الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيمان ب(الله) :حقيقة موضوعية أم وهم ضروري؟ إهداء إلى الكاتب الكبير سامي لبيب

محمد ماجد ديُوب

2012 / 3 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما كل شيء في الوجود يخضع لعملية تطور مستمرة كذلك هو الفكر الديني

فمن عبادة الطوطم إلى الإسلام هناك مراحل تطورية بدأت بعبادة قوى الطبيعة كالرعد والبرق والشمس والقمر إلخ ...إلى عبادة آلهة إنسانية الشكل فيها الذكور والإناث إلى أن تم توحيدها على أيدي الرعاة في إله واحد بيده كل شيء

تطور الفكر الديني كان مترافقاً مع تطور الفكر السياسي الذي بدأ بتشكيل الجماعات ثم ظهور أول أشكال الحكم على هيئة زعيم القبيلة الذي كان في البدء إمرأة ثم كان الإنقلاب مع إله الرعاة إلى قيادة الذكر

في اليونان كانت الألهة متعددة فيها الذكر والأنثى فكانت الديموقراطية التي مازلنا نفتقدها

ما إن حصر الحكم في رجل واحد حتى ظهر وبالتزامن معه إله الرعاة

ترافق ذلك أيضاً مع تطور معرفي إبتدأ مع جلجامش في بحثه عن الخلود والذي لم يلق عليه جواب إلى الإقرار مع إله الرعاة أنه هو الخالد الوحيد ذلك الإقرار الذي كرس هيمنة الغيب على التفكير الإنساني والأخطر أنه هو الإقرار بعجز الإنسان عن المواجهة مع الطبيعة في البداية ثم مع السلطة وممثلها إله الرعاة

جر هذا الإقرار إقرار آخر هو الأخطر إقرار بالعجز الداخلي للإنسان وأنه لابد له من الإستعانة بقوى خارجية كان ممثلها الأبرز إله الرعاة

فأصبح هاجسه إرضاء هذا الإله ليتمكن من الإنتصار على ضعفه وعجزه أمام كل القوى التي تعترض طريقه في الحياة بدءاً من الأمراض وإنتهاءاً بظلم السلطة

ولما كان الموت هو لغز الحياة الأكبر كان إله الرعاة هو الملجأ والأمان في مرحلة مابعد الموت فلا بد من إرضائه على الدوام حتى أصبح في الإسلام إلهاً يريد جنوداً تقاتل في سبيل إعلاء كلمته لكأنه عاجز بذاته عن إعلاء كلمته بين البشر

إن تطور الوعي هو تطور مرتبط بنمو الدماغ فبعد أن كان إنسان الغابة الأقرب إلى جده القرد يمتلك خلايا الذاكرة فقط كانت فكرة الإله لآمعنى لها كما هيالحال عند القردة حالياً

ما إن تطور الدماغ بفعل عوامل أهمها بحث إنسان الغابة الأول عن طرائق تحميه من الطبيعه وظهور خلايا الدماغ التي شكلت الدماغ المفكر حتى بدأ هذا الكائن الحي يطرح الأسئلة التي تعبر عن بداية وعي لذاته ولمحيطه

إن الحيوانات الأخرى لها في أدمغتها خلايا ذاكرة لذلك نجد أنها تمتلك القدرة على التعلم وبسبب غياب خلايا الدماف المفكر عندها نجد أنها لاتستطيع التفكير وبالتالي لاتستطيع النطق إلا على مستوى إشارات كما كان إنسان الغابة

كما وأنه بسبب غياب قدرتها على التفكير لم تستطع التخيل والأهم لم يتشكل لديها ما يسمى اللاشعور (العقل الباطن)

إن تصرفات الحيوانات هي تصرفات غريزية تتعلمها عن طريق تقليد السلوك كما نراه عند قطة تعلم أبناءها الصيد

إن وجود اللاوعي (العقل الباطن)عند الإنسان بقدر ما كان نعمة هو في الوقت ذاته نقمة من حيث كونه أدة هائلة الطاقات لكنها في لوقت ذاته مجهولة ولم يتم التعرف على بعض مفاتيح بوابات تحريرها إلا مؤخراً

إن الإنسان وبسبب قدرته على التفكير هو الكائن الوحيد الذي يستطيع التكلم والتخيل فهو بالتالي إستطاع مع تطور العلم أن يعي أن الوجود هو صوت وصوره وعلاقات تعبر عن مضامينهما

لكن هذا الإنسان وبسب أن الصفات المكتسبة تورث كما أثبت ذلك عالم النبات الروسي ميتشورين فإن إحدى أهم الصفات التي تم توريثها هو التدين حتى بتنا نرى وبسبب أن التوالد يتم في بيئات دينية كلها تجمع على فكرة الله (إله الرعاة) كأن التدين قد أصبح وكأنه ظاهرة فطرية عند بني البشر

ومما يزيد الطين بلة هو أن الإنسان لم يستطع وعلى الرغم من كل التقدم العلمي والأخلاقي والفلسفي من إعطاء نفسه الأمان والإطمئنان على غده فظل تحت هيمنة إله الرعاة فهو بحاجة لعونه في كل شاردة وواردة خصوصاً في المجتمعات المتخلفة والتي مازال يُعمل على زيادة تخلفها عن طريق إستمرار أزمات الإنسان فيها لكي تظل بحاجة إلى هذا الإله الذي يجد من يزود عنه ويسعى لهيمنة شريعته على المجتمع ممنياً نفسه بالحصول على المكافأة في مرحلة ما بعد الموت المرحلة التي مازالت ترعب الأكثرية الساحقة من البشر

نحن في لاوعينا المتوارث فكرة الله والتدين هو صفة مكتسبة ومن المرعب أنه مازلنا نعززها عبر فرض التدين على الأجيال المتعاقبة
الإنسا الضعيف هو دائما بحاجة لقوة خارجية تساعده فأين يجد ذلك إلا في الأولياء والقديسين الذي هم في نظره الواسطة التي تشفع له عند إله الرعاة لذلك تراه لايتورع عن تقديم الأضحيات والنذور عند أضرحة هؤلاء أملاً في مساعدة يرجوها وما الحج إلا إحدى هذه الوسائط

يقول كارل غوستاف يونغ :إننا في واقع الحال نصلي لخافيتنا من أجل أن تظهر قدراتها لمساعتنا

حسب كلام يونغ لادور لإله الرعاة في مساعدتنا إنما الدور كله لخافيتنا التي تمتلك طاقات هائلة تستطيع في التنويم المغناطيسي أن تعجل جلدك يتعامل مع النار وكأنها ماء
بارد
وللمزيد أرجو الرجوع إلى مقالنا :ليس إلهاً واحداً بل آلهة متعددة

إن طاقة اللاوعي في قوتها تشبه كثيراً قوة مفاعل نووي لانوافذ فيه لتسريب طاقته إلى الخارج وما إن نستطيع ذلك حتى تبدأ المعجزات بالظهور
وبسبب أن الإيمان بإله الرعاة ووسائطه المتوارث عبر آلف الأجيال نجد أن المنفذ الوحيد لطاقات اللاوعي نحو الظهور هو الإيمان ب(الله ) وأوليائه وقديسيه
هذا الإيمان الذي هو في حقيقته وهم ضروري حتى الساعة التي يستطيع فيها البشر برمجة أنفسهم على فكرة - إن أردتُ شيئاً كان -فيطلقون طاقة لاوعيهم ساعة يشاؤون دون الحاجة إلى إله الرعاة أو سائطه من أولياء وقديسين

هنا ربما يعترض أحد ما ويقول من أين جاءت طاقة اللاوعي هذه ؟

الجواب يكمن في الفهم العميق لنظرية النسبية ونظرية الكمً اللتين كشفتا بعض أسرار الطبيعة ومازال أمام البشرية الكثير لتعرفه عن نفسها وعن الطبيعة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الايمان فكرة التحايل والمهادنة فى المواجهة
سامى لبيب ( 2012 / 3 / 19 - 20:05 )
تحياتى عزيزى ماجد
شكرا على هديتك القيمة التى قدمتها لى ولقرائك الأعزاء وأأمل دوما أن تطلق مافى جعبتك من أفكار ورؤى فهى جديرة بالتفكير والتأمل
عرضت عرض رشيق لظهور فكرة الإله فى المخيلة الإنسانية لأجد أن رؤيتك تلهمنى فكرة محددة أتمنى أن أعرف صداها وهى أن تطور القشرة المخية فى الإنسان خلقت طرق متنوعة ومتطورة فى مواجهته للطبيعة ومنها جاءت فكرة الإله
بمعنى ان الحيوان فى صراعه يتعامل مع نزعة البقاء والإشباع فإما أن يواجه ليكون مفترس أو فريسة وليس أمامه إلا المواجهة وفى المواجهة اما يواجه بشراسة أو ينسحب ويهرب عندما يدرك ان المعركة خاسرة
الحيوان يمارس عملية مقامرة محفوفة بالمخاطر وليس له اسلوب آخر فى التعاطى ليأتى الإنسان كمرحلة متطورة ويدرك اسلوب المناورات والتحايلات ويوزن الصراع بعقله حاسبا المكاسب والخسائر ومتى يهجم ومتى يتراجع ولتظهر عنده فكر المهادنة والتخطيط وحساب واستثمار المواقف والكثير من الأساليب التى لا تجعل حياته مغامرة ومقامرة
ارى ان فكرة الإله هى صراعه مع الطبيعة التى كان الإله تجسيدا لصورها وبحكم عجزه لم يهرب بل واجه الطبيعة ( الإله)بأسلوب ذو مهادنات وتحايلات لم تخلو من نفاق


2 - عزيزي الكاتب
TIMOTHY TIMOTHY ( 2012 / 3 / 19 - 21:54 )
ان مايسمي بتوارث الصفات المكتسبة هي نظريه بدأت بأبقراطس واحياها لامارك في 1809 ثم اعادها ليشنكو الروسي في 1930 بغرض الدعاية للزراعه السوفيتيه-
هذا كلام ليس له اي اساس علمي


3 - هذا صحيح
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 19 - 22:36 )
نعم أخي سامي ماقلته عن تطور القشرة الدماغية صحيح ولولا حدوث هذا التطور لبقي الإنسان في الطور الحيواني
أيضاً ما قلته عن المواجهة فأرى أنه في نهاية الأمر استسلم لهذه الفكرة التي مازالت تسيطر على لاوعيه وإلا كيف نفسر هذا التعصب المرعب للدين والطائفة والمذهب في هذا الشرق الذي لم ينتقل بعد إلى المرحلة الحضارية والتي تبدأ بإبتعاده عن إله الرعاة
لك محبتي وشكراً لثقتك التي أعتز بها كثيراً


4 - الأخ TIMOTHY
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 19 - 22:48 )
إذا كنا نقبل النظريات العلمية البعيدة كل البعد عن الفكر الغيبي فعلينا القبول أن سواد بشرة الإنسان الإفريقي سببه توريث الصفات المكتسبة وهنا نسأل ماذا يعني الإستعداد الوراثي للإصابة بمرض ما ؟
ثم ماذا تحمل الشيفرة الجينية للكائن الحي غير ما إكتسبه من صفات عبر تاريخه الطويل ؟
إلا إذا كنا نأخذ بالنظرية الدينية والتي تنفي الخلق من خلية طالها التطور حتى وصلت إلى ماعليه الآن سواء أكان إنسانا أو حيوانا أو نباتا
أليس إختفاء الذيل في الإنسان هو صفة مكتسبة ؟ ألا تورث الأم المتوترة عصبياً طيلة فترة حملها لسبب ما صفة العصبي لوليدها خاصة إذا كانت مدمنة تدخين ؟
إن الأخذ بنظرية التطور لابد له من الأخذ بنظرية توريث الصفات
لك تحيتي وتقديري


5 - عزيزي الكاتب
TIMOTHY TIMOTHY ( 2012 / 3 / 20 - 01:12 )
ان بعض الامراض الوراثية هي خلل جيني متوارث-
ان التغير الجيني المتدرج افقد كاءنات الذيل-
هذه ليست صفات مكتسبة-
ايضا ليس هناك اساس علمي حقيقي لربط الدين بالوراثه-
ارجو ان تعطينا مرجع معتمد او بحث علمي تعارفت عليه جهات علمية محترمة لما اوردت-
تحياتي لك


6 - العزيز محمد ماجد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 20 - 06:46 )
تحيه وتقدير
ما طرحة الاستاذ في التعليق رقم5 وما قبله صحيح فالطفرات الوراثية والتغييرات الطويلة الامد المتسلسلة اصبحت صفات وراثية
كما ستصبح للانسان مستقبلا المناعه لمقاومة الجديد من الامراض او تقبلة لنسبة مختلفة من الاشعة والاوكسجين
الموضوع جميل لانه يحرك خلايا التفكير
الانسان الاول احتار في تفسير الضواهر التي تحيط به وهذا التفكير حرك خلايا التفكير اكثر وعندما تعب من التفكير لاصطدامة بحقائق جديده كل يوم التفت الى ان هناك قوه تفعل كل ذلك بداء يخافها ويحترمها وتصورها تشعر به وتحاسبة فقدم لها الطاعه والخضوع ليتجنب غضبها كما يفعل العامة مع الرؤساء والزعماء وقد استعار الاباطرة ذلك لأذلال الناس وقالوا لهم انا ربكم القريب من يطعم ويعفي ويقتل ويذل ويرحم ويمنع الطعام
تقبل تحياتي


7 - الأخ TIMOTHY
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 08:54 )
المرجع الوحيد الذي بين أيدينا هو ملاحظة أن وعي الإنسان لذاته وضعفها كان هو السبب وراء ظهور كل أشكال الديانات ؟


8 - الغالي رضا
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 09:00 )
إن الطفرات الوراثية سميت بهذا الإسم لأننا نجهل أسبابها الحقيقية ولذلك كان إعتقاد البعض أن هذه الطفرات تتم بتدخل خارجي أي من قوى خفيةأسموها الله
لك محبتي وتقديري


9 - استاذ ماجد الف تحية وزهرة زنبق
رويدة سالم ( 2012 / 3 / 20 - 09:24 )
شكرا لهذه اللفتة الكريمة باهدائك المقال للاستاذ سامي لبيب فهو بالفعل يستحق التكريم والشكر

تشير الحفريات ان الاموسابين اكتمل تشريحيا منذ حوالي 200 الف سنة الا ان الرسومات الجدارية في الكهوف ظهرت فقط منذ 40 الف سنة يعني انه ظل يعيش في الغابات ككل الرئيسيات وفجأت تطور لأنه فجأة اكتسب القدرة على التخيل وعلى التفكير وتخزين المعلومات التي يكتسبها
هذا التحول المفاجئ ينفي فكرة وجود اله قرر في مرحلة ما من تاريخ البشر منحه العقل اذا الطبيعة المحيطة بالانسان هي من ساهم في هذه الطفرة بتوفير اسباب موضوعية مكنته من التحول من مجرد حيوان كالقردة الى كائن مفكر يتمتع بالوعي. يعيد المفكر البريطاني جراهام هنكوك السبب الرئيسي في هذا التحول الى تناول الانسان لأعشاب ظلت مقدسة يقتصر تناولها على الشامانات والكهنة خلقت لديه حالات وعي متبدل altered states df consciousnessوهو النموذج النفسي العصبي الذي اقترحه ديفد لويس ويليامس فتحت امامه عوالم مجهولة ومكنته من التخيل مطورة وعيه بالاشياء من حوله

خالص احترامي سيدي


10 - الا يمكن ان يكون السبب الوعي المتبدل
رويدة سالم ( 2012 / 3 / 20 - 10:28 )
شكرا لهذه اللفتة الكريمة باهدائك المقال للاستاذ سامي لبيب فهو بالفعل يستحق التكريم والشكر

تشير الحفريات ان الاموسابين اكتمل تشريحيا منذ حوالي 200 الف سنة الا ان الرسومات الجدارية في الكهوف ظهرت فقط منذ 40 الف سنة يعني انه ظل يعيش في الغابات ككل الرئيسيات وفجأت تطور لأنه فجأة اكتسب القدرة على التخيل وعلى التفكير وتخزين المعلومات التي يكتسبها
هذا التحول المفاجئ ينفي فكرة وجود اله قرر في مرحلة ما من تاريخ البشر منحه العقل اذا الطبيعة المحيطة بالانسان هي من ساهم في هذه الطفرة بتوفير اسباب موضوعية مكنته من التحول من مجرد حيوان كالقردة الى كائن مفكر يتمتع بالوعي. يعيد المفكر البريطاني جراهام هنكوك السبب الرئيسي في هذا التحول الى تناول الانسان لأعشاب ظلت مقدسة يقتصر تناولها على الشامانات والكهنة خلقت لديه حالات وعي متبدل altered states df consciousnessوهو النموذج النفسي العصبي الذي اقترحه ديفد لويس ويليامس فتحت امامه عوالم مجهولة ومكنته من التخيل مطورة وعيه بالاشياء من حوله

خالص احترامي سيدي


11 - الأ خت المحترمة رويدة سالم
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 10:50 )
نعم هذا ما أكدت عليه في ردي على الصديق رضا
إن عملية الطفرة والتي لم نكتشف أسبابها بعد تجعلنا فكرة تدخل الله مرتاحين وهذا لايقبل به العقل العلمي
كل الشكر لك وتحية لمرورك


12 - شكر وتقدير
وليد يوسف عطو ( 2012 / 3 / 20 - 11:30 )
الزميل والاخ ديوب احببت تسجيل شكري على مقالتك الجميلة والعميقة والشكر والتقدير موصول للمفكر الكبير سامي لبيب والى امام في بناء الانسان لك خالص مودتي ايها العزيز


13 - الكاتب
TIMOTHY TIMOTHY ( 2012 / 3 / 20 - 13:30 )
مرجعك الوحيد هو (ملاحظتك)؟!
ارجو احترام عقول القراء- فبعضهم اناس تعمل بالبحث العلمي


14 - الأخ العزيز وليد
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 16:22 )
كلي أمل أن نكمل المسيرة معاً
لك خالص محبتي وتقديري


15 - الأخ TIMOTHY
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 16:37 )
ومن يعمل بالبحث العلمي ألم يقرأ كلام محمد أنه يولد الإنسان على الفطرة وهي الإسلام فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه
أم أن هذا كلام وحي يوحى لايناقش ؟ فلماذا الإسلام وليس التدين بشكل عام ؟
ياعزيزي إن ماكتبته عن وراثة الدين المقصود منه هو الميل الفطري للقبول بفكرة الله بسبب وعي الإنسان لذاته وضعفها وإلا كيف تفسر أنه حتى بعض كبار العلماء لم يستطع التخلص من فكرة الله ثم هل تلاحظ أن نظرية الإنفجار الكبير ما هي إلا تكريس للفكر الديني الذي يعطي للزمن نقطة بداية وبالتالي للخلق نقطة بدايته التي هي حتماً من وجهة نظر المؤمنين كانت بفعل الله الأزلي
نحن عندما نقول أن التدين أصبح فعلاً وراثياً لأن البئات المتطكررة مازالت توحي بفكرة الله الخالق أمام عجز الإنسان وضعفه وخوفه مما هو بعد الموت
هل كان بحث جلجامش عن الخلود إلا فكرة رجل متدين وضحت في ذهنه فكرة الله وأراد أن يكون مثله ؟؟؟؟ونحن أيضاً نطلب إحترام عقولنا فلماذا الإصرار ودون براهين دامغة على فكرة أن الله هو خالق كل شيء ؟لماذا نقبل بأزلية الله ولانقبل بأزلية المادة؟ أليس لأن في أعماقنا ميلاً عميقاً لأن نكون مع فكرة الله فنرتاح
لك تحيتي


16 - الأخ TIMOTHYتابع
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 16:47 )
أنت أخذت من المقال نقطة لاتؤثر كثيراً على ما طرح فيه حتى وإن كانت ملاحظتك صحيحة وهي ليست كذلك فأنت تتناسى الفكرة الجوهر في وهي أن الإيمان هو وهم ضروري وهذا ما أثبته في مقالات كثيرة مستعيناً بعلوم الطب المختلفة
ومن الأمثال على صحة ما أقول هو تعلق بالكثير من البشر بالأولياء والقيسين وطلب مساعدتهم في أمرور كثيرة منها الصحية وكأنك لم تسمع بما يسمى الشفاءات العجائبية
هنا السؤال هل هؤلاء الأولياء والقديسين هم من قام بعمليات الشفاء أم قوانا الباطنية التي حررها الإيمان بشيء ما ؟؟
أرجو أن نأخذ الموضوع بشكل عام وعدم ترك جوهر المقال للإلتفات إلى ما لايقدم أو يؤخر
لك تحيتي وتقديري فإن كنت تعمل بالبحث العلمي فأرجو عدم نسيان أن الفكر الفلسفي لايعتمد البحث الغلمي وإنما هو يسلط الضوء على ما يجب أن يبحث وليكن مان نكتب مصدراً لسؤال ما نرجو الإجابة عنه ولك التحية من رجل هو أكثر من متعلم


17 - الأخت الرائعة رويدة
محمد ماجد ديُوب ( 2012 / 3 / 20 - 16:52 )
يبدو أن بعض الإخوة في هيئة الحوار لاتعجبهم كلمات تبعدنا عن صحراء الكلمات التي تكثر في مقالات يصدرونها الصفحة الرئيسية فحذفوا تعليقك الأول
لك كل التحية والتقدير

اخر الافلام

.. -الجمهورية الإسلامية في #إيران فرضت نفسها في الميدان وانتصرت


.. 232-Al-Baqarah




.. 233-Al-Baqarah


.. 235-Al-Baqarah




.. 236-Al-Baqarah