الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمالايتعارض مع الدين !

عبدالناصرجبارالناصري

2012 / 3 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صوت العراقيون على الدستور العراقي والكثير منهم لم يقرأ هذا الدستور وهنالك من قرأ الدستور وصوت عليه لأن الكل كان يشعر بأن العراق يمر بمرحلة خطيرة جدا تستدعي من الجميع الوقوف مع كل مبادرة من أجل نقل البلد من الفوضى التي عاشها بعد حل الدولة وللأسف الشديد لم يتمكن العراقيون من كتابة دستور متكامل قادر على حل المشاكل التي يعاني منها البلد وكذلك يعاني منها المواطن العراقي والجميع يعرف بأن الدستور كتب على عجالة ولم تستدعي الجهة المختصة في كتابة الدستور أصحاب الشأن والأختصاص فكتب الدستور بأفكار طائفية ومصالح فئوية بسبب تخوف من كتبوا الدستورمن الماضي ومن المستقبل
وبعد الموافقة على الدستور وبدأ العمل به شعر الكثير ممن ساهموا بالدستور رداءة هذا الدستور وأقروا بأن هذا الدستور لايمكن أن يبني دولة بحجم العراق ولكن هؤلاء لم يعترضوا على الدستور إلا في الفقرات التي لاتتناسب مع مصالحهم الحزبية والشخصية وكذلك سارع المسؤول العراقي الى الأستفادة من فقرات الدستور المطاطية وبدأ المسؤول العراقي الجديد بأجتثاث الكثير من الأشياء التي لا يريديها وذلك من خلال أستخدام هذه المطاطية الدستورية وواحدة من أهم الفقرات المطاطية هي الفقرة التي تقول " بمالايتعارض مع الدين " وهذه الفقرة تكررت كثيراً مع كل فقرة تتعلق بالحريا ت الشخصية ومباديء الحرية والديمقراطية
فاليوم نحن نشاهد بأن هنالك أجراءات لأجتثا ث مباديء الجمال والفن وأجتثاث الحريات الشخصية بحجج دستورية بالأعتماد على هذه الفقرة سيئة الصيت ولاأدري ماعلاقة النحت والموسيقى والملبس والفنون الأخرى بالدين , فأي دين هذا الذي يقوم بتهديم الجمال وأجبار الناس على أعتناق الطائفية والتشدد الديني ونبذ الجمال ألم يقل الله في كتابه القرآن " أن الله جميل يحب الجمال " ألم يقل " لكم دينكم ولي دين " ألم يقل " لاأكراه في الدين "
ولو نظرنا الى هذه الفقرة الدستورية بتمعن لرأينا بأنها سوف تجتث وسوف تدمر كل الحريا ت الشخصية وسوف تستفد من هذه الفقرة الدستورة كافة القوى المتشددة التي سوف تأتي للحكم أذا مافازت في الأنتخابات وهذه الفقرة تدل دلالة واضحة على أن هذا الدستور يحتوي على الكثير من الفقرات المطاطة التي يستفد منها من يحكم العراق وفق هذا الدستور ولذلك أستفادت القوى السياسية العراقية من هذا الدستور المطاط لصالحها وواحدة من أبرز هذه الفقرات المطاطية هذه الفقرة وكذلك الفقرة الخاصة بتشكيل الحكومة والخلاف على من هي القائمة الكبيرة وراح ضحية هذه الفقرة المطاطية المئات من أبناء شعبنا وكذلك خسرنا معنى الديمقراطية وصناد يق الأقتراع فالعراق لايمكن أن يشعر بالتغيير مازالت هذه الفقرة التي تنص على أن القائمة الكبيرة هي من تتشكل بعد الأنتخابات فهذا يعني بأن رئاسة الوزراء سوف تذهب الى فئة محددة لأنها أغلبية
ومن خلال هذا أدعو مجلس النواب الى العمل على كتابة الدستور وتعديل الفقرات المطاطية أذا كانوا يحترمون الدستور ويحترمون الشعب والقانون وكذلك أدعو الى أستبدال فقرة بمالايتعارض مع الدين بفقرة بمالايتعارض مع حقوق الأنسان لأن الله هو الأنسان ولافرق بين الله وبين الأنسان لأن الله يعتبر أن قيمة الأنسان قيمة كبيرة لأنه قال من يقرض الله قرضا حسنا وهذا يعني بأن الله يدعو الى أقراض الأنسان قرضا حسنا وليس أقراض الله لأن الله غني عن عباده








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أنباء سقوط طائرة الرئيس الإيراني.. المرشد الأعلى: لا تعط


.. عالم دين شيعي: حتى القانون الألهي لا يمكن أن يعتبره الجميع م




.. 202-Al-Baqarah


.. 204-Al-Baqarah




.. 206--Al-Baqarah