت مكتفية بتصريح غبي ينفي ملاحقة الايمو لكنه يعترف بانتشار جرائم قتل طالت العديد من الشباب؟
ربما وزارة الداخلية تعرف القاتل لكنها لا تتجرأ بالمساس به او انها لا تعرف شيئا وتخشى ان تظهر بمظهر طنبور الطين.


14 - الذي تغير
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 9 - 21:07 )
الاستاذ ابو محمد الجبوري
المشكلة ان الدين ونظرياته وفتاوى رجاله لا تخضع للجدال والنقاش اليومي اكان في الاعلام المرئي او المسموع او المقروء، الفتوى تفرض بقوة المليشيات ولا يعارضها احد حتى وان كانت بلهاء مغرقة بالتخلف. بل ان الجهات الحكومية غالبا ما تاخذ بهذه الفتاوى وتطبقها في مجالات عملها. الارهاب في العراق هو ارهاب اسلامي، يغذيه ويموله رجال الدين وينطلق من المساجد، حقيقة يعرفها الجميع لكن الجميع يحاول تبرأة الدين من هذا الارهاب وكانه لا يستند على اصوله وفروعه وتعليماته.
قمع الشباب وميولهم وايقاع القتل بالمثيليين كلها تحدث لاسس دينية تعطي للجرائم وجها اجتماعيا حتى تكون مقبولة
اي ان المجتمع هو الذي يود التخلص من هؤلاء المغلوبين على امرهم لانهم يقوضون اسسه وعراه. بالطبع الحكومة وجهاتها المتنفذة تسكت لانها تؤمن بما يفتيه رجال الدين ولا تنظر الى الناس نظرة قانونية بقدر ما تنظر اليهم وفق المعيار الديني الذي يفرض الالتزام بتعاليم الدين ووصايا رجاله
بالامس كانت اقوال وخطب الدكتاتور صدام هي الاساس الذي يجب على الشعب الالتزام بها واليوم اصبح اراء واقوال رجال الدين ملزمة للجميع. هذا الذي تغير


15 - الشيوعي وحرية التعبير
نعيم إيليا ( 2012 / 3 / 10 - 07:22 )
ملاحظتي أستاذ مالوم لا صلة لها بمقالك الرائع الذي أؤيد فيه كل كلمة وجملة.
إن التنديد بالجريمة وفضح المجرمين مهمة الكاتب ذي الضمير، وكل من يسكت عن الجريمة مجرم.
ملاحظتي تتعلق بمسألة حرية التعبير التي أشرت إليها.
فمما هو معلوم أن الشيوعية لا تحترم هذا المبدآ؛ بل إن هذا المبدآ لا وجود له البتة في النظام الشيوعي الشمولي. والدليل ملايين الضحايا ممن فتك بهم الشيوعيون إبان تسلطهم ولا سيما في زمن مجرمي التاريخ لينين وشتالين، وفي زمن الطاغية عبد الكريم قاسم. وملايين في كوريا الشمالية وكوبا والصين اليوم.
فكيف تهتف لهذا المبدآ وأنت شيوعي! ألا تخشى أن تطرد من الحزب بتهمة الخيانة والانشقاق عن مبادئه؟
لن أقول لك انظر الخشبة في عين الشيوعي قبل أن تنظر القذى في عين غيره، سأقول لك: ما معنى أن يشنع مجرم على مجرم آخر يرتكب الجريمة مثله ؟
وأرجو أن تتقبل نقدي بروح رياضية وشكراً جزيلاً لك على مقالتك التي تبقى رائعة رغم كل شيء


16 - أبو طبر و عدنان القيسي
شلتاغ الشيخ علي ( 2012 / 3 / 10 - 19:35 )
نتذكر جميعا ظاهرة أبو طبر و التي كانت مدبرة من الأجهزة الأمنية لصرف النظر عن سيئات النظام. و ظاهرة عدنان القيسي نفسها تقع تحت هذا المجال أيضا.
فهل قتل هؤلاء هي وسيلة لإبعاد القيل و القال عن سيئات الحكومة؟ لقد أختارت الحكومة هذه الطائفة لتنفيذ خطتها لأنها فئة معزولة و ليس هناك من يدافع عنها، و أما أبواق الحكومة من المعممين فقاموا بواجبهم على أتم وجه.
أرجو أن لا أكون مخطئا.


17 - الشيوعية وحرية الرأي 1
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 19:50 )
الاستاذ نعيم ايليا
اعتقد علينا التمييز بين الشيوعية وبين الشيوعيين، فالشيوعية هي المرحلة التي يطمح الشيوعيون للوصول لها من خلال الانتهاء من مرحلة الاشتراكية الناجزة. وبالتالي لا يمكن القول انها تسمح اولا تسمح، لانها حالة تطور وليس قيادة او اعضاء حزب. كما علينا التماس الدقة بالتعبير ايضا عند القول ان الشيوعي ضد حرية التعبير، فنضال الشيوعيين معروف من اجل الحرية والديمقراطية ولا يستطيع احد نكران ذلك، لكن يمكننا القول ان الاحزاب الشيوعية، قيادة وليس افراد تنتهج نهجا فرديا وحتى تسلطيا وتميل الى البقاء في المنصب مثل ما يفعل الدكتاتوريون الذين يتربعون على عروش الحكم، لكن لا يمكن لهذه القيادات ان تمنع حرية التعبير في داخل الحزب، فالحزب الشيوعي قائم على مبدأ ثابت لا يمكن القفز عليه هو مبدأ الانتقاد والانتقاد الذاتي، ولعلك قد قرات انتقاد الحزب الشيوعي العراقي للجنة المركزية بعد فشل الجبهة الوطنية مع حزب البعث وكذلك انتقاد اعضاءه لقيادته. انا لم اشهد حالة طرد لعضو من الحزب بسبب انتقاد او اختلاف في الرأي،الذي يحصل ان العضو نفسه يبادر الى الخروج من الحزب ، وهي حالات كثيرة واسماء معروفة
يتبع


18 - الشيوعية وحرية الرأي 2
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 20:10 )
كما لا يمكن لاي حركة او حزب ان يتطور ويتحسن اداءه اذا لم يسمح بالصراع الفكري داخله، اما النظام الشيوعي الذي تقول انه يمنع حرية التعبير فهو لا يختلف عن النظام الرأسمالي الذي يقمع ايضا حرية التعبير اذا كانت هذه الحرية تستهدفه وتعمل من اجل اسقاطه ولعلك قد سمعت بالمكارثية التي حاربت الثقافة والمثقفين واتهمت كل من ينتقد النظام بانه شيوعي متآمر وجاسوس يعمل لصالح السوفيت، في نفس الفترة التي وصف فيها لينين وستالين بالمجرمين كانت التفرقة العنصرية بين البيض والسود على المستوى الرسمي والاجتماعي والمهني هي العقيدة المعمول بها في الولايات الامريكية، ولا اريد ان اعدد الجرائم والمجاز التي قامت بها الدول ضد السود والملونين، كانت الناس تعامل باحتقار وازدراء لا يمكن تصوره، تصور ان حنفيات شرب الماء في الحدائق العامة مخصصة للبيض واخرى للسود والكلاب
قد لا تصدق ان لولا الدماء الكثيرة التي قدمها السود في نضالهم ولولا نضال الشيوعيين العالمي معهم لاستمرت التفرقة العنصرية الى يومنا هذا
هل تعقد ان عضوا من اعضاء الحزب الديمقراطي او الجمهوري سيبقى بالحزب اذ هو ثقف الاعضاء بالشيوعية او امتدحها مثلا؟
سيطرد فورا
يتبع


19 - الشيوعية وحرية الرأي 3
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 20:30 )
وبما انك لم تعش مرحلة لينين ولا مرحلة ستالين بنيت قناعاتك على قراءاتك الخاصة، وتوصلت من خلال قراءاتك الى قناعات نهائية، لم تاخذ بنظر الاعتبار الظروف والقوانين والقواعد التي تحكم علاقات الدول انذاك،
فهتلر وموسيليني وامبراطور اليابان كلهم كانوا رؤساء في انظمة معادية للشيوعية وتؤمن بالراسمالية، لكنهم اقترفوا جرائم تفوق على جرائم ستالين بما لا يقاس، لحد الان الكوريون لا ينسون كيف سيقت نسائهم الى معسكرات لتسلية الجنود، كما لا تنسى هروشيما ونكازاكي ايضا والقنبلة الذرية التي القاها النظام الرأسمالي فامات وشوه الى يومنا هذا الملايين من الناس
تصور حتى الكنيسة في المانيا لعبت دورا اجراميا في التخلص من الاطفال المعوقيين فتعاونت مع النازيين لارسالهم الى حمامات الغاز
ولحد الامس القريب يمنع الشيوعي الالماني من العمل في سلك التدريس وقد سرح الاف من المدرسين من العمل بعد الوحدة الالمانية .
ولحد يومنا هذا ولامر اشبه بالفضيحة كُشف ان وزراة الداخلية لا زالت تراقب اعضاء حزب اليسار منهم الدكتورغريغور غيزي مع انه عضو في البرلمان الالماني
القصد ان الاجراءات الصارمة في الاتحاد السوفيتي
يتبع


20 - الشيوعية وحرية الرأي 4
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 20:49 )
الاتحاد السوفيتي لم يكن استثناء عن الحالة العامة المبنية على الشك والتجسس والتآمر التي تحكم العلاقات بين الدول
لا اقول كما يقول المسلمون ان بعض الظن اثم، لكني اقول ان بعض الظن خطأ، مثل خطاك الكبير بوصفك للزعيم عبد الكريم قاسم بالطاغية وهو صاحب القول المعروف الذي كلفه حياته فيما بعد، عفا الله عما سلف، وهذا الظن هو نفسه الذي دعاك ان توصفني بالشيوعي مع انك لا تعرفني، ان بعض الاستنتاجات ستكون خاطئة اذا ما بنيت على قراءات تعتمد على الميول العاطفية والاحكام المسبقة
الاشتراكية كانت اغنية العالم واعجوبته الكبرى للانجازات التي حققتها بوقت قصير جدا مما دعا الحكومة الامريكية ان تطلب من فطاحلها معرفة السر في النجاحات المتواصلة للتجربة السوفيتية، فقد اصبحت روسيا من بلد متخلف يموت شعبه في جبهات الحروب او على ارصفة الشوارع من الجوع، اصبحت بلد متقدما لا يوجد فيه عاطلا عن العمل، بطالة مقنعة لكنها اهون من المساعدات الاجتماعية التي تعطى للعاطلين عن العمل في بعض البلدان وكانها الصدقات مع اشعارهم انهم عالة وعبأ ثقيل على دافعي الضرائب، في الاتحاد السوفيتي كانت الدولة ملزمة بايجاد العمل حتى لو كان مقنعا


21 - الشيوعية وحرية التعبير 5
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 21:13 )

الرأسمالية والرأسماليون ليسو حمائم سلام، بل هم هم نسور يأكلون حتى الجيف ما دامت هذه الجيف تقود الى الربح، لك ان تعد الحروب التي سببتها الانظمة الرأسمالية، اليس الحرب نوع من انواع حرية الفكر والاختلاف في اقسى انواعه، اليست الحروب هي سياسية تمارسل بوسائل القتل والتدمير؟
لك ان تعرف الارباح التي يحققها مالكي شركات بيع السلاح الذين يشبهون دفان القبور، اذ تنتعش مهنته وتزدهر عند انتشار الأوبئة والكوارث
في تعليق لشفارز كوف قائد حرب تحرير الكويت على احد افلام الغارات الجوية لقصف احد الجسور في ديالى قال وهو فرح مبتسك يصطنع خفة الدم مؤشرا بمسطرته الى رجل يمشي الهوينا على الجسر بان هذا الرجل اسعد رجل في العالم لانه سيموت للحظة وللتو دون ان يعرف، فضجت القاعة بضحك الصحفيين والمراسليين، هذه هي ثقافة القادة الكبار في الانظمة الرأسمالية..
ولان يا استاذ نعيم من الذي لا يرى الخشبة في عينه ويرى القشة في عين الاخر؟
تحياتي


22 - تصحيح للمشاركة رقم 5
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 10 - 21:18 )
في السطر الثاني من المشاركة رقم 5
ورد
اليس الحرب نوع من انواع حرية الفكر والاختلاف في اقسى انواعه، اليست الحروب هي سياسية تمارسل بوسائل القتل والتدمير؟
والصحيح
اليس الحرب نوع من انواع قمع حرية الفكر والاختلاف في اقسى انواعها، اليست الحروب هي سياسية تمارس بوسائل القتل والتدمير؟
كذلك ورد
مبتسك والصحيح مبتسم


23 - الشيوعي وحرية التعبير
نعيم إيليا ( 2012 / 3 / 10 - 22:09 )
شكراً لك أستاذ مالوم أبو رغيف
إنّ اخطاء الرأسمالية وقبائحها وجرائمها، لا تبرر أخطاء الشيوعيين وجرائمهم. أنت مع الأسف تستخدم المغالطة
النقد شعار مفرغ من معناه. كل من تجرأ على نقد القيادات الحزبية، عومل معاملة الخائن المنشق: جمد أو أرغم إرغاماً على الخروج من الحزب، وأحيلك إلى سيرة الأستاذ فؤاد النمري
أما النقد الذاتي فهو المرحب به دائماً؛ لأنه تعبير عن الخضوع الذليل للأوامر العليا، والخضوع واجب حزبي. أحيلك هنا إلى مذكرات أرتين مادويان
إذا لم تكن شيوعياً، فلماذا تظهر كل هذه الغيرة على الشيوعية؟
في ألمانيا جرى الحديث على مستوى حكومي رفيع، حول وجوب مراقبة اليساريين كما يراقب اليمينيون المتطرفون والإسلاميون؛ لأنهم أصبحوا يهددون الديمقراطية، يمكنك أن تطرح الموضوع على الدكتور كاظم حبيب
من هو الطاغية؟ الطاغية هو كل حاكم يقمع خصومه ومعارضيه. فهل كان عبد الكريم قاسم ديمقراطياً يسمح لمعارضيه أن يعبروا عن آرائهم، وأن يمارسوا نشاطهم السياسي؟
لم يسرح المدرسون الشيوعيون من سلك التعليم بعد الوحدة الألمانية، اسأل الرفيق جاسم الزيرجاوي
الشيوعية لا تقبل التنوع الفكري، فكيف تصفها بأنها ديمقراطية!؟


24 - الفرق بين الكيمو والايمو
مازن عبد الستار ( 2012 / 3 / 10 - 23:21 )
الى السيد المحترم الحكيم البابلي
الكيمو هو العلاج الكيمياوي للامراض السرطانية والايمو هي ظاهرة اجتماعية تكلم عنها الكاتب


25 - من لم يمت بالإيمو مات بالطكاكيات
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 11 - 00:53 )
الأخ العزيز مازن عبد الستار
شكراً على التنبيه ، وأعتقدك عرفت بأنني إرتكبتُ خطأ طِباعي وليس خطأ معرفي
لأن الأيمو هو تصغير للكلمة الإنكليزية ( إموشن ) عاطفة ، أو ( إيموشينال ) عاطفي ، والحق رغم إني ضد أذية أو تصفية أي بشر بسبب حريتهم الحياتية ، لكني كنتُ أتمنى لو تلهى هؤلاء الشباب بالعمل من أجل وطننا العراقي .. لا بصرعة غربية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وصرعات كهذه هي للمجتمعات التي ( ما عدهة شغل عمل ) والتي ممكن حتى أن نقول عنها ( بطرانة ) ، بينما شبابنا في العراق لا يكادون يجدون خبزاً في بيوتهم ، لهذا إنقلب الإيمو عليهم وأصبح سرطاناً لا ينفع معه حتى الكيمو
شكراً مرة أخرى على تنبيهك
تحياتي


26 - من لم يمت بالإيمو مات بالطكاكيات
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 11 - 00:54 )
الأخ العزيز مازن عبد الستار
شكراً على التنبيه ، وأعتقدك عرفت بأنني إرتكبتُ خطأ طِباعي وليس خطأ معرفي
لأن الأيمو هو تصغير للكلمة الإنكليزية ( إموشن ) عاطفة ، أو ( إيموشينال ) عاطفي ، والحق رغم إني ضد أذية أو تصفية أي بشر بسبب حريتهم الحياتية ، لكني كنتُ أتمنى لو تلهى هؤلاء الشباب بالعمل من أجل وطننا العراقي .. لا بصرعة غربية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وصرعات كهذه هي للمجتمعات التي ( ما عدهة شغل عمل ) والتي ممكن حتى أن نقول عنها ( بطرانة ) ، بينما شبابنا في العراق لا يكادون يجدون خبزاً في بيوتهم ، لهذا إنقلب الإيمو عليهم وأصبح سرطاناً لا ينفع معه حتى الكيمو
شكراً مرة أخرى على تنبيهك
تحياتي


27 - اشبه بالكو كوس كلان
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 11 - 09:34 )
السيد شلتاغ الشيخ علي
ربما هناك تشابه بين الحادثتين، بين ابو طبر وبين تصفية شباب الايمو، لكن هناك اختلاف جوهري، هو ان حتى لو كانت حكومة البعث متورطة في قضية ابو طبر، فانها كانت تسعى لتخويف الخصوم ، وهو تورط تكتيكي، اما تصفية شباب الايمو فانه موقف استند على العقيد الاسلامية التي لا تتهاون مع اي ميل تفسره على انه انحراف،
اي ان تصفية الشباب الايمويين هو استراتيج اسلامي وليس اشتهاد حكومي، وهو متبع في اغلب البلدان الاسلامي واحيلك الى ما عرف بعبادة الشيطان بمصر وحملات التشهيير التي طالتهم والقمع البوليس المتواصل ضدهم، كما ان المرجعيات الدينية بكل تلاوينها الدينية ممثلة بالحكومة ولها ابتاعها الذين بامكانهم تنفيذ سياستهم القسرية، انهم اشبه بما يكون بالكو كوس كلان الامريكية ا فقد كان الكثير من رجل البوليس ورجال الامن الامريكي منخرطين في نشاطاتها في قتل الملونين واصحاب البشرة السوداء
تحياتي


28 - افكار حول الشيوعية 1
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 11 - 09:50 )
الاستاذ نعيم ايليا
لم اكن مبررا للشيوعين، لكني احببت ان ابين ان الظروف العامة التي تحكم العالم كانت ليس مثل الظروف التي نشهدها الان، فالجرائم كانت نهج داخلي وخارجي للدول، اكانت الدول الاستعمارية التي تقتل الانسان وكانه حشرة لا تستحق غير السحق، كما فعل الانجليز بالهند حيث يجلس الجندي الانجليزي البسيط على مقعده وينكب الهندي على مسح حذائه، لم يكن ينظر للناس بشكل متساو على انهم بشر ولهم نفس الشعور والاحاسيس، انما قد خلقهم الاله وقسمهم سادة وعبيد وهذا المنطق كان لحد قريب وربما الى اليوم في سائد جنوب افريقيا
الشيوعين عندما مارسوا قسوتهم، وخاصة ستالين لم يكن ينطلق من عقيدة احتقار للعرق ولا ازدراء للغة ولا للدين، فهو جورجي وليس روسي، انما كانت حرب ايدلوجية تجعل من الخصم مساو في القدرة والامكانية الفكرية، وليس اقل قدرة واضحل تفكيرا كما تنظر الدول الغربية الى شعوب العالم الثالث والى يومنا هذا
دعني اتفق معك في قولك ان انتقاد الاشخاص المتنفذين في القيادة الحزبية كان مثل الخط الاحمر الذي لم يمكن تجاوزه دون عقوبة توبيخ او تعليق للعضوية او نظرة شك قد ترافقه الى مدة طويلة لا تزول
يتبع


29 - افكار حول الشيوعية 2
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 11 - 10:09 )
الانتقاد الذاتي ليس حالة ندم، انما حالة وعي، لو اقتصر الانتقاد الذاتي على مرحلة او على اعضاء معينين لكان كما تقول، لكنه مبدأ عام يشمل الجميع، هو حالة من الاعتراف بالخطأ، الذي يحول دون الاستمرار بالعنجهية الفكرية رغم وضوح الزلل والخطأ، يمكنك ملاحظة غياب هذا المبدأ في الكثير من الردود على المشاركات في موقع الحوار المتمدن مثلا، حيث، ورغم وضوح خطل الفكرة يصر البعض على انها صحيحة ويحاول الجهد الكبير في اثبات صحتها رغم قناعته بخطأها
اما عن مراقبة اعضاء اليسار الالماني فقد كان معمولا به منذ سنة 1995 وليس جديدا وهو مستمر لحد اليوم حسب ما قال وزير الداخلية الالماني، وان كنت تجيد اللغة الالماني لك هذا الرابط الذي يوضح موقف فردريك وزير الداخلية الالماني
http://www.dradio.de/dlf/sendungen/interview_dlf/1660466/
اذا كان الطاغية حسب ما تصف، فان كل الحكام بما فيهم المنتخبون كانوا طغاة،بما فيهم في الدول الغربية الذين لا يتورعون عن التخلص من خصومهم بالطرق الشرعية وغير الشرعية ويتجسسون بعضهم على البعض الاخر وينصبون الفخاخ الجنسية والسياسية بل لا يترددون في اغتيالهم ايضا
يتبع


30 - افكار حول الشيوعية 3
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 11 - 10:40 )
الشعوب تكره الطغاة، اما عبد الكريم قاسم فلا زال اسمه خالدا عند الشعب العراقي، ولا اعتقد ان بامكانك نكران ذلك
لم اقل ان الشيوعية ديمقراطية، فقول ذلك هو تحريف فكري للنظرية الماركسية، فتحقيق الاشتراكية يتم بقيادة حزب الطبقة العاملة للسلطة وتضطلع البرولتاريا الظافرة بدور القيدة فيه بما يسمى بدكتاتورية البروليتارية،
لكن الاحزاب الشيوعية مثل الاحزاب البرجوازية قد شملها التغيير، فالاحزاب البرجوزاية التي كانت تنظر للتفرقة العنصرية ومحاربة وتصفية الخصوم الفكريين وارسال الجيوش لاحتلال البلدان، تقول الان بحقوق الانسان والمساواة بين الناس وتصدر القوانين التي تتعارض كليا مع مواقفها السابقة، الاحزاب الشيوعية بدروها تخلت عند دكاتاتورية البروليتاريا وتعمل الان وفق الاسلوب الديمقراطي لاستلام السلطة عن طريق الانتخابات، لم تعد الشيوعية هدف لها، لانه هدف اصبح اقرب بالهدف الوطوباوي، بل تعمل من اجل مجمع خالي من استغلال الانسان لاخيه الانسان على المستوى الداخلي او الدولي
ان حركة التحرر النسائي قادتها الاحزاب الشيوعية في البلدان الرأسمالية، فلم تجد الاحزاب البرجوازية نفسها الى مضطرة
يتبع


31 - افكار حول الشيوعية 4
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 3 / 11 - 10:47 )
اقول لم تجد الاحزاب البرجوازية الحاكمة نفسها الا مضطرة للاذعان، في المانيا مثلا ولحد السبعينات لا تستطيع المرأة العمل الا بعد اخذ موافقة الزوج، بل ان تركيا قد سبقت النمسا وسويسرا وكثير من الدول الغربية في اعطاء النساء حق الانتخاب، كما لا اعتقد ان يفوتك ان اصحاب البشرة السوداء لم يكن لهم حق التصويت ناهيك عن الترشيح.
العالم والفكر يتطور فلماذا تاخذ الحاضر بجريرة الماضي؟
لماذا تغمض كلا عينيك عندما يتعلق الامر بمثالب الاحزاب البرجوزاية ودول العالم الغربي وتفتحها مبحلقة على اي خطأ او زلل يقع في فترة منسية من زمان لم يعد كما كان؟
الا تسمى ذلك تحاملا.
التحامل يا سيدي لا يخدم تطوير الفكر، فهو يدور في حلقة مفرغة ما ينتقل منها حتى يرجع لها خالي الا من نفس المنطلقات التي بدا بها.
تحياتي لك


32 - الايمو عدنان القيسي ابوطبر الهاشمي ميناء مبار
محمود ( 2012 / 3 / 11 - 22:46 )
السيد العزيز مالوم ابو رغيف
تحية واحترام
الرجوع الى تاريخ البعثية واثارة انواع عديده من الازمات التي تلهي المجتمع عن حدث اساسي يتطلب من السلطه القيام به والاهم التغطية علية ليبقى سرا او شبه سر بين عصاباتهم فقط ومن افضع الازمات التي افتعلتها حكومة البعث في السبعينيات هي ازمة -- ابو طبر -- التي راحت ضحيتها عوائل والاخرى عدنان القيسي وقبلها الحنطة المسمومة والحقيقة ان الازمات المتواجده الان هي ازمات كثيره مفتعله بكتابها ومخرجيها وبغباء مثل ازمة الهاشمي الذي هربه المالكي من مطار بغداد وازمة ميناء مبارك واتهام السيد هوشيار زيباري وغيرها والان جاء دور الشباب الرافضين للواقع المؤلم العاطلين عن العمل وفي غياب النوادي الرياضية والترفيهية والسينما والمسرح و -- الايمو -- ظاهره طبيعية متواجده في كل المجتمعات العربية والاوربية فهم جماعات يسارية غير منظمة ومسالمة لا تهدد مجتمع ولا تهدد حكومة فاشلة في بغداد انهم متمردين على الواقع المؤلم ولكنهم سيبدعون في ظروفا طبيعية كبش فداء الحكومة العراقية في الازمة هم شبابنا الايموووو

اخر الافلام

.. المسلمون في الهند يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه




.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك


.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟




.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع