الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعذيب بأسم المقدس في العراق

حسنين السراج

2012 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الذي يقول أقاتلك دفاعًا عن الله أو عن الحرية أو عن النظام والعدل إنما يعني الدفاع عن أسلوب من الحياة قد رتب مصالحَه عليه ... إننا لا نعادي المخالفين لنا لأنهم ضد الفضيلة أو ضد الإيمان والحق ، ولكن لأنهم ضدنا . إنهم مخطئون لأن إرادتهم ومصالحهم تناقِض مصالحنا وإرادتنا

عبد الله القصيمي


السركال هو اللقب الذي يلقب به الذراع الأيمن للاقطاعي ويتمتع بمقدار عالي من القسوة في التعامل مع الفلاحين ويقوم بقمعهم وأجبارهم على العمل وزجرهم وكذلك يبخس حقهم ويبطش بهم أكثر من الاقطاعي نفسه . أذا كان هذا الشخص معين من قبل الاقطاعي فسركال الاله عين نفسه بنفسه وأعطى لنفسه الحق في التحدث والتصرف وسلب أرادة الاخرين باسم الله .

هذا الموضوع هو محاولة للأمساك بالعين الساقطة للتاريخ الاعور . الذي سيسطر في كتبه اساطير المقاومة البطلة وبطولاتها في مواجهة المحتل وكيف أذاقوا المحتل الويل والثبور لكن هذا التاريخ لن يذكر الانتهاكات التي حدثت بحق العراقيين من أشخاص يدعون أنهم مقاومين للمحتل . لأنه تاريخ أعور يملك عينا واحدة .

اول كلمة سمعها من أمه هي كلمة (أذبحك) وأول فعل مسلي قام بفعله دون معلم هو الركض خلف الحيوانات وضربها بالحجارة . لغة العنف هي اول أدراكه واخر فهمه . حين تعرف على اقرانه من احباب الله كان أول نشاط جماعي يقومون به هو حفلة جماعية لقتل قطة صغيرة ثم حفلة جماعية لقتل جرو تبعتها حفلة جماعية لقطع رأس طير . في كل حفلة من هذه الحفلات كانت تغمرهم الفرحة وهم يشاهدون ألم الحيوان الضعيف الذي يعذبوه . حين يمر طفل بنفس عمرهم أو أصغر بشارعهم لن يحتاجون لمعلم يعلمهم ما يجب أن يفعلوه أول جملة سيسمعها منهم هي ( تعال لك تعال) ثم سيمسكه أحدهم من ياقته وبعد ذلك يتحول الوضع بطريقة دراماتيكية الى (ولية مال مخانيث ) سيضربوه بكل الطرق الفنية (راشديات – دفرات – بوكسات ) لن يتركوه ألا بعد أن يبكي بكل ما أوتي من قوة وسيودعوه بجملة ( بعد أذا شفناك هنا ننعل والديك )

نموذج بائس المستقبل كفيل في تحديد هويته فأما أن تحدث مؤثرات في حياته تحجم جنوحه للعنف وتحوله الى أنسان اخر مختلف أو تحدث مؤثرات تدعم جنوحه للعنف وتطوره الى مراحل متقدمة وقد يصطدم بخيبات أمل متكررة و مشاعر بؤس ومشاعر أضطهاد وشعور بالدونية وسيغضب على واقعه ومجتمعه ثم لن يجد وسيلة للتعبير عن غضبه الا التوحد مع الجلاد . هذا النموذج يمثل شريحة لا يستهان بها من الشباب الذي توحد مع الجلاد وجلد مجتمعه من خلال أنصهاره بالمؤسسات القمعية للنظام السابق . فلم يجد هؤلاء ما يغذي جنوحهم للعنف أكثر من مؤسسات القمع التي كان النظام السابق يحمي بها وجوده .

سقط النظام السابق وسقطت معه كل مفاصل الدولة وفقدت هذه الشريحة أثمن ما كانت تملكه وهو القدرة على أذلال المجتمع والتسلط عليه . لم يكن أنتسابهم لمؤسسات القمع بسبب قناعة بالأهداف التي تحققها هذه المؤسسات بل لأنها تعطيهم ما يريدون وهو القدرة على سلب ارادة الاخرين . حين تلاشت هذه المؤسسات بحثوا عن بدائل أخرى تعيد لهم توازنهم الداخلي وبما ان أنتمائهم لتلك المؤسسات كان أمر واقع ليس أكثر لذلك وجدوا ظالتهم في أمر واقع جديد فرض نفسه و هو الخطاب الديني . لم يكن اللجوء للدين الا أمر واقع جديد يعبرون فيه عن أنفسهم فأنقسموا كلا حسب أنتمائه فالسني لجأ الى الخطاب الديني السني والشيعي لجأ الى الخطاب الديني الشيعي وأجمل ما في الموضوع هو وجود أحتلال أجنبي فاذا كان في طفولته يرفض دخول طفل غريب في شارعهم ويواجهه بعنف فما بالك حين يدخل جيش غريب في بلده ؟؟؟ هي فرصة ذهبية لممارسة العنف بشتى الوسائل وتمكنوا من استثمارها أبشع أستثمار هم وأقرانهم الاقل سنا من الذين لم يحالفهم الحظ في ادراك الة القمع المسلحة للنظام السابق ليكونوا جزء منها لكنهم أدركوا حالة جديدة يعبرون من خلالها عن أنفسهم وهي حراسة الدين والوطن .

كان النظام الشمولي السابق يجمعهم في سفينة واحدة وهي مؤسساته القمعية لكن بسقوطه أنفصل الأخوة ليتحولوا الى أعداء فهذا اصبح جزء من المجتمع السني وذاك أصبح جزء من المجتمع الشيعي . وكلا منهما تحول الى حارسا للدين والوطن والمذهب من الاخرين وهم (أتباع المذهب المخالف - الغير ملتزمين من أتباع نفس المذهب - الذين يعملون مع الأمريكان - من ينتقدون ممارساتهم بصوت عالي ) بأسم حماية المذهب قتلوا اتباع المذهب الاخر بشتى الطرق وبأسم محاربة الفساد عذبوا الغير ملتزمين من شاربي خمور أو غيرهم . وبأسم الدفاع عن المقدس سلبت أرادة من ينتقدوهم وعذبوا بجميع الطرق المبتكرة .

طرق القتل :

1- السيارة المفخخة : وهي من أكثر الطرق القتل الجماعي أرعابا فهي فضلا عن قتلها لعدد هائل من الناس بطرفة عين فهي تخلف نتائج مرعبة على الاحياء وأستخدمتها الفصائل المسلحة المتنفذة في المناطق السنية وابرزها تنظيم القاعدة وكان الغرض منها طائفي سياسي وهذا لا يعني أن من قتلوا فيها شيعة فقط بل أكلت بنيرانها الاف السنة ايضا لكن الأماكن التي تم التركيز عليها تشير الى مخطط طائفي يحاول أستفزاز الشيعة للقيام برد فعل وهذا ما حدث فعلا . وبعد ظهور الصحوات وقيام المناطق السنية بمواجهتهم خصوصا تنظيم القاعدة بدأوا بالتركيز على تفجير السيارات في مناطق سنية .

2- الحزام الناسف : وهو لا يقل رعبا عن السيارة المفخخة وتستخدمه نفس الفصائل التي تستخدم السيارة المفخخة وأغلب من كانوا ينتحرون بحزام ناسف كانوا من غير العراقيين لكن في السنوات الاخيرة تم أستخدام أنتحاريين عراقيين وفي مرحلة متطورة تم تجنيد نساء لهذا الغرض وحتى مجانين وأطفال . والجدير بالذكر أن ما يسمون بالمجاهدين العرب كانوا محل ترحيب من قبل المناطق السنية في بداية الامر لكن بعد فترة قاموا بممارسات حاولوا بها سلب أرادة المجتمع وبعد ان تمادوا في محاولات التسلط على المجتمع أنتفض المجتمع عليهم في ظاهرة (الصحوات ) والتي هزمت المجاهدين العرب ومن معهم شر هزيمة لكن لن تقضي عليهم بالكامل ألا انها أفقدتهم الى حد كبير اعظم ما كانوا يملكون وهو الغطاء الاجتماعي .

