الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظواهر تستحق الأمل

احمد مصارع

2005 / 1 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التغيرات التي يشهدها الشرق الأوسط , عنيفة ودموية , ومازالت القوى التقليدية , المسئولة عن الدمار والخراب العميق , تسيطر عليه , بل وتمارس طغيانها الأهوج بنفس العقلية , وتكرر نفسها , فالكل يتألم , ولكنه لا يتعلم , والمسبحة البليدة , تكر وتتكرر , ومن يبرز السؤال ؟
هل هناك أمل بالخروج الى فضاء أرحب ؟ وكيف يمكن للتغيير أن يحدث , كيف سيكون حل معادلة , ذات معطيات ناقصة وغير كافية ؟.
لايمكن لمعطيات الواقع الرجعي المدمر , أن يتنازل عن مصالحه وامتيازا ته , المتشابكة بقوة مع العوامل الخارجية التي تدفعه بقوة نحو أكثر المواقع سوءا , لكي يعم الدمار الشامل في الشرق الأوسط , ولذلك نجد أن ردود الأفعال العصبوية تبلغ ذروتها , وكل ذلك خشية من تغيير قادم , لامحا له .
الطبقات والشرائح الاجتماعية المظلومة فيه , ومنذ عشرات العقود , والمهمشة فيه , بل ذات الحق الطبيعي ليس في التعبير عن ذاتها , بل وفسح المجال لها للتعبير عن أدائها الذي سيكون أفضل بكثير , من الشخصية الممسوخة والمهربة , خارج كل مقاييس الجدوى الإنسانية والاجتماعية , وفي تغريبة غرابة و واستغراب , لا مثيل لها ,من التكرار الممل , بل القاتل .
لست كرديا , ولكن من حقنا أن نرى التداول على السلطة يأخذ مجراه الصحيح , بحيث يسمح لنا بمعرفة , مقدار الانفتاح على الذات التقليدية , والتي تسير بقدرة قادر , وهي مسيرة معثرة بكل المقاييس , بل من هزيمة لأخرى , ومن حفرة الى بئر , وكما تقول الحكمة ( فان في تغيير المراح بعض مستراح ) , ولكن ذلك بعيد المنال , لأسباب منها ماهو دولي , معادي , ومنها ماهو محلي أكثر عداء ا.
الشعوب الشرقية , ومعامل الحرية , والحقوق التي تؤخذ غلابا , والحرية الحمراء , وحين لا يستجيب القدر , والشعوب تريد الحرية , حتما لأن إرادة الله هي الحاسمة .
لقد كنت أتمنى ومنذ عدة عقود أن تحكمنا امرأة , وها أنذا أجد امرأة ترشح نفسها لرئاسة بلد ليس جمهوريا , ووفق كل المقاييس , انه فرعوني بكل معنى الكلمة , والفرعون عدو للبشرية بل وعدو لله رب كل إنسان , لأنه يضع نفسه بكل بساطة , محنطا لثلاثة آلاف سنة , في حين لم يسأل نفسه حين يحنط نفسه , وهو عمل قميء لأنه لم يتساءل وهو الوثني التعس ما الذي سكون حاله بعد مليون عام ؟!
إنني مضطر للاعتراف بأنه ما انقطع عقد عمل لي , إلا وأعادته امرأة شفقه !!بل مخالفة لما يسمى ( القانون ) وهو تعسف وظلم يفوق الوصف !!
ممثل للخارجية غير عربي , أي معذرة من ( الأقليات القومية ) , وكلما رايته دعوت إلا ودعوت الله أن ينتصر على اطروحاتهم التقليدية البائسة , الى حد قميء , ففي حين يتكلم خوشيار زيباري بلغة عربية قرآنية فصحى , نجد نظرائه العرب لم يستعربوا بعد ؟
لقد كنت مكونا لمعلمين عرب , وهذا يعني عدم غربتي عن طفل المدرسة الابتدائية , الذي يسألني وقت الفراغ , عن وزير خارجية فرعوني يظهر على شاشات تلفزتهم ,
شيخ ألا يدرسون اللغة العربية في مدارسهم ؟ !
فأضطر للكذب , والقول , لاانهم يدرسون اللغة العربية , ولكنهم يتحللون منها , لأنها تحللت منهم .
هؤلاء من داخل المعادلة الشرقية , أليس كذلك ؟
البربري والكردي والأرمني , والتركماني , ومما يصعب حصره , كل هؤلاء أخوة لنا وليست أخوتهم إنسانية فحسب , بل أخوة في مصير مشترك , وقد ظلوا طيلة عقود من الهزائم , فاعلين , ولكن مهمشين من القيادة ,رغم كونهم ضحايا للظلم المركب .
والسؤال الأهم هو متى يكون الشرق كونيا جامعا وقائدا ؟ أرجو أن لا يكون ذلك بمقاييس محنطة للغاية ..!!
وهنا لا يمكنني الاعتراف ...
احمد مصارع
الرقه -2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل