الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الافكار وفخ السلبيات

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2012 / 3 / 17
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لأفكار ; هي مجموع العوامل التي يكتسبها الفرد في حياته، من الحياة نفسها طالما أنه ما زال على قيد الحياة والإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار التي تتحول لسلوك إنساني ومنها تتبلور شخصية الإنسان، فعن طريق بلورته لتلك الأفكار تتبلور شخصيته.
تعتمد الأفكار على تلك المولدات التي يقوم بها العقل عند استقبال حدث ما، حيث يتم بلورة الحدث في اللاشعور إلى فكرة طريحة يتم إهمالها في العقل الباطن إلى أن تتولد فكرة جديدة أو حدث معين يظهرها في ثوبها الجديد، والإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار التي تتحكم في سلوكه وتصرفاته، ويقوم علم النفس التحليلي على مبدأ التحليل العملي للأفكار النفسية والمكتسبة في الحدث النفسي والصدمي والذي من خلاله يتم التعرف على تلك الفكرة المولدة للتوتر النفسي والذي يتم به العلا ج النفسي , فاإذا كنت تعاني من حالة نفسية سيئة واستسلمت لها ، فاعلم أنك قد تعاني يوماً من مرض ما ، حيث أثبتت الدراسات أن 90% من الأمراض العضوية أسبابها نفسية ، وما أكثر ما يثير الأعصاب مع بداية اليوم إلى آخره ، فكل ما يفكر فيه العقل يؤثر على أعضاء الجسم الخارجية ابتداءاً من التكشيرة مروراً بالعصبية نهاية بالاكتئاب ، وبالتالي تتأثر الأعضاء الخارجية , وتعتمد قوة الفكرة التي من الممكن أن تؤثر في حياة الإنسان على مبدأ الخبرة الانفعالية في حياة الفرد، تنقسم الأفكار إلى أفكار سلوكية وأفكار نفسية أي أفكار مؤثرة في حياة الفرد، أما الأفكار التي تؤثر في حياة الإنسان فهي تلك الأفكار التي تتولد نتيجة اكتساب الفرد لمجموعة الخبرات الانفعالية في حياته العملية، أما الخبرات النفسية التي تتحول إلى مرض نفسي فهي تلك الأفكار التي من الممكن أن تقهر حياة الفرد بحيث تحوله إلى مريض نفسي , فالفكرة السلبيّة تثير فينا المخاوف والقلق والشعور بالتعاسة فيتولّد عن هذا الشعور الخوف والوسوسة والانطواء وقد كان محقا ابن القيم في قوله : (دافع الخطرة فان لم تفعل صارت فكرة فدافع الفكرة فان لم تفعل صارت شهوة فحاربها فان لم تفعل صارت عزيمة وهمة فان لم تدافعها صارت فعلا فان لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها), وبعدها يقع الانسان في مطبات الاخطاء الفكريه, ويمكن تلخيص أخطاء التفكير في التالي ;
-التفكير بطريقة المطلق وعدم رؤيى الأشياء النسبية( ابيض واسود / إما الكل او لا شئ)
-التعميم ;( حدوث شئ سلبى يعنى أن كل شئ سلبى وحدوث الإنتكاسة يعنى أنه لا يوجد أى تقدم)
-التركيز على السلبى وعدم رؤية الإيجابى
-التقليل من الإيجابى أو التصغير من النجاح( هذاالنجاح جاء صدفة / أى شخص يستطيع أن يفعل هذا)
-القفز للإستنتاجات( التسرع فى أخذ الإنطباعات والإستنتاجات وكأنه ذكاء خارق)
-منطق المشاعر( ما أشعر به هو الحقيقة وغير قابلة للنقاش ,أشعر أن زوجى يخوننى إذن هى الحقيقة).
-وضع العناوين بدلا من الإعتراف بالخطأ( أنا أحمق أو أنا ضعيف أو غبى بدلاً من أنا أخطأت)
-شخصنة الأحداث
البحث عن شخص مسئول عن الحدث ( مثل إنفجار إطار السيارة الذى يحدث بسبب انتهاء عمره وليس بسبب شخص وضع فيه المسامير).
الإنسان في النهايه ما هو إلا مجموعة من الأفكار النفسية التي من الممكن أن يستفيد منها أو لا، وتتوقف خبرات الافراد على محصلة الاستفادة من تلك الخبرات التي يتم الاستفادة منها في محيط حياة المرء، والإنسان العاقل فهو ذاك الإنسان الذي يستفيد من كل الأفكار التي يتعرض لها في حياته، وأحيانا يتعرض الإنسان لخبرات مؤلمة في حياته، أما الإنسان القوي فهو ذاك الإنسان الذي يتحكم في مدى تأثير الفكرة في حياته والمطلوب هو توجيه النفس لعدم الإستجابه والإسترسال فى هذه الأفكار تشجيع النفس وهو نوع من المكافأة النفسية الذى نقدمه لأنفسنا نشجعها ونشكرها على ما قامت به بشكل مقصود وبالتالي دعم البناء الصحيح للافكار وارضيتها الايجابيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرسم على جدران الشاحنات في باكستان | عالم السرعة


.. موريتانيا: تنافس حاد بين روسيا والصين والغرب | الأخبار




.. حرب غزة.. صياغة جديدة لاتفاق الهدنة | #ملف_اليوم


.. كيف يؤثر ارتفاع الحرارة على البنية التحتية لشركات الكهرباء؟




.. ارتدادات المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى لا تزال تنعكس سل