الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرب بين الدين و الدنيا (1 )

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

2012 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ظهر دين العرب في بيئة جافة صحراوية حيث عُرف عنه تنقل البدو بحثا عن شئ من الماء و العشب تشبتا بالحياة ، إذ كان كل ما جادت بالطبيعة كاف لإعالة الإنسان وحيواناته التي يقتات منها وعُرف أيضا عن أهل قريش انشغالهم بالقوافل التجارية لكني لن أستطيع في هذه المرحلة تحديد المكان الذي كانت تمتد إليه هذه القوافل في مناطق العالم المجاورة ، لمدى ارتباط مصطلح القافلة باليابسة .
في ذات الآن ظهر اقتصاد موازي آخر كما هو الآن و الذي انتمى إليه و نمّاه أيضا ليس فقط المهمشون من مجتمع الجزيرة بل آخرون ممّن وجدوا مبتغاهم في ذلك ك" الشّنفرى " و هو الشاعر الذي عاش كغيره من قرصنة القوافل المحمّلة بالسلع ليس بدافع الجوع لكن كأسلوب في الحياة، كما هو حالنا الآن مع المتاجرين في الأقراص و العطور الثمينة التي تشبه الأصلية في كل شئ و ساعات "روليكس" المغشوشة مرورا ب " الفياغرا "المصنّعة بالصين.
و لا عجب من تسمية القرصنة وتحديدا السرقة ، نعم السرقة بمصطلح " الغنيمة " ، تخفيفا من حدّة وطئ كلمة اختلاس أو سرقة ،تخفيفا من حدّة وقع الإستيلاء على مجهودات الغير ، على عرق الغير ، على سنوات من التعب و الأرق و المغامرة في منتوجات قد لا تعرف إقبالا في موسم ما و بالتالي يكون مصيرها التّلف و التعفّن ، ناهيك عن مخلفات عمليات السطو المعمول بها بالجزيرة آنذاك و التي كانت كلها قائمة على استعمال السلاح الأبيض و الحبال و العصيّ و الإغتصاب و تأثيرها النفسي الطويل المدى على ضحايا عمليات " التّغنيم " هاته .
إذن فمفهوم السرقة أي "الغنيمة " لم يكن جديدا على محمد و بالتالي فهو لم يكن و ليس مقترحا إلهيا مقدسا كما يحاول القرآن و معه تاريخ الإسلام إيهامنا ، بل هي ردة فعل بشرية "طبيعية " ضد الإقتصاد الرسمي ، إذ في نهاية المطاف على الجميع أن يقتات ، رغم إعتراضنا على طريقة التّقوّت وعلى جميع أنواع الإختلاس و السرقة كيفما كانت و كيفما كان القائم بها ، لكن الطبيعة فينا أقوى من كل ما هو رسمي وقد تبدو غرائزنا البدائية عائمة على السطح إن وجدت أرضية خصبة قائمة على رعايتها في غياب العلم الذي يعمل على تهذيب و تقليم الإنسان البدائي فينا .
لكن السؤال المطروح هو ما مدى تأقلم الرأي العام في شبه الجزيرة آنذاك مع فكرة السرقة (الغنيمة ) هذه بعد الإسلام ؟
و مدى اتّساع مساحة التطبيع مع الفكرة ؟ و من ثمة تأثير هذا النموذج في التفكير على بقية من أسلموا لاحقا بما فيهم الشعوب التي عرفت إستقرارا و بالتالي حضارة ما قبل الإسلام ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا
انسان عادي ( 2012 / 3 / 10 - 09:39 )
لن يضير الاسلام غلكم عليه فالاسلامنا باقي وكفاية تدليسكم هذا بكلام غير صحيح امريكا من قتلت الملايين والقت باول قنبلتين نوويتين في العالم انظروا عدد ضحاياها


2 - الحقيقة الغائبة
امير الكردي - العراق ( 2012 / 3 / 10 - 22:03 )
يا ..انسان عادي ...كلنا ضد الحروب وخاصة ازهاق الارواح الريئة , ولكنك لو تعلم انه للولا القنبلتين الذريتين لكان الحر العالمية ستستمر اكثر ولكانت ماكنة الموت تقتل ملايين اخرى عدا الملايين الت قتلت قبا انهائها بالقاء القنبلتين على المدينتين اليابانيتين ولان اليابانيون كانو وقتها يعتقدون انهم يخوضون حر مقدسة باملر من امراطورهم ..والان الشعب الياباني مقنع بخطاْ قادتهم في ذلك الوقت بعنادهم الى حين ما نكبت هيروشيما وناكازاكي ولردحا طويلا من الزمن استفاد الشيوعيون ذلك عالميا في مزايداتهم ...


3 - ياكلون الغلة ويسبون الملة
عبد الله اغونان ( 2012 / 3 / 10 - 22:50 )
تقارنين شاعرا لصا صعلوكا بنبي مرسل اثر بشخصيته على العالم كله وما زال الملايين يصلون عليه كل ثانية ويتوجهون الى مسجده بالمدينة لاستلهام ذكراه.محمد صلى الله عليه وسلم اعظم شخصية في التاريخ اعترف بذلك حتى غير المسلمين من العدول راجعوا كتاب العظماء المئة لمايكل هارت اذ جعله اولهم .كل الحضارات والاديان نشات في الصحراء ولكنكم قوم تجهلون

اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال




.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر


.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي




.. إسرائيل تقرر إدخال 70 ألف عامل فلسطيني عبر مرحلتين بعد عيد ا