الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موقف الفلسفة الإسلامية من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان

سعد شاكر شبلي

2012 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إن طريقة بناء نموذج الإنسان الذي تتطلع الفلسفة الإسلامية إلى توضيحها يقوم على أربعة أقسام تتكامل فيما بينها وهي : نظرية الوجود: التي تحدد علاقة الإنسان المتعلم بالخالق، والكون، والإنسان، والحياة، والآخرة. ونظرية المعرفة: التي تمدُّ الإنسان المتعلم بالمنهج الذي يقوده إلى معرفة الحقائق والخبرات المتعلقة بالمكونات التي تقوم العلاقة بينه وبينها. ونظرية القيم: التي تمدُّ الإنسان المتعلم بالمقاييس والمعايير التي يميز بها بين الحق والباطل، والصواب والخطأ، والحسن والقبيح. وطبيعة الإنسان: التي تساعد معرفتها على إمداد العملية التربوية؛ بتكوين الإنسان النفسي والحسي والعقلي، بالسنن والقواعد التي توجه هذا التكوين التي تنتهي ببقاء النوع البشري ورقيه.
من هنا فإن علاقة الإنسان المتعلم بأخيه الإنسان هي تلك العلاقة المشتقة من علاقة الإنسان بالله التي هي علاقة عبودية ، وهي تطبيق للمظهر الكوني للعبادة وسبب من أسباب تحقيق معنى العبادة المتعلق بكمال المحبة الموصلة إلى طاعة الله طاعة كاملة وقد بينها الله تعالى في نظرية الوجود والتي تقوم على القسط حين قال في ( سورة الحديد : الآية 25 ) [ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ] .
إن علاقة الإنسان بالإنسان تتشابك وتتماسك وتتسلسل بشكل يشابه عقد حباتٍ ، فإذا انفرط طرف العقد ، تساقطت الحبات واحدة بعد الأخرى. والمثل الأعلى في علاقة الإنسان ضَرَبَه المجتمع المؤمن، الذي قال فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى))، فالإنسان هو نقطة الارتكاز في دائرة المجتمع . وتظهر هذه العلاقة جلية من خلال الآتي :
1. علاقة الإنسان بأصوله وهم الوالدين وإن علو ، وفروعه وهم الأبناء وإن نزلوا لأنها الأساس والركيزة، وهي أولى المعاملات، وأصل العلاقات، ومَن ساءت علاقته بوالديه فلا خير يُرجى منه في باقي العلاقات، ومَن عقَّ والديه، فمن باب أولى أن يعق المجتمع، ويعيث في الأرض بالفساد والقطيعة، ونتذكر هنا قصة الغلام الذي كان أبواه صالحين الواردة في ( سورة الكهف الآيتين 80-81 ) [ وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80( فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) . وبناءً على ذلك فإن تنظيم علاقات الإنسان بمن حوله من البشر، لا بد أن يبدأ بالتنظيم الإلهي لعلاقة الإنسان بوالديه، حيث إن نسبة هذه العلاقة في المعاملات كالصلاة في العبادات؛ لأن في العلاقة بالوالدين أمر الله - سبحانه - أن تكون إحسانًا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
كما إن العلاقة التي تربط الإنسان بوالديه هي علاقة لا تنتهي بموت أحد الطرفين فالأجدر أو الواجب على الإنسان أن يحافظ عليها، ويبذل من أجلها كلَّ شيءٍ، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: ((رغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما، ولم يدخلاه الجنة)) 1.
2. العلاقة التي تربط الإنسان المتعلم بأخيه الإنسان التي تسمو فيها معاني الإيثار والشفافية، والمبنية على العدل الذي يبرز عندما يتعرضان للخصومة والانفعال والغضب المفضي إلى الكراهية والعدوان،عندها تستند العلاقة إلى الأسس التالية2 :
أ . الشهادة بالقسط ، من خلال العلاقة التي تربط الإنسان بالخالق التي هي أسمى علاقة ، وكما ورد في ( سورة المائدة : الآية 8 ) ، [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ] .
ب. الحكم بالعدل ، فيكون العدل رابطا بين الإنسان والإنسان حين يكون فرداً أو جماعة، كما جاء في قوله تعالى في :
- سورة النساء : الآية 58 ، [ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا] .
- سورة الشورى: الآية 15 ، [فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ].
- سورة الحجرات: الآية 9 ، [وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ] .
ج. علاقة إحسان ، وهي علاقة التفضل والزيادة في المعاملة الحسنة ، وتكون مع الانتماءات التالية :
- النفس : قال تعالى في سورة الإسراء : الآية 7 ، [ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا] .
- الوالدان : قال تعالى في سورة الإسراء : الآية 23 ، [ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا] .
- الأقارب : قال تعالى في سورة البقرة : الآية 83 ، [ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مَُّعْرِضُونَ ] .
3. علاقة الإنسان المسلم مع الإنسان غير المسلم ، حيث يقوم الأصل في هذه العلاقة على :
أ . البر والقسط لغير المسلم ما دام مسالما، وذلك واضح في قوله تعالى في ( سورة الممتحنة : الآيتين 8 – 9 ) [ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)] . ومما يلفت النظر وصف علاقة المسلم بغير المسلم بالبر الذي هو أقصى درجات حسن الخلق، فان اللفظة ومشتقاتها ترد في القرآن والسنة في وصف علاقة الإنسان بوالديه، وهي علاقة تشمل الرحمة والاحترام وحسن المعاملة.
ب. دعوة غير المسلم إلى الحوار السلمي والتأكيد على القواسم المشتركة بينهم وبين أهل الكتاب والاستفادة منها في التواصل معهم بما لا يخالف أحكام الإسلام .كما في قوله تعالى في ( سورة العنكبوت : الآية 46 )، [ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ] .
إن نظرة الفلسفة الإسلامية للعلاقة التي تجمع المسلم إلى غير المسلم وكيفية التعامل معه مبنية وفقاً للشريعة الإسلامية التي تقوم على 3 : -
1. الإسلام دين رحمة و عدل يسعى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور .
2. المسلمون مأمورون بدعوة غير المسلمين بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن قال الله تعالى ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ).
3. لا يقبل الله غير الإسلام دينا قال تعالى ( و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
4. تمكين الكافر من سماع كلام الله ، قال تعالى ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ).
5. يفرق المسلمون بين أنواع الكفار في المعاملة ، فيسالمون من سالمهم و يحاربون من حاربهم و يجاهدون من وقف عائقا دون نشر رسالة الإسلام و تحكيمه في الأرض.
6. موقف المسلمين من غير المسلمين في مسألة الحب والبغض القلبي مبني على موقف هؤلاء من الله عز وجل فإن عبدوا الله لا يشركون به شيئا أحبوهم و إن أشركوا بالله و كفروا به و عبدوا معه غيره أو عادوا دينه و كرهوا الحق كرهوهم بالقلب و جوبا.
7. إن البغض القلبي لا يعني الظلم بأي حال من الأحوال لأن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم فيما يجب عليه من الموقف تجاه أهل الكتاب ( وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) مع كونه مسلماً وهم على ملة اليهودية و النصرانية.
8. يعتقد المسلمون بأنه لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال أن يظلم غير المسلم المسالم فلا يعتدي عليه ولا يخيفه ولا يرهبه ولا يسرق ماله ولا يختلسه ولا يبخسه حقه ولا يجحد أمانته ولا يمنعه أجرته ويؤدي إليه ثمن البضاعة إذا اشتراها منه وربح المشاركة إذا شاركه.
9. يعتقد المسلمون أنه يجب على المسلم احترام العهد إذا عقده مع طرف غير مسلم فإذا وافق على شروطهم في إذن الدخول إلى بلدهم (الفيزا) و تعهد بالالتزام بذلك فلا يجوز له أن يفسد فيها ولا أن يخون ولا أن يسرق ولا أن يقتل ولا أن يرتكب عملاً تخريباً وهكذا.
10. يعتقد المسلمون أن غير المسلمين الذين يحاربونهم ويخرجونهم من ديارهم ويعينون على إخراجهم بأن دماء هؤلاء وأموالهم حلال للمسلمين.
11. يعتقد المسلمون بأنه يجوز للمسلم أن يحسن إلى غير المسلم المسالم سواء بالمساعدة المالية أو الإطعام عند الجوع أو القرض عند الحاجة أو الشفاعة في الأمور المباحة أو اللين في الكلام و رد التحية وهكذا قال الله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ).
12. لا يمانع المسلمون من التعاون مع غير المسلمين في إحقاق الحق و إبطال الباطل ونصرة المظلوم ورد الأخطار عن البشرية كالتعاون في محاربة التلوث وسلامة البيئة ومحاصرة الأمراض الوبائية ونحو ذلك.
13. يعتقد المسلمون بأن هناك فرقا بين المسلم وغير المسلم في أحكام معينة مثل الدية والميراث والزواج والولاية في النكاح ودخول مكة وغيرها كما هو مبين في كتب الفقه الإسلامي وهذا مبني على أوامر الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ولا يمكن المساواة بين من آمن بالله وحده لا شريك له وبين من كفر بالله وحده وبين من كفر بالله وأشرك به وأعرض عن دينه الحق.
14. المسلمون مأمورون بالدعوة إلى الله في جميع البلاد الإسلامية وغيرها وعليهم أن يقوموا بتبليغ دين الله الحق إلى العالمين و بناء المساجد في أنحاء العالم وإرسال الدعاة إلى الأمم غير المسلمة ومخاطبة عظمائها للدخول في دين الله .
15. علماء المسلمين يفتحون الباب للمحاورة مع غير المسلمين ويتيحون الفرصة للنقاش والسماع من غير المسلمين وعرض الحق عليهم .
وأخيراً فقد قال الله تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعض أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) وقال الله تعالى : ( ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم ) . صدق الله العظيم.

المراجع
------
1 الموقع الالكتروني: http://www.alukah.net/Sharia/0/10076/#ixzz1p
2 الكيلاني ، ماجد عرسان ( 2009 ) . فلسفة التربية الإسلامية – عمان ، دار الفتح للدراسات ، ص 167 – 175 .
3 الموقع الالكتروني :http://islamqa.info/ar/ref/26721 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كله كلام فى كلام
Amir_Baky ( 2012 / 3 / 20 - 12:30 )
فى سورة الممتحنة -لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ- فهل يذكر التاريخ أن الفرس أو الروم هاجموا شبة جزيرة العرب أم ذكر التاريخ عكس ذلك بهجوم و غزو بدو الصحراء البلاد المجاورة بحجة نشر الدين و ليس بحجة الدفاع عن النفس و الديار. فلسفة عجيبة فى التعامل مع من يختلف معها يقول الكاتب ما معناه أن تحب الآخر لو تطابق مفهوم الإيمان معه و تبغضة لو له مفهوم آخر. يتحدث الكاتب أنه يمتلك الحقيقة المطلقة و أن الإسلام فعلا هو الدين الحق عند الله ويريد أن يتعامل مع الغير بناء على هذا الفكر. إن هذا التفكير لا يمت للفلسفة الفكرية من قريب أو بعيد. فكل شخص يعتقد أن دينه على صواب و هذه الفكرة تصادمية. أين العدالة فى الإسلام فى قول النبى -المسلمون تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهو يد على من سواهم ، لا يقتل مؤمن بكافر ، ولا ذو عهد في عهده- فهذا الحديث قمة العنصرية. روي عن عثمان إنه قال : لا يقتل مسلم بكافر ، وإن قتله عمداً. وكلمة كافر شاملة الذمى و المستأمن.أين العدالة فى الإسلام وهويفرق فى الدية بين المسلم و غير المسلم


2 - الجبل لا تهزه ذبابة
ثائر حميد ( 2012 / 3 / 20 - 18:44 )
الى السيد كاتب المقال نثمن ما ورد من معلومات قيمة بالموضوع اذ اننا طبقة الشباب من هذا الجيل تغيب علينا الكثير من المفاهيم والمعاني السامية والاحكام الربانية التي وضعها الله تعالى بكتابه العزيز ونشعر بالعجز احيانا كثيرة بتتبع تلك المعاني في كتب التفسير او الادبيات والكتب التي توضح ذلك لذا فأنه بساطة المعاني الوارده في مقالكم تخدمنا كثيرا وتوفر علينا الجهد والوقت للعوده الى الوصول وهي القران والسنه النبوية وكتب تفسيرها . كما نود القول بأننا اطلعنا على التعليق الوارد تحت عنوان كله كلام في كلام اذ ان التخرصات الوارده في التعليق لا تؤثر على الجبل الذي يتمثل بمقالتكم فحن نعلم جيدا الطروحات الصادرة من بعض الاشخاص غير المسلمين الذين تغيب عليهم سمحاة الاسلام ومعاني المحبه وغزارة العلم الوارده فيه لذا نطلب منكم الاستمرار بمثل هذه المواضيع القيمه وجزاكم الله كل خير


3 - عنصرية بغيضة
Amir_Baky ( 2012 / 3 / 20 - 20:16 )
لو قرأء أى منصف فى حد القتل مثلا. نجد تشريعات عنصرية تهتم بديانة القاتل و المقتول لتحديد العقوبة. فلو القاتل مسلم و المقتولة عبدة فلهذا الموقف حكم. ولو المقتول ذمى و مستأمن فله حكم. ولو القاتل غير مسلم و القتيل مسلم فله حكم. ولو قرأء منصف فى قيمة دية القتل نجد هذا التنوع من العقوبات حسب تصنيف البشر على أساس الديانة و الجنس وهل هو حر أم عبد مأخوذا فى الإعتبار التباديل و التوافيق فى كل حالة لتحديد قيمة الدية. أتعجب من اللذين يستخدمون النت و لديهم العم جوجل ولا يفقهون فى هذه الامور. ثم يخرج علينا كاتب يتحدث عن عدالة الإسلام و عدالة شرع الله. حتى الشهادة فى المحاكم فغير المسلم لا يعتد بشهادته بمفرده و هكذا المرأة و الحلاق الذى يحلق اللحى. فلو هذه التشريعات العنصرية ضد تعاليم الإسلام فلماذا لا يصرحوا بذلك مباشرة. ولو كانت من صحيح الدين فلماذا كتابة نوعية المقالات المضللة؟


4 - الجبل تعصف به الرياح
طاهر المصرى ( 2012 / 3 / 21 - 10:05 )
تعليقاً على الأخ/ ثائر حميد, وبعد تحيته أقول إن الجبال تعصف بها الرياح والعواصف وتزيلها من الوجود بمرور الزمن، ، وتشبيه الإسلام بالجبل تشبيه غير موفق، وتعليقى الأساسى هو على قولك - فحن نعلم جيدا الطروحات الصادرة من بعض الاشخاص غير المسلمين الذين تغيب عليهم سمحاة الاسلام ومعاني المحبه وغزارة العلم الوارده فيه -. بكل صدق وبصيرة مفتوحة محايدة وفى لحظة تواضع مع النفس ، أين هى سماحة الإسلام ومعانى المحبة وغزارة العلم الواردة فيه؟؟ أكرر عليك فأنا لست مؤمن بالأديان لكن ضميرى الإنسانى الأخلاقى أدبنى بعدم قول الكذب أو النفاق على نفسى، فكيف تقول يا أخى أن الإسلام دين محبة وجميع البشر وخاصة المسلمين أنفسهم يشهدون لدين عيسى ابن مريم بأنه دين المحبة؟ ألم تقرأ تاريخك الإسلامى لتكشف لنا معانى المحبة والسماحة والعلم فى كتابك المقدس؟
أخى القراءة هى نعمة كبيرة على كل إنسان يريد أكتشاف الحقائق والوقائع التاريخية والغيبيية حتى لا يقع ويتوارث أخطاء الآخرين.
مع خالص تحياتى إلى شخصك .


5 - (1)العجب كل العجب
يوسف العربي ( 2012 / 3 / 21 - 11:42 )

العجب كل العجب
يبدو إن المدعو Amir Baky يعيش في زمن غير الذي نعيشه الآن، فهو يحاجج في قضية الرق والعبودية ، وهو لا يعلم إن زمن العبيد قد انقضى من زمن بعيد ، وآخر من كان يتعامل بهذا النظام هو أسياد الغرب دولة العالم الجديد الولايات المتحدة حتى مطلع القرن العشرين ، فعسى أن يكون أبراهام لنكولن أسوة لكم في توجهاته للقضاء على العبودية في الولايات المتحدة ، كما ولكم في معرفة تفاصيل القضاء على الرق في كتاب جذور لألكس هيلي ، فأن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم ، فأين تجِد المواريث الدينية في تحرير الأرِقَّاء عندما تقرأ رسالة بولس إلى أهل -أفسس-:أيها العبيد، أطِيعُوا سادتَكم حَسَبَ الجسد بخَوْفٍ ورِعْدة! في بساطة قُلوبكم كما للمَسيح، ولا بخدمة العين كما يَرضَى الناس، بل كعبيد المسيح... الخ-؟ (على هذا النصِّ وغيره استقرَّ الرِّقُّ في الغرب، وقتَل أحدُ المتدينين المُتعصبين له -لنكولن- مُحرر العبيد) . وأين تجد المَواريث الدينية في تحرير النساء عندما تقرأ رسالة -بولس الأول- إلى أهل -كورنتوسي- الإصحاح الرابع عشر فقرة 24 وما بعدها:-لِتَصْمُتْ نِساؤُكم في الكنائس؛


6 - العجب كل العجب (2
يوسف العربي ( 2012 / 3 / 21 - 11:47 )
لأنه ليس مأذونًا لهنَّ أن يَتكلَّمْنَ، بل يَخْضَعْنَ! كما يقول الناموس أيضًا، ولكن إن كُنَّ يُرِدْنَ أن يتعلَّمْنَ شيئًا فيَسألْنَ رجالهُنَّ في البيت؛ لأنه قبيح بالنساء أن يتكلَّمنَ في كنيسة-؟
في حين حارب الإسلام الرق والعبودية منذ أكثر من 1400 عام عندما قال إن البشر كلهم أخوة بينهم نسب واحد ، وإنهم خلقوا ليتعارفوا ويتحابوا ، قول الله تعالى في سورة الحجرات : الآية 13 ( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) . وللذي يرغب بالاطلاع على تفاصيل أكثر يمكنه العودة إلى الموقع الالكتروني : http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=22268.
غير إن الشيء المثير للسخرية والعجب في آن واحد يتعلق برد المذكور المجهول Baky فيما يتعلق بإصدار الحكم على من يقتل غير المسلم ، وهنا نوجه استفسارنا إلى كل العقلاء في هذا الكوكب الذي يبدو إن Baky لا يعيش فيه ليحدد لنا في أي دولة مسلمة لا يحكم على قاتل غير المسلم .


7 - العجب كل العجب (3
يوسف العربي ( 2012 / 3 / 21 - 11:49 )
وإننا إذ نقول هذا فإننا نتذكر هنا العدالة الوضعية التي يؤمن بها Baky وأسياده الجدد في بعض دول الغرب المسيحي عن قتلة المسلمين في مذبحة دير ياسين في فلسطين ، والفلوجة وحديثة وساحة النسور في العراق فهل تم التعرض لهم أو محاكمتهم وفق الأعراف والشرائع السماوية.
ولا يسعنا هنا إلا أن نقف عند رأيكم المضحك المبكي بشأن شهادة من يمتهن المهن الشريفة كالحلاقة ، ونحيله إلى محاكم العالم الإسلامي ، بل إلى الشعوب الإسلامية ليطلعوا على مدى سذاجة التفكير لدى الآخرين ، كوننا لم نسمع بهذا الأمر إلا بعد أن أتحفتمونا به ،وفي الختام لا يسعنا إلا أن نذكركم بقوله تعالى ( قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجاً وانتم شهداء وما الله بغافل عما تفعلون ) صدق الله العظيم .


8 - عنصرية وهمجية وطائفية
سعد شاكر شبلي ( 2012 / 3 / 21 - 19:37 )
نعتذر عن عدم موافقتنا عن نشر تعليقكم الاخير وذلك لانه يحمل عبارات لا تناسب المقام الذي وجهت مثل هذه التهم اليه ، ونحن هنا إذ نؤكد على ضرورة مراعاة الموضوعية واحترام الرأي الاخر ، كما اننا من المهتمين جدا بموضوع حوار الحضارات والاديان لاسيما انها تحمل رسالة ربانية الى الانسانية قاطبة ودمتم أخي العزيز


9 - السيد Amir Baky
سعد شاكر شبلي ( 2012 / 3 / 21 - 19:47 )
إن الرد الوارد في التسلسل رقم 9 هو موجه اليكم فيرجى ملاحظة ذلك مع فائق الاحترام والتقدير

اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah