الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية

علي الشمري

2012 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((ما بين حداثة الدولة المدنية وموروث المؤسسة الدينية))
هل هناك صراع فكري بين الاثنين ام اختلاف في وجهات النظر؟من يريد اٌقصاء
والغاء الاخر من المجتمع؟؟
من سبب الحروب والنزاعات بين الشعوب وما رافقتها من مأسى وويلات ,؟؟ماذا
قدم النموذجان للبشرية من قيم ومبادئ’,وماذا اكتسبت أجيالنا من معاني ,الاخلاص
والعمل ,الصدق ,الامانه,التضحية ,حب الوطن,والمحبةوالوفاء؟
من يحاول أشاعة ثقافة التسامح والتعايش السلمي ومن يحاول نشر ثقافة الحقد
والكراهية والتكفير؟
من يضمن المساواة الحقيقة المتكاملة بين الجنسين؟؟؟
في أي الاتجاهين يوجد هناك من يؤمن بدستور واحد للجميع ,وبين من يؤمن
بدساتير متعددة بحسب مصالحه ورغباته؟ومن يرفضه؟
أي الفريقين تتولد فيه صراعات مستمرة بسبب الاختلاف في التفسير والتأويل ؟
هل جرت محاولات للتقارب بين الاتجاهين وأيهما يحاول التقريب وأي طرف يحاول
زيادة مساحة الهوة بين الطرفين؟
من يحرم الدخول في السياسة كونها حمالةعدة اوجه عليه ان ينأى بنفسه عنها. ومن يعمل بها
عليه ان لا يحاول اقصاء أو تهميش المناؤين له في الرأي؟
فالديمقراطية التي ينشدها العراقيون بعد خروجهم من حقب الديكتاتوريات المظلمة ,هي ليست الوسيلة للوصول الى السلطة ,حسب ما يؤمن بها البعض ,أنما هى الغاية إلى إقامة العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة تساير الركب العالمي .
كفانا أستغلالا لمشاعر الاخرين واللعب على حبال الطائفية والقومية والمذهبية.كفانا تسييس التعاليم السماوية وفق ما يتلاءم مع مصالحنا الخاصة,العراقيون ا ليوم بحاجة الى من يحافظ على هويتهم الوطنية من الضياع ,والتصدي لكل المتربصين بنا ,ورفض كل محاولات
التدخل في شؤوننا الداخلية مهما كان طابعها ودعاتها .فهناك من يدعو الى فرض عبادة
الفرد من جديد تحت وصاية قدسية,وهناك من يدعوا الى حاكمية السماء متخذ من التكفير
والارهاب وسيلة لاخضاع الاخرين,وهناك من يدعوا الى أن يكون القران هو الدستورمدعوما
بالبترودولارلحل أختلافاتنا ومشاكلنا ,,وهناك من يتأمر على أنتفاضات الشعوب وتطلعاتها
نحو التغيير,من خلال شراء ذمم الاخرين لاجل ركوبهم والوصول الى اهدافهم السلطوية
ليتحكموا بمصائر الاخرين.
فهل سوف تعاد الكرة ثانية وتظل شعوبنا لعقود أخرى معلقة أمالها بمنقذ لها ؟
كفانا أوهاما نسمعها يوميا من هنا وهناك تدعوا إلى إكثار الفساد والإفساد للمجتمع من اجل التعجيل في ظهور من ينقذنا؟كفانا تغليب مصالحنا الخاصة على مصالح الفقراء والمستضعفين ,ونزيد فقرائنا فقرا وبؤسا وحرمانا ونعزي ذلك الى مشيئة الخالق,كفانا نهبا للثروات واغتصاب للحقوق ,كفانا مساومات ومتاجرات بحقوق الجنس الأخر وفرض القيود عليها بحجة ثوابت الموروث المقدس
من أفقدنا عدالتنا في توزيع خيراتنا؟أين مكارم الاخلاق التي نتحدث عنها ونصم
أذاننا عن صرخات الثكالى والايتام جراء خلافاتنا وصراعاتنا الدموية؟.
من أوصل الدين ان يكون جزء من مشاكلنا وليس جزئا من الحل ,غير المتسترين
تحت عبائته .
الطريق الذي سلكتاه لعقود من السنين ملئه الأشواك والعثرات ,ولم يصلنا الى
مرامينا لأسباب عدة ,أين الخلل؟في التعاليم,أم في حاملي تلك التعاليم أم في من
أدعوا ونصبوا أنفسهم وكلاء لحاملي تلك التعاليم؟
الحياة تجارب للوصول الى الأهداف وعلينا أن نجرب طريق أخر طالما تعذر علينا
الأول عله يوصلنا الى ما نصبوا اليه ,طريق سالك خالي من المطبات والعثرات ,طريق يسير به الجميع رغم اختلاف عقائدهم وأفكارهم ,دون منغصات وكبت للحريات وتكميم الأفواه,طريق يحفظ للجميع كرامتهم وإنسانيتهم وحرياتهم ,طريق خالي من الذل والعبودية والتسلط على أحد ,,طريق خالي من العنف والقتل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات,طريق يحفظ للجميع وبكل حرية ممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية دون ردود فعال سلبية
فهل أن الأوان للتفكير مليا بعد طول أنتظار؟؟؟؟؟؟











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكريم الشمري المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 3 / 21 - 07:47 )
تحيه وتقدير
انها صرخة اخرى فيها الالم والقوه والوضوح والامل
الخلل فينا نحن اللاعبين على الحبال المتنقلين بين الله بالخير وبين صباح الخير
الاولى اوكلناها للغايب ونعيب استخدام الثانية القريبه المنشرحه المملؤة بالامل
لن تجد هنا الى صباح الخير ومساء الخير
اكرر التحيه لك اخي علي


2 - أمنية صعبة المنال
علي الشمري ( 2012 / 3 / 21 - 11:16 )
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم تالمحترم
هناك مثل شعبي يقول(الكثرة تغلب الشجعان)نحن اليوم في عراق غارق في بركة أسنة من الجهل والتخلف والاميةوالضلاله,وأصبح المثقف يكتب ويقرأ لنفسه
وسط ركض ا لاكثرية وراء سراب الوعود والامل بقرب من سوف يقوم بأصلاح لمجتمع وتعديل كل الامور ,وهذه دعوات تجد صداها لدى الاغلبية من المجتمع ,ويقف ورائها جهات متنفذة مدعومة بأموال سحت الاسلام السياسي المستقطع من أفواه جياع الشعب لغرض تضليلهم به.
شكرا لمرورك وتقبل تحياتي


3 - الشمري المحترم
محمد العبيدي ( 2012 / 6 / 16 - 14:18 )
تحيه طيبه اخي العزيز علي المحترم

والله يا اخي الكريم ان كتباتك كلها كانها تعبر عن ما يدور في خاطري وانا كلما اقراهااحسن ياني انا الكاتب لها فبارك الله فيك ووفقك الله واتمنى لك السعاده من كل قلبي

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب