الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة سقوط العقل العراقي 2003

عباس سامي

2012 / 3 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لحظة احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة سنة 2003 كثرت الخرافات والاساطير والاقاويل وازداد عدد المنجمين والعارفين بامورالمستقبل من النساء والرجال.فاصبحت مهنة رائجة تكسب الكثير من النقود لمن يمارسها.كما ازداد اعداد السحرة الذين يمارسون السحروالشعوذة وكثرت دكاكين الححامة وطب الاعشاب .ويوجدالكثيرمن الافراديمارسون مهن متعددة دون الحصول على شهادة في ذلك الاختصاص منها الطب والصيدلة والتعليم البعض منهم تم كشفهم من قبل الجهات الحكومية لاحقا.يقابل هذه التطورات في المجتمع العراقي غلق المسارح وصالات السينما وقاعات المعارض الفنية للنحت والرسم وتوقف الكثير من الانشطة الموسيقية والفنية واصبحت من الماضي.وزاد من معاناة هذه الانشطة عدم وجود التمويل وعدم توفر الطاقة الكهربائية . من اشهر الاعتقادات التي صاحبت دخول امريكا الى العراق عندالبعض ولايمكن تعميمها على مذهب او طائفة انما هي حالات فردية وعامة تنطبق على بعض افراد المجتمع في لحظة سقوط دولة ونظام قائم امتد الى اكثر من ثلاثين عاما.منهاان سرقة اموال الدولة جائز اثناء مرحلة الحواسم بعد الاحتلال مباشرة.تحريم الذهاب الى الانتخابات. الذهاب الى الانتخابات واجب شرعي (ولقوائم -طائفية-معينة) تكفير المسلمين بعضهم لبعض واباحة قتل الطرف الاخر مما ادى الى بروز تيارالطائفية ومارافقه من قتل وتهجير واباحة حرمة الناس وبيوتهم.العراق ارض ملعونة والله قادر على ازالتها لولا حرمة الانبياء واهل البيت.واخطر ماتعرض له العقل العراقي هو عملية الاغتيالات المتواصلة التي اصابت العديد من اساتذة الجامعات ومن مختلف مكونات المجتمع العراقي.ومن الاعتقادات التي رافقت عملية احتلال العراق.ان امريكا ستجعل من العراق دولة متطورة وتنهي معاناة جميع العراقيين في عدة سنوات.في الطرف الاخر من معادلة احتلال العراق يوجد الكثير ممن زوروا وثائقهم الدراسية لاغراض التعيين اوالفصل السياسي.كما ان الكثير من الناس وجد ذاته بدون عمل او وظيفة في الدولة خاصة بعد حل الجيش وبعض الدوائر والمؤسسات الاخرى.لم يكن دخول الولايات الامريكية لتغيير نظام الحكم واسقاطه في العراق الا تعبيرا عن عجز العقل العراقي وعدم قدرته على احداث هذا التغيير لصالح قيم الحرية والديمقراطية والمساواة .والعودة الى المربع الاول حينما احتلت بريطانيا العظمى العراق في بدايات القرن العشرين.ان الاهتمام بمكونات المجتمع العراقي على اسس طائفية عرقية ودينية وقومية واثنية من قبل الاحتلال البريطاني والامريكي دون الاهتمام بمكونات العقل العراقي ودراسة اسباب اخفاقه والمشاكل التي يتعرض لها من عجز وتقليد وخوف وعلاقته بالماضي والحاضر وموقفه من التطور والحداثه وسيطرة الافكار والعادات والتقاليد البدوية والدينية عليه.يجعل من محاولة تغييره بهذه الطريقة محاولة فاشله ومخادعة الغرض منها صنع انظمة موالية لامريكا والغرب اوانها جاهلة باسباب تطور البلد المحتل. ولاعلاقة لها بمصالح ومنافع الناس الحقيقيةالتي يذهب ضحيتها الكثير من الناس الابرياء .وتكون منطقة جذب لكل من يكره و يحارب امريكا. من خلال عمليات انتحارية وانتقامية لامريكا ولكل من يتعامل معها .وبالتالى فان احتلال امريكا للعراق بهذه الطريقة العسكرية كان احتلالا فاشلا وعمق المشاكل بين ابناء الشعب الواحد.وزاد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية في مجتمع كثر فيه الفساد والتكفير واللاعقل.يبقى الانسان العراقي غير قادر على مسامحة من اساء اليه دون معاقبته وهذه احد مساوى العقلية البدوية او العشائرية التي مازالت تسيطر عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب أوكرانيا.. معركة خاركيف وتقهقر الجيش الأوكراني |#غرفة_ال


.. حماس تفتح جبهة جباليا مع توسيع الجيش الإسرائيلي لعمليته في ر




.. قوات فاغنر على الحدود المالية الموريتانية . |#غرفة_الأخبار


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في




.. غزة.. ماذا بعد؟| خلافات بين المستويين العسكري والسياسي واتها