3- العبوة الناسفة : وأستخدمت بشكل أساسي لاغتيال أشخاص محددين بعينهم أما من خلال تثبيتها في مكان عام على الطريق وأنتظار مرور الشخص المقصود او تثبيتها في سيارته الشخصية أو في باب منزله وان كان المقصود شخص محدد او مجموعة اشخاص محددين لكنها تفتك بكل ما يحيط بهم . وبما أننا مجتمع عالم ثالث لا يمنعه من ممارسة العنف الا قوة القانون في الغالب وفي ظل سهولة الحصول على عبوة ناسفة او أي أداة قتل أخرى أنتشرت ظاهرة استخدام هذه الادوات من عامة الناس و مثال على ذلك قيام احدهم بحل نزاع بسيط بينه وبين جاره بملاحقته بالسياره ورمي عبوه ناسفه داخل السياره لتنفجر عليه.

4- الأعدام : ويتم فيه خطف الشخص المقصود وتعذيبه ثم اعدامه والاعدام يكون باكثر من طريقة ومنها :

أ‌- الذبح بالسيف أو الذبح بالسكين وكان يطبق بشكل اساسي ضد الشيعة لأسباب طائفية وطبق على اخرين ايضا كالذين يتهمون بالتعامل مع الامريكان . والجدير بالذكر أن ميليشيا فدائيي صدام أستخدمت هذا الاسلوب قبل سقوط النظام بأيام حيث قاموا بذبح جندي أمريكي وأنتشر فيديو الذبح بعد سقوط النظام كالنار في الهشيم والذبح بالسيف صورة تاريخية قديمة عرفها العرب وأعيد احيائها لأنها من أكثر الطرق رعبا فالقاتل يستطيع قتل الضحية بالرصاص لكن الذبح أكثر أيلاما وأكثر اثارة للفزع بين الناس .

ب‌- الاعدام رميا بالرصاص : وكان يطبق باكثر من طريقة ومنها أن يتم بطح جميع الضحايا وقتلهم واحدا تلو الاخر أو أطلاق النار عليهم وهم واقفين . وهناك طريقة مبتكرة أستخدمت في ذروة القتال الطائفي وأستخدمت ضد السنة وهي ان يوضع الضحية داخل أطار سيارة كبيرة ويدحرج الاطار ويتم متابعة الضحية بأطلاقات النار .


ت‌- المقابلة بالمثل : وهو أذا تم قتل أبن احدهم بسبب كونه سني او كونه شيعي ياتون أليه بطفل من المذهب الاخر كأنتقام ومقابلة بالمثل أو أذا حدث انفجار في منطقة شيعية فيأتون بمجموعة من السنة ويقتلوهم انتقاما لضحايا الانفجار وهكذا .

ث‌- حرق الضحية حيا : وأستخدم هذا الاسلوب من حراس كلا المذهبين ضد أتباع المذهب الاخر .

ج‌- التمثيل بالضحية : وأستخدم هذا الاسلوب في البداية مع الأمريكان وهناك حالة شهيرة حدثت في احدى المدن غرب العراق حين قام أهالي تلك المدينة بقتل مقاولين أمريكان والتمثيل بجثثهم وحرقها لكن بعد تفجر النزاع الطائفي أستخدمت المثلة بالميت من كلا الطرفين بحق الطرف الاخر وأبرز الاساليب كانت قلع العين وتقطيع الاوصال وحرق الضحية بعد قتله وأكثر اساليب التمثيل بشاعة هي قتل طفل وشويه ووضعه في صحن ووضعه في باب دار أهله وقام بهذه العملية تنظيم القاعدة . وحالة أخرى حدثت في منطقة شيعية قاموا فيها بقتل شخص شيعي من قبل شيعة بسبب عمله مع شخص سني وقاموا بالتمثيل بجثته وقلع عينه وحرقه في نفس يوم ولادة مولوده الاول وحين أتصلت أمه لتبشره بانه أصبح أب أجابها الجلاد على الهاتف قائلا ( أبنك بجهنم)


5- الأغتيال بالسلاح الكاتم للصوت : وقتل بهذا الاسلوب الكثير من الشخصيات السياسية وغير السياسية وهو من أخطر أساليب الاغتيال لصعوبة كشفه .


القتل على الهوية :

بعد تكرر صور الرعب والدمار وبكافة الاشكال بدأ المجتمع يبحث عن ملاذ امن من الاخر وهذا أدى الى تعاظم نفوذ الجماعات المسلحة الدينية فأدى ذلك الى حضورها بشكل علني في الشارع فكان منظر المسلحين طبيعي جدا في المناطف الشيعية والسنية ونصب السيطرات التي تبحث عن الاخر تقليدي . وبدأ الناس يستخدمون هويات مزورة فمن كان أسمه علي ويريد الذهاب الى منطقة سنية يزور هوية أسمه فيها عمر ومن كان أسمه عمر ويريد الذهاب الى منطقة شيعية يزور هوية أسمه فيها علي لتكون بطاقة الخلاص من الموت .


النموذج الاول

شاب سني يعيش في منطقة مختلطة تعرف على زميلة له في الكلية وهي من عائلة مختلطة أب سني و أم شيعية وكان والدها متوفي و تعيش مع امها في منطقة سنية ساخنة . كان هذا الشاب معتدل جدا ومسالم ولم يكن لديه أي ميول طائفية لكن والده كان ضابط سابق في الجيش ويدعم الجاميع الدينية المسلحة بكل الطرق ومنها المادية مع أنه يعيش في منطقة مختلطة مسالمة . قام المسلحين بتهديد عائلة الفتاة بالقتل في حال عدم خروجهم من المنطقة فأبلغت الفتاة زميلها بالخبر عسى وأن يجد لهم حل كون والده له علاقات بالمسلحين وهو من عشيرة كبيرة في المنطقة الغربية . فاخذ الشاب أحد اصدقائه معه وذهب الى بيت الفتاة التي كان على وشك خطبتها . ما أن وصلوا حتى أقتحم مسلحين البيت وأخذوا الشاب وصديقه الى الجامع الذي يعتبر مقر للتحقيق والتعذيب والقتل . قال لهم الشاب أنه من العشيرة الفلانية وأن ابيه ضابط سابق فأتصل المسلحين بوالده وقالوا له انهم سيطرة من سيطرات الجيش وابنه معهم وسالوه هل أنت سني ؟؟؟ فقال لهم وباصرار (أنا شيعي أبن شيعي ) سألوه مرة أخرى هل انت ضابط في الجيش السابق ؟؟؟ فقال لهم وبأصرار ( أبدا لست كذلك) فقاموا بتعذيب الشابين داخل الجامع الشاب الاول الذي كان على وجه خطوبة ربطوا أسلاك كهرباء في رأسه وقاموا بتعذيبه بالكهرباء والشاب الاخر تم تعذيبه بأطلاقات نار في مناطق غير قاتلة كالكف والقدم وبعدها قاموا بقتلهم بأفراغ أطلاقات نار في أجسادهم . لاحقا تبين ان زميل مشترك للشاب والفتاة في الكلية هو من كان له دور أساسي في قتل هذا الشاب وصديقه . أما الاب الذي كان يدعم المقاومة فأمواله التي يبذخها لدعم المقاومة دارت ثم دارت فتحولت الى أطلاقات رصاص ملئت صدر أبنه المسكين .


النموذج الثاني

شاب شيعي يحمل هوية مزورة لتساعده على المرور في المناطق السنية سوء حظه جعل سيطرة شيعية توقفه ولم يكن يحمل هويته الاصلية فأخذوه معهم الى حسينية تحولت الى مقر للتحقيق والتعذيب والقتل فربطوه ووضعوه في تابوت بتهمة انه سني بعد جهد جهيد وأتصالات مكثفة تمكن أهله من التواصل مع الخاطفين عن طريق شخص متنفذ وحين قال لهم أن هذا الشخص شيعي ويجب أطلاق سراحه كان جوابهم أنه جاء متأخر فالشاب قتل منذ أيام .


اساليب التعذيب :

خطف الأطفال وتعذيبهم :

لم تحدث عمليات الخطف على الاطفال فقط بل حدثت على نساء وأطفال ورجال من شخصيات سياسية وشخصيات أكاديمية ولاسباب كثيرة منها طائفية ومنها مادية ومنها سياسية لكن ساعطي نموذجين من حالات خطف اطفال لانهم الاضعف ومن خلالهم يمكننا التعرف على مدى وحشية وسادية هذه الجماعات في عدم مراعاتهم لأي قيم انسانية وحتى حيوانية .

النموذج الأول :

في عام 2007 قام تنظيم القاعدة بخطف أبن شرطي من اهالي مدينة الفلوجة وتفجير بيته وبعد سنتين كتب للطفل حياة جديدة حين تمكنت الاجهزة الامنية من أكتشاف وكر لتنظيم القاعدة في التاجي ووجدوا فيه طفلين مختطفين كان منهم هذا الطفل الذي روى تفاصيل ما حدث معه في تلك السنتين حيث يقول ( ضربوني بشدة بمجرفة على رأسي وقلعوا أسناني بكماشة وأجبروني على العمل الشاق في مزرعة وقاموا بدق مسمار في ساقي وخلعوا جميع اظافري ) أذا كان هذا المستوى من التعذيب يتبع مع طفل مرفوع عنه القلم حسب الدين الاسلامي فكيف يكون مستوى التعذيب مع الكبير ؟؟؟


النموذج الثاني :

في أحدى المناطق الشيعية وفي ذروة التناحر الطائفي توجه مجموعة من الاشخاص الى أحدى المدارس الأبتدائية ودخلوا على المديرة وطلبوا منها أستدعاء طالبة محددة بالأسم بحجة أنهم أقاربها وحين اتت الطالبة نظرت الى المديرة بخوف وقالت لها أنها لا تعرف هؤلاء فأخذوها بقوة وهي تصرخ وتستنجد بالمديرة أن تخلصها منهم لكن لم تحرك المديرة ساكن وأخذت الى مكان مجهول وما حدث لها بعد ذلك غير معلوم مع الاسف الشديد والسبب في أختطافها هو كونها تنتمي لعائلة سنية وكان هناك حملة لتهجير جميع السنة الذين يسكنون في مناطق شيعية كمعاملة بالمثل مقابل تهجير الشيعة الذين يسكنون في مناطق سنية .


الأغتصاب :
وحدثت حالات اغتصاب لنساء كما حصل مع شابة من أهالي مدينة الموصل من قبل نفس المجاميع المتنفذة في مدينة الموصل في تلك الفترة والتي كانت تواجه الشرطة العراقية والامريكان وأغتصبوها وهي صائمة في شهر رمضان ثم قتلوها . والنموذج الاخر من الاغتصاب هي حادثة عرس الدجيل التي قاموا بها بأختطاف موكب العرس بالكامل لانهم شيعة وأغتصاب جميع النساء وأغتصاب العروس أمام زوجها ثم قتلهم جميعا ورميهم بالنهر .

برميل القدر :

وهو عبارة عن برميل مخصص للدهون الصناعية توضع فيه أدوات التعذيب التقليدية وهي أدوات متوفرة في جميع المنازل مثل الكماشة وغيرها ويضع الضحية يده في البرميل ليختار اداة من هذه الادوات ليكون قدره الذي أختاره بنفسه وتعتبر هذه العملية لون من ألون الديمقراطية في التعذيب بان يختار الضحية الأداة بيده وأستخدمت هذه الاداة في الاعوام الأولى بعد سقوط النظام السابق من قبل شيعة مع شيعة اخرين ولاسباب مختلفة كعدم الالتزام الديني او نقد شخصيات دينية واستخدمت مع سنة أيضا لأسباب طائفية .


خادمة الزهراء

وهي عبارة عن حديد زاوية كبير الحجم وثقيل الوزن يسمى في اللهجة العراقية (هنكلانة) وكانت تستخدم من قبل شخص ضخم وقوي البنية وتؤدي الى تكسير عظام الضحية وموته احيانا . وتم أستخدام هذه الأداة من قبل شيعة ولنفس أسباب أستخدام بريمل القدر .

توثية العباس

وهي عبارة عن عصا خشبية غليضة يضرب بها الضحية بقوة وينطبق عليها ما ينطبق على الاداتين السابقتين من أسباب الأستخدام .


التعذيب بالقطط المتوحشة

وأستخدم هذا الأسلوب لنفس اسباب استخدام الأدوات السابقة ويوضع الضحية في صندوق السيارة وتوضع معه قطة متوحشة ولك أن تتخيل رد فعل القطة المتوحشة حين توضع في مكان مجهول مظلم يشعرها بالخطر .

ألصاق فتحة المخرج بمادة لاصقة

وأستخدم هذا الاسلوب مع الجنس الثالث بعد ضربهم بشدة وأحتاج بعضهم الى اجراء عملية جراحية لفتح منفذ اخر في البطن .


تهشيم الرأس بالبلوك :

هو عبارة عن كتلة من الاسمنت والحصى ثقيلة الوزن وذات كثافة عالية تستعمل في البناء يضرب فيها رأس الضحية بقوة كبيرة تؤدي الى تهشيم جمجمته وأستخدمت مع ما يسمون بالايمو والذريعة التي تذرع بها من فعلوا هذا الفعل هي أتهامهم بانهم يتشبهون بالنساء ويمارسون اللواط . يطلبون منهم فتح الفم و عض الرصيف باسنانهم ثم يقومون بضربهم على مؤخرة الراس بالبلوك وبقوة تؤدي الى تهشيم جماجمهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بيئة القسوة والعنف والقمع
حكيم فارس ( 2012 / 3 / 12 - 10:44 )
عزيزي الاخ الرائع حسنين حقيقة انت رائع بمعنى الكلمة لانك تلقي الضوء على جانب هام جدا اهمله العديد رغم انه عنصر حاسم في التخلف الاجتماعي الذي نعاني منه ...وعندي رأي اعتقد ان بيئة القسوة والعنف والقمع تم التهيئة لها على ايدي النظام البعثي الصدامي لقمع وارهاب الناس من اجل ديمومة النظام الدكتاتوري... لانه مثلا في نهاية الخمسينات وبداية الستينات كان الصراع على اشده بين بين التيارات اليسارية والتيارات القومية ولكن مع ذلك لم يحدث شيئ من هذا العنف السائد اليوم بل تجد ان الكثير من المتضادين في الاراء كانوا اصدقاء ويجلسون ويتناقشون ويتزاورون وكذلك نفس الشيئ ينطبق على الطوائف الدينية والعرقية اعتقد ان الانظمة الشمولية القمعية انتجت هذه البيئة وعند سقوطها...واوافقك الرأي ... تحول جلاوزة هذه الانظمة الى الانضواء او تأسيس عنوان جديدة يمارسون فيه عقدهم النفسية ضد المجتمع والافراد بكل تلك القسوة....عزيزي حسنين لن تقوم لنا قائمة...الا بالتخلي عن كل العصبيات السياسية والعرقية والطائفية والعشائرية....وان يكون المقياس الوحيد هو الانسان والانسانية ...ولك تحياتي


2 - الى الاخ الكريم حكيم فارس
حسنين السراج ( 2012 / 3 / 12 - 19:51 )
ممتن جدا عزيزي على اطرائك ومشاركتك القيمة ... ما ذكرته حضرتك بخصوص الخمسينات فسببه حسب رايي تمدن المجتمع فكان المجتمع أكثر تمدن من الان بكثير وكان هناك ثقافة قبول الاخر قبل فترة شاهدت صورة لطالبات معهد المعلمين في الستينات فوجدت من ترتدي العباءة تمشي مع السافرة بشكل طبيعي وهذا يدل على قبول الاخر اكثر من الان ... مع خالص التقدير

اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah