الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


افكار ليست فلسفية

عباس سامي

2012 / 3 / 19
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


المفكر العربي في بعض أطرواحته يكون مقلدا لافكار غيره. اذا كان الانسان العادي يقلد الاخرين ليكون مثلهم .لكن ماالذي يجعل مثقفا ومفكرا وفيلسوفا يقلد ويتبنى فكرة مااو مذهب اونظرية ويحاول ان يفسربها كل شي مع ان هذه النظرية اوالفكرة هي ليست وليدة مجتمعه ولامن ابتكاره ولاتحمل من اليقين المعرفي اوالاجرائي الذي يمكن التحقف منه .اذا كان العلم مبني على مبدا الاحتمالية وليس مبدا اليقين وبالتالي ماالذي يميز المتفلسف عن رجل الدين الذي يتبنى مجموعة من المعتقدات ويحاول ان يثبت صحتها رغم عدم اهميتها بالنسبه لمسالة التوحيد والنبوة والرسالة السماوية.اوالسياسي الذي يرى مشروعه هوالمشروع الوحيد الصحيح فقط لبناء دوله مع انه توجد عدة مشاريع اخرى ممكن تطبيقها لو اعطيت لها فرصة مناسبة .لايمكن فهم اوتفسير كل ذلك الا في اطار ان المفكر اوالمثقف اوالفيسلوف اوالناقد وهو في ذروة وقمة بناءه وتحليله ونظرياته يخضع احيانا من حيث يعرف اولايعرف لنفس المنظومة المعرفية والاجراءات والافكار والتصورات التي يحاول ويجادل في نقدها.وبعد مرحلة اوحقبة من الزمن نرى كم كانت افكاره متهافته .مع انه لايوجد فيلسوف اومفكر عربي استطاع ان يتجاوز هذه الاشكالية ويكون ندا في التحاور مع الاخر.الاخرالغربي اوالحضارات الاخرى .الا في اطار ضيق .اي بتعبير آخر كيف يكون ممثلا عن العقل العربي المعاصر اوالحضارة والثقافة.وهي مازالت تراوح في مكانها لم تنجز اي مهمة من مهماتها في التطوروالرقي اي انها فشلت في تغيير عقلية الفرد وذاته.والمجتمع وبناءه لذا سرعان مايعود التطور الى نقطة البداية كافراد ومجتمعات .نعم بعض الدول العربية وصلت الى مرحلة متطورة من التحديث لكنها مازالت تفكر بعقلية القبيلة والاستبداد والماضي وغطاء الدين وتقديس الاشخاص .كما ان الانسان العربي كثرت مشاكله وتشتت افكاره.بعدما كانت غايته التخلص من الجوع والفقر والمرض والعيش حياة حرة كريمة .اضاف الحاضرالى قائمة معاناته .معاناة ومشاكل كان لايعرفها مثل التكفير والطائفية والتطرف والتهميش .وبالتالي يصبح المفكر اوالمتفلسف والباحث انعكاس سلبي لمجتمعه في تطوره ومن ثم ارتداده الى ماكان عليه سابقا.كلما حاول ان يطرح اويحل معضلة ترتد عليه التاثيرات السلبيه الموجودة في مجتمعه فتكون افكاره حبرا على ورق اويتنصل منها لصالح ماهو سائد واحيانا يترك بلده مهاجرا .كل هذا يجعل عدم وجود نقاط التقاء بين المفكر والسياسي ورجل الدين .وهوماسبقنا به الغرب حينما حصل تطابق وعدم وجود عداوة بين الدين والسياسة في امريكا مثلا.رغم تعدد وكثرة الاديان فيها.ان نقاط الالتقاء والافتراق بين السياسي ورجل الدين على المفكر اوالمتفلسف ان يكتشفها على الاقل لتقليل معاناة الانسان وبالتالي تفاعلها مع المجتمع لاحقا حتى ان كان هنالك خلاف مع السياسة والدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا: حسابات روسيا في خاركيف؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يُبعد شويغو من وزارة الدفاع.. تأكيد للفتور بين الحليفي




.. كيف باتت رفح عقدة في العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية؟


.. النازحون من رفح يشكون من انعدام المواصلات أو الارتفاع الكبير




.. معلومات استخباراتية أميركية وإسرائيلية ترجح أن يحيى السنوار