الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصوم الجسمانى والصوم المعنوي

امال رياض

2012 / 3 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أيام الصوم فى البهائية هى فى الأساس أيام للتعبد والتأمل ,وفترة لتحديد القوى الروحانية ,وعلى المؤمن أن يسعى أثناءها لتقويم وجدانه ,وإنعاش القوى الروحية الكامنة فى ذاته .ولذلك فأهمية هذه الفترة وغايتها أساسآ روحانيآ , فالصوم ذكرى للصائم ويرمز للكف عن الأنانية والشهوات الجسدية ز

أهمية الصوم والحكمة منه

1_ هو طاعة ومحبة الله ( أعملوا حدودى حبآ لجمالي )

2_ ومن الناحية المعنوية له أمتيازات خاصة كما ذكر حضرة بهاء الله ( وأختصصت كا ساعة منها بفضيلة لم يحط بها إلا علمك الذى أحاط الأشياء كلها )

3_ الصوم هو سبب تذكر اإنسان ورقة القلب واذدياد الروحانية .

4_ يكون سبب فى الحصول على الترقيات الروحانية .

5_ يتفضل حضرة عبد البهاء بأن هناك نوعان من الصيام جسمانى وروحانى ووالصيام الجسمانى عبارة عن كف النفس عن المأكولات والمشروبات والصيام الروحانى منع الإنسان نفسه من الشهوات النفسانية والغفلة والأخلاق الشيطانية , وان الصيام الجسمانى رمز للصيام الروحانى .

6_ الصوم يذكرنا بمراعاة الأعتدال (عدم الإفراط فى كسب الملذات بحيث يسبب الأختلال الصحى .

7_ من أجمل جوانب حكم الصيام هو القيام فى الأسحار وتلاوة الدعاء والمناجاة .

8_ الصوم لطلع به الأغنياء على ما فيه الفقرأء من البأساء والضراء .

9_ حرارة الصوم تذيد من محبة الإنسان .

10_ رغم صعوبة الصوم طاهريآ إلا إنه فى الباطن نعمه ولراحه .

11_الصوم لمرضى النفس والهوى ويعتبر الدرياق الأعظم والشفاء الأكبر .

12_للصوم مراتب ومقامات وأثار وأثمار لا تحصى.

13_الصيام يكون سببآ فى علو المقام الروحانى .

جاء حكم الصوم فى جميع الأديان و وكل دين خصص أيامآ من السنة للصوم وبهذا الوسيلة يحققون تصفية الروح وتقوية القوى المعنوية والتقرب الآلهي .

فى الأسلام مدة الصوم 30 يومآ وفى الديانة الموسوية طبقآ (سفر لاوين باب 16 آيات 29-31 ) وجب الصوم فى يوم يسمى بيوم كفارة الذنوب . وعندما رجع اليهود بعد أسرهم من بابل كانوا يصومون أيام الأثنين والخميس من كل أسبوع طبقآ لحكم علماءهم .

فى المسيحية يصومون 40 يومآ طبقآ لأنجيل متى فصل 16 آية 2 , إشارة إلى صيام السيد المسيح مدة 40 يومآ مقابل وساوس الشيطان ,فى أوائل ظهور المسيحية كان المسيخين يصومون أيام الأربعاء والجمعة وبالتدريج وبعد القرن الثانى الميلادى اصبح حكمآ واجبآ وحدد وقته 6 أسابيع قبل عيد القيامة وفى الدين البرهمى ( الهندوسى ) والبوذى أيضآ يوجد لديهم صيام .

فى الشريعة البهائية الصوم مفروض على كل مؤمن ومؤمنة من سن الخامسة عشر إلى بلوغ سن السبعين ويطابق وقت الصوم شهر العلاء نت التقويم البديع ويقع عادة فى الفترة ما بين 2-20 مارس ويبدأ شعر العلاء عقب أيام الهاء مباشرة وينتهى الصوم بعيد النيروز .

منذ أن عرف البشر طلوع الشمس والقمر وغروبهما ومع تكرار فصول السنة , بحث الإنسان عن وسيلة تنظم له التغيرات الخارجة عن إرادته وخاصة ان الفصول الأربعة كانت ملازمة للمزارع والراعى زومع أنتشار الفكر الدينى أصبح الأحتفال بالمراسم والأعياد الدينية من الضروريات ومن هنا ظهرت الحاجة لوجود التقويم .

وكذلك أيضآ مع وجود الأمبراطوريات وسلطة الدول و أحتاجوا إلى ترتيب ونظم خاص فى التقويم كل هذه الأمور التى مرت طى العصور عبر التاريخ أدت إلى وجود تقاويم مختلفة وتجديدها او إصلاحها كل فترة من الزمن كي ينطبق مع الأحتياجات اليومية للبشر . يوجد نوعين من التقويم فى إيران وإحداهما التقويم الذردشتى والآخر التقويم الهخامنشى وهو تقويم ملوك إيران القدماء .

إن الشنة تنقسم إلى 365 يوم و5 ساعات وتقريبآ 50 دقيقة . والتقويم الميلادى الدارج فى الغرب قد تم تعديله من قبل إمبراطوريات الروم او باباوات الكاثوليك عدة مرات .

التقويم البهائى جاء به حضرة الباب حيث بدأ دوره دينيه جديدة , وهو تقويم شمسى بالكامل 19 يوم و19 شهر حيث يصبح 361 يوم فى السنة والأيام الأضافية طبقآ للسنة الكبيسة او غير الكبيسة تكون من 4 إلى 5 أيام وتقع بين شهر 18 و19 .

التقويم البهائى يسبه التقويم الزردشتى والسلامى أيضآ , يمكننا أن نقول إنه دمج ووحد بين التقويم الهجرى والشمسى والتقويم الزردشتى .

من ناحية التقويم الزردشتى الدارج فى ايران اليوم أخذت أسماء الشهور من صفات الله على عكس التقويم الهجرى والقمرى الذى تاقر من آداب ورسوم تمدن أعراب عصر الجاهلية .

الشهور البهائية مثل ,عزة ,عظمة , مرتبط بالإسلام من حيث أن اخذ حضرة الباب أسماء الشهور البهائية من دعاء السحر للشيعة . فى التقويم البهائى كل أيام الشهور لها أسماء وهى تكرار أسماء 19 شهر من الأول الى الآخر .وفى التقويم الزردشتى أيضآ أسماء الأسام فى الشهر هى تكرار ل 12 أسم أسماء اللألهات الزردشتيه .

الشبه الآخر بين التقومين و ان الزردشتيين عندما يصادف اسم الشهر مع أيم اليوم يحتفلوا طوال ذلك اليوم , فى التقويم البهائى تم تعديل هذا الأختفال فبدلآ من أن يكون الأحتفال يومآ كاملآ أسبح الأحتفال كل 19 يوم مرة ( الضيافة التسع عشرية )

والشبه الآخر هو الأهتمام بعيد النروز وهو بداية السنة الجديدة فى بداية الأعتدال الربيعى وخاصة أن هذا العيد يصادف مع نهاية صيام البهائيين فى شهر 19 .

بعض بيانات حضرة بهاء الله عن أهمية الصوم

" قد قدر للصوم مراتب ومقامات وآثار وأثمار لا يحصى طوبى للفائزين "

"هذه ليلة من ليالى الصيام وفيها نطق لسان العظمة والكبرياء إنه لا إله إلا أنا المهيمن القيوم وقد أمرنا الكل بالصيام فى هذه الأيام فضلآ من لدنا ولكن القوم لا يعرفون إلا من فاز بمراد الله فى أحكامه وعرف الحكمة التى احاطت الغيب والشهود و قل تالله أمره قد كان حصنآ لكم إن أنتم تعلمون , إنه ما أراد من أحكامه إلا أنفس العباد ولكن الناس أكصرهم لا يتفكرون و تمسكوا بحبل الأحكام ولا تتبعوا الذين هم أعرضوا عن الكتاب وكانوا أن يعترضوا على الله العزيز المحبوب " نص عربى

" سبحان الذى نزل الحكم كيف شاء إنه لهو الحاكم على ما أراد ياأحبائى أن اعملوا بما أمرتم به فى الكتاب قد كتب لكم الصيام فى شهر العلاء صوموا لوجه ربكم العزيز المتعال , كفوا أنفسكم من الطلوع الى الغروب وكذلك حكم المحبوب من لدى الله المختار ز ليس لأحد أن يتجاوز عن حدود الله وسنته ولا أحد أن يتبع الأوهام , طوبى لمن عمل أوامرى حبآ لجمالى وويل لمن غفل عن مشرق الأمر فى أيام ربه العزيز الجبار " نص عربى

المراجع :كتاب دليل الفضائل للوالدين

مختارات من ادعية ونصوص من الأثار المباركة جمعت باشراف دائرة البحوث لبيت العدل الأعظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -من غزة| -أبيع غذاء الروح


.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز




.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل