الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا بعد الموت ؟

ريمون نجيب شكُّوري

2012 / 3 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مـــا ذ ا بـــعـــد الـــمـــوت ؟

طلبتْ إحدى قارئات مقالاتي المنشورة في موقع الحوار المتمدن معـرفةَ رأيي الشخصي بالسؤاليـن الفلسفيـيَّـن العميقيـن
« ماذا بعد الموت ؟ » و « لماذا أنتَ هنا ؟ »
أود أولاً أن أشكـرالسيدة القارئة المحتـرمة على إهتمامها بآرائي المتواضعة وأتمنى أن لا تنصعـق قارئتي بآرائي إذا وجدتْها غيـر متوائمةٍ مع معتقداتها
سأحاول في هذا المقال الكتابة عـن رأيي فيما يدور حول الجوانب المختلفة في موضوع السؤال الأول وأتمنى أن تتاح لي فـرصة لتناول السؤال الآخـر في مقال ثانٍ
*
إذا طُـلـب مـنـي إبـداء رأيي حول "ماذا بعد الموت؟" بـعبارة واحدة موجـزة فأقول:
لاشــيء N o t h i n g
*
مـن المفيد البدأ بتثبيت ما هو معـروف على نطاق واسع في الأوساط العلمية عـن الإنسان والحياة والموت بصورة مبسطة وموجـزة، ليتضح الإطار الذي يشكـِّـل الخلفية الفكـرية لآرائي والبوصلة العقلية التي إوصلتني اليها
مـن المعـروف أنه ظهـرتْ على كوكب الأرض أكثـر مـن عشـرات الملايـيـن مـن أنواع الأحياء ومنها النوع البشـري الذي صعد حديثاً نسبياً على سلَّـمِ التطور والمصطلح تسميته علمياً «النوع العاقــل Homo-Sapiens» . إذن الإنسان هو نتاج سيـرورة تطورإستغـرقتْ ملايـيـن السنيـن
يمتلك كـل كائـن مـن الأنواع الحياتية المختلفة وسيلةً معدَّلةً تطورياً تضمـن للفــرد الكفاح في سبيـل بقائه وللنوع بكامله ديمومة وجوده ، ولهذا توافـر لبعضها زعانف ولأخـرى أجنحة ولبعضها الآخـرمخالب. كما تطورتْ بعضُ الكائنات لتمتلك أشكالاً مختلفة مـن «حيـلٍ» فـيـزيـائــية وكـيمـيـائـيـة تـساعدها على ديمومة بقائها. وتطور لواحد فقط مـن تلك الأنواع دمـاغاً معـقـداً شـديـد الـتعـقـيد كان مـن أهم أسلحته في سبيـل البقاء . إذ أصبح بواسطته قادراً على التفكيـر والتأمـل والتخيـل وحــلِّ المشاكـل والسيطـرة على البيئة جـزئياً وسمِّـيَ بعدئذ بـِ« النوع العاقـل » الذي إستطاع خلال المئة ألف سنة الأخيـرة مـن وجوده بإستثمار قابلياته العقلية الى حدٍّ أنه إستطاع أن يطأ بقدمه سطح القمـر وحتى غدا قادراً على النظـر الى نفسه وإكتشاف كيفية تطوره !!! . هذه أمور واضحة كـل الوضوح يعـرفها حتى بعض تلاميذ المـرحلة الإبتدائية ولا تحتاج الى تكـرار وسـرد. لكـن النقطة التي أودُّ التأكيد عليها وإبـرازها هي أن هذه القابليةَ العقليةَ نـفسَها سيـفٌ ذو أكـثـر مــن حـديـن أدَّتْ ولا زالـت تؤدي بـنا نحـن البشـر الى ما أسميه بـِ« غـرورٍ ذاتيٍ خادعٍ » الذي حـرَّف كثيـراً مـن مسيـراتنا الى دروبٍ خاطئةٍ تجذرتْ في وعينا بحيث يتطلب تعديلها حقباً زمنيةً طويلةً وجهداً كبيـراً وغالباً معاناة شديدة وذلك بإستعماله قابلياته العقلية أيضاً بصورة منطقية سليمة
الـغــرور الـذاتي الـخادع هـو مفـتاحٌ - حسب رأيي ــ للإجابة عـن السؤال المطـروح « ماذا بعد الموت ؟ »
إن تصفحاً سـريعاً للتاريخ يدلُّـنا على عشـرات الأمثلة لمطباتٍ أوقعتْـنا نحـن البشـر (أو بعض فئاته) في فخ الغـرور الذاتي الخادع *1*.
دعنا نأخذ لغـرض التوضيح مثاليـن:
نظـر الإنسان قبـل مئات آلاف السنيـن الى السماء فـرأى الشمس والقمـر والنجوم المتلألئة فإعتـراه غـرور بتصوره أن الكون بكامله قد وُجِـدَ مـن أجله ويتمحور حولَه فخدع نفسَه وثم دوَّن تصوراتِه المُضلَلَة في تلك الكتب التي أضفى هو عليها قدسيةً عظيمة فغدتْ مُظلِِلَة له خلال حقب زمنية طويلة . لكـن عندما أعلـن كوپـرنيكس سنة 1543 إكتشافه أن الأرض هي التي تدور حول الشمس على عكس مما كان يُعتقد سابقاً على نطاق واسع ، تـزعـزع تصور الإنسان لمكانته في الكون فلم يتمكـنْ معظم البشـر تصديق إمكانية زيف حواسهم، لكـن ما هو أدهى مـن ذلك أن معظمهم وعلى الأخص رجال الديـن *2* المهيمنيـن على تلك الكتب " المقدسة " شعـروا أن في هذا الإكتشاف تناقضٌ صارخٌ مع هو منصوصُ عليه في تلك الكتب، كما شعـروا أن الإكتشافَ ينطوي على تدنٍ للمنـزلة العليا للإنسان في الكون فجُـرح غـرورُهم بالصميم . ونتيجة لذلك حورب دعاة هذا الإكتشاف فمُنعتْ كتبُ كوپـرنيكس وسُجـنَ غاليليو وحُـرقَ الفيلسوف بـرونو
لكـن بفضـل جهود العلماء والمفكـريـن إقـتـنعتْ أغلبية البشـر أن الإنسان ليس هو مـركـز الكون وأن النجوم لم تنوجد لأجـل تمتعه هو بها . أخيـراً وبعد مضي أكثـر مـن أربعة قـرون مـن الإكتشاف إعتذر البابا يوحنا بولص الثاني سنة 1992 عـن أخطاء وتصـرفات كنيسته حول أولئك العلماء
مثال ثانٍ :
مـن المفارقات أن الإنسان يشعـرعادة بالشفقة على أرنب إقـتـنصه نسـرٌ، وعلى غـزال إصطاده أسدٌ، لكنه لا يشعـر بالشفقة عند ذبح أرنب أو غـزال ليكون طعاماً له . فما يعتبـره الإنسانُ حلالاً له يكون حـراماً على الحيوان ويعتبـر النسـر والأسد معتديـيـن. لقد نصّب الإنسانُ نفسَه ملكاً نـرجسياً على جميع الأحياء وهو غيـر مدركٍ تمام الإدراك بأن جميع الأحياء ومـنها الإنسان في تـنازع على البقاء وكـلٌ منها "مبـرمج" تطورياً لتكونَ أنواعٌ أُخـرى مـن الأحياء طعاماً له كي يستطيع البقاء *3* .
لم يصـل الغـرور بالإنسان الى درجة تأليه نفسه إنما إعتبـر نفسه مخلوقاً على صورة إله . هذا هو غـروره الذاتي الخادع . وكعادته دوَّن تصوراته عـن نفسه ومحيط بيئته بكتب التي أسبغ عليها صفة القداسة . لكـن عـنـدما جاء دارون وبـمساعدة صديـقـه والـص بـكـتاب " أصـل الأنواع " سنة 1859 شارحاً فيه نظـرية التطور ومبيناً بالأدلة العلمية أن جميع الأنواع ومـن بينها الإنسان هي نتائج سيـرورة تطور إستغـرقتْ ملايـيـن السنيـن. صُعِق معظم الناس. كيف مـن الممكـن مَـنْ هو على صورة الله منحدرٌ مـن أصـل حيواني ؟ هذا مستحيــل!! . جَـرحتْ هذه النظـرية العلمية كبـرياءَهم ونـرجسيتهم وتعارضتْ مع الأساطيـرالتي سبـق وأن كتبها الإنسان نفسه ونعتها بكتبٍ دينية مقدسة والتي يُدّعى فيها أن خَلْقَ الكون بكامله قد تمَّ بستة أيام فقط . كيف يتطاول هذا الشخص المدعو دارون ويدّعي أن عملية الخلق والتكويـن إستغـرقتْ ملايـيـن السنيـن ويجعـل الإنسان مـن نسـل حيوان منقـرض؟
قام رجال الأديان المختلفة يـسخـرون مـن فوق منابـرهم على دارون بشتى أنواع السخـريات. ومُنِع تدريس النظـرية في بعض المدارس الأمـريكية الأمـر الذي أدّى بسببه الى دعوة قضائية ضد مَـنْ كان يُـدَّرِسها فأُجـريتْ المحاكمة المشهورة سنة 1925 في ولاية تنسي الأمـريكية ، والتي سُميتْ Monkey Trial والتي كانت موضوع فلمٍ سينمائي رائعٍ تحت عنوان Inherit The Wind. … ولكـن خلال القـرن العشـريـن عُـزِزتْ النظـرية بأدلة علمية إضافية وبوسائـل متعددة ومختلفة منها DNA مما إضطـر البابا جون بولص الثاني سنة 1996 بالإقـرار أن نظـرية التطور ليست مجـرد إفتـراضات تخمينية ــ كما يحلو أن يصفها أغلبية الناس وعلى الأخص رجال الديـن ــ إنما هي حقيقة ثابتة وأن جسم الإنسان يتشارك مع القـردة العليا في تطوره مـن جدٍ مشتـرك *4*
لكـن على الـرغم مـن كـل ذلك لا زالت تُجـرى محاولاتُ جديِّة لعـرقلة تدريس النظـرية الى يومنا هذا في المدارس الأمـريكية
أشعــر أن القارىء يخالُ أني نسيتُ الموضوع الـرئيسي وأخدتُ أشطُّ مبتعداً عنه . كلا . إنني في الحقيقة أودُّ تبيان أننا نحـن البشـر غالباً ما يَخدعُنا غـرورُنا آئلاً بنا الى دروبٍ خاطئة لا يمكـن تصحيح مساراتنا فيها إلا باللجوء الى الواقع الملموس بالطـرائق العلمية. في الحقيقة أني أسعى الى الإستقـراء مـن تلك الأمثلة توضيح بأن فكـرة الحياة ـ بعد ـ الموت هي أيضاً خدعة خدعنا بها أنفسنا نحـن البشـر بسبب إستعلائنا فوق الكائنات الحية الأُخـرى . وما علينا الآن سوى أن نكون أكثـر تواضعاً ونُقِـرُّ عدم وجود حياةٍ - بعد ـ الموت كي تكون حياتُنا قبل الموت أكثـر إثـراءً لنا ولأجيالنا القادمة
*
الموت أمـر غامض جداً. له وقع شديد على أفكار الإنسان . إذ عندما يفقد مـرءٌ شخصاً عـزيـزاً عليه يُـرغمُ على الشعور ليس فقط بألم الفقدان إنما أيضا على التأمـل بظاهـرة الموت نفسها ومعانيها ونتائجها وأبعادها وعواقبها. ولابد أن تأملاتِه تُجـسِّمُ له حقيقةَ أن كـلَّ واحدٍ منا نحـن البشـر فانٍ آجلاً أم عاجلاً . وإذا تعمَّـق بالتـفكيـر قليلاً فـربما يتوصـل الى أن موتَ الفـرد ضـرورةٌ لديمومة بقاء النوع بكامله
إذا إستطاع إنسانٌ السمو فوق كونه بشـرٌ وألقى نظـرةً أكثـر موضوعية وشموليةً على الحياة بصورة عامة فسيجد إنطباق المقولة نفسها على جميع الأنواع الحياتية . بعبارة أكثـر دقة:
كـلُّ كـائـنٍ حـيٍّ فـانٍ لا مـحالـة خـدمـةً لـبـقــاءِ الـنـوعِ ولـتـطورِه
لكـن مـن ناحيةٍ أُخـرى لـدى الـبـشـر نـزعةٌ شديـدةٌ الـى الـخـلـود . عبَّـرَ الإنسان عنها منذ القِدم بأساطيـرَ مثـل ملحمة گلگامش والأُنشودة التموزية وغيـرهما مـن الإساطيـر السومـرية. ويكاد مـن المؤكد أن تكون النـزعة الى الخلود قد نشأتْ قبـل حضارات وادي الـرافديـن ووادي النيـل بمئات آلاف السنيـن، كما نجدها في جميع العصور الغابـرة والحديثة مُعَبَّـراً عنها أيضاً بشتى الأنشطة الفكــرية: مثلاً في قصص الخيال العلمي وفي الموسيقى والشِعـر والأغاني مثـل لحـن الخلود وفي السعي الحثيث المثابـر الى محاولات علمية عديدة لإستحداث عقاقيـر للعيش الأبدي أو على الأقـل لإطالة حياة الإنسان الى سنيـن طويلة جداً
إذن الخلود والسعي الواعي وغيـر الواعي الى حياة - بعد - الموت متجذران في أعماق الفكـر الإنساني . جاءت الأديان المختلفة موطِدةً فـكـرة الحياة ـ بعد ـ الموت وملبية شوق الإنسان الى الخلود ومتوائمة مع نـزعته تلك وداعمة في الوقت نفسه مساعي رجال الديـن الى الهيمنة عـلى عـقـول الـبشـر. إستغـل هؤلاء الـشوق الى الـخلود وسيلة لـلتـرغيب ولـلتـرهيب . هـكذا وقع وأُوقع « النوع العاقـل » في فخ غـروره الذاتي الخادع الذي نصبه هو لنفسه فتوهم أن له حياة أُخـرى بعد الموت
كان الإنسان القديم يتشبث بالأوهام التي ربما ساعدتْه آنذاك على الكفاح في سبيـل البقاء. أما اليوم وفي عصـر العلوم والتكنولوجيا فقد آن الأوان لإهمال الأوهام والكفِّ عـن التفكيـر بها . إذ لا توجد أي بيِّنة موَّثـقة ولا أي دليـل علمي على صدق وجود حياة ـ بعد ـ الموت. أما ما وَرَدَ مـن دعم لها في الكتب القديمة المضفى عليها التقديس فقد كتبها أُناس كانت تهيمـن عليهم الخـرافات في زمـن تـفـشى فيه الـجهـل وكتبوا عـن حوادث بعد مضي عشـرات السنيـن مـن المفـروض وقوعها ، فلـم يكـونـوا شـهـود عيان عمَّا كتبوا . إضافة الى كـل هذا فقد حُـوِّرتْ كتاباتُهم طوال حقب التاريخ وعـرضه مـن قِبَـل المتسلطيـن الأقوياء خدمةً لمآربهم الخاصة.
صحيح أن هنالك بون شاسع وهوة ساحقة بيـن القابليات العقلية عند الإنسان والقابليات المماثلة عند أذكى أنواع الحيوانات لكـن يوجد بينهما في الوقت نفسه تشابهٌ واضح ليس فقط مـن النواحي الفسيولوجية إنما أيضاً في النشاطات الحياتية كالأكـل والشـرب والنوم وممارسة الجنس. وكلاهما يموت. وعلى الـرغم مـن تشابههما في ميكانيكية الحياة والـموت لكـن الـنوع الـبشـري هو النوع الوحيد الذي يعـرف أنه فانٍ ويتأمـل في ظاهـرة الفناء ونـزعة الشوق الى الخلود . هذه القابليات الفذَّة التي يمتلكها هي التي أوقعتْعه في فخِّ الغـرور الذاتي الخادع فميَّـز نفسه عـن باقي الأنواع الحياتية متعالياً عليها ومبتدعاً لنفسه حياة أُخـرى بعد الموت في جنة إذا كان مؤمناً بديـن ما وفي جهنم إذا كان مؤمناً بديـن آخر!!!
في الحقب الـزمنية قبـل ظهور نظـرية التطور يمكـن أن يُعذرَ « النوعُ العاقـلُ » ـ ـ الى حدٍّ ما - لوهمه. إذ لم يكـنْ يعلم أنه « نسـل القـرود» ( كما وصفه الشاعـر أيليا أبو ماضي في قصيدته " الخلود" الملحقة في نهاية المقال). أما الآن وبفضـل نظـرية التطور فتنتفي الحاجة والحجة بأن يُؤهـلَ الإنسانُ لنفسه حياةً أُخـرى في مستوٍ أو بُعْـدٍ آخـر بإعتبار أن موتَه يختلف إختلافاً جوهـرياً عـن فناء الحيوان. إذن بإمكاننا نحـن البشـر الذيـن نعيش ما بعد نظـرية التطورالإستعانة بعقولنا في التحلي بالشجاعة والتواضع والتخلي عـن غـرورنا لنبذ فكـرة الحياة ـ بعد ـ الموت ولنملأ حياتنا على الأرض بإنجازات تـرثها الأجيال القادمة
رُبَّ قارئٍ يقول معتـرضاً أو يعتـرض قائلاً: إن فكـرة وجود حياة ـ بعد ـ الموت مـريحة نفسياً لكثيــر مـن البشـر . إذ تكون مواساة عند فقدان شخصِ عـزيـز ومُخفِفة عنه مـن ألم الفـراق وتجعـل مـن الموتِ فـراقاً مؤقتاً
في الوقت الذي أجد بعض الشيء مـن المصداقية في هذا القول، أعتقد أنه ينبغي الإدراك أن الـراحة لا ولـن تضفي على الوهم هالة مـن الواقعية . مثلاً إذا كان الإعتقاد بأن القمـرَ مأهولٌ ببشـرٍ طول كـلٍّ منهم عشـرة أمتار يجلبُ السعادة والـراحة الى مليون إنسان فلـن يؤدي الى أن القمـر فعلاً مأهولٌ بمثـل تلك الكائنات. إن الـراحةَ المنوَّه عنها تـشبه الى حدٍّ كبيـر تلك التي يشعـر بها طفـلٌ بإحتضان دميته عند النوم ويشعـر بإنـزعاجٍ إذا لم يعثـرعليها. إلا أنه بعد بضعة سنوات حيـن يكبـر وينضج لا يبالي بها مطلقاً وتغدو ذكـرياته بها مواضيع للتسلية والضحك . إذن لنـرمِ جانباً أفكار طفولة جنسنا البشـري ولنصغِ سويةً الى صدى ما قاله بولص المؤسس المشارك للمسيحية في (كورنـثـوس الأول 11،13):
" لما كنتُ طفلاً، كطفـلٍ كنتُ أتكلم، وكطفـلٍ كنتُ أُدرك،
وكطفـلٍ كنتُ أُفكـر ولما صـرتُ رجلاً، تـركتُ ما هو للطفل."
إضافة الى هذا ليس بالضـرورة أن يكون دائماً الشعورُ بالإرتياح لوجود حياة - بعد ـ الموت بــريءَ العواقب ، بـل ليس مـن النادر أن تكون العواقبُ وخيمةً . إذ يسهـل على رجال الديـن المُسيسيـن والسياسيـيـن " المُتدينيـن" *5* إستغلالَ الإعتقادَ الجازمَ عند بعض المؤمنيـن بحياةٍ ـ بعد ـ الموت ليدفعوا بهم الى القيام بعملياتٍ إرهابية . وفيما يأتي مثالٌ متطـرف:
دعنا نتأمـل كيف أوصـل وَهْمُ الحياة ـ بعد ـ الموت بعضَ الفئات مـن الناس الى إرتكاب أبشع الجـرائم…. أيعقـلُ عاقـلٌ أن الخالق العظيم الجبَّار الذي يعتقد بوجوده وبعظمته المسيحيون والمسلمون واليهود، وهو مـن المفـروض أنه الذي أوجد الكون المتـرامي الأطـراف ببلاييـن النجوم والمجـرات المتباعدة بِآلاف ملايـيـن السنيـن الضوئية، - أيُعقـلُ ـ أن الخالق يهتـم ذلـك الإهـتمام الـشديد بالأعـضاء الـجنسية لكائـنات مـوجودة علـى كوكب الأرض وهي ليست سوى مـجـرد نُـقَـيْطة (وليست حتى نقطة) في هذا الكون الشاسع ليوفِّـر لهم حوريات باكـرات كي يتمتعوا بهـن في حياتهم بعد الموت ؟!! *6* نعم، هنالك جماعة ليس فقط آمـن منتسبوها إيماناً شديداً وصدَّقوا بما لا يُصدَّق إنما لم يصبـروا حتى يحيـن وفاتُهم طبيعياً بـل دفعتْهم غـرائـزُهم الشهوانية *7* الى حورياتهم فإمتطوا طائـرات وضـربوا بها بُـرجَيْ التجارة في نيويورك
ينبغي أن أُسارع القولَ ـ لئلا يُساء فهمي ـ أنه ليس كـلُّ مَـنْ إعتقد بحياةٍ - بعد ـ الموت يتصـرف تصـرفاً جنونياً. لكـن أمثلة الأعمال الإنتحارية وإن كانت متطـرفة تـبـيـن أن الإعتقادَ بحياةٍ ـ بعد ـ الموت يمكـن لها أن تُنغِّضَ الحياةَ قبـل الموت
إن تـرْكَ القلـق حول ما سيحدث بعد الوفاة ونبْذَ التفكيـر بالحياةِ ـ بعد ـ الموت يجعـل الحياة الآن وهنا على كوكب الأرض أكثـر متعة ويتيح للمـرء أن يكون أكثـر أستعداداً ليتخذ قراراتٍ عقلانيةٍ تـتعلق بأمورحياته وليخلـِّـف وراءه تـراثاً يُـذّكـر به
مـن المعلوم لدى جميع الناس أنه عند وفاة المـرء يتوقف قلبه عـن النبضان ويتوقف دماغه عـن العمـل بوظائفه. وينتهي المـرء. هذه هي النهاية. نعم هذه هي النهاية المحتمة ولا شيء بعدها وGood bye وليس هنالك بعدها See You
سـرعان ما يأخذ جسم الكائـن الميت ( سواءً كان لإنسانٍ أم لحيوانٍ أم لنبات ) بالإنحلال والتعفـن وتـنـتـشـر جـزيئاتُه مـتـفـرقةً تـتـقـاذفها الـرياح هنا وهناك . وربما تعود بعضها مستقبلاً الى كائـن حيٍّ آخـر. هذه هي المنظومة الدينامية لسُنَّة الحياة التي عبَّـرعنها الشاعـر والـرياضياتي والفلكي عمـر الخيام أروع تعبيـر في رباعياته بقوله:
كل ذرات هذه الأرض كانـت ……أوجهاً كالشموس ذات بهاء
أُجلُ عـن وجهكَ الغبارَ بـرفقٍ ……فهو خدٌّ لكاعبٍ حسناء *8*
أُقِـرُّ أن هذه الصورة ليست جميلة ولا محببة لكنها صورة الواقع وأنها سُنَّة الحياة. فينبغي الإدراك أنه ليس بالضـرورة أن يكون الواقع جميلاً أو محبباً ، فقد يكون مـراً في بعض الأحيان
مـن المؤكد أنها صعوبة بالغة أن يدرِك أي إنسانٍ أن له نهاية . ولهذا فهو يتـشبث بأي وهْمٍ يتعكـز به فكـرياً ليمطَّ نهايته لتصـل الى ما لانهاية . غيـر أن مـن المفيد بـدلاً مـن المطِّ التوهيمي أن يضع المـرءُ نُصْبَ عينيه حقيقة أنه لم تكـنْ له بداية قـبـل نـشأته مـن تّخصيب بويضة . أي أنـه لـم يـكـنْ شـيـئاً قـبـل التخصـيب ، بـبـساطة لـم يـكـنْ موجوداً وهكذا سيكون لا شيء بعد الوفاة . وببساطة أيضاً سوف لـن يكون موجوداً . بداية ونهاية . (سنة كذا - سنة كذا)
الآن لنفتـرض للحظةٍ لغـرض النقاش والجدال أن هنالك حياةً ـ بعد ـ الموت. ولنتساءل كيف ستكون العودة . هـل ستكون جسم وعقـل المـرء عند لحظة وفاته ؟ أم جسمه وعقـله في قمة صحته؟ أم العقـل مـن دون جسم وهو أمـرٌ يستحيـل التفكيـر به (لأن العقـل يتطلب دماغاً حياً) ؟ أم تكون العودة بشكـلٍ آخـر؟ هـل يتذكـر المـرء المنبعث حياته السابقة ؟ وهـل يستطيع التعـرف على أقـربائه ومعارفه وأصدقائه؟
إن مجـرد التـفكيـر بتلك الإحتمالات الممكنة يجعـل المـرء يشعـر بسذاجة وبلاعقلانية فكـرة الحياة ـ بعد ـ الموت
وقد أبدع الشاعـر المهجـري إيليا أبو ماضي بتساؤلاته العميقة في قصيدته الفلسفية الـرائعة " الطلاسم".
إن أكـن أبعث بعد الموت جثمانا وعقلا…… أتـرى أبعث بعضاً أم تـرى أبعث كلا
أتـرى أُبعث طفلاً أم تـرى أبعث كهلا..……ثـم هـل أعــرف بـعـد الـبعـث ذاتــي
لست أدري
يا صديقي لا تعللني بتمزيق الستور…… بعدما أقضي فعقلي لا يبالي بالقشور
إن أكـن في حالة الإدراك لا أدرك مصيـري… كيف أدري بعدما إفقد رشدي
لست أدري

الآن وأنا جالس أمام الكمبيوتـر أطبع هذه السطور وكأني أسمع أحد القـراء يصيح بـصوت مـدوي : " يعتــرف هذا الشاعـر هو بنفسه أنه لا يدري .فكيف تعيـرــ أيها الكاتب ــ وزناً لكلامه ؟ لكـن أنا وجميع الناس ندري أن حياة الإنسان بعد الموت تكون على مستوى الـروح لا الجسد المادي ".
أولاً ــ وإن كان هذا أمـراً جانبياً ـ لا أعتقد أن الشاعـر لا يدري فعلاً، فهو على أغلب ظني لا يـريد إعطاء رأيه بـل يبغي إستفـزاز تفكيـر القارئ ويحثه على التأمـل في تلك الأُمرر المهمة. ثانياً ـ بالنسبة الى هذا المقال، ليس هذا ذا شأن مهم ، إنما المهم هو موضوع الـروح الذي زجّ به القارئ (المفتـرض).
ما هي الـروح ؟
هنالك إستعمالات مختلفة في الأوساط الفلسفية وفي علم النفس لمصطلح " روح " . وتُعـرَّف الـروح في الأوساط العلمية أنها المجموعة الكاملة لأفكار ومشاعـر وذكـريات وعواطف الفـرد .أي تكاد أن تكون مـرادفة لـِ " العقـل"
لكـن يدَّعي مـروِّجوا الديـن أن كـل فـردٍ مـن الجنس البشـري (وحده دون غيـره مـن كـل أنواع وأشكال الحياة ) يمتلكُ ما يسمونه " روحاً " خلقها الله عند اللحظة التي يتمُّ إخصاب حيمـن لبويضة (تصور أن الله يـراقب عند كـل لحظة ملايـيـن الأرحام الموجودة على النقيطة الأرض في هذا الكون الواسع الشاسع !!! *9* ) . كما يدّعون أن بعد وفاة شخص تبقى روحُه خالدةً الى الأبد في موقع " فوقطبيعي" حاملةً معها سماتِه الجوهـرية .
هذا الأعتقاد نموذجٌ آخـر الى الغـرور الذاتي الخادع . ألمْ يُسَائِـلْ دعاةُ الديـن أنفسَهم: " لماذا لا يخلق إلاههم أرواحاً لمخلوقاته الأُخـرى ؟ لماذا هذا التميـيـز والتفـرقة ؟". أليس في إدعائهم نـرجسية بشـرية وغـروراً ذاتي خدَّاع ؟
لا يتوافـر أي دليـل على وجود أي كيانٍ غيـر مُدركٍ بالحواس يخـرجُ بشكـلٍ ما مـن جسم الشخص المتوفى وينـتـقـل الى مستوٍ آخـر مـن الوجود (الذي بدوره لا دليـل على وجوده) . نشأتْ هذه الإفكار التي ليس لها أي أساس مـن الصحة عند الإنسان البدائي وإستغلها رجال الديـن وأستـزرعوها في العقول.
يعلم الإنسان الذي لا يكتـرثُ بموضوع الحياة ـ بعد - الموت أن الموت واقعٌ حقيقيٌ ويعلم أن الشيء الوحيد الذي يأمـل الحصول عليه بعد الموت هو الإرث الذي يتـركه المـرء وراءه مـن ذكـرياتٍ للناس الذيـن حـرَّك فيهم مـن مشاعـر أثناء حياته. هذا هو الخلود بأسمى معانيه وليس بحياةٍ أُخـرى في مكان مجهول . إن بيثهوفـن ، باخ ، المتنبي ، الجواهـري ، شيكسپـيـر، تولستوي ، كوپـرنيكس ، غاليليو ، ليوناردو دافنسي ، مايكـل آنجيلو، نيوتـن، گاوس ، بـرتـراند رسـل ، كانط ، ومدام كوري ، آينشتايـن بعض مـن الخالديـن لآلاف السنيـن بما قدموه مـن تـركاتٍ تـراثية جعلَتْ البشـرية أفضـل وأكثـر ثـراءً عند إنقضائهم مما كانت عليه عند ميلادهم
لنسمع أو بالأصح لنقـرأ باللغة الإنكليـزية ما قاله شيكسپـيـر عـن النهاية في الموت على لـسان بـروتس بطـل مسـرحيته " يوليوس قيصـر "
Cowards die many times before they are dead. The valiant never taste death but once. Of all the wonders which I have yet heard it seems to me most strange that man should fear, seeing that death - a necessary end - will come when it will come.

وأود قبـل أن أنهي المقال تقديم ملخصٍ له بقصيدة عميقة فلسفياً لأيليا أبو ماضي ( وإن كان بها شيء مـن الـركة اللغوية)

قــصــيــدة الــخــلــود
إيليا أبو ماضي

غلط القائلون إنـْا خالدون…… كلنا بعد الـردى هيُّ بْـنُ بِىّ
*
لو عـرفنا ما الذي قبل الوجود……لعـرفنا ما الذي بعد الفناء
نحـن لو كنا " كما قالوا " نعود……لم تَخفْ أنفسنا ريب القضاء
إنـمـا الـقـول بأنـّا لـلخلود……فـكـرة أوجـدها حـب الـبـقـاء
نعشق البُـقْيا لأنـّا زائلون……والأماني حيّـة في كـل حيّ
*
زعموا الأرواح تبقى سـرمدا……خدعونا. نحـن والشمع سواء
يـلـبـث الـنـور مـتــقــدا…..…… فإذا ما إحتـرقتْ باد الضياء
أيـن كان النور؟ أنـّى وجدا؟…كيف ولَّى عندما زال البناء؟
شمعتي فيها لطلاب اليقيـن……… آيـة تـدفـع عـنـهـم كل غيّ
*
ليست الـروح سوى هذا الجسد……معه جاءت ومعه تـرجع
لـم تـكـن قـبــل وجـــد……………ولهذا حيـن يمضي تتبع
فمـن الـزور الموشّى والفند…… قولنا:الأرواح ليست تصـرع
تلبث الأفياء ما دامت الغصون … فإذا ما ذهبتْ لم يبق فيّ

*
لو تكون الـروح ما لا يضمحـل ……ما جـزعنا كلما جسم همد
لو تكون الـروح جسماً مستقـل… لـرأها مـَنْ يـرى هذا الجسد
كل ما في الأرض مـن عيـن وظـل…سوف ينحـلّ كما إنحـل الـزَبَـد
ولئـن صحَّ بأنـّا منشـرون…....…جاز أن يعقب ذلك النَّـشـر طيّ
*
ليت مَـنْ قالوا بأنْا كالـزهور…… خبّـرونا أيـن تمضي الـرائحة؟
أتـرى تبقى كألحان الدهور؟..…...…أم تلاشى مثـل صوت النائحة؟
ليت شعـري أيْ خلد للبذور…… بـعـد أن تُـلـقـى بـنـار لافـحــة؟
قـلْ لمَـنْ يخبط في الليل الظنون …… ليس بعد الموت للظامئ ري
*
مثلما يذهب لون الورقة………عندما تيبس في الأرض الأصول
مثلما يفقد نور الحلقة…...…… حـيـن أقضى…هكذا نفسي تؤول
كتلاشي الشمعة المحتـرقة ….......تـتـلاشى بـيـن ضحـك وعويـل
أنا بعد الموت شيئاً لا أكون .......حيث أني لم أكـن مـن قبـل شيء!
*
إيه أبناء الثـرى نسـل القـرود…….....عـلـلـوا أنـفـسكم بـالـتـرهـات
ألبسوا في صحوكم ثوب الجمود ……وأحلموا في نومكم بالمعجـزات
فـسيأتـي زمـن غـيـر بـعـيـد…………تـتـهادى بـيـنكم فيه أيّاه !!
ويحـلّ الله في ماءٍ وطيـن ……..…فيـراه الشيخ والشاب الأحيْ !
*
وأخيـراً أُعيد مكـرراً ما ذكـرتُه في بداية المقال:
إذا طُـلـب مـنـي إبـداء رأيي حول "ماذا بعد الموت؟" بـعبارة واحدة موجـزة فأقول:
لاشــيء N o t h i n g
وأود أن أضيف أني أشعـر بسعادةٍ تغمـرني لأني نقـرتُ على صخـرة الوجود نقـرةً صغيـرةً بسيطةً وبسيطةً جداً بما قدمتُه الى الآن الى رفيقة حياتي وإبنيَّ وعائلتيهما وأحفادي وطلبتي السابقيـن

__________________________________________________________________________________

*1* هذه مـزيد مـن الأمثلة على الغـرور الذاتي الخادع :
إدعاء اليهود أنهم شعب الله المختار،
إدعاء المسلميـن أنهم خيـر أمة أخـرجتْ للناس ،
آلإدعاء أن الجنس الآري أفضـل الأجناس البشـرية ،
الإدعاء أن الشعب الأمـريكي Exceptional
*2* كلمة " ديـن " مقصور إستعمالها في هذا المقال على الأديان التوحيدية
*3* حتى النباتات تعيش على الأسمدة الحيوانية وعلى ما تستلمه مـن ضوء الشمس
*4* لكـن البابا أضاف أن روح الإنسان يخلقها الله مباشـرة. أخشى أن البابا ـ حفاظاً على ماء وجه الكنيسة ـ وقع في فخ الغـرور الذاني الخادع.
*5* المقصود بالسياسيـيـن المُتدينيـن أولئك الذيـن يستغلون الديـن لمآربهم
*6* مـن المؤكد سيكون جوابهم إن الله قادر على كل شيء
*7* توخياً للموضوعية ينبغي أن نذكـرأنهم كانوا يـريدون أيضاً إرسال رسالة سياسية بعملهم الإنتحاري وإشباع رغباتهم الجنسية
*8* تـرجمة الشاعـر أحمد صافي النجفي عـن الفارسية
*9* يُـرجى مـراجعة الهامش رقم 5








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى الاستاذ المحترم ريمون نجيب
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 3 / 12 - 07:37 )
إذن بإمكاننا نحـن البشـر الذيـن نعيش ما بعد نظـرية التطورالإستعانة بعقولنا في التحلي بالشجاعة والتواضع والتخلي عـن غـرورنا لنبذ فكـرة الحياة ـ بعد ـ الموت ولنملأ حياتنا على الأرض بإنجازات تـرثها الأجيال
********
الكاتب الكريم
تحياتى على هذا المقال الدسم
لكن اسمح لى
1من قال لحضرتك ان الايمان باليوم الاخر وبالله يتطلب من الانسان التوقف عن العلموالعمل والعطاء الدنيوى له ولا ولاده ولا حفاده؟؟
2حضرتك خلطت بين معنى الروح بمدلولها النفسى او المعنوى وبين معناها اللاهوتى او الدينى باعتبارها المسئولة عن رقى الانسان ووعيه بالوجود
3حضرتك خلطت بين التطور والتنوع فى المخلوقات وانواعها
4اذا كان وعى الانسان وعقلانيته نتيجةتطور ...فلما لم نجد مخلوق اخر وعى الوجود وتطور ذهنيا واجتماعيا وفكريا مثلما تطور هو؟
5ليه مفيش حصان اونحلة اوسمكة وعت الوجود ..وبنت الخلية مثلا بالسيراميك واقراص الشمع جعلتها مختلفةعن الشكل السداسى وكييفت الخلية بجهازتكييف؟
6ما هو النوم واين يذهب العقل والوعى اثناء النوم على الرغم من حياة الجسد وتنفسه ودقات قلبه
7 وفى انتظار مقالك الاخر الهم وهو ليه ...لماذا نحن هنا
وتحية


2 - و هذا القصورلا يعطيه الصلاحية لنفي خلود الوعي
أديب خان ( 2012 / 3 / 12 - 10:08 )
تحية وبعد
مقالتك عن الموت تقبل و ترد في نفس الوقت.
أما إنها تقبل فلأن المنهج الاستقرائي في العلوم الحديثة ، لم يثبت لنا وجود حياة بعد الموت الدماغي .
و تقبل لأن المنهج الاستنباطي الاستدلالي غير كافي للإقناع ، مهما تضافرت ادلته و استحكمت .
و أما أنها ترد كون نفس المنهج ، لا يمكنه نفي حدوث ظاهرة ما مطلقا ، لأنه يدخل في نوع من الزعم الذي لا دليل عليه ،
إن المنهج العلمي القائم على المنهج الاستقرائي وحده ، لم يثبت لنا او يفسر لنا مصدر الوجود ككل ، لأنه لا يملك نظرية متكاملة في هذا الشان ،و هذا القصور لا يعطيه الصلاحية لنفي خلود الوعي، أما القول بأن أصل الإنسان يرجع إلى مجموع الشروط_ الفزيوكمياكهرومناطيسية ، التي إنتهى تطورها إلى تعقل ذاتها بذاتها، فهذا الإثبات لا يتعارض مع فكرة الاله و الخلود ، و الايمان بهما ، و إنما هو يتعارض مع الفكر الأسطوري المعقلن في الأديان التوحيدية ، ليؤدي الفعل الإيماني وظيفته في نقل الشعوب من المرحلة السحرية الى المرحلة اللاهوتية، تمهيدا للمرحلة العلمية، ولا يعني فساد فعل الدين و التدين ككل يتبع


3 - الإعتقاد في القانون الكلي الموحد
أديب خان ( 2012 / 3 / 12 - 10:32 )
. أي هو يتعارض مع الفكر الكلامي الفقهي الوظيفي ، لا مع جوهر الاعتقاد القائم على الايمان بالقوة الكلية المتحدة المنسجمة ،المدبرة و الحافظة للكل ، و التي تتمظهر في الوعي في كل طور إنساني بمظهر لكن جوهرها وواحد ،فالاله اليوم يمكن الاعتقاد فيه في القانون الكلي الموحد ، و هذا الاعتقاد قد يتعارض مع ظاهر النص الموحى و لا يتعارض مع الجوهر ، و نحن نريد ان نعرف الحقائق كما هي وفق منهج إستدلالي مستقل ، لا ان نجادل فقيها او متكلما اولاهوتيا.
أما فلسفيا فيكون الجواب كالآتي
لا يقدر العقل الإنساني على تفسير أصل الوجود و مبدأه ، أي ما قبل الإنفجار العظيم ،لأن القول بالتطور المستمر ، والتسلسل الدائم من أكوان لا نهائية ماضية، من المحال عقليا ، لأن الماضي اللا نهائي هو مستحيل التحقق ، لأن في تححقه ينعدم المرور إلى الحاضر ،أرجع إن شئت الى جدلية القدم و الحدوث ،بين الغزالي و ابن رشد ، ثم مع الفيلسوف كانت الذي اعاد طرحها من جديد في كتابه نقد العقل المحض ،يتبع


4 - الوعي يكيف الظواهر، ضمن شروط العقل و التعقل
أديب خان ( 2012 / 3 / 12 - 11:20 )
وقد انتهى أرسطو و شارحه ابن رشد و بتاييد من كانت ، في حل هذه المسألة إلى القول، بالخلق المستمر الدائم ، بدل الخلق في زمن ماضي ، كما في اللاهوت الديني ، ثم بتفسير الماضي السحيق المستعصي على التعقل، بالقول بالزمن النفسي ، أي أن الزمن _ماضي _حاضر _مستقبل _هو من فعل النفس ، أي من فعل الوعي ، وسبب ذلك ،لأنه يعجز عن إدراك الأشياء المخلوقة باستمرار في زمن واحد، و عليه انتهى البحث بالقول، بأن موقف الوعي الانساني من الوجود و مظاهره، يرد إليه وحده، أينما توجه ، وكيفما نظر .لماذا ؟
لأن الوعي يكيف الظواهر ، ضمن شروط العقل و التعقل لديه، لا ضمن ماهية الظواهر ، وما الشعور بالتطابق بين الوعي و الأشياء، إلا وهم ، درج عليه الوعي منذ الطفولة ، وقام بتثبيت آليات إشتغال هذه الطريقة في خلاياه العصبية ، تماما كما في برمجة الحواسيب .
و من هنا أعلن الفيلسوف ادموند هوسرل أزمة العلوم الأوروبية ، لما أكتشف أن الوعي له قصدية مسبقة حال تعقله للظواهر يتبع


5 - المدرسة الوضعية إدعت ما ليس لها
أديب خان ( 2012 / 3 / 12 - 12:10 )
و بالتالي فهو يصنع عالم من الوهم مكيف وفق شروط تموضع الظاهرة في الوعي ، أو كيفية عطاءها في الشعور ، أنظر رده على المدرسة السيكولوجية الوضعانية ، التي إدعت الطبيعة المادية للنفس، في كتابه الضخم ،الفينومينولوجيا الترنسدنتالية و أزمة العلوم الأروربية ،
، ومنه تكون الظواهر الوجودية ككل نوع من الفينومينولوجيا الغيبية ،لا نهائية الدلالة ، وتبين بعدها بما لا يدع مجالا للشك ، أن الإنسان إنما هو كائن ميتافيزيقي ، لأنه مشدود إلى الشروط المسبقة للوعي و التعقل ، لا لأصل الحقائق .
و قد إستطاع هذا المنهج أن يفند مزاعم الوضعية العلمية، التي إدعت إمكان إعطاء معرفة صحيحة ويقينية بالوجود.
ومن ناحية أخرى فقد اثبتت الفزياء الكوانتية ان كل شيئ ممكن في عالم ما تحت ذري ، أي خارج الفزياء النيوتنية ، و يكفي ان تضغط على زر وتسال غوغل فيجيبك .
و في الأخير ،كما لا يمكن أن نثبت الخلود بالمنهج العلمي الاستقرائي فلا يمكن ان ننفيه ،وعليه سيبقى المنهج الاستنباطي الاستدلالي يهدي البشر في الأمور التي تخص مصيرهم البعيد ، فلا نهول الناس و نعدهم بما يفزعهم بغير علم أكيد.
الايمان بالخلود هبة تمنح لبعض و لا تمنح للآخر


6 - انه مجرد حالة نوعية
محمد البدري ( 2012 / 3 / 12 - 12:15 )
من الذي اطلق لفظ الموت بدلالالته المعروفة حاليا؟ اللفظ هذا وصلنا عبر الاقديمن بمعارفهم المحدودة وادراكهم المبتسر. فمنذ ان اكتشف العقل في مراحل تطورة عبر منظومة الحياه ان المادة لا تفني ولا تستحدث فاننا مطالبون باعادة تعريف موروثاتنا القديمة في ضوء المعرفة الصحيحة الحديثة. فمن الخطأ استعمال الفاظ قديمة بمفاهيم خاطئة في زمن يختلف كليا بمعارفه عن زمن القدماء. فالموت عنا ليس سوي لحظة انتقال للمادة والمعرفة المختزنة الي طور جديد تماما كما يتبخر الماء بكثافته الملحوظة للبخار دون ادراك له. المفاهيم القديمة التي كرستها الاديان تفترض ان هناك مخزونا يتم التموين منه للكون فالمطر يسقطه خالق من السماء والروح تبث بمعرفته ثم قبض الروح التي لم يستطع احد البرهنة علي وجودها من مندوب ياتي من الخارج. تلك صورة تعبر عن نسق مفتوح بنهايات مفتوحة ايضا بعكس الرؤية الحديثة والصحيحة بكونه نسق مغلق في صيرورة متجددة لانهائية. فكل ما ينشأ يبقي اما بالتوريث او بالتماس خبرة وممارسة ومادة وافكار. اليس من السذاجة الاعتقاد بنهايات بلهاء اخترعها القدماء تبريرا لعجزهم وليس ادراكا من وعيهم.شكر وتحية للفاضل العزيز شكوري.


7 - الانسان كائن ميتافيزيقي
أديب خان ( 2012 / 3 / 12 - 12:42 )
و بالتالي فهو يصنع عالم من الوهم مكيف وفق شروط تموضع الظاهرة في الوعي ، أو كيفية عطاءها في الشعور ، أنظر رده على المدرسة السيكولوجية الوضعانية ، التي إدعت الطبيعة المادية للنفس، في كتابه الضخم ،الفينومينولوجيا الترنسدنتالية و أزمة العلوم الأروربية ،
، ومنه تكون الظواهر الوجودية ككل نوع من الفينومينولوجيا الغيبية ،لا نهائية الدلالة ، وتبين بعدها بما لا يدع مجالا للشك ، أن الإنسان إنما هو كائن ميتافيزيقي ، لأنه مشدود إلى الشروط المسبقة للوعي و التعقل ، لا لأصل الحقائق .
و قد إستطاع هذا المنهج أن يفند مزاعم الوضعية العلمية، التي إدعت إمكان إعطاء معرفة صحيحة ويقينية بالوجود.
ومن ناحية أخرى فقد اثبتت الفزياء الكوانتية ان كل شيئ ممكن في عالم ما تحت ذري ، أي خارج الفزياء النيوتنية ، و يكفي ان تضغط على زر وتسال غوغل فيجيبك .

و في الأخير ،كما لا يمكن أن نثبت الخلود بالمنهج العلمي الاستقرائي فلا يمكن ان ننفيه ،وعليه سيبقى المنهج الاستنباطي الاستدلالي يهدي البشر في الأمور التي تخص مصيرهم البعيد ، فلا نهول الناس و نعدهم بما يفزعهم بغير علم أكيد.
الايمان بالخلود هبة تمنح لبعض و لا تمنح للآخر


8 - مقالة علمية رائعة
محمد مختار قرطام ( 2012 / 3 / 12 - 13:12 )
تحياتي للأستاذ الكاتب
اهنئك علة هذة المقالة الرائعة التي تدل على رقي الانسان بالعلم وليس بشئ اخر مثل الجهل والخرافات
تحياتي واستمر وافدنا من علمك


9 - اجمل مقالة
طالب طالب ( 2012 / 3 / 12 - 14:53 )
بحق اسعدتني وافرحتني هذه المقالة الرائعة واتمنى ان تدررس في كل المدارس وكافة المراحل ليعرف البشر الحقيقة بدل الخرافات والتفاهات التي يدرسونها في مدارسهم وتجعلهم مدمني مخدرات الدين والشعوذة ---تحياتي للدكتور العظيم على روعته هذه


10 - نظريات مطلوب اثباتها
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 12 - 16:35 )
تحياتي الخالصة للأستاذ ريمون ، اقتبس ما يلي من احدى مقالات الأخت الكاتبة مرثا فرنسيس ( لا تتطابق بصمة أصبع أو بصمة أسنان أو بصمة صوت أو بصمة عين لشخصين على وجه الأرض كما أنه لا يوجد إثنان على وجه الأرض يشتركان في نوع الحامض النووي (دي ان اي) انتهى الأقتباس ، وهذا ما يدعونا للتأمل والتفكير بأنه لا يمكن أن تكون مصادفة بوجود نظام بهذا الترتيب ولا بد من وجود مصمم او مدبر او خالق له ، لكي ننكر وجود الروح والحياة بعد الموت يجب اولا ان نقدم دليل قاطع بالحجة والبرهان نكّذب به شهادة اربعة شهود كتبوا لنا الأناجيل وثبتوا لنا ما اخبره لهم ولنا الأبن المنبثق من الآب السماوي والذي قال : لولا إني جئت وكلمتهم لما كانت عليهم خطيئة أما الآن فلا عذر لهم ، اذن ما تقدمه من افكار يا استاذ ريمون تبقى كمنطوق لنظريات تحتاج ان تجد لها برهان منطقي لنقول جميعا هذا هو المطلوب اثباته لأن قـصـيـدة الــخـلود لا تكفي وحدها لأثبات نظرياتك وإن حاولت تكذيب كتبة الأناجيل سأطالبك بالدليل ، مع الشكر والتقدير


11 - تحية
موجيكي المنذر ( 2012 / 3 / 12 - 16:47 )
بحث محكم ومعلومات ضرورية لكل إنسان يبغى الحياة الهانئة بعيداً عن الأوهام والتناقضات

ولزيادة الفائدة أنصح بقراءة موضوع متزامن للاستاذ العفيف الأخضر على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298701

كل الشكر والإمتنان للأستاذ ريمون شكّوري


12 - مداخلات حول موضوع (ماذا بعد الموت) # 1
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 12 - 16:50 )
صديقي د. ريمون شكوري
المتابع لمقالاتك يجد تحولها من الجيد والحسن إلى الأجود والأحسن
أعجبني مقال اليوم وفتح شهيتي للتعليق ، شكراً لك

البابليين والكلدان لم يكونوا يعرفون فكرة ( الجنة والجحيم ) أي الحياة بعد الموت ، وكانوا يائسين من الخلود الذي إحتكرته الآلهة ، ولم يحصل على الخلود من كل البشر غير ( زيو سودرا ) الرجل الذي خلص النسل البشري من الإنقراض في قصة الطوفان السومرية الأصيلة والتي سرقها - وليس إقتبسها - اليهود في توراتهم الأرضية وأعطوا لقصة الطوفان الأسطورية بعداً حقيقياً في شخصية ( نوح التوراتي ) وإدعوا في أسفارهم الخمسة الأولى أن قصصهم هي ديانة موحاة كم لدن الرب الوهمي الذي سرقوا فكرته ( التوحيد ) كذلك من حضارة مصر القديمة

البابليون كانوا يتصورون أن الإنسان بعد موته ينتقل إلى العالم السفلي ليعاني العذاب والحياة المُروعة ويأكل الطين والتراب ويُعامل بقسوة من قبل آلهة العالم السفلي وحراسه القساة الغلاظ
وفي مفهومهم كان الأخيار والأشرار يتلقون نفس المصير بعد موتهم ، وهذا أثار إستياء وتذمر بعضهم فدونوا بعض ذلك من الذي وصلنا عنهم
ولكون اليهود كانوا في السبي البابلي
يتبع رجاءً


13 - فكرة الحياة ما بعد الموت تميت صاحبها
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 12 - 17:07 )
سلم فكرك عزيزي ريمون
فكرة الخلود تخدر الانسان وتجعله يتأمل بحياة أبديه فيخسر حياته ويبقى بأنتظار موته ليعيش هانىء مرتاح فلا ابداع لديه ولا محاوله لتغيير أي شيء وبهذا هي فكره مدمره للعقول وبسببها تخلفت شعوبنا المؤمنه بالديانات السماويه
نستطيع ان نترك اوهامنا فقط عندما نجد بديل يسد جوعنا الثقافي والفكري , بديل للجنه الوهميه وهو مجتمع متطور صناعيا تسوده العداله والمساواه مجتمع ينبذ العنف ومكتفي اقتصاديا , حينذاك فقط نستطيع الاستغناء عن اوهامنا تلك نخلق الجنه التي ابتدعناها بحياتنا عندما نقتنع بعدم وجودها ..

لكن الراحه النفسيه لا تبرر ان نفقد عقولنا لاجلها كالذي يسكر ليفقد عقله ليشعر براحه مزيفه , هي تبديد للعقل لا اكثر وخداع النفس
مقال جميل وفكر عميق


14 - مداخلات حول موضوع (ماذا بعد الموت) # 2
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 12 - 17:14 )
ولكون اليهود عاشوا في بابل لعدة قرون بعد السبي البابلي الذي قام به الملك ( نبوخذ نصر ) ، لِذا فقد حاولوا بعد سرقتهم لكل تراث بابل وبلاد ما بين النهرين ، أن يُبدلوا النهاية المُفزعة لمصير الإنسان بعد موتهِ وخاصة في تساوي الأخيار والأشرار في المصير ، فراحوا وخلقوا لنا قصة (الجنة والنار) والتي هي أساساً مسروقة من الديانة الزرادشتية الفارسية ، ومُختصرها يكمن في فكرة (الثواب والعقاب) وبحسب اعمال البشر الأرضية التي ستحدد مصيره بعد الموت
وكما ذكر السيد كاتب المقال ، تبقى فكرة (الحياة بعد الموت) جرعة تُطَمئِن البشر وتُقلل حجم قلقهم وجزعهم من فكرة أن لا حياة بعد الموت ، والتي آمن بها أغلب الناس بعد أن طرحتها التوراة ومنها إقتبستها المسيحية والإسلام ، وحتماً لو عُرضت فِكْرَتَي ( الحياة بعد الموت ) ضد فكرة ( العدم بعد الموت ) ، فغالبية الناس سيتبنون الفكرة الأولى لسببين رئيسيين هما : الخوف والجهل
الذي يُضحكني دائماً في هذا الموضوع هو أن أغلب المؤمنين لا يزالون يبكون مات أقرباءهم !!، ولو كانوا حقاً يؤمنون بأن هناك جنة لهذا الميت ، فالمفروض أن يفرحوا لموته ويزغردوا ، وهذا يفضح عدم تصديقهم
يتبع


15 - لا شيء .. هذه هي الحقيقة
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 12 - 17:44 )
تحياتي للأستاذ الكبير
دائماً نقرأ لك وفي كل مرة لا تترك لأهل الخرافة أي تعليق سوى بعض الخرافات المترسبة في الأذهان - هناك ملاحظة حول القرد والإنسان - نحن والقرود نشترك في الجد الأعلى -وبمناسبة ماذا بعد الموت أهديك ولبعض الزملاء هنا ومنهم محمد مختار قرطام ما قاله عمر الخيام -
إنّ الذين ترحلوا من قبلنا نزلوا بأحداث الغرور وناموا
أشرب وخذ هذه الحقيقة من فمي كل الذي قالوا لنا أوهام
يحق لك أن تفتخر بما قدمته في حياتك
بدون مجاملة أنت من الذين ينظرون بعين صائبة في ما يخص نقد الأديان ولكن هناك من ينزعج منك لأن امنية حياته أن تنظر وكما نقول بالعراقي - تك عين - وهذا ليس من شيمك وأنا على يقين من ذلك
الأديان من مصدر واحد مع بعض الحذف والتزويق
جميع الحقائق والحفريات وفي كل يوم تؤيد لنا بأن ما جاءت به ما يسمونها الكتب المقدّسة - ولها تسمية أخرى هي مجرد خرافات منقولة من الأمم السابقة
كم نتمنى أن يكون هناك أكثر من ريمون مع الأحتفاظ بالألقاب
تحياتي وتقديري لك


16 - مداخلات حول موضوع (ماذا بعد الموت) # 3
الحكيم البابلي ( 2012 / 3 / 12 - 18:05 )
طرح السيد د. ريمون الفكرة التالية
لم يصل الغرور بالإنسان إلى درجة تأليه نفسهِ ، إنما أعتبر نفسه مخلوقاً على صورة إله
الفكرة صحيحة رغم وجود حالات اعتبر الإنسان نفسه إلهاً كما عند فراعنة مصر الذين زعموا أنهم آلِهة
كذلك كان بعض ملوك سلالات ( أميركا الجنوبية ) المايا والأنكا والأندز وناثكا وتياهواناكو الذين كانوا يعتقدون أنهم من صلب الآلِهة مثل : فيراكوشا وكوكولكان وكتزالكواتيل
ملاحظة أخرى عن الخلود كنت قرآتها في مجلة علمية تقول أن علماء اليوم يحتفظون بجثث بعض العلماء والعباقرة في ثلاجات خاصة أملاً منهم في توصل العلم في المستقبل لإكسير الحياة والخلود ، وطبعاً لن يمنحوه لكل من هب ودب ، وإلا لتكاثر البشر بحيث سيأكل أحدهم الآخر ، لكنهم سيمنحوه يومها للعقول الجبارة التي عملت وستعمل على خير وسعادة وراحة الجنس البشري ، وليس للقرضاوي مثلاً

أما عن الجملة في قصيدة إيليا أبو ماضي : ( كلنا بعد الردى هيٌ بن بي ) !! فهَيٌ بن بَي مشتقة من ( هيان إبن بيان )، وهو تعبير لغوي عربي قديم عن الإنسان ( المجهول النسب ) أو ( غير المعروف ) ، كقولنا ( فلان إبن علان ) أو ( كل من هب ودب ) ، لِذا وجب التنبيه
تحياتي


17 - شــكــر عــلــى الــتــعــلــيــق
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 12 - 21:03 )
الى الإستاذ المحترم شاهر الشرقاوي
أود أن آشكرك على تعليقك والأسئلة التي طرهتها السؤال الأول : أنا لم أقل ذلك إنما عبزتُ عـن إعتقادي بأن بدلاً من أن يهتم الإنسان في امور عيبية يمكنه أن يكون ذا فائدة أكبر إذا ركز تفكيره علي أمور حياته اليومية والتراث الذي يتركه بعد الوفاة. … السؤالان الثاني والثالث : هو الغرور الذاتي الخادع. … السؤال الرابع: هذا هو الواقع اليوم. ربما يحدث شيء من هذا القبيل بعد مثلاً 500 مليون سنة . لا يدري أحد.
تــحــاتــي ومــودتــي


18 - لاشي Nothing
جوزيف شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 00:16 )
تحياتي للدكتور ريمون شكوري
لابد من الاعتراف بان مقالك ماذا بعد الموت ؟ مقال رائع وكما تعودنا منك دائما فانك اجتذبتنا اليه بحثيا واؤكد لك انه دسما موضوعيا ويستحق الثناء لما اوردت من معلومات وما سبرت في اغوار الموضوع.
ولكن دعني اقول انك تحيزت كثيرا الى اول عبارة وكما قلت انها موجزة -لاشي Nothing- اي لايوجد اي حياة بتجليات اخرى بعد موت الانسان.
يبدو انك حزمت امرك وفضلت جانب واحد لموضوعة الموت وهو التعريف الطبي العلمي وهذا صحيح (اكلينيكيا) . العالم ملئ بالاسرار التي لم يستطيع العلم من حل الغازها والاتيان بالجواب القاطع؛ منها على سبيل المثال ولا الحصر عن كيفية نشأت الكون لقد قالوا بنظرية الانفجار الكبير ولكن عوضا عن انها غير مقنعة فأنها مجرد نظرية غير مثبته.
اما كيفية بداية الحياة فانها هي الاخرى لاتفسير لها علميا، اذا كيف لنا ان نصدق انه لايوجد شي بعد الموت وبهذه الصورة القاطعة انه مجرد تساؤل.

تحياتي ومودتي



19 - بـسـا ط ريــح فــلــســفــي
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 02:58 )
الأستاذ أديب خان
أشكرك على تعليقاتك العميقة والتي حلّقتّ بنا على بساط ريح فلسفي عبر الزمكان و شاهدنا لمحات من أرسطو والغزالي وإبن رشد وكانط وهورسل ولكننا لم نلمح لإي أثر الى لايبنتز و برتراند رسل وكارل پوپر و كارلناپ
لا حاجة أن أطعط على غوغل كي أجد مفاهيم الفيزياء الكوانتية لأني درَّستها لسنوات عديدة في جامعة بغداد

تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


20 - عـــبـــأ الـــبـــرهـــان
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 04:37 )
صدبقي القديم شاكر شكور
تصور أتاك شخص مدعياً أن هنالك على قمة جبال هملايا يعيش إنسان عمره 2000 سنة. من المؤكد أنك لا تصدقه لأن من غير المعقول أن يعيش إنسان هذا العدد من السنين . فيطالبك الشخص المدعي بأن تأتي ببرهان على عدم وجود
هذا الإنسان. لكن من المؤكد أنك ستقول له أن عبأ البرهان يقع عليك وليس
عليَّ
قُل لي الآن ــ يا صديقي ــ مَنْ عليه عبأ البرهنة على مصداقية الكتب -المقدسة- عليَّ أم عليك أنت الدي تدعي بصحتها وبصدق ما أوردتْ من حوادث ؟


21 - الأستاذ ريمون المحترم
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 13 - 06:02 )
شكرا استاذ ريمون على تفاعلك ومناقشتك لآراء القراء ، في المحاكم كما هو معروف يكتفي الحاكم بشاهدين لأثبات صحة حدث معين ، انا عندي اربعة شهود ومع هذا تطلب مني ان اقدم برهان على صحة ما قالوه الشهود ، كثيرا ما نصدق رواية تاريخية كتبها شاهد واحد وننقلها الى اصحابنا كأنها حقيقة لأننا نشعر بأن عقلنا استطاع ادراك الحدث ، ولكن عندما يكون الحدث فوق مستوى الأدراك لا نعطي اي احتمال بصحته ونعتبر العقل البشري المحدود هو المقياس والحَكم النهائي ، مَثَل السيد المسيح عن الغني ولعازر يذكرنا بقصة مشابه حيث يذكر المثل ان النبي ابراهيم اجاب على الغني ان كان اخوتك لا يستمعون الى موسى وآلأنبياء فهم لا يقتنعون ولو قام واحد من الأموات وذهب ليقنعهم بما انت فيه من عذاب ، تحياتي ومودتي


22 - الأستاذ ريمون شكوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 3 / 13 - 06:15 )
بمهنية عالية تفضلت فشرحت لنا رأيك في مصير الإنسان . مقنع جداً كلامك وتحليلك ، قرأنا مثل هذه المقالات عند الأستاذ المجتهد سامي لبيب المحترم وخاض القراء بآراء وتعليقات وردود ... وسيبقى هذا الموضوع مثار النقاش ما دامت الأديان موجودة فهي الحامية والراعية لهذه الترهات . أخيراً لا أرى أفضل من العبارة التي أوردتها في مقالك الرائع : لا يوجد بعد
Good bye
See You
هذا هو الموت بكل بساطة ، وأحاديث الروح يتفنن بها الكتاب ويحاولون إقناعك والإتيان بما يدعم مقولاتهم ، ولا يثير استغرابي إلا المتعلمين ولا أدري كيف يوفقون بين العلم والأوهام داخل عقل واحد
شكراً أستاذ ولك أطيب التحية والسلام


23 - العقول المبرمجه
فؤاده العراقيه ( 2012 / 3 / 13 - 09:09 )
تحيه وسلام مره أخرى للاستاذ الكاتب والاساتذه المعلقين
لفت انتباهي رد الاستاذ شاكر شكور بقوله( نشعر بأن عقلنا استطاع ادراك الحدث ) تحياتي له ,,,استطاعت العقول التي تبرمجت على فكرة الاديان ان تصدق ما جاء بها لانها تدربت على القناعه المطلقه وعدم التشكك بما جاء فيها وتراها مقتنعه بعد ان قتلت التعاليم السماويه كل فكرنا , سؤالي هو كيف لنا ان نقتنع بعذاب الاموات وكيف لنا ان نجزم بهذا العذاب ونحن لن نراه ولن نشعر به ولن نسمع احد يتحدث به لكننا مصرين عليه ومقتنعين , هذا سؤال من مجموع ملايين الاسئله التي لا جواب لها مقنع للذي يستخدم عقله ولن ينال من جمود افكار الديانات
وشكرا للجميع


24 - مـنـظـومـة ديـنـامـيـة
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 11:27 )
الأخ محمد البدري
أتفق معك تمام الإتفاق وأعبر بمصطلح رياضياتي الحياة والموت منظومة دينامية كل عنصر فيها يؤثر على جميع عناصرها ويتأثر بها
شكراً على التعليق
تـحـيـاتـي ومـودتـي


25 - شكرا
محمد بن عبد الله ( 2012 / 3 / 13 - 12:44 )
شكرا على المقال الرائع

وللمعارضين أقول: على المدّعي البيّنة

كل من تهوّر باعتقاد بوجود خالق أو روح أو شيء ما بعد الموت عليه التقدّم بالبرهان..وحتى الآن فإن كل العقائد والأديان المعروفة لا تعدو أن تكون دجلا لا أساس له ولا دليل عليه رغم التعصب الشديد لمعتنقيها


26 - إنــفــتــاح الــشــهــيــة
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 16:25 )
الأخ الحكيم البابلي
ألف شكر لك لتعليقاتك على مقالاتي التي فتحتْ شهيتك التعليقية . مما يضطرني على التوقف عن الكتابة خشية أن مزيداً منها سيؤدي بك الى سوء في الهضم إذا
ما إنفتحتْ شهيتك بإطراد . ما رأيك ؟
قولك أن الناس يبكون عند الوفاة. يذكـِّرني أنه عندما يسافر شخص الى مدينة أخرى يقولون له سلـِّم على فلان وسلـِّم أيضاً على فلانة. أما في حالة الوفاة لا
يُحمَّل المتوفى أي سلامات ولا تحيات الى المعارف والأصدقاء المتوفين سابقا . مما يعني أنهم لا يصدقون فعلاً أن هنالك حياة بعد الموت
أشكرك أيضاً على بحثك عن معنى العبارة -هيَّ بنَّ بيَّ- الواردة في القصيدة. فقد وفرتَ عليَّ عناء البحث
طبعاً أنا أعرف جيداً أن هناك بعض الأفراد قد ألـَّهوا أنفسهم لكني كنتُ أتكلم عن النوع البشري كله. أذكر أننا عندما كنا أطفالاً كانوا يسألوننا: -مَنْ خلقك وأوجدك في هذا العالم - ؟ فكنا نُجيبُ قائلين: الله خلقنا على صورته
تـــحـــيـــاتـــي ومـــودتـــي


27 - حب وتقدير
د.جاسم التميمي ( 2012 / 3 / 13 - 20:36 )
الف تحية وحب واحترام وتقدير لاستاذنا الدكتور ريمون شكوري الذ علمنا الرياضيات وجعلنا قادرين على ما نعلمها للاخرين لبناء لبلدنا اللهم يعطيه الصحة والعافية


28 - لا شيء Nothing
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 13 - 21:02 )
حضرة جوزيف شكوري
أهلاً بك يا إبن العم في ربوع الحوار المتمدن. وكلي أمل أن تلي هذه الزيارة مزيداً من المساهمات في هذا الموقع
أود أن أشكرك لإطرائك على مقالاتي
العالم - كما تقول ــ مليء بالأسرار التي لم يستطع العلم من حل ألغازها من بينها نشأة الكون ونشأة الحياة على كوكب الأرض. يكون العلماء عند وصولهم هذه العقد الملغزة متواضعين معترفين بجهلهم وقد يطالبون بمزيد من البحوث. أما رجال الدين فيتلقفون تلك العقد بعنجهيتهم ويدخلِون الله وغيبيات أخرى ومتصورين أنهم يفسرون تلك الألغاز غير واعين أنهم يفسرون اللغز بلغز أشد منه
وأقول لك ( وأنا أستعير مقولة شيكسپير المشهورة -وحتى أنتَ يا بروتس - ) عند أستعمالك - مجرد نظرية- وهو مصطلح يستعمله خصوم العلم غير مدركين أن العلوم : الجاذبية ، الكهربائية ، المغناطيسية ، الذرية ،الثرمو ، النسبية ، التطور جميعها نظريات. من المفضل إستعمال - فرضية غير معززة بما هو كافٍ من التجارب والمشاهدات
أما إذا كان إستبدالي -لا شيء- بالعبارة -لاشيء الى أن يكتشف العلم سر الحياة والموت- يُسعِدُ إبن عمي فأنا مستعد لإستبدالها
تحياتي ومودتي


29 - انتظار !!
امير الكردي ( 2012 / 3 / 13 - 21:25 )
الاستاذ ريمون شكوري ..المحترم .....ايضا قال عمر الخيام....فقد تساوى في الثرى راحل غدا وماض من الوف السنين .


30 - شــكــر عــلــى الــتــعــلــيــق
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 01:10 )
الأخ محمد مختار قرطام
أشكرك على إهتمامكبموضوع المقال
إن تأيدك للآراء المطروحة في المقال يشدُّ من عزيمتيفي التطرق الى مزيد من هذه المولضيع في محاولة لإحتثاث الأفكار الخرافية

تــحــيــاتــي ومــودتــي


31 - شــكــر عــلــى الــتــعــلــيــق
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 03:24 )
السيد يحي طالب والدكتور التميمي المحترمَين
. أشكركما لما أسبغتما من ثناء ومديح على مقالي المتواضع . إنا أشعر بفخر كبير لأن طلبتي السابقين لم ينسونني. كما أشعر بأني أكملتُ رسالة حياتي وأن خير تراث أتركه هو إثرأئي حياة طلبتي السابقين بقليل من المعرفة العلمية الخالصة من الخرافات
تــحــيــاتــي ومــودتــي لــكــمــا


32 - شــكــر عــلــى الــتــعــلــيــق
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 12:12 )
الأخ موجيكي المنذر
لك ألف شكر لتعليقك المساند للآراء المطروحة في المقال والى الإشارة الي رابط العفيف الأخضر الذي يطرح فيه أفكاراً مشابهة. أتمنى تظافر جميع الجهود لتخليص البشرية من خرافات عشعشتْ فيها لآلاف السنين

تــحــيــاتــي ومــودتــي


33 - تعليق محايد
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 14 - 16:32 )
تحياتي للأستاذ ريمون شكوري المحترم!؟
اسمح لي بتكرار تعليق لي كتبته توا على مقال الصديقة الكاتبة مرثا فرنسيس
اعذرني سيدي لتطفلي على مقالك بسؤوال انت السبب فيه!، هل تم حل مشاكلنا ونحن احياء!، لنعرف ماذا سيحصل بعد الموت، هل هو خلود ام فناء!؟......اعذرني للقول وبصراحة شديده، يصيبني الأحباط عندما اقرأ للطرفين المختلفين (حول الخلود من عدمه!) ..، الموت سنذيقه شئنا ام ابينا، وساعتها لكل حادث حديث!، وان خرسنا الى الأبد!؟
كنت آمل من الطرفين ان يستعجلوا بحل المشاكل العاجله والمستعصية للأحياء!!!، فهي الأهم!!! وأن لا يعقدوها اكثر بالمهم!!؟
آسفه على التطفل، لكني استفزيت!!، وهذا رأي الصريح والمحايد، أستجمعت شجاعتي وكتبته، متمنية ان لاارجم بسبب تفكيري ايضا، فأنا لازلت حية أرزق وأعشق حياتي، برغم المنغصات!

تقديري لجهدك ووقتك استاذ ريمون....ولنعش اليوم وغدا!


34 - تحـيـات وشــكــر الى فــؤادة الــعـراقــيـة
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 17:10 )
الأخت فؤادة العراقية

أتفق معكِ أن فكرة الخلود والجنة الموعودة أوهامٌ مخدرة للعقل وبالتالي مدمرة له . فينبغي العمل على جعل كوكب الأرض جنة بتخليص البشر عليها من الخرافات المهيمنة على العقول لآلاف السنين
أشكركِ على تعليقيكِ الإثنين وعلى الإطراء على مقالي المتواضع

تــحــيــاتــي ومــودتــي


35 - بــيــتــان لــلــخــيــام
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 20:07 )
الأستاذ شامل عبد العزيز
بيتا شعر الخيام اللذان أوردتهما يختصر الصفحات العشر لمقالي. هذا هو جمال وعذوبة الشعر . أنا أتذوق الشعر وأقرؤه بصوتٍ عالٍ وبنغمات موسيقية، لكن مع الأسف ليست لدي قابلية على حفظه
إنني أنظر الى الأديان بموصوعية مجردة وأجد أن كل دين منها صورة كاريكاتورية للآخر
أود أن أقدم شكري الجزيل على إثرائك لمقالي بالشعر و بآرائك المتوائمة مع آرائي وعلى إطرائك المبالغ فيه لشخصي

تــجــيــاتــي ومــودتــي


36 - شــكــر الــى رنــدا گــبــريــيــل
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 14 - 23:58 )
الأخت العزيزة رندا گبرييل المحترمةا
مع الأسف لم أطلـِّع على مقالات الأستاذ سامي لبيب بخصوص موضوع المقال
إنا مثلكِ لا أدري كيف يمكن لإنسان متعلم ودارس التوقيق بين المفاهيم العلمية من جهة والغيبيات من جهة أخرى. ولعل الكتاب باللغة الإنكليزية المعنون
Gods Virus
والذي أعمل الآن على تلخيصه تلخيصاً وافياً باللغة العربية سيلقي بعض الضوء على تلك التناقضات
أود تقذيم شكري الحزيل على مساهمتكِ بالتعليق والإطراء على مقالي المتواضع

تــحــيــاتــي ومــودتــي


37 - ريـمـون شـكـوري يـشـكـر شاكـر شـكـور
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 15 - 06:33 )
صديقي القديم شاكر شكور
.أتفق معك أنه في بعض الحالات ــ مثل وفاة شخص ــ يُكتفى بشهادة شخص واحد لكن عندما يتعلق الموضوع يخوارق الطبيعة فالأمر يختلف . ثانياً إن الذيـن كتبوا الأناجيل لم يكونوا شهودعيان وكتبوا ما كتبوا بعد عدة عشرات السنين من صلب المسيح وكان هدفهم التبشير (أي دعاية ) بالدرجة الأولى وليس التوثيق، حيث كلمة -إنجيل - تعني البشارة
إن القاضي بحكم وظيفته يستجوب شهودك بالتناقضات عما يروون من حكايات ولعله يسألهم أسئلة إكثر إحراجاً مثلاً مَنْ منكم شاهد الملاك يبشر مريم . فيسكتون. القاضي ملزم إبطال القضية
ما هو الحدث الذي إستطاع -عقلنا- إدراكه؟ لماذا تستعمل صيغة الجمع فى -عقلنا- ؟ أليست صيغة المفرد ــ ما دمتَ أنتَ الذي يتكلم ــ أدق تعبيراً؟
ثم تقول - عندما يكون الحدث فوق مستوى الإدراك لا نعطي أي إحتمال لصحته- إن الخرافة البريئة التي تحكى للأطفال عن سانتا كلوز الذي يأتي من القطب الشمالي تجر عربته الغزلان وينزل من المداخن ويوزع هدايا الى الأطفال . أتتوقع مني إعطاءها إحتمالاً بصحتها؟ هل أنت تعطي إحتمالاً لصحة قصة الإسراء
والمعراج أترك الإجابة اليك
تحياتي ومودتي


38 - مقالتك تستحق كل التقدير العظيم
سمير شكوري ( 2012 / 3 / 15 - 10:18 )
اسعدتني قراءة مقالتك الجريئه لتطابقها مع افكاري تمام التطابق. لقد إلتزمت مقالتك الصراحه والنزاهه وكانت بإسلوب واضح لكي توصل حقيقة الفكره وأجابت السؤال بكامل الشموليه. وأنا أتطلع بفارغ الصبر لقراءة ألجزء الثاني. شكرا يا إبن العم على محاولتك تفتيح عقول البشر المغسوله بأفكار القرون البائده. فأنت بهذا تقدم واحده من أهم الخدمات لمستقبل الانسانيه.


39 - كم هي جميله اللغه العربيه
سمير شكوري ( 2012 / 3 / 15 - 11:36 )
لم أقرأ أي كتاب عربي منذو وصولي وإستقراري في استراليا عام ١٩٧٤ ولكني شعرت بلذة قراءتها عندما قرأت مقالة الدكتور شكوري. وشعرت كذلك بالجرم الكبير الذي إرتكبته تجاه نفسي بهذا العمل. قرأت في المقاله بعض الكلمات التي لم أسمع بها طيلة حياتي البالغه ٦٥ عاما. وأعجبتني كلمة - الزمكان - كم جميله هي لغتنا العربيه!! يصلح إستعمالها لكل زمكان.


40 - معتقدات وأوهام بشرية 1
ثائر البياتي ( 2012 / 3 / 16 - 19:21 )
شكرا ً للدكتور ريمون شكوري لمقاله القيم والشامل، فما تناوله من سؤال كبير، ماذا بعد الموت؟ شـَغـَل َ فكر البشر بأختلاف عقائدهم وأديانهم على مدى كل العصور. فأنقسم البشر فيه الى قسمين ، منهم مـَن ْ إعتقد بوجود حياة ثانية بعد الموت ومنهم من إعتقد ان الحياة فانية. ولكن أختلفت صورة الحياة الثانية من مجتمع الى آخر ومن وقت الى آخر. فمعروف ان صورتها عند إنسان الكهوف قبل آلاف السنيين هي غير صورتها عند البابليـين والسومريـين أو الفراعنة المصريـين، وصورتها في الديانة البوذية والهندوسية هي غيرها عند الديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والأسلام. وفي وقتنا الحاضر، يطلب إبن القرن الواحد والعشرين دليلا ً وبرهانا ً لوجود حياة ثانية ممن يؤمنون بها، ولكن لا وجود لمنطق عقلي في دعم هذا المعتقد، ولا وجود لدليل علمي على إمكانية قيام الموتى من قبورهم. وحجة المؤمنين الوحيدة ان هذه العقيدة جزء من مقدسات أديانهم، وردت في كتبهم المقدسة، موحاة أو منزلة من الله...


41 - معتقدات واوهام بشرية 2
ثائر البياتي ( 2012 / 3 / 16 - 19:24 )
أؤكد جوهر ما ذكره الحكيم البابلي في تعليقاته (12،14 ) # 1 و #2، ان معتقد وجود حياة ثانية وما رافقه من معتقدات كالعقاب والثواب والجنة والنار والشيطان، وردت لأول مرة في تاريخ البشر بشكل متبلور في الديانة الزرادشتية (الديانة الفارسية القديمة) قبل ميلاد السيد المسيح بقرون كثيرة، ومن ثم غزت هذه المعتقدات الفكر اليهودي، ترافقت وتناسبت مع أساطير وقصص بابلية قديمة، دونها كهنة الدين اليهودي في العهد القديم من التوراة، وأكتسبت صفة التقديس، حيث كان أعتقاد الناس في ذلك الزمن بأرتباط الكهنة مع الألهة أو الأله الواحد في حالة الدين اليهودي. وأصبحت فيما بعد جزءً من معتقدات الدين المسيحي والدين الأسلامي، ظهرت كنصوص مقدسة في القرآن وأعتبرت منزلة من الله.


42 - معتقدات وأوهام بشرية3(
ثائر البياتي ( 2012 / 3 / 16 - 19:25 )
أصبحت عقيدة الأيمان بوجود حياة ثانية راسخة عند الناس المؤمنين كحقيقة مطلقة، تتوارث من الأباء والأجداد، ولم تظهر عليها أي تغيرات الا في القرن التاسع عشر، نتيجة للأنجازات الضخمة في مختلف مجالات العلوم وخاصة علوم الأحياء. فإصلاحات الديانة اليهودية في القرن التاسع عشر تجنبت ذكر وجود الحياة الثانية، إذ حذفت من فقرات صلواتها وتراتيلها عبارات تخص قيام الأموات من قبورهم وأكتفت بالأشارة فقط الى خلود الروح. وكما ذكر الدكتور ريمون في مقاله، تراجعت الكنيسة المسيحية مؤخرا عن مواقفها القديمة بمعارضة نظرية التطور جملة وتفصيلا، عندما أقـَر البابا ان الله يتدخل فقط بنفخ الروح في جسد المولود، وهي إشارة الى خلود الروح، ولا توجد إشارة لقيام الأموات من قبورهم، بأعتبارها تتعارض مع المنطق العام في القرن الواحد والعشرين. ولكن بقى معتقد قيام الأموات من قبورهم عند المسلمين على حاله مقدسا ً، منزلا ً من الله، لا يقبل التعديل أو الإصلاح.


43 - هل ان عموم الناس أكثر إيمانا من البابا؟
ثائر البياتي ( 2012 / 3 / 16 - 19:30 )
من الغريب ان كثيرا ً من المؤمنين من أديان مختلفة أتخذوا مواقف ضد نظرية التطور، رغم ان مرجعياتهم الدينية تـَخـَلت ْ عن مواقف أديانها المتشددة القديمة حيال النظرية، فبخصوص الكنيسة ، ذكر الدكتور ريمون في مقاله: (إضطـر البابا جون بولص الثاني سنة 1996 بالإقـرار أن نظـرية التطور ليست مجـرد إفتـراضات تخمينية ــ كما يحلو أن يصفها أغلبية الناس وعلى الأخص رجال الديـن ــ إنما هي حقيقة ثابتة وأن جسم الإنسان يتشارك مع القـردة العليا في تطوره مـن جدٍ مشتـرك). ان تراجع الكنيسة يشبه تراجعها من قبل عن موقفها الأقدم بخصوص مسألة دوران الأرض، حين كانت تعتقد بسكون الأرض لقرون طويلة. ورغم ان الدعم العلمي اليوم لنظرية التطور، ليس أقلا ً عن الدعم العلمي الذي حصلت عليه حقيقة دوران الأرض وعدم سكونها، الا ان عموم الناس لا زالوا ضد نظرية التطور، غير واعين لموقف البابا من النظرية، فهل إنهم أكثر إيمانا من البابا؟ أم انهم أكثر جهلا ً بأمور دينهم؟ وشكرا لموقع الحوار المتمدن وللدكتور ريمون شكوري لأستمراره بتنوير الناس


44 - إ نـــتـــظـــار مـــاذا ؟
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 17 - 00:46 )
الأخ إمير الكردي
أشكرك على البيت الجميل للخيام
أ


45 - إ نـــتـــظـــار مـــاذا ؟
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 17 - 00:47 )
الأخ إمير الكردي
أشكرك على البيت الجميل للخيام
أ


46 - شـجـرة ذات أغـصـان ذهـبـيـة
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 17 - 03:07 )
الأخت أغصان مصطفى
أشكرك على تعليقك المتميز
ُصحيح - مثلما قلتِ ــ أنه لم يتم حل مشاكلنا العاجلة للأحياء، لكن ــ كما ذكرت في مستهل المقال ــ طلبتْ مني إحدى قارئات مقالاتي مستفسرة عن رأيي في الحياة-بعد-الموت. فهل تعتقدين ــ يا أغصان ــ أنه كان يتوجب عليَّ أن لا أستجيب لطلبها ؟
إن مقالي متوائم مع ما ذهبتِ اليه أنه ينبغي على المرء عيش حيأته دون التفكير المنغِّص بالحياة بعد الموت وعليه العمل جاهداً ــ كما جاء في المقال ــ على ترك تراثاً وراءه يفخر به أبناؤه وبناته وأحفاده هذا هو الخلود الحقيقي
صحيح أن نزعة الخلود متجذرة في الوعي البشري منذ أقدم العصور. لكن وجود هذه النزعة المتجذرة يؤول الى أن الخلود الجسدي أو الروحي حقيقة واقعة - كما يتوهم البعض ــ هذا خلل منطقي يسميه الفلاسفة - التفكير الرغبي-
Wishful Thinking أي
وكي أوضح ذلك لنتصور أن جميع البشر في كل العصور يشتاقون الى شجرة ذات أغصان من الذهب الخصالص. فهل أن هذا الشوق المتجذر يبرهن على أنه لابد من وجو د فعلي لمثل هذه الشجرة ؟ طبعِاً كلا
تــحــيــاتــي ومــودتــي


47 - شكراًً سمير شكوري
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 17 - 04:44 )
حضرة إبن العم سمير شكوري
أشكرك لإطرائك على مقالي. وأنا سعيد جداً أنه نال إستحسانك. أما المقال الثاني فسوف أجيب عنه بعد قرابة شهر لأني منشغل الآن في كتابات أخرى . وسوف أرسل لك روابط الإرترنت لمقالاتي السبع الأخرى التي أتوقع أن تعجبك أيضاً
تـحـيـاتـي ومـودتـي لـلـعـائـلـة الـشـكـوريـة فـي أسـتـرالـيـا


48 - الشجرة وماادراك ماالشجرة؟
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 17 - 05:19 )
تحياتي للأستاذ الفاضل ريمون المحترم وشكرا جزيلا على الرد
أستاذي وضعتني بحيره بسؤوالك اذا كان عليك الأجابه على السائله ام لا؟-لا استطيع ان اجزم كوني لااعلم الظرف المحيط والغاية من السؤوال!، ومع هذا حضرتك ادرى مني ولك الحق بالأجابة من عدمها!، وبدوري اعطيت الحق لنفسي أن أبين أمتعاضي ووجهة نظري والتي اعتقد بذاكائك فهمت ماقصدت بتعليقي!، انا بت اخشى من اي شيء! يزيد الفجوه بين الأضداد!، وهذا مالاأتمناه!.؟
بمناسبة توضيحك عن التفكير الرغبي، عجبني جدا المثل الذي اعطيته، لكن بنفس الوقت رأئيته غريب!، وتساءلت لماذا البشر في كل العصور يشتاقون الى شجرة ذات اغصان من الذهب الخالص؟؟؟ ، فالمعروف ان الشجرة شجرة! من خشب وليس من ذهب!، وتكون اما يابسه او مخضرة؟، فلماذا هذا الشوق الزايد لشجرة من ذهب!....ربما يكون بسبب ان البشر بطبعه طماع!، الا توافقني الأولى بالبشر ان يهتموا بزراعة اشجار طبيعية وعلى كافة العصور لتعطي القيمة لحياتهم ولن يعودوا يفكروا بمماتهم؟

تقبل فائق تقديري وأعجابي وأحترامي أستاذ ريمون


49 - الــجــنــاس
ريمون شكوري ( 2012 / 3 / 17 - 12:25 )
حضرة الأخت أغصان مصطفى
أشكرك على التعليق الثاني
يسعدني كونكِ حريصة على عدم حدوث فجوة بين الأضداد . في الحقيقة لم أجد تعليقات تشير الى إحتمال حدوث هوة عميقة . إن آراء الأغلبية الساحقة للمعلقين جاءت متوائمة مع الأفكار التي طرحتُها في المقال
أما بشأن الخلل المنطقي في التفكير الرغبي فقد أعطيتُ مثالاً صارخاً لأوضح أنه ليس بالضرورة أن كل ما يشتاق اليه البشر موجود فعلاً. وجئتُ بمثال الشجرة ذات الأغصان الذهبية مستثمراً إسمكِ الجميل . يسمي أهل اللفة العربية هذا الأسلوب -الجناس - مثلاً القول -ذهبتُ يوم الجمعة الى الطبيب المسمى جمعة -. أتمنى أن لا يثير إستعمالي للجناس إمتعاضكِ
على كل حال إستعماتُ في مكان آخر لتوضيح موطن الخلل في التفكير الرغبي مثال جبل ذهبي
تحياتي


50 - هذه هي المشكلة!؟
Aghsan Mostafa ( 2012 / 3 / 17 - 14:31 )
تحياتي مرة ثالثة استاذ ريمون المحترم، اعذرني لتطفل آخر، هذا هو ما أخشاه بالضبط!، وبرأي الشخصي هي مشكلة عدم وجود تعليقات على مقالك تشير الى احتمال حدوث هوة عميقه، لكن هذا لايمنع من حدوثها بمكان آخر!، وان كنت افضل ان اراها عندك!، ساعتها يمكن استيعابها والبحث عن حلول!، هذا رأي شخصي وتركت لكم الحكم السديد!؟
مجددا اعتذر للتطفل!،والشكر الجزيل لأستيعابي من خلال الردود

دمت بخير استاذي الفاضل.....احترامي


51 - لــمــســات تــوضـحــيــة أخــيــرة 1
ريمون نجيب شكُّوري ( 2012 / 3 / 22 - 23:51 )
حضرات المعلقات والمعلقين الأعزاء
أشكركم للمساهمة في التعليق على المقال وأود الإقرار بأن تعليقاتكم أثـْرَتْ أفكاري بروافد معرفية بحيث شعرتٌ أني لم أكن مصيباً تمام الإصابة في إختياري عنوان المقال. فجاءت معظم التعليقات مؤيدة الى عدم وجود حياة بعد الموت وجاء بعضها مشككاً بدعوى عدم توافر دليل قاطع ينفي وجود حياة بعد الموت
كان عليَّ أن أضع مثل ما يلي عنواناً
يخدعنا الغرور الناجم من حقيقةِ أننا نوع فذٌ من الأحياء ليوهمنا بإمتلاك حياة بعد الموت
صحيح أني ناقشت الموضوع من هذا المنطلق. لكن ركَّـز معظم المعلقين على العنوان الموجز. أود تناول الأمثلة الهامشية الواردة في المقال لأزيد شرح النتائج المترتبة عليها
جلب إنتباهي د. ثائر البياتي الى أسطورة إبليس: أمر الله الملائكة السجود الى آدم بعد خلقه من تراب وطين فأبى أحدهم بغروره السجود الى قطعة طين عاصياً الأمرالإلهي. تعنس القصة تصور الإنسان عن الغرور لنهتم بالبشر
خدع غرور اليهود أنفسهم بأنهم شعب الله المختار فتشردوا ونتجت المأساة الفلسطينية
خدع غرور المسلمين أنفسهم بأنهم خيرأمة أخرجت للناس مع توافر حوريات فأدى الى تفجيرات إنتحارية
يتبع


52 - 2 لــمــســات تــوضـحــيــة أخــيــرة
ريمون نجيب شكُّوري ( 2012 / 3 / 23 - 00:53 )
تابع
خدع الأمريكيون البيض أنفسهم بأنهم أرقى من السود فظهرت التفرقة العنصرية البغيضة وثم حدثت الحرب الأهلية
خدع الشعب الألماني نفسه بأنه أرقى من كل الشعوب مما أدى الى الحرب العالمية الثانية فراح ضحيتها قرابة 20 مليون نسمة
تُظْهِرُ هذه النماذج من الأمثلة أنه ليس من النادر أن يدفعنا غرورُنا نحن البشر المالكون الوحيدون لمَلـَكةِ العقل الى إساءة إستعمالها فنخدع أنفسنا تارة أننا مركز الكون وتارة أن موتنا يختلف إختلافاً جوهرياًعن فناء الكائنات الحية الأخرى مبتدعين لإنفسنا بعد موتنا حياة مادية أو روحية في مستوٍ آخر للوجود
طبعاً لم ولن أدَّعِ أن طرحي يشكل برهاناً على عدم وجود حياة بعد الموت كما تصور بعض القراء إنما هي أولاً تحليل منطقي لبزوغ هذه النزعة البشرية وثانياً تبيان عقمها وهزالتها وبؤسها .
البرهان عملية ركيزتها العقل. لا يمكن لأي إنسان البرهنة على أمر لا يتقبله عقله
كما وضحتُ في المثال الإفتراضي الذي إوردته في المقال عن وجود إنسان ذي عمر 2000 سنة وطول 10 أمتار يعيش في قمة جبل شاهق. يقع عبأ البرهان على عاتق مَنْ يعتقد ويعقل بوجود حياة بعد الموت
تحياتي الى القراء والمعلقين


53 - اشكاليات متكررة
اسعد الحسيني ( 2012 / 3 / 29 - 05:35 )
مع احترامي لاستاذي الكبير ريمون شكوري ولكني لم اجد في مقاله شئ جديد فهذه الافكار متكررة منذ زمن بعيد وهي كما ذكر في احدى تعليقاته ليست برهانا, ولكنها تتضمن الكثير من التناقضات والمغالطات وانا اسف لاني ليس لدي الوقت للتفصيل ولكن ادعو استاذي وهو العالم والباحث العلمي ان يجعل احد مصادر بحثه القران الكريم حيث يجد فيه استعراض لكثير من الاشكاليات التي طرحها في مقاله والرد عليها


54 - بعد غياب ليس بالقصير
أحمد السيد علي ( 2012 / 4 / 21 - 17:51 )
الأستاذ الدكتور ريمون شكوري
تحية وشوق صادق

منذُ أمد ليس بالقصير وأنا أسأل عنك، فقد ذهبت الى جامعة بغداد بعد سقوط نظام البعث المباد، وسألت عنك وعن الدكتور عادل غسان والدكتورة سعدية، فلم أجد جواب سوى أنكم مسافرون، وبمحض الصدفة وأنا أقرأ مقال للعفيف الأخضر، ورد في ذكرك أحد المعلقين وأنزل الرابط لمقالتك المهمة والمفيدة علميا، وفرحت بها كطفل وجدّ لقية ثمينة
أتذكر دكتور تلميذك أحمد صفر علي الذي أستعرت منه الموسوعة الفلسفية لمجموعة أكادميين سوفيت سنة 1978 في كلية العلوم في الاعظمية أتذكر بعد خروجي من المعتقل بعد ما إنتقلت كلية العلوم الى الجادرية وقلت لك أحتاج كتاب من الجيش الاشعبي يؤكد مشاركتي معهم في التدريب لكي لا يفصلوني من الكلية وكنت معك في سيارتك الفوكسواكن وكنا قد خرجنا من الجامعة في الجادرية واختفيت بعدها عبر كردستان العراق، بهذه العجالة أعبر عن سعادتي بالمواصلة معك بأفكارك الحرة النيرة ودمت لنا أستاذا يشار له بالبنان
أحمد


55 - حسن الخاتمة 55
مريم الريسالي ( 2012 / 7 / 26 - 02:15 )
مقالتك رائعة و تستحق الاهتمام من منضور علمي لكن بعد ادنك . توجد عدة ايات في القران تنبإ وجود حياة بعد الموت اد ان القران قال ايضا في اية بسم الله :واية لهم اليل نسلخ منه النهار ...والشمس تجري لمستقر لها...والقمر قدرناه منازل ...:صدق الله فهده ضواهر كونية دكرت في القران مند نزوله وقد اكد معناها وتبت وجودها علميا مع الدكر ان الله قال في لقران -اقرا بسم ربك الدي خلق....- انتبه الى الاية جيدا يقول اقرا يعني طلب العلم الله امرنا بالصبر والزكاة وحسن النية والتعامل و..... وكل هده الاشياء تضمن ستمرارية السلام والحياة على وجه. اضن انك عرفت وجهة نضري بخصوص ما قلته .


56 - حسن الخاتمة 55
مريم اليسالي ( 2012 / 7 / 26 - 23:43 )
المرجو التعليق على وجهة نضري بعد ادنكم .وهل تتفقون معي ام لا ؟


57 - انعي استاذي ريمون شكوري هذا اليوم
يحيي طالب ( 2021 / 5 / 13 - 09:01 )
اليوم 13-5 - 2021 اشعر 😢-;-وكأن أمّي وأبي 🥵-;- ماتوا مرّةً أخرىٰ-;-
مع الاسف الشديد والمحزن 😢-;-مات الذي علمني الكثير 🧑-;-‍🎓-;-وجعلته قدوة عمري وحياتي - الف تحية و رحمة ونور عليك استاذي الفاضل المحبوب (دكتور ريمون نجيب شكوري )انك باقي في قلبي و قلوب محبيك الكثيرين جدا وستبقى دائما نور وشمس تسطع فيها 🙏-;-🙏-;-🙏-;-

اخر الافلام

.. 106-Al-Baqarah


.. 107-Al-Baqarah




.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال