الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً

فرياد إبراهيم

2012 / 3 / 18
القضية الكردية


نَشكُُرُكم (أيّها الأكرَادُ ) شُكراً ..شُكراً

بقلم : فرياد إبراهيم

هكذا يستصغروننا ويستقلوننا ب ( جمع القلة) جورا . انقذنا دينهم ولغتهم من كارثة حقيقية وكل ما حصلنا بالمقابل انهم شبّعونا شكرا وفرا . ومنذ القدم واقوام الجوار يقدمون لنا لجليل خدماتنا لهم الشكرا . قبل قرون خلت اشبعهم صلاح الدين بكرمه ونبله دهرا . شوه سمعتنا عند العالم المسيحي خدمة للعرب بدوا وحَضرا . ثم ماذا جنى؟ هل هناك من العرب من اقام له تمثالا او وضع له اسما في المدينة، بل إنهم حتى يستنكفون تنسيبه الى كوردى فعاد من المعمعة صفرا. ومسلم الخراساني اسس لهم الدولة العباسية ثم ذبحوه وعلقوا جثته على اسوار الخلافة واذاقوه سما علقما مرا . ومن باب الشكر قدم رؤساء العشائر الكوردية انفسهم خدمة للطاغية ولولا هذه الخدمات لما حدث لا أنفال ولا حلبجة غدرا. وهم بالقول شاكرون شكرا ، وبالفعل ناكرون نكرا.
وفي العصر الحديث قال الصداميون (كاكه مصطفى ) ساعدتنا في استرداد انفاسنا وقوتنا فنحن لك لممنونون سنغدق عليكم بالقصف والنابالم والقنابل العنقودية والكيمياوية فجزونا على الطيبة غدرا . وها هو ابنه يحصد التشكرات من كل الجهات (عافرم - ئافرين )لانهم سنّيون ونحن سنّيون وذلك عن طيب خاطر أو من العليين أمرا . وقبله زار (زيباري المستعرب ) في ولاية الفقيه ( الطالباني- المالكي) قدم لهم الارض والخدمة: اضربوا القرى وامطروهم بالكيمياوي ، ابيدوا حزب العمال عن بكرة ابيهم كبرا وصغرا . ( بارزاني مسعود ) عقد صفقة مع الخامنئي بعد رحيل الامريكان وهو يهتز امامه كالريشة في مهب الريح هزا : مليارات ! خذ مليارت لنا معكم مصالح تجارية كبرى ! ولكم أن تضربوا ما شئتم (مثنى وثلاث ورباع ) واهلكوا اهل القرى بساكنيها ، ففجروا ديارهم وردوها قفرا . فهجرها سكانها النازحون ولا تعويضات جراء الخسائر الفادحة بل افعموهم شكرا . وابتسامة عريضة تحت شوارب الدجّال، ولم يجن صاحبنا سوى الامتنان ، وكأن في أذُنيه وقرا . ثم اهانوه وسلموه في أنقرة خارطة الطريق لإقناع حزب العمال القاء اسلحتهم على طريقة 11 آذار الكارثي: بارك الها ، نحن لك لمادحون ..تشكرات تشكرات ..احترامات ، انّا لمدينون لكم عمرا . والله انهم بمشاعرنا ليلعبون ويتلاعبون لقوم كانت شيمتهم دوما غدرا . وأتسائل ألم يبارك (طارق الهاشمي) (علي الخردل) لفعله ببذره المبيدات الحشرية على الكُرد بذرا . فابادوا القرية فكانهم كانوا جرادا متنتشرا ، ثم هدروا دمائهم هدرا. خدمة متواضعة لمن ينكر حتى كرديتنا ولغتنا ، وهم كلهم يُجازوننا على العَسَل علقَما ، شُقرا وسُمرا. حسنا السياسة اكاذيب ومراوغة ومصالح نحن نريد ان نعرف اخرج ، اشرح موقفك علنا من الأحداث ، نكاد نتميز من الغيض، لماذا كل جلساتكم مغلقة ، دعنا نعلم ما انتم فاعلون :خيرا كان او شرا . فمثلا المالكي ساخط يهدد تارة بنفسه وتارة بنائبه ، فما هو ردكم ؟ كل ما نعلم انه يتخبط والمتخبط سيلاقي أمرا إمرا. اقترب اجل (المالكي لتحديه ) قرارات المنظمة الدولية فليس هناك ما يقيه غضب (الجبّار وراء البحار) حتى ولو ركب البرّ او البحرا . وأنت يا من تسمي نفسه (غصبا)سيادة الزعيم للأقليم هناك نقطة تحول في المنطقة كما أشمّ وأرى . فهل هناك من احاطك به خُبُرا ؟ ولماذا لا تخرجون إذن ، اتخافون ؟ لست ملكا ولا إلاها ، فاخرج ، وضّح ، افصح ، أبِن ، لماذا كل شئ غِيلة خيفة وسِرّا؟! أنه لأخطر ظاهرة ويورث فقدان عدم ثقة المواطن انه كل ما تفعلون بالكتمان سِرّا. لو علمنا لما احتجنا الى اجتهادات ولكانت انتقاداتنا اهون والين واصوب ، وانما نحن نشتد ونحترونحتد ونحمّر لأننا لا نعلم ما في رؤوسكم الضخمة الفارغة في هذا الوقت العصيب ، فاين وفي اي اتجاه تسيرون سيرا؟ الى اين توجهون سفينة كردستان؟ وما دوركم ؟ وما ردكم لو بلغ الحد موضعا وارتكب المالكي حماقة وبدفع من ايران واستفزك ، واستفزته ردّا راغبا او مرغوبا ، دافعا أو مدفوعا من العرب السنة القوميين واغاروا عليك وعلينا فجرا ؟ كل ما نعلم حدس وتقدير لاننا لا نسمعكم ولا نراكم الا أطيافا و صُوَرا . واذا ما حمي الوطيس ستجدون من ورائكم الترك سندا ومن يمينك الانبار والموصل وصلاح سيصفقون لك شكرا شكرا ويتغنون بك : إن البطل الصغير كبر واختار العزة أو الردى والقَبرا . ليس هنا المشكلة ، لكن الكوميديا الإلهية التراجيدية هي انهم سيضعون يدا على الصدر شاكرين لك وسيذكرونك ذكرا. ولكن قل لنا هل سيترجم الشكر هذا مثقال ذرة الى فعل على ارض الواقع شبرا ؟ هل تستغلها وتعلنها دولة مستقلة كحق تقرير المصير عدلا لا جورا ؟ لا اظن ..لانكم لا تريدون دولة ولا كيانا حرصا على ممتلكاتكم وارواحكم وقصوركم وامتيازاتكم وعروشكم ، والرفاه والجاه ، ولقب امير اقليم بطوله وعرضه ، فلولا ذلك لا تساوي رأس بصلة سِعرا . خشية ان تزلزل الارض من تحت قدميك وتذهب ريحك مع الخيرات كلها هدرا.اخرج ! اوباما يخرج اذا ما قرر بيع سيارته ، قراراتك الفردية لهي بحد ذاتها استهتار بمشاعر الشعب ، وكأنك تريد ان تستحمق القوم وتستصغرهم ، والا لماذا هذا الصمت في هذا الظرف الدقيق ، لن يستطيع الشعب معها صبرا . اخاف من 11 اذار جديد ، واستسلام جديد ولكن هذه المرة سيقع الوطن بين كماشة الترك والعرب السنة وايران والعرب الشيعة فيعصرون اهليه عصرا . ثم مرة ثانية تتركون الشعب وتهربون وتكونو أول الفارّين فرا. وسيشكرونك ، نعم انهم يشكرون ويعوضون لنا عن خساراتنا في الأرواح والممتلكات (حلجبة والانفال ) ألم يكافئوننا حديثا بأغلى هدية : ( حبل مشنقة علي الخردل والأعصاب) ولسان حال سكانها: إذا مت ظمآنا فلا أنزل القطرا .
ارسل(الطالباني جلال) اليوم لنا حبل المشنقة ولا استبعد انه اطلق سراحه سرا واعدم (علي المصنوع من البلاستيك) بدلا ، لطفا وعفوا من لدن سيادته وبركاته على كل المجرمين بحق الإنسانية مبادرة منه أو أمرا. وحتى في المحاكمة إغتيلت حلبجة غدرا وكُفرا. حالما وصل الأمر إليها: صاح الطالباني جلال بعد أن أقنع جورج بوش : قفوا انه سيفضحنا، وامتلأ ذعرا . وهل أعدم ( علي خردل) حقا أو هرّبوه سرّا وسترا؟ ليلحق برافقه الميامين في بر الأمان مكافأة لهم وبرّا ؟
يقال ان لصوصا سرقوا أطفالا صغارا كل شئ : مهودهم ، دُماهم ، ملاعيبهم ، احذيتهم ، ملابسهم ، وعروهم عريا . بكى الأطفال فحشر الجناة في أفواههم مصاصات فكفوا عن البكاء فورا.
فما اشبه حبل مشنقة ( المجيد -الطالباني ) بمصاصة هؤلاء الابرياء غَدرا وإستخفافا وكُفرا ونُكرا ..!
ألا والله أنّ شجرتنا دودتها من نفسها ، قادتها قتلتها ، ساستها خساستها ، فلن ننال إن دام ظِلّهم إلا خَرَابا وخُسرا. يظلمون شعبهم ويمنّون ويسبغون على غيرهم حتى أشبَعَوا الذّئبُ وَالنّسرا . والجزاء الأوفى في كل مرّة هو هو:
شكرأً ، شكرا..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