الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الفرق بين إلاه الأديان و إلاه العلماء؟

العفيف الأخضر

2017 / 1 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خوفاً من المنع !

خصصت الأسبوعية الفرنسية " لوبوان " عدداً عن الله ، لم ترسله إلى المغرب و تونس تحسباً لمنعه من الحكومتين الاسلاميتين في البلدين! كان، كما تقتضي ثقافة الحوار، ملتقى خصباً للأفكار و المفاهيم المتعارضة عن الله: إلاه الأديان ، إلاه الشكاك، إلاه الملحدين و إلاه الفلاسفة و العلماء. هذا المفهوم الأخير عالجه فلكي فيزيائي، ثوان، في حديث مع الأسبوعية. بما أن مفهوم إلاه الفلاسفة والعلماء غير معروف كفاية بين عموم القراء، فقد أردت التمهيد له ببيان الفرق بين إلاه الأديان و إلاه الفلاسفة و العلماء.
يقول الباليونطولوغ [ عالم دراسة احافير الكائنات الحية التي وجدت في عصور ما قبل التاريخ المكتوب ] ، إيف كوبنس Copons Y. : " استطاع القرد أن يتطور إلى إنسان بفضل العمل اليدوي و الفكر الرمزي " [ الروحانيات ].
فعلاً تطور القرد إلى إنسان خلال 3 مليون عام بتأثير عاملين: مادي بصنع الأسلحة و الأواني الحجرية، و روحي بالمعتقدات الخرافية التي خيّلت له أن كل ما في الكون بما في ذلك النجوم و الشجر و الحجر له روح حية مثله، و أن روحه خالدة لا تموت بموت الجسد بل تنتقل بعد فراقه إلى عالم آخر. بل أن روحه هو نفسه تفارقه خلال النوم إلى عالم أسلافه الأموات لتلتقي بهم فيه ثم تعود إليه عند اليقظة. و أحيانا يطيب لها المقام قلا تعود فيصبح النائم جثة هامدة. و هذا الاعتقاد بأن الروح تغادر الجسد أثناء النوم مازال موجودا لدى بعض القبائل البدائية كما يقول مرسيا إلياد. كما كان موجوداً في الحجاز- في القرن 7 – بشهادة الآية 60 من سورة الأنعام "وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى".
( " يقول السيوطي في تفسيرها: و عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مع كل إنسان ملَك إذا نام يأخذ نفَسه إلى [ الله ]، فإذا أذن الله في قبض روحه قبضه و إلا ردّه إليه. فذلك [ معنى ] قوله " يتوفاكم بالليل" ).
و كيف اكتشف الإنسان – القرد في تلك الأزمان السحيقة وجود الروح و خلودها بعد الموت؟ الروح، عنده، هي بكل بساطة النَفَس [ الأكسجين ] الذي ينقطع بعد الموت. و دليل خلودها هو عودتها في الأحلام لتلتقي بالأحياء.
خلال عملية التطور من قرد إلى إنسان، ترسخت في الإنسان 3 أوهام نرجسية عن نفسه وعن الكون كان لها تأثير متناقض: فبقدر ما سرّعت عملية تطوره من حيوان أعجم إلى حيوان ناطق أي مفكر أورثته، في المقابل، ذهنية سحرية خرافية و نرجسية غدت اليوم خاصة ، في أرض الإسلام، عائقاً لتطوره من كائن خرافي فُصامي إلى كائن عقلاني واقعي!
الوهم النرجسي الأول هو مركزية الإنسان EANTHROPO CENTRISM. مرض جنون العظمة، الملازم للبدائي، خَيّل له أنه مركز الكون و الكائنات و أنه غاية الغايات. كل ما في الكون وجد من اجله ليتصرف – و يُسيء التصرف – فيه على هواه. تدمير البيئة غير المسؤول أحد عواقب هذا الوهم.
الوهم النرجسي الثاني هو التشبيه EISANTHROPO MORPH: إسقاط ما في نفسية الإنسان من مشاعر متناقضة على الكائنات و على الله الذي خلقه الإنسان على صورته. فهو يحب و يكره، يجازي مخلوقاته، التي خلقته على صورتها، بالثواب و العقاب.إلاه الأديان هو محصّلة لإسقاط الأب من لحم و دم على أب تجريدي لا يموت،خلقه البشر ليلبي حاجتين نرجسيتين: حماية مخلوقاته في الدنيا و تأمين الخلود لهم، بعد الموت، في عالم آخر.
فرقة واحدة هي المعتزلة، استفزّها تجسيم الله فعارضته بالتّنزيه: تنزيها لله عن التشبيه. هُزمت المعتزلة و هزم تنزيههم معهم. استمر السنة المنتصرون في التشبيه. ومحاولةً لتلطيفه، لاذوا بحيلة التأويل: " له يد ليست كأيدينا و كرسي ليس ككراسينا" .الخلاصة: الله يشبهنا و لكن " بلا كم و لا كيف ". لم تنطل سذاجة الحيلة على المفسر الشهير، آية الله الزّمخشري، صاحب " تفسير الكشاف "، فتهكّم عليهم:
" و جماعة سمّوا هواهم سنة/ لجماعة حُمْر لعَمْري مؤكَفَه/ قد شبّهوه بخلقه فتخوَّفوا/شُنْعَ الورى فتستّروا بالبلْكَفه [ = بلا كم و لا كيف ].
لكن الحنابلة الذين يكفرون التأويل " الذي يورث التضليل " كما قال البغدادي" قالوا، تمسكاً بالقراءة الحرفية للنص القرآني: " لله يد كايدينا و كرسي ككراسينا " ؟. لذلك سُمُّوا " المشّبهة أو " المجسّمة ". فتهكم عليهم، هم أيضا، الزمخشري قائلاً: " و ان قلت حنبلياً، قالوا عني ، بأنني: " حلولي، بغيض مُجسّم: [ = لله جسم كأجسامنا ] .إلاه الأديان هو إذن الأب في صورته الجسدية ووظيفته النفسية الحماية في الدنيا و تامين الخلود في الآخرة !
الوهم النرجسي الثالث هو الاثنية المركزية كما تسميها الاثنولوجيا، أو النرجسية الجماعية كما سمّاها النفساني إيريك فروم. من تجلياتها الدينية " نحن شعب الله المختار " أي المختون: تناول الله من خليله إبراهيم قَلْفَة الختان و وضعها في إصبعه كعهد أبدي على تحالفه مع شعبه المختار. و مازال الأزواج يضعون رمز هذه القلفة: خاتم الخطوبة كعهد على أبدية زواجهم، تقليداً لخاتم حِلف الله مع شعبه المختار!
و بالمناسبة، ختان الذكور و الإناث هو شعيرة من شعائر الديانة المصرية منذ سنة 3400 قبل الميلاد، أي قبل انتقالها للديانة اليهودية بألفين و ثمانية مائة عام ( 2800 ) ! لا حظوا أن 90 % على الأقل من شعائر اليهودية والإسلام منحدرة من الديانات الوثنية القديمة، و خاصةَ البابلية و المصرية !
فما هي عواقب وهْم الاثنية المركزية؟

الإثنية المركزية تهمّش بالضرورة جميع الإثنيات الأخرى،أي تقصيها من مصاف البشرية المحترمة والجديرة بالاحترام! تجلى ذلك في وعد الله لشعبه المختار، الذي فضّله على العالمين كما تقول الآية القرآنية، بإهدائه ارض كنعان [= فلسطين ] و أمره باجتثاث ديانة فلاحيها قائلاً له: " من يعبد آلهة غير إلاهك... فارجمه حتى الموت " ( سفر التثنية). آلهتهم كانت حارسة لأرضهم ،وبخسرانها خسروا أرضهم بأمر يهوه !
شعب الله المختار توارى لصالح " خير أمة أخرجت للناس ": الأمة العربية الإسلامية. دينها غدا الدين الوحيد الذي يعرفه الله ويعترف به: " إنما الدين عند الله الإسلام " . هذه الآية نسخت جميع الآيات الأخرى التي اعترفت بجميع الأديان المعروفة في شبه الجزيرة العربية في القرن 7 ! و كما لو كان ذلك لا يكفي، فقد أمر الله " خير أمة أخرجت للناس " بالجهاد، أي باحتلال البلدان الأخرى و نهب خيراتها و اغتصاب نسائها بما هن سبايا حرب.
بعد فتح فارس وهزيمة ملكها، استولى الفاتحون على بناته الأربع ، وأرسلوهن إلى عمر فوزعهن هدايا على أبناء الصحابة. إحداهن كانت من حظ الحسين. و منها ينحدر أئمة الشيعة.
بصراحته المعهودة، كشف عمر سر الجهاد بما هو نهب لثروات الأمم الأخرى. قال في رسالته للفاتحين: " أنتم مستخلَفون في الأرض، قاهرون لأهلها [... ] فلم تصبح أمة مخالفة لدينكم إلا أمتان: أمة مستعبدة للإسلام يُجزون لكم [ = يدفَعون لكم الجزية ] تستصفون [ تصادرون ] معائشهم و كدائحهم و رَشح [ عرق ] جباههم: عليهم المُؤْنة [ = تقديم الطعام للمجاهدين و العلف لخيولهم و إبلهم ] و لكم المنفعة [ = غنائم الجهاد] (...) و أمّة قد ملأ الله قلوبهم رعباً" [ منكم ] ( الطبري ج 5 ص 27 ).
عواقب هذه الأوهام النرجسية الثلاثة وخيمة على البشرية. إلاه الأديان الذي اَسقط عليه الإنسان مخزونه النفسي فجاء على صورته و مثاله: نرجسياً، سادياً، تمييزياً، محارباً، عصابياً ،وغالباً فُصامياً. تجلى ذلك في ركام المحرمات العُصابية و العقوبات السادية المرصودة لمنتهكيها، و في عدائه للمرأة، و الآخر، و الحرية، و غرائز الحياة، و العقل و العلم.
مثلاً " سفر التكوين " هو ترجمة لأساطير ملحمة جلجامش و غيرها من أساطير بلاد الرافدين مثل أسطورة خلق الكون في 6 أيام، و أسطورة خلق آدم وحواء من صلصال، و أسطورة طوفان نوح، و أسطورة إهلاك قرية وقوم لوط بجريمة اللواط، إلى غير ذلك من الأساطير المؤسسة للديانات التوحيدية.قام بالترجمة، خلال السبي البابلي ( 586 ق.م ) ،النبي حزيقال. هذا الأخير كان مصاباً بـ " مرض الأنبياء ": الفُصام.أحد أعراض الفصام النادرة أكل الفصامي لغائطه. حزيقال كان يأكل غائطه كما يعترف هو نفسه! يقول له يهوه: " وتأكل ذلك [= الغائط ] كحلوة شعير مستديرة " ( حزيقال، الإصحاح 4 الآية 12 ). سفر التكوين إياه، من ترجمة النبي إياه، أعاق تطور العلم 20 قرناً ! بسبب تخاريفه أَحرقت المحاكم الدينية الكاثوليكية الفيلسوف و الفلكي، جيوردانو برونو، ( 1554-600) و هددت بحرق جاليلو، إذا لم يتب من زندقته القائلة بان الأرض تدور حول الشمس ،عكساَ للأساطير التوراتية. خاطب جاليلو قضاته قائلاَ: " الكتاب المقدس يعلمنا كيف نمشي إلى السماء لا كيف تمشي السماء؛ قولوا لنا كيف نمشي إلى السماء و نقول لكم كيف تمشي السماء ". و لكن لا عقول لمن يحاجج. فقد أرغموه، تحت تهديد الحرق، على التوبة رافضين هكذا الفصل بين الدين والبحث العلمي: رجل الدين يعظ و العالم يبحث... و هو الاختصاص الذي كرّسته و عمّمته الحداثة.
منذ سبينورا إلى انشطاين مروراَ بفلاسفة الأنوار، ظهر إلاه الفلاسفة و العلماء. و هو ليس من إسقاط الإنسان نفسه و نفسيته على أب مشابه له. إلاه الفلاسفة و العلماء هو قوانين الطبيعة، مثلاً قانون الجاذبية الذي من دونه يتفكك الكون و تستحيل الحياة على الأرض التي ستغمرها المياه.
إلاه الفلاسفة و العلماء هو الذي سيفسره لكم الفيزيائي، ثوان، في حديثه الذي ترجمته لكم. و ستقرؤونه مباشرة بعد نشر هذا التمهيد.
فأشيعوه و أذيعوه في المناقشات ووسائل الإعلام لتنوير مواطنيكم المضلَّلين بأساطير الأديان الوثنية، البابلية و المصرية خاصة، التي تبنتها الأديان التوحيدية الثلاثة كتنزيل من حكيم حميد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شتّان بين إلهين !
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 11 - 21:24 )
شكراً للمفكر والكاتب الكبير / العفيف الأخضر
ومرحباً بإله الفلاسفة والعلماء , إله العقل والعلم والمنطق والذوق السليم
إله الواقع خيره وشرّه . إله المحبّة غالباً
لكن إله غضب الطبيعة وقسوتها وتوازنها وقوانينها وتفاصيلها الدقيقة أيضاً
******
وألف لا , ل إله البطش والجبروت وتحقير العباد بلا سبب معقول ومفيد
لا ل إله يستغلهُ المشايخ والأشياخ فيركبوه حصان طروادة ويفعلون بإسمهِ الأعاجيب ويسرقون حياة وأموال وعقول الناس , ولا يستطيع هو أن يُحرّك ساكن ليردعهم !
مرحباً للإله الذي يدفعنا للعلم والعمل والتقدم والسعادة والمحبّة والتعاون بين البشر
ولا مكان لإله آخر في عقول الأذكياء , بعكس تلك الصفات
****
تحياتي للجميع


2 - الموت أذعر الانسان البدائي
أكرم رشاد هواش ( 2012 / 3 / 11 - 21:31 )
الموت هو العنصر الاولي الذي دفع الأنسان الى ابتداع الدين ، فلا تزال البشرية بمختلف قناعاتها ترتعب من فقدان عزيز عليهم ، فالأديان السماوية الأحادية تغسل دماغ مؤمنيها أن الروح تفارق الحياة وتذهب إلى السماء ، والجسد يموت لكن الروح تبقى أبدية إلى يوم القيامة ويتم موعد إذ يلتقي الأحباء في جنة الخلود. بالا ضافة إلى الوعد للرجال فقط الحور العين والغلمان المخلدون. ألمجتمع المصري القديم كان يزود أمواتهم بمعدات الرحلة من طعام ومعدات حربية ووسائل نقل كي يصلوا سالمين الى العالم الآخر . في مجتمعنا العربي لا تزال أغلب الناس تقف حول الميت العزيز يرسلون تحياتهم وسلامهم الى أمواتهم الراحلين من قبل.


3 - الأًكسجين إله الحياة على الأرض
أكرم رشاد هواش ( 2012 / 3 / 11 - 22:55 )
الأُكسجين يشكل 23% من الهواء الذي نستنشقه، والأكسجين ظهر على الارض من فقاقيع أنتجتها البحار والمياه من 550 مليون سنة تسمى فوتوسنثسز Photosynthesis و معها البكتيريا، وهما التين دفعتا الحياة على النمو على الأرض وأيضاً أنتجتا الأًكسجين ليسمح للحياة أن تنتج نفسها وتتكاثر وتنقسم على نفسها. وبعدها ظهرت الميكروبات والنباتات والحيوانات بشتى أنواعها. انخفاض أو ازدياد الأكسجين أدى إلى انقراض حيوانات وظهور حيوانات جديدة. ظهور الأًكسجين على الأرض بدأ على دفعات ومراحل وعندما وصل ارتفاع الأكسجين لدرجة معينة ظهرت الحياة من خلية واحدة ومن ثم عدة خلايا وبالتالي انفجرت شجرة الحياة لتعم النبات والحيوانات البرية والبحرية لتشمل ظهور الانسان وابن عمه القردة من مليونين سنة تقريباً. فالأكسجين هو إله آخر للعلماء والفلاسفة قد يوماً نعترف به كإلاهاً جديداً للبشرية.


4 - اخلع النظاره ... كلها نظريات وهلاوس فكريه
حكيم العارف ( 2012 / 3 / 12 - 05:23 )
هل تطور القرد الى انسان سيتبعه تطور للطيور والحيوانات الاخرى ام سنكتفى فقط بالانسان ...


وبعدين انت اتطورت من قرد الى انسان طيب ..ماشان باقى اولاد عمومتك من القرود هل مازالوا يعتقدون انفسم غزلان !!!


5 - كم أنت عظيم
الباشت ( 2012 / 3 / 12 - 06:28 )
ويا إلاهي كم إنت رائع أيها الأخضر


6 - الاستاذ العفيف
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 08:26 )
اود ان اسجل بعض الملاحظات
- القرد والانسان بحسب ما يفترض يأتيان من جد سبقهما ولم يتطور القرد الي انسان.. رجاء مراجعة ذلك
- من العلماء المؤمنيين بعقل ذكي خالق : كبرنيكوس جاليليو بيكون ديكارت كبلر نيوتن مندل واينشتين الذي كان يؤمن باله غير شخصي وقد ذكرته انت علي انه ملحد وغيرهم كثيرون.. لااظن انه ينبغي الصاق الالحاد بالعلم والعلماء
- الايمان بالله يبدأ بالعقل و العقل فقط ثم يتكئ علي الدين.. في المسيحيه لا يدعي احد ان الكتاب المقدس (وحي).. نحن نأخذ منه (الحياه) وليس شرح خلق الحياه مدركين تماما قصور كاتبيه في هذه العصور وهو مفهوم مختلف كلية عن النظره الاسلاميه الحرفيه للقرآن كوحي
تحياتي


7 - أكرم هواش
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 11:10 )
لقذ افحمتنا بمعلومات عن الاكسجين كأننا في زمان ومكان اخرين- ثم ماذا بعد يا متحزلق؟- هل ان شرحت لك كيف يعمل موتور السياره فقد نفيت لك ان لها مصمم؟


8 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 12:12 )
سيد تيموثي المحترم اعتقد ان العقل الذي تتحدث عنه قد مر بمراحل التطور...وبالتالي لايمكن التحدث عن العقل بصورة مطلقة...وان هذا العقل الذي يمتلكه الانسان الان...هو ليس نفس العقل الذي كان يمتلكه اسلافه...الانسان القديم...وبالتالي فأن مفهوم الاله لدي الانسان...كان في تطور مستمر...طالما كان عقله في تطور مستمر...والامثلة والشواهد عديدة...بدءا من الاثار والتاريخ وانتهاءا بالاساطير...ولا يمكنك ان تنفي ان الاساطير...هي نتاج لتخيلات وتصورات هذا العقل بفعل تطوره...والا كيف تفسر تلك الالهة المتعددة التي توصل اليها عقل الانسان القديم....مثل اله المطر..واله البرق...واله الشمس...واله القمر..ثم تطورت في نهاية الامر...الى اله واحد يجلس في السماء... يتمتع بكل مزايا الالهة السابقين من قدرات خارقة وامكانات لامحدودة...كيف لعفل الانسان ان يتصور او ان يتوصل لشيئ ليس كمثله شيئ...هنا ندخل في الاستحالة ..لان عقل الانسان يتعامل بادوات للاستنتاج والتوقع وبدونها لايمكن ان يعمل...


9 - تابع Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 12:46 )
وسوف اسلم جدلا بان ..عقلي قادني ...انه لابد من وجود خالق ومنظم لهذا الكون...والذي نسميه اله..او قد يكون شيئ اخر...وهو سبب خلق المادة والطاقة والحياة....ما علاقة ذلك بالدين...وهل الديانة قدمت ادلة على انها...رسالة حقيقة من ذلك الاله الخالق لبني البشر...ام هي من اله اخر...غير الاله الخالق....تقول نأخذ من الديانة ما يخص الحياة...ولا نعير اهتمام للامور الكونية الاخرى...لانها كانت قاصرة بسبب قصور من كتبها...هل تعتقد ان كاتبها المدعي انه على الاتصال بالاله الخالق...كان يكتب ما يتصوره عقله هو في كيفية خلق الكون وخلق الحياة...وان كل ما ورد ليس من الاله وانما من افكاره الشخصية....وان كان الامر كذلك لماذا لاينطبق ذلك على كل ما ذكر ...وبهذه الحالة لم يعد كتابه سوى مجموعة من الحكم والاراء خاصة به... وغلفها بالمقدس والاله ليعطيها الزخم الكافي للرواج بين الناس...عزيزي اعتقد لو ان اي جزئية في الكتاب المقدس او القرأن يثبت عدم صحتها... وقذ ثبت ذلك بالفعل ..يعتبر سبب كافيا..بانه كتاب او رسالة ليست من الله ....بل صناعة بشرية بامتياز...


10 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 12:56 )
الملحد يستمتع بنقد مافي الاديان من اساطير تناقلها عقل الانسان في الماضي
فان افترضنا ان كل ما بالاديان هو خاطئ
فيبقي العقل الحر ومنطقه هو الاداه المتوفره لنا
اذن يكون الاحتكام للعقل فقط ولندع الاديان جانبا
لقد تجمعت عدة عناصر من الارض معا و تفاعلت كما يحلو لها في وجود ضوء الشمس وغازات اخري و ( قررت ) ان تتعقد وتتمادي في التعقيد بلا حدود من تلقاء نفسها (وهي عناصر غير عاقله) لتنتج في النهايه كيانا عاقل له ادراك لنفسه و يعبر عن ذاته بالكلام- لقد تكلمت عناصر متحده من الارض- فالقول بان الارض تتكلم لا يكون من باب المبالغه ولا الاستهزاء
ان الملحد الذي يتفلسف مستخدما الخيال الواسع رابطا اياه ببعض النظريات العلميه المحدوده.. لديه في الحقيقه خلل عقلي..
ولكن مشاكل الملحد الحقيقيه هي نفسيه في الاساس و تحاول ان تصنع غطاءا عقليا لنفسها- ان للالحاد تاريخ طويل في عمر البشريه يسبق العلوم الحديثه بآلاف السنين


11 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 13:17 )
ان التسليم بوجود الله يحتم التفكير في ماهية الاله وهدفه من الخلق- هنا لايكون الانسان ارقي في الصفات او الفكر من خالقه ولايكون الله (ماكينة خلق)- وهذا يفتح الباب لمواضيع مختلفه للتفكير باستخدام معطيات كل من العقل والاديان.. وهذا حديث لا يمت بصله لهذا العبث الساذج الذي لايري في الاديان غير مجموعه من الاساطير- هنا يبدأ الكلام الجاد الباحث عن الحقيقه بقدر امكان العقل والدين - ان الدين (رساله) يتناقلها الناس بشكل غير مطلق الصحه و خاصة كلما اوغلت في الماضي .. هنا تبدأ تفاصيل جديده للبحث


12 - ملاحظة
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 12 - 14:09 )
مداخلات الأستاذ حكيم الفارس / 8 و 9 منطقية وعلمية وهادئة
تطوّر العقل البشري ( الفردي والجمعي ) يقود لتعريفات للإله .. جديدة تختلف عن السابق
فهل يرضى الأستاذ ( تيموتي ) اليوم بتعريف باطش متجبّر ظالم مستهزيء للإله ؟
وماذا لو قبلنا بفكرة إله الأديان السماوية ؟
أقصد هي مختلفة فيما بينها , فمن منها الصحيح ؟
لأنّ كلّ واحد منها يقول / أنا الحقّ المُبين وغيري كاذب مدّعي
في هذهِ الحالة سيتوجب على الأخ تيموتي / إقناع المتدينيين بديانات اُخرى قبل نقاش العلماء الذين يضعون تعريف جديد لإله العقل والعلم والحكمة والمنطق ,يتماشى مع تطوّر العقل البشري ... أليس كذلك ؟
تحياتي للجميع


13 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 15:39 )
في البداية اتوجه بالشكر الجزيل للصديق الاستاذ رعد الحافظ...واتابع معك سيد تيموثي لم اجد في ردودك سوى هجوم على الالحاد والملحدين...رغم انني لم اعرف نفسي بملحد...وانا من المقتنعين بان هناك خالق للكون...ومنظم له...ولقوانينه..ولكنني ...لا اعرف ماهية هذا الخالق...ولا اعرف صفاته ...ولا اعرف مراده..ولا اعرف غاياته من اجل هذا الخلق..انت تقول...عليك بالبحث في الدين او الاديان...لتتعرف عليه وعلى صفاته...وهنا نعود لنفس الحلقة المفرغة...لو كانت الاديان تقدم ادلة مقنعة ولا يوجد فيها اخطاء علمية وتاريخية...لوجدت الجميع مؤمنين...ولا وجدت هذا النقاش الدائر بيننا ...وكما قال الصديق رعد الحافظ...الى اي دين من الديانات ارجع كي استدل على الله.. .كل دين يكذب ما بعده من الاديان....ويعتبر نفسه زورا وبهتانا ....انه امتداد للدين السابق له.... وبنفس الوقت يطلب من اتباع ذلك الدين تركه واتباع الدين الجديد..انت تطلب استخدام العقل والدين للتعرف على الله...رغم ان العديد من الشواهد تؤكد على انهما على طرفي نقيض لا يلتقيان ...


14 - رعد الحافظ
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 16:08 )
ان رؤية الانسان لله تتأثر برؤيته لنفسه- فعلي عكس ما تقول فان صورة الله تصبح اكثر رقه و محبه كلما ارتقي الانسان في رؤيته لنفسه- اما ماتسميه الها لبعض العلماء مثل دوكينز وهتشنز و غيرهما فهو الشهره والمال وليس عقلا ولاعلما يا سيدي


15 - تحية
موجيكي المنذر ( 2012 / 3 / 12 - 16:39 )
كنتُ قد مررت قبل قراءتي لمقال السيد العفيف هذا على مقال مشابه ويصب في نفس الطاحون للدكتور ريمون نجيب شكوري المعنون: ماذا بعد الموت؟ على صفحات الحوار المتمدن على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298742

لعل مطالعة المقالين يقدم صورة أوضح لفكرة الحياة والموت والآلهة


16 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 16:39 )
حسنا- ان كل انسان لديه اشتياقات للكمال المطلق في قيم الاخلاق والعدل والحب والجمال -- انسان مثلا يضحي بحياته من اجل مبدأ ما - هذه أمور لا تتماشي مع كونها مجرد تفاعلات كيمياءيه للماده العمياء القاءمة علي وجودها وتكاثرها وحتي في تعاونها في المجتمع الانساني يظل محركها الاساسي هو الذات
هذه الاشتياقات انما تدل علي (عنصر) آخر في الانسان- فان كنت تؤمن بخالق فانت ستؤمن بعنصر الروح في الانسان
هل هذا معقول؟


17 - نزار قباني وطه حسين
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 12 - 18:18 )
تحياتي وتقديري للكبير العفيف الأخضر
سوف أكتفي بما قاله نزار قباني لعميد الأدب العربي طه حسين لعلها تنفع بعض أهل الخرافات وتكون عبارة عن رمز لمن يفهم معنى الرمزية وأنا على يقين بأنهم لا يفهمون
المهم قال نزار مخاطباً طه حسين :
إرمِ نظارتيك ما أنت بأعمى إنما نحن جوقة العميان
مع شكري وتقديري لصاحب المقال


18 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 19:20 )
سيد تيموثي ان القيم التي تتحدث عنها..هي نسبية ومختلفة...باختلاف المجتمعات واماكن تواجدها...على سبيل المثال...اظهار المرأة لصدرها...يعتبر لدينا عمل لااخلاقي...بينما في بعض الاماكن بافريقيا...يعتبر عمليا عاديا...وهناك امثلة عديدة على ما نعتبره...ممارسة غير اخلاقية...تكون بالنسبة للبعض الاخر تكون اخلاقية...ولا يوجد بها مشكلة...وهذا كذلك ينجر على بقية القيم ...ما قد اعتبره عدلا قد تعتبره انت غير عادل ...مثال المسلم يعتبر ان نصيب الانثى من الميراث نصف نصيب الذكر عدلا...ربما انت وانا نعتبر ذلك غير عادل ....الخ وهكذا...ثم حتى لو سلمت معك مثلا ان القيم التي تتحدث عنها وبمفهومك لها هي غاية في الكمال...ويحلم الانسان بالوصول اليها ...ما علاقة هذه الاحلام...بماهية الاله الخالق...وصفاته..لاتنسى اننا نتحدث عن اله ليس كمثله شيئ...اعتقد ان المنطق يقود الى ان صفاته يجب ان تكون ليس لها كمثيلها شيئ معروف لنا... ولايمكن للعقل الانساني التوصل اليها بواسطة ادواته العقلية الخاصة ومشاعره...وان احس انسان ما ..بانه توصل اليها.. فهي مرتبطة باحساس خاص به...وليس لانها حقيقة موجودة في الواقع


19 - الى العزيز حكيم العارف
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 12 - 19:24 )
عزيزي حكيم العارف اوافقك الرأي ومعك على طول الخط ان العقل حتى يؤدي وظيفته يتعامل بأدوات وهذه كانت سابقا تنحصر وتتحدد في الذات الفردية والمحيط الخارجي من الجسم الذي تتواجد عليه هذه الذات والشمس والقمر والنجوم وغير ذلك مما يمكن ملاحظته وكان السؤال الأساس الذي طرح من قبل اخينا اللأسان هو من انا؟ اين انا ؟والى اين انا؟ وكان الجواب بالعقل طبعا اعتمادا على هذه الأدوات باعتبارها وحدها المتوفرة والأجوبة العقلية هذه اظيف لها محاولات ألأصلاح للجماعة البشرية فكان ما نسميه اليوم دينا.ان محمد مثلا لم ياتي بجديد عما سبقه وانه استطاع ان يدرك ما بلغه سابقوله بالعقل وقد تامل معارفه ومعلوماته وسارذهنيا على نفس مسار سابقيه وهو ما ا طلق عليه التحنث في غار حراء فحمد اقر شعيرة الحج التي كا نت موجودة قبله وهذه الشعيرة كانت طريقة لتبليغ استنتاج سابق بشان الكون والصوم كان قبل محمد وهو ايضا طريقة لتبليغ العلاقة بين الذات الفردية والمحيط الخارجي من طعام وماء وجنس لتبقى الروابط الأخرى مطلوب من الموجه اليه الخطاب ان يكتشفها كالهواء مثلا .
ان التعليق حقا لن يفي بما رغبت تبليغه وقد سبق وبدات الكتابة..يتبع .


20 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 19:35 )
احب ان اوضح تعريف (الايمان) انه الثقه المبنيه علي مؤشرات عقليه وماديه- بخلاف المفهوم الشاءع انه التصديق او الاعتقاد الاعمي في شئ- انت لك (ايمان) بزوجتك اي تثق بها ولك اسباب


21 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 19:39 )
انا لا اؤمن بشيئ اسمه الروح ولكن اؤمن بشيئ اسمه الحياة وبكائنات اسمها كائنات حية نباتية وحيوانية من ابسط صورها الى اعقدها تركيبا ...وان مسألة الروح التي تتحدث عنها الاديان...هي مجرد وهم...هل تستطيع ان تعطيني الفرق...بين روح انسان متخلف...عقليا...وروح قرد...وهو اقرب الفصائل للانسان...الروح هي عمل الاعضاء الفعالة في جسم الانسان بشكل طبيعي ..مثل الدماغ...القلب..الرئتين..الخ فان توقف عملها مات الانسان.... واصطلاحا يقال خرجت روحه...اذن الروح ليست شيئ غير مرئي يدخل جسد الانسان...ثم تسحب منه عند الوفاة..


22 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 19:47 )
انا لا اقصد مضمون القيم ولكن صفتها المطلقه- تماما مثل الاشتياق الاصيل في الانسان للخلود- ان كان مصدر ذلك استدلاليا هو روح او وعي متحد بالماده ايا كان المسمي- يترتب علي ذلك نتاءج لاحقه تساعد في فهم العلاقه مع الله وهدف الوجود الخ- فهل لهذا الوعي او الروح وجود?


23 - تابع الى العزيز حكيم فارس
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 12 - 19:47 )
قلت بدات الكتابة في الموضوع وقد نشرت لي مقالة تحت عنوان [ اللوح المحفوظ] على اجزاء.
واذا كان هناك من فرق اليوم بين الأستنتاجات العقلية السابقة الى تاريخ آخر عقيدة دينية اعتمدت الأدوات المتوفرة المشار اليها وما بلغنا منها بعد فصلها عن الأظافات التي منها محاولات اصلاح طرق حياة الجماعة البشرية فان هذه الأدوات توفر منها اليوم اكثر مما كان معتمدا سابقا من قبل اخينا الأنسان فلنا اليوم مثلا مختبرات علمية لنا تلسكوبات مبهرة كما لنا اظافات عقلية ناتجة عن تراكم التجارب واختلاف درجات دقة الملاحظة الى جانب الأهتمام بالجزئيات بعد ان كان الفكر يهتم بالكليات فاله العالم بمفهوم عصرنا هو ذاته اله اخينا الأنسان سابقا كل ما هنالك هو ان طرق التبليغ المعتمدة من قبل هذا الأخير جائت على شكل الغاز لم نوليها الأهتمام فهل محمد مثلا اراد بالصلاة ما فهمناه نحن في حياته وبعده ؟الجواب في اعتقادي هو لا كذلك الأمر بالنسبة لما اعتبره اركان عقيدته فتوفر الأدوات للعقل اظحت له الأولوية في الجواب عن كنه الحياة والكون سيما ان طرق تبليغه لا تعتمد الغازا كما اعتمده سابقا كما ان محاولات تنظيمه لحياة الجماعة يتغيرمتطورا.


24 - العزيز / تيموتي
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 12 - 20:19 )
ت20
الإيمان .. غير الثقة
في بعض اللغات الأجنبية ( السويدية مثلاً ) يستخدمون نفس الكلمة , ومن هنا جاء رأيك حسب ظنّي
لكن في العربية الثقة تتغير أحياناً , بل يجوز تبديلها الى النقيض أحياناً
مثلاً كنتَ تثق برئيس الجمهورية وفجأةً ظهر لك أنّهُ مجرم فلم تعد تثق فيه
هل يمكن تطبيق ذلك على الإله ؟
الإيمان / شيء مطلق , يعني خلاص هكذا قال الربّ , إنتهى لا تناقش نفّذ فقط , أليس كذلك
****
تعليق 14 تقول ما يلي
ان رؤية الانسان لله تتأثر برؤيته لنفسه- فعلي عكس ما تقول فان صورة الله تصبح اكثر رقه و محبه كلما ارتقي الانسان في رؤيته لنفسه
هذا صحيح ونفس ما أقوله , وليس عكس ما اقوله
ولذلك سألتكَ / البشر عموماً تطوّر فكرياً اليوم فصار لايرضى سوى بالمساواة بين الجميع وحقوق الإنسان ( وطبعاً النساء ) وحتى حقوق الحيوان , فلا يُذبح في الغرب ولا يقتل إلاّ بعد جرعة تخدير كي لايشعر بالألم , وغير ذلك كثير
فكيف يرضى إنسان اليوم بصفات إله يُفني عبادهِ ويحرقهم بلحظة غضب ؟
لذلك قال كاتب المقال / علماء اليوم وضعوا صفات معقولة مقبولة للإله تختلف عن تلك القديمة ( عند المشايخ ) ,وحتى هذهِ يمكن أن تتطور يوماً


25 - العزيز حكيم فارس
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 12 - 20:19 )
ملاحظة وامتذار / ان تعليقي على جزئيه موجه الى العزيز حكيم فارس فمعذرة من الجميع


26 - رعد الحافظ
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 12 - 20:38 )
انا اقصد الايمان بالمعني الاجنبي فعلا- هو غير مطلق لكنه (حقيقه) في حياتنا
يسعدني اننا متفقين علي رؤية الاله
الله - ان وجد- فهو ازلي- والازلي لايتغير فلسفيا- ما يتغير هو (رؤيتنا) له
لكنني قلت سابقا ان الله لم يكن قاتلا لانني اري قصورالبشر في الكتابات اليهوديه ومنها تفسيرهم لصراعاتهم القبليه انها رغبة الله مثلا- هم كانوا يدونون احداث تجمع حياتهم الدينيه وتاريخهم الخ- ان فكرة (الوحي) غير موجوده


27 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 21:08 )
هناك غريزة لدى الانسان ولدى كافة الكائنات الحية هي غريزة الخوف من الموت وحب الحياة.... حتى البكتريا التي تدخل الجسم تبدأ بمقاومة الدواء القاتل لها....ويستطيع بعضها ان ينتج اجيال جديدة تقاوم هذا الدواء.... فهل معنى ذلك ان البكتريا تبحث عن الخلود .....وطبعا حب الحياة يقود الى التفكير بوسائل الوصول للخلود ....ولذلك نجد ان بعض الملوك القدماء صرفوا الكثير من اجل التوصل لاكسير الحياة ....الذي يعطيهم الخلود ...ولما فشل الانسان للتوصل للخلود على الارض.... اصبح يفكر بالخلود ما بعد الموت ....واستغلت الاديان هذه الفكرة المسيطرة على تفكير الانسان .....لتقدم هذا الوعد مقابل التزام الانسان بتعاليمها...بل ولم تكتفي بمنح الخلود والراحة للملتزم بها ..وانما تجاوزت ذلك لتهدد كل المكذبين بها.... بعذاب عظيم وابدي


28 - انما يخشى الله من عباده العلماء
عبد الله اغونان ( 2012 / 3 / 12 - 21:41 )
العلماء ليسوا سواء منهم المومنون ومنهم الجاحدون.رغم ان الكاتب يقصر صفة العلم على الماديات. وهي مغالطة لانه عندما يتكلم عن الفلسفة يسناسى انها اتجاهات متناقضة ومدارس فارسطو ليس افلاطون
العلم الحقيقي لايتناقض مع الايمان. ونذكر برنامج وثائقي للمرحوم مصطفى محمود بعنوان العلم والايمان.لانريد اضاعة الاهتمام في لائحة العلماء الذين لهم اعتقاد راسخ بالخالق ولانفرق هنا بين الاديان.اذ الايمان ملة والكفر ملة واحدة.منهم امن بعد جحود اذ قاده علمه الى معرفة العليم الحكيم.نذكر مثلا موريس موكاي وروجي كارودي وقصة اسلامهم مدونة في كتاباتهم وموجودة على النت.موكاي عالم اثار في عهد السادات استعارت فرنسا موميا احد الفراعنة للعرض.ودرس عينة من الجثة فاكتشف انها تعرضت الغرق في الاعماق من بقايا طمي البحار.اخبره مساعده ان قصة غرق الفرعون مذكورة في القران-فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية-فتعجب وبدا مسيرة البحث الى ان اسلم وكتب ذلك في مؤلف مطبوع -العلم في الكتب المقدسة-وهو مترجم الى العربية .تاويلات الاستاذ العفيف الاخضرفقدت صلاحيتها منذ سقوط النظرية التي كان يبشر بها .تونس وكل العرب في عصر النهضة الاسلامية.


29 - ليس هناك فهم موحد للإله
كنعان الكنعاني ( 2012 / 3 / 12 - 21:53 )
تحياتي للجميع
من وحي مشاهدة الواقع أستطيع الإستنتاج بأنه ليس هناك فهم موحد للإله حتى بين أتباع الدين الواحد. هناك من يغلب صفة الرحمه، وآخر يغلب صفة البطش، وثالث تستهويه صفة العظمه، وغيره يجيش بصفة الغفران، وهكذا,,, أهم ما في الأمر في إعتقادي هو وجود ما يشبه التلازم بين السمات الشخصيه النفسيه للفرد وبين رؤيته للإله. وهذا يدعو ربما للقول بأن إله الشخص هو حصيلة ما يزرع في وعيه مبكرا مصقولا بتجاربه اللاحقه.


30 - بحث جميل وممتع
عمر الجبوري ( 2012 / 3 / 12 - 21:55 )
تحية لاستاذنا العفيف
الروح مصطلح اطلقه الناس على شئ مبهم يبتغون من ورائه الخلود ،وهو مصطلح عرفه البابليون والفراعنة والهنود الحمر قبل ان تاتي الديانات الثلاثة الابراهيمية بقرون وهم كانوا يعرفون ان الانسان يموت ويتحلل جسده وينتهي الى لاشئ،ولكن رغبتهم في الخلود جعلتهم يأتون بهذا المصطلح الذي يسمح لهم بالاستمرار في حياة اخرى. انقل لكم تقليد لطيف عند قدماء الشعب البلغاري ولازال البعض منهم يقوم به، ووهو القيام بوضع قنينة كحول((عرق))بجانب القبر عندما يدفنون الميت تصورا منهم ان روحه تسترد اليه ويخرج من القبر بين فترة واخرى ويشرب من هذه القنينية من الكحول.تحياتي للاستاذ العفيف ونتمنى له الصحة والعافية والعمر الطويل ولمزيد من العطاء والتنوير. المقال رائع وتعليقات المعلقين اغنت الموضوع . تحيات خاصة للمعلق الجميل حكيم فارس والصديق رعد وباقي المعلقين


31 - ميس اومازيغ
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 21:59 )
عزيزتي ميس اومازيغ مشكور جهدك على المشاركة بالحوار الذي يثري المحاورة بما يتضمنه من افكار جديرة بالتعرف عليها والاستفادة منها....عزيزتي ميس انا مدرك ان ما توصل اليه العلم حتى الان لا يعتبر شيئ يذكر امام الكم الهائل من الالغاز الخاصة بالحياة والكون...وخاصة بعد التأكد من وجود المادة السوداء والطاقة السوداء...مما قد يقلب الكثير من المفاهيم الفيزيائية حول المادة والطاقة...وخاصة اذا ما تم التأكد من ان الكون المرئي قد خلق من تلك المادة المجهولة وانه بكل مجراته لا يشكل سوى 15%من كتلة المادة السوداء...ولكن انا لي تصور خاص لو كان الله الخالق يريد ان يعرفنا بنفسه ويوضح لنا ماهيته ومراده منا لاعلمنا بذلك بشكل مباشر وهو قادر على ذلك بطرق لا تدع اي امكانية للتشكيك والتكذيب كما حدث في كل الديانات...ولك عميق احترامي وتقديري


32 - تحياتي للجميع 2
كنعان الكنعاني ( 2012 / 3 / 12 - 22:04 )

أود هنا التنويه بأن ما ذكرته في التعليق السابق لا يعني التنكر لوجود إله موجد للكون، وإنما يعني قصور الفهم الإنساني عن إدراك كنه ومواصفات ذلك الإله كما يجب، مستندا في ذلك للتناقضات بين الأديان ولإسقاط الإنسان لصفاته الذاتيه على ما يعتقده إلها.
مع الموده


33 - العزيز رعد الحافظ
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 13 - 00:56 )
انا اقصد الايمان بالمعني الاجنبي فعلا- هو غير مطلق لكنه (حقيقه) في حياتنا
يسعدني اننا متفقين علي رؤية الاله
الله - ان وجد- فهو ازلي- والازلي لايتغير فلسفيا- ما يتغير هو (رؤيتنا) له
لكنني قلت سابقا ان الله لم يكن قاتلا لانني اري قصورالبشر في الكتابات اليهوديه ومنها تفسيرهم لصراعاتهم القبليه انها رغبة الله مثلا- هم كانوا يدونون احداث تجمع حياتهم الدينيه وتاريخهم الخ- ان فكرة (الوحي) غير موجوده


34 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 13 - 01:10 )
انت ربما تقصد اذن انه ليس هناك وعي او روح متحد بالماده- ارجو ان تفسر لي كيف يضحي انسان بحياته من اجل مبدأ ما- هل هذا فكر وسلوك (كيماءي) ينبع عن كاءن يتكون من ماده (بحته) تتسم اساسا بالرغبه في البقاء و التكاثر؟- وكيف تفرز خلايا الانسان هذا الوعي الزاءف المنافي لطبيعتها؟ وكيف نثق في وعينا علي الاطلاق؟ بل كيف نثق بوعي ناتج اساسا عن ماده تسلك عشواءيا؟


35 - شكرا
سيمون خوري ( 2012 / 3 / 13 - 08:31 )
المعلم الكبير أخي العفيف الأخضر تحية لك وشكراً على هذا المقال نتمنى لك الصحة ودوام العطاء . مع التقدير


36 - عمر الجبوري
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 13 - 10:10 )
تحياتي لك يا صديقي العزيز عمر ومشكور على مداخلتك الرائعة التي اثرت الحوار


37 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 13 - 10:27 )
سيد تيموثي حقيقة لا اجد اي ترابط بين الانتحار او التضحية بالنفس للبرهنة على وجود الروح الملتصقة بالمادة....السبب ببساطة لانها ليست حالة عامة لجميع البشر...فأن كان هناك من يضحي بنفسه من اجل مبدأ....فهناك الالوف الذين يتنازلون عن مبادئهم...خوفا من الموت وحبهم للحياة...ونرى في المقال كيف ان جاليلو تنازل للكنيسة...واقر بثبات الارض ودوران الشمس حولها...خوفا من الموت وحبا بالحياة...نشاهد ايضا اسماك تخرج للشاطئ وتنتحر...فمسألة الانتحار او التضحية بالنفس ....مرتبطة بالحالة النفسية والظروف الموضوعية المحيطة بالشخص....وبالتأكد مختلفة من شخص الى اخر....وهذه الظاهرة لا تقدم اي دليل....لدعم وجهة نظرك...ثم انت لم تجيب على سؤالي لك...ما هو الفرق بين روح الانسان وروح القرد اقرب الفصائل لنا...اتمنى ان تعطيني اجابة


38 - عبد الله اغونان
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 13 - 10:48 )
سيد عبد الله عندي سؤال بسيط لك هل هؤلاء العلماء الذين اسلموا اعلنوا لماذا اسلموا وكيف تأكدوا ان القرأن كلام الله ودخلوا في مناقشات مع المخالفين ليصلوا الى نتائج حاسمة..وهل تعتقد ان يعرف العالم الفرنسي ان فرعون ما...قد مات غرقا..سببا كافيا ليؤمن بالاسلام...هل قرأ القرأن والسنة ؟ ثم ان هذه الاية نفسها تحمل في ثناياها عوامل ضعفها...وخاصة اننا نتحدث عن.. عالم اثار...يعني يجب ان يهتم بمعرفة اسماء الفراعنة...كلمة فرعون ليس اسم...هي صفة..مثل ...ملك...امبراطور...سلطان...قيصر..الخ...خلينا نتكلم بالمنطق...هل يجوز ان اقول ...قال الملك...وانا اتحدث عن فترة تاريخية معينة...حكم فيها عدة ملوك...ام انه يجب ان اذكر اسم الملك
عزيزي ان من يعلن اسلامه ان كان حقيقي ان يوضح الاسباب ولا بد ان يكون بعد الاطلاع على كل ما ورد في القرأن والسنة لنقول فعل ذلك عن قناعة والا...فهو يبحث عن الشهرة والمال...


39 - Timothy Timothy
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 13 - 12:23 )
سيد تيموثي نهاية لهذا النقاش انا لاادري ما هي الحكمة الالهية وراء اختفاء الله وعدم الاعلان الواضح عن وجوده وغاياته من خلق الانسان ولماذا يفضل بالاتصال السري والمخفي بهؤلاء الانبياء على طريقة المنجمين الذين يدعون انهم يتصل بالجن ولا يراه ويتحدث معه سوى هم ..ولماذا يعلن عن وجوده بطرق ملتوية ...ذات مرة ناقشت مسلم لماذا ارسل الله جبريل بشكل سري لمحمد الم يكن من الحكمة ان يتحدث جبريل بشكله المميز للناس مباشرة...او ان يصطحب محمد ويظهر لجانبه ويقول لهم هذا اصطفاه الله نبيا ورسولا ...وعندها اعتقد سوف يؤمن الجميع ولن يبقى احد غير مصدق...العجيب بالاجابة انه لو حصل ذلك فأن الجميع سوف يؤمن.
والله لا يريد هذا النوع من الايمان...لاحظ وكأن الله.يتعمد مخادعة البشر...وكذلك طريقة اللف والدوران في موضوع المسيح...لماذا لانعرف شيئ عنه ..سوى ولادته العجيبة ولا نعرف عن طفولته شيئا...هل كان ابن الله يلعب مع اولاد اليهود...ويأكل ويشرب..الخ..لماذا لم يؤمن به جميع الناس طالما انه كان يحي الموتى...انا مقتنع انه لم يحي موتى...لانه سيؤمن به الجميع عندها.. وانا وانت لو ظهر الان شخص يحي الموتى سوف نؤمن به ونلتزم


40 - ملاحظة / عن المعنى الواحد للإله
رعد الحافظ ( 2012 / 3 / 13 - 13:07 )
في ت 28 / يقول الأخ أغونان /الإيمان ملّة واحدة
هذا ليس صحيح البتّة
فلو كان الأمر كذلك , ما تعبنا ولا وجدنا مشكلة في التعايش ولتقبلنا بعضنا
فهل الأخ أغونان يرضى بفكرة المسيحي والأقانيم الثلاث
وهل يرضى بفكرة اليهودي / الإله الذي تصارع مع أحد أنبيائه ؟
****
الخطوة الأولى في ظنّي للمؤمنين / هي وجوب توحيد إيمانهم ب إله واحد متفق عليه بكلّ التفاصيل وبعدها يتجهون مجتمعين لحوار المُلحدين من العلماء
أنا شخصياً أعتبر نفسي مؤمن ب إله ( العقل والعلم ) وقد فسرتُ لنفسي وجود ذلك الأله محسوساً داخلي بهيئة / الضمير . فمجازا نقول منعني ضميري عن قتل أو سرقة فلان فهكذا أفسّر أنا رغبة الإله الحقيقي
لكن هذا التفسير لا يُرضي غيري
فرُبّ قائلٍ, مثلاً (مقتدى الصدر) أنّ رغبة الإله قتل شباب الإيمو الذي يرتدون ملابس غربية
وهكذا جعل من نفسه وأزلامهِ أوصياء لتنفيذ رغبة الإله فسحقوا جماجم 90 طفل وشاب خلال إسبوع في العراق / فكيف ستقنعني بالإيمان بهكذا إله ؟
أعتقد من الوهم أو خداع النفس المتعمّد القول بإنّ الإله هو واحد عند جميع المؤمنين
كما قال الأخ تيموتي / كل بشر يفترض أخلاق للإله حسب رقيّ أخلاقهِ هو !


41 - حكيم فارس
Timothy Timothy ( 2012 / 3 / 13 - 13:22 )
للااجابه عن سؤالك فالانسان هو الكاءن الوحيد الذي يعي نفسه وعالمه بشكل مجرد ولا اري مجالا لمقارنته بالقرد وان تشابهت جينات-
ايضا نحن ننظر لمن يضحي بذاته بعين التقدير وانا ارصد هذه الظاهره ولااجد فيها مقارنه حقيقيه بالمنتحر
لعلك تؤمن بوجود خالق لانك لم تجد من المعقول ان تنتج الماده الغير عاقله عالما منظما وكيانات عاقله- ولكن ان كان الانسان مجرد ماده غير عاقله ايضا فهي لايمكن ان تنتج وعيا عاقل- وعي الخالق انتج وعي الانسان
أسعدني نقاشك- سلام


42 - الى حكيم فارس والأصدقاء
ميس اومازيغ ( 2012 / 3 / 13 - 19:11 )
احبتي بمدخالتي في الموضوع سابقا وبعد ان لا حظت توقف الحوار لزمن ليس بالهين بالنسبة لي انتابني نوع من الشك وخلت ان اصدقائي في الحوار المتدن لم يتمكنوا من استيعاب مرا د استنتاجي حتى انني نمت ولم انم لأنني ندمت على مداخلتي لكوني بعد مراجعها خلت وكانني اخاطب مسبقا من هوعارف ومدرك ما انا بصدد تبليغيه فرفض فراش النوم ان يستقبلني ورفظته وا مضيت يوما بكامله وانا افكر في كيفية ارضاء ضميري اولا وبعد ذلك تمكين مخاطبي العزيز بمرادى من مداخلتيي .يا اصدقائي في الحوار المتدن هل تعلون اننا لا نريد جزاءا ولا شكورا مما نامل من ان ينشر لنا من اراء على صفحا ت هذا الموقع المميز؟ انه الريء والريء الحر. في موضوع مقالتي [اللوح المحفوظ ]لم اكن ارغب الا في تنبيه اخينا الأنسان العاقل الى ان محمد لم يكن يتحدث عن هوى كما قال وانما هو وحي يوحى انه استنتاج يا ناس ولا احد ارسل محمد ولا كلمه ان محمد فيلسوف كما سابقيه وما عمل عليه محمد انما هو حمل الغير على الأيمان بصحة ما اتا به فحاول جهده لأكسابه ما نعتبره اليوم قدسية انها طريقة ادرك من انها كفيلة وحدها بتبليغ مراده للبلغ له . تقبلوا تحياتي