الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريس مفهوم العبودية فى الاسلام

هشام حتاته

2012 / 3 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما ان القرآن يحمل لنا بين سوره وآياته تطور الدعوة من بدايتها وحتى موت النبى محمد ، فهو فى الغالب سجل لما حدث خلال هذه الفترة ، فانه ايضا يحمل لنا تصورات ومفاهيم وافكار مجتمع جزيرة العرب فى نفس الفترة ، والتى تركت بصماتها على النص القرآنى فمثلا :
- كل الاوصاف التى وصفت بها جنة الخلد هى تعبيرا عن امنيات هذا المجتمع
ـ غزوات الرسول والجزية هى ايضا تعبيرا عن المفاهيم السائدة فى هذا هذا العصر .
ـ عالم الجن والتنصت على اخبار السماء والوحى بها الى الكهان والعرافين كانت ايضا ضمن اعتقادات بدو الجزيرة ( ويلاحظ ان مثلث الحضارات فى هذا الزمان - مصر – سوريا - العراق لم تعرف شيئا عن موضوع الجن )
ولكن الاهم من كل هذا فهو ايضا مرآة لتصورات هذا العصر عن الاكاسرة ( فارس ) والقياصرة ( روما ) مما كان له اثرة العميق على النص القرآنى سواء فى الشكل العام للعرش ومايحيط به من عظمة وابهة او العلاقة بينهم وبين الرعية.
بينما كان البدوى تائها وسط صحرائة فى حمى القبيلة لم يبلغ حتى الدرجة الاولى من سلم الحضارة كانت امبراطوريتين ذلك الزمان ( الفرس والروم ) فى قمة الازدهار ، وتعددت زيارات بعض وجهاء الجزيرة الى كلا الامبراطورتين ، وعادوا منبهرين بايوان كسرى وعرش قيصر ومع الثقافة الشفاهية التى تميل الى الاطناب والابهار كانت الروايات والاوصاف تاخذ بالالباب .
كسرى او قيصرجالس على ايوانه او على عرشه تحيط به كل مظاهر الابهة والعظمة ، عرشه محمول على الاكتاف ، يقف بين يدية الحجاب واركان الدولة ، يصدر الاوامر والنواهى التى لاتقبل النقض او حتى المناقشه ، كلماته نافذة ، مشيئته فوق الجميع ، جميع الشعب عبيدا لاحسانه . الجميع بين يديه اما منحنى او راكع او مقبلا للارض بين يديه ............ الخ
هو المانح والمانع ، هو الوهاب والمعطاء ، هو الجبار المنتقم الذى لايقبل من رعاياه سوى التسليم المطلق بكل مايقول او الويل والثبور وعظائم الامور ، فهو العليم الاوحد والخبير الاوحد والعظيم الاوحد ............. الخ
هذه كانت صورة ملوك واباطرة وقياصرة هذا الزمان فى المخيال الشعبى لجزيرة العرب بعد التضخيم والتهويل والابهار والتى انتقل بعضها الى القرآن ( العرش والكرسى والملائكة الحاملين للعرش والمسبحين بالحمد والطائفين حول العرش ) ، وبدلا من يأخذها المفسرين على سبيل المجاز قالوا ان من ينكرها كافر، لانهم ابناء نفس الزمان وان كانوا عاشوا فى ظل الدولة العباسية فقد كان للخليفة او امير المؤمنين نفس الابهة والعظمة السابقة لملوك فارس .
ويحمل لنا القرآن نفس صفات الجلال ( المنتقم الجبارالواهب ...... الخ ) ، بجانب صفات الجمال ( الرحمن الرحيم اللطيف ... الخ ) ، وايضا كرر الفقهاء نفس المفهوم فى تفسيراتهم ، دون ان ينتبهوا الى ان صفات الجلال كان من الفروض ان تؤخذ على سبيل المجاز ايضا ، فكيف لألهى ان يشوينى فى النار وهو الرحيم .. ؟؟
واذا كان رعايا الفرس والروم عبيدا لاحسانات ملوكهم ، فأصبحت العلاقة بين الانسان والله فى الفكر الدينى هو العبودية والتسليم التام بالمقدر والمكتوب وهى الاشكالية الكبرى فى الاديان كلها مع اختلاف الدرجات ، ونقصد بها اشكالية ( الجبر والاختيار ) والتى سنتعرض لها فى المقال القادم .
المهم انه تم ترسيخ مفهوم العبودية المطلقة لله ... لابأس . ولكن امتد مفهوم العبودية للنبى ( عبدالنبى – سيدنا محمد ) وايضا ... لابأس . ولكن ان نصبح عبيدا لسيدنا ابو بكر وسيدنا عمر وسيدنا ..... حتى نصل الى سيدنا معاوية - بصفته من كتاب الوحى وليس بصفته مفرق جماعة المسلمين - ومن الخلفاء الراشدين نصل الى الصحابة ( سيدنا خالد بن الوليد – سيدنا عمرو بن العاص ، سيدنا عبيدة بن الجراح ... ) حتى نصل ياسادة – ولا اقول ياعبيد ... !! - الى رواة الاحاديث ، قهذا سيدنا ابو هريرة وسيدنا عبدالله بن عباس ..... الخ . حتى نصل الى اولياء الله الصالحين ، فهذا سيدى السيد البدوى ، وذاك سيدى ابراهيم الدسوقى .... الخ
هل لاحظت كم مرة فى اليوم تكرس فيها نفسك عبدا لسيدا بداية من سيدنا محمد الى اصغر صاحب كرامات فى اصغر قرية مصرية او اسلامية . ومع التكرار المستمر لكلمة ( سيدنا ) يتم تكريس مفهوم العبودية فى اللاشعور الجمعى للمسلمين ، وتلك هى المشكلة ، وهذا هو المأزق الحقيقى ، فاذا كان العبد الذى كان يباع ويشترى الى وقت قريب يفقد كامل آدميته وكامل ارادته امام السيد المالك ، فنحن امام نموذج آخر من العبودية لما يفترض ان يكونوا احرارا ، فمع هذا الحشد من السادة ومع التكرار اليومى نفقد الكثير من ارادتنا البشرية ونهدر اهم قوانين علم المنطق وهو قانون السببية ( المقدمات والنتائج ) ونصبح اسرى لتصوراتنا العبودية وتسليم مقاليد حياتنا لاسيادنا ، وهذا ماتنبه له المعتزلة ( فرسان العقل ) فى بدايات العصر العباسى عندما اهتم هارون الرشيد بالعلم والعلماء وانشأ جامعة بغداد العظيمة وفتح باب الترجمة ومن بينها الفلسفة اليونانية والهندية والفارسية ، وبدأ التساؤل المشروع : اذا كان الله قدر علينا اعمالنا فلماذا يحاسبنا على هذه الاعمال اذا كانت شريرة ، ولماذا يكافئنا اذا كانت خيرة ؟؟؟؟؟ - وهذا نفس السؤال الذى بنيت عليه فلسفة بن رشد بعد اطلاعة على فلسفات افلاطون وارسطو، وللتوفيق بينهم وبين المنهج الدينى قال باتفاق الارادتين والتى تعنى ان ارادة الانسان اذا اتفقت مع رادة الله يتم الفعل واذا لم تتلاقيا لايتم الفعل ، وتبنى قاعد التيسير التى اشرنا اليها فى نهاية دراستنا عن نقد الفكر الدينى وكانت بعنوان ( مابعد النقد – تطوير الخطالب الدينى ) والتى تقول انه اذا اختلف النص مع العقل يؤول النص لحساب العقل ، ورغم هذا التوفيق التلفيقى الا انه قوبل بالتكفير وحرقت كتبه وتم طردة من الاندلس .... !!
منذ عقدين من الزمان وقبل بداياتى الاولى الى الفكر العلمانى بعد دراستى لتاريخ الاديان والفكر النقدى وتكوين منظومتى الفكرية ، كانت هذه المشكلة تؤرقنى ( الحرية ضد العبودية ، والعدل الالهى ) كنت اتناقش مع صديق عاد من رحلة عمل فى السعودية مبهورا بالوهابية عن العلاقة بين الانسان والله ، كان يقول : يجب ان تعبد الله خوفا وخشية ورجاءا ، وكنت اقول اننى افضل ان تكون علاقتى بالله علاقة محبه لاننى اعتبره ابى الذى فى السماء ، والحب اجمل من الخوف ، فكان ينظر الئ باستنكار ويقول اننى اقرب الى المسيحية منى للاسلام ، فسألته : ايهما افضل لك وانت ذاهب الى العمل ، ان تذهب خوفا من العقاب والغياب والجزاءات ام تذهب الى عملك حبا فيه ، فكان يقول : هذا شئ وذاك شيئ آخر فكنت دائما اقول : الحرية لاتتجزأ والعبودية لاتتجزأ .
مملكة العبيد :
من المعروف ان مملكة آل سعود هى آخر دولة فى العالم الغت النظام العبودى فى بداية ستينات القرن الماضى بسبب الهجوم الناصرى عليها فى ذاك الوقت ، وطبقا لنصيحة امريكية تم عزل الملك سعود ( البدوى المتشدد ) وتوليه اخية الملك فيصل ( الاصلاحى ) وكان ان الغى النظام العبودى خوفا من امتداد الفكر الناصرى الاقرب الى الفكر اليسارى .
ولكن بقت العلاقة بين الملك وامراء الاسرة الحاكمة وبين الشعب هى علاقة عبودية بدون صكوك ، عبودية امتدت من النبوة والاتباع ورجال الدين الى جلالة الملك واصحاب السمو الامراء وترسخت عبر الخطاب الرسمى لهم ومازالت القابهم وحتى الآن هى استمرارا لهذه العبودية فنرى :
الملك هو : حضرة صاحب الجلالة مولاى الملك المعظم ..... اعزه الله .
الامراء هم : حضرة صاحب السمو الملكى سيدى ......... حفظه الله
انتقلت من العمل مشرفا لقسم داخلى باحد معاهد الرياض للعمل بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وكان يرأسها الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ، منذ ان كان والده وليا للعهد وكان الرجل القوى فى المملكة نظرا لامية وسذاجة وبدوية الملك خالد ،حيث كان ( فهد ) رئيس المجلس الاعلى للجامعات والمجلس الاعلى للبترول والمجلس الاعلى للشباب والرياضة ... الخ وكانت كل خطابات الامير فيصل لوالده ولى العهد وقتها والملك بعدها عند توقيعه عليها بصفتة الرئيس العام لرعاية الشباب ان يضيف بخط يده بين الوظيفة والاسم كلمة ( الخادم ) شريطة ان تترك له مساحه بين الصفة والاسم ليكتب عليها بخط يده هذه الكلمة ، وطبعا اذا كان الامير يخاطب والده بصفته ( الخادم ) فكان من الطبيعى ان يكتب بعض وكلاء الوزارة عندما يخاطبون الامير فيصل نفس الكلمة بين الوظيفة والاسم . فتصبح العبودية هنا مرتين ،الاولى للسلطه الدينية والثانية للسلطة الزمانية ....!!!
واذكر انه اثناء اقامتى هناك فى النصف الثانى من سبيعنات القرن الماضى ان قام التلفزيون السعودى بعرض المسلسل الامريكى ( الجذور ) الذى كان يتعرض لفترة جلب العبيد من افريقيا الى امريكا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ومأساتهم الانسانية ان تمت اذاعه حلقتين منه وفجأة تم الغاءه تماما ، ولم يكن الامر يحتاج الى ذكاء كبير لنعلم ان المسلسل ان كان يعرض مأساه تجارة الرقيق والتى اعتذرت عنها امريكا فيما بعد ، الا انه يمس بشكل غير مباشر مأساة العبيد فى التاريخ الاسلامى والذى لم يعتذروا حتى الان عنه ، ويمس ايضا مفهوم العبودية فى العلاقة بين الحاكم والمحكوم المستمر فى هذه المملكة .
بهذا التكريس المستمر لمفهوم العبودية والاصرار عليه وترديده باستمرار يصبح من طبائع الامور للساده الشيوخ والحكام ، ولكنه على مستوى المسلم العادى والمواطن داخل دولة الدين هو امتهان لانسانيتة وفقدانه القدرة على صنع تاريخه وحياته ومستقبله ، فكل هذا بالنسبه له مرهون بارادة القوى الغيبيه ومن يمثلها على الارض من رجال الدين او رجال الحكم ويعمق لديهم الشعور بالدونية والقزمية والعدمية .
ولنا عودة عزيزى القارئ فى المقال القادم عن اشكالية الجبر والاختيار فى الفكر الدينى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معضلة الثواب و العقاب
‎هانى شاكر ( 2012 / 3 / 20 - 20:46 )

بسجع شمالاَ
وسيف يمين

ملاعب قبور
مع الثعابين

وجنة متاع
ب حورٍ وعين

رٌحنا أونطة
فى فخ متين


2 - العبوديه فى الاسلام
على سالم ( 2012 / 3 / 21 - 02:30 )
استاذ هشام مقالك قوى ويثير علامات استفهام كثيره ,انا اعلم تماما انه كانت توجد عبوديه فى فجر الاسلام ,الرسول نفسه كان يمتلك عبيد ولم يحررهم كما يدعى الشيوخ الكذبه ,الرسول اشترى عبد لابنته فاطمه ولاادرى ماذا كانت تفعل به فى ذلك الزمان الاغبر ,الغريب انه يوجد تعتيم كبير ومتعمد فى حقبه الحبيب المصطفى ,الغريب ايضا ان هذه الفتره تفنن المنافقون والكاذبون فى جعلها مقدسه ومبجله ونسمع عن الصحابه انهم كانوا بمنزله الانبياء والحقيقه تقول عكس ذلك تماما ,الغريب الذى لاافهمه هو مساله الحدود مثل قطع يد السارق ,؟ لماذا لانسال عما كانوا يفعلوه هؤلاء الصحابه,التاريخ يقول انهم كانوا لصوص يرتزقوا على السلب والنهب والسرقه من القوافل الامنه وقتل رجالها واسر حريمها ,اذن بنفس المعيار كان يجب قطع ايديهم وقتلهم لانهم كانوا لصوص وقتله ومجرمين


3 - الاستاذ / هشام حتاته
أحمد عفيفى ( 2012 / 3 / 21 - 03:12 )
مقال ممتاز
يتعرض لاشكالية مزمنة ومؤلمة
لتاريخ ماساوى جارف
اكتسح فى طريقه كل معنى
للحب والحرية
تحياتى


4 - الاستاذ / هانى شاكر
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 03:50 )
(رٌحنا أونطة
فى فخ متين )
فعلا يااخى .. رحنا اونطه فى مخ متين ، ولكن ( كيف الخلاص من هذا المأزق اللعين ) ايه رأيك فى هذا البيت من الشعر من وحى اللحظة .... ها ها ها
اشكر مورورك ياعزيزى ومتابعة كتاباتى ، وارجو ان يكون الفرج قريب .
تحياتى اخى العزيز


5 - عزيزى / على سالم
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 04:02 )
يسعدنى حضورك الدائم ومتابعه كتاباتى .
المشكلة ياعزيزى ليس فى الرق بمفهومه الفقهى ، فقد كان موجودا قبل النبوة واثنائها وبعدها واستمر كما قلت فى المقالة حتى ستينات القرن الماضى فى مملكة العبيد .
المشكلة ان مفهوم العبودية انتقل من الرق الى المسلم العادى ومن الله الى الرسول الى الصحابة الى التابعين وشمل حتى رواه الاحاديث واصبح يردد يوميا كلمة سيدنا عشرات المرات ، فاطلقوا الرق وبقيت العبودية المقنعة .
نعم الرسول كان له عبيد واهدى عبيدا ومنهم الى فاطمة ، فليناور رجال الدين كما شاءوا ، ولكننا مازلنا اسرى لمفهوم العبودية .
اما عن السلب والنهب فهى من اهم ميزات البدوى وقد كتبت قبل ذلك فى عدة مقالات عن اسبابها واطلقت عليها ( حق الاعتداء البدوى ) فكل الحقوق ممنوحه له تجاه الآخر ... وكله باسم الدين . عجبى ... !!
تحياتى اخى العزيز


6 - هل الغت السعودية العبودية؟؟؟
فهد لعنزي السعودية ( 2012 / 3 / 21 - 04:54 )
كلا ثم كلا ثم كلا لماذا؟؟؟. لانه تشريع ديني ولا يحق لاحد الغائه واذا كانت السعودية الغته فانه موجود في الخفاء او في العلن بتسميات عصرية.
اطع الامير وان جلد ظهرك وهتك عرضك.ولي الامر ظل الله في ارضه والخارج عليه كالخارج على الله. اذا كان ولي الامر عادلا فله الاجر وعليك الشكر وان كان ظالما فعليه الوزر وعليك الصبر. اليست هذه تشريعات دينية هريرية اموية لتكريس العبودية؟؟.
هل تفلج امة يحكمها اراذلها من الاحياء ومجرمين من الاموات؟؟.
هل صحابة يتقاتلون على الملك جديرون بالاحترام؟؟. هل صحابي رضي الله عنه يقتل صحابيا وابن خليفة المسلمين ويضعه في جلد حمار ويحرقه جدير بالترضي عته ام باللعن؟؟.
هل من يستسيغ مقولة سيدنا معاوية (رض) قتل سيدنا حجر (رض) لانه امتنع عن سب سيدنا على (رض) رجل سوي ام قرد في شكل انسان؟؟.
لا بارك الله في امة تصفق لجلاديها وتدعي بانها خير امة اخرجت للناس.


7 - كسبتك زميلا لمشوارى
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 05:00 )
الاستاذ / احمد عفيفى
بعد ان كتبت تعليقى على مقالك رحت اتصفح صفحتك على الحوار واقرأ بعض من مقالاتك بامعان شديد ( الصحابة - الجحيم - الحضارة غير الاسلامية ) اعجبتى رشاقة التعبير وعمق الرؤية النقدية ، وفعلا كسبت زميلا لمشوارى ضمن عدد محدود من كتاب الحوار الذين ابحث عن كتاباتهم مع بداية تصفحى للموقع .
تحياتى اخى العزيز وارجو ان اقرأ لك المزيد


8 - هل هم مغيبون..ام ماذا؟
سلام صادق ( 2012 / 3 / 21 - 06:22 )
استاذ هشام حتاته المحترم الحقيقه لدي سؤال محيرني..كيف رغم كل هذا الاهدار للقيم الانسانيه في الاسلام لا زال غالبية المسلمين يتبجحون بالكلام ويعتقدون بما لا يقبل الشك ان قيم الاسلام هي الافضل؟....اعتقد الاجابه هي ان المسلم لا زال يعيش في القرن السابع الميلادي بسبب غسيل المخ المتكررعلى مدى 1450 سنه....
ان نظام الكفيل في دول الخليج بحد ذاته عار على البشريه وهو تحديث للعبوديه


9 - هل الجارية المسلمة لها حقوق يا أهل الإختصاص
Amir_Baky ( 2012 / 3 / 21 - 09:03 )
تُبخّر الجارية و تطيّب و يُشّد وسطها بمئزر و يأخذ المنادي بيدها و يدور بها في السوق و ينادي عليها و يحضر التجار الفجار يقلبون يدها و رجلها و ساقاها و أفخاذها و سرتها و صدرها و نهدها, و يقلب ظهرها و يشمر عجزها (مؤخرتها) و يُقلّب لسانها و أسنانها و شعرها و يبذل المجهود, و إن كان عليها ثياب خلعها و قلّب و أبصر, و في آخر الأمر يُقلِّب فرجها و حجرها معاينة من غير ستر و لا حجاب, فإذا قلب و رضي و اشترى الجارية تبقى عنده مدة عشرة أيام, فإذا رعى و شبع و ملَّ و تعب و قضى وطره و انقطع وطره يقول للبائع: -باسم الله يا فلان, بيني و بينك شرع محمد بن عبدالله-, فيحضرا عند الحاكم فيدعي عليه العيب.
لمزيد من التفاصيل
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/Historia/historia-0039.htm


10 - أستاذى هشام
‎هانى شاكر ( 2012 / 3 / 21 - 14:28 )
أستاذى هشام

تقرر ما يلى

1- يضاف بيت : .. كيف الخلاص من هذا المأزق اللعين ..,,, إلى ألزجل ألحلمنتيشى فى ألتعليق رقم 1 أعلاه

2- ينشر هذا القرار بالجريدة الرسمية

تحياتى و شُكرى


11 - عزيزى / فهد لعنزى السعودية
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 18:18 )
نعم ياعزيزى مازال الرق معموله به فى السعودية ولكن فعلا تحت مسميات اخرى ، وملك اليمين استبدلوه بكتالوجات الموامس من بيوت الدعارة فى بعض الدول الاوروبية تحت مسمى العمل فى قصر الامير او الشيخ وقد اشرت الى هذا فى نهاية المقالة السابقة .
موضوع الفتنة الكبرى كما سماها الدكتور طه حسين فى كتاب من جزأين هو جرح عميق فى الضمير الدينى ، عندما يقاتل ( سيدنا.. !! ) على ( سيدنا..!! ) معاوية ويقتل فيها اثنين من المبشرين بالجنة وتقود المعارك زوجة النبى وكل هذا من اجل الملك وليس خلافا على آية اوحديث فتلك مهزلة كبرى ، اذا سألت عنها اى سلفى وهابى لرد عليك على الفور : نهينا ان نتحدث عنها .. !! طبعا ماذا يقولون عن هذه المهزلة ، لذا نهاهم شيوخهم من الحديث عنها.
والغريب ياعزيزى ان السلفيين يطالبون بالعودة الى العصر الذهبى للاسلام لينطبق عليهم القول : اذا لم تستحى فقل ماشئت ... ولكنهم لايستحون .
تحياتى اخى العزيز وشكرا لمرورك .


12 - الاستاذ / سلام صادق
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 18:32 )
اشكر متابعتك للمقالة والتعليق عليها .
الاساس الاول الذى قامت عليه الاديان هى تلبية الرغبة البشرية فى الخلود بعد الموت ، بداية من اسطورة جلجامش الرافدى الذى ذهب فى رحلة مضنية وشاقة للبحث عن الخلود ، ومازال البحث عن حجر الفلاسفة عقيدة لدى البعض لانه يمنحهم الخلود ، ثم جاءت اسطورة ايزيس واوزوريس المصرية لتوفر هذا الخلود فى العالم الآخر وتؤصل ايضا البدايات الاولى للضمير الانسانى بالوقوف امام المحاكمة والحساب على الافعال الدينوية ، ثم جاءت الاديان الابراهيمية الثلاثة لتؤكد الخلود .
ومن تحقيق حلم الخلود الى مباهج العالم الآخر ، ثم السياج الديتى المغلق الذى يجيط بكل منا منذ ولادته والترديد الدائم للمواعظ الدينية تجعلك تتوحد مع المنظمة الدينية .
واذا جاءت لحظة الحقيقة فلن تصدقها لانك ترفض ان تصدق انك كنت تعيش فى الوهم كل ماضى من العمر فتستمر فى يقينك السابق .
هذا ياعزيزى ملخص مبسط جدا لموضوع الاديان . ولك تحياتى


13 - عزيزى / امير باكى
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 19:28 )
ان الرق وصمة عار فى جبين الانسانية ، اعتذرت عنه كل الدول التى مارسته، وان كان معظمة لجلب العبيد للاعمال الشاقة وكان يتطلب البنية القوية ، ولكن امتاز سادتنا العرب بملك اليمين والتسرى بالاماء فى اسواق النخاسة التى اشرت اليها وبدلا من البحث عن عبيد للعمل واختيار النية الاقوى ، كان البحث عن النساء والملذات وكل ماكان يحدث مما ذكرته فى تعليقك هو حقيقى تماما ، والمشكلة الثانية ياعزيزى انه كان متسربلا بغطاء الدين، والى الآن لم يعتذروا ، وطبعا لن يعتذروا عما اباحه لهم الدين لانه سيعتبر وصمة فى جبين الدين .
تحياتى اخى العزيز .


14 - عزيزى / هانى شاكر
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 19:32 )
تم الاعتماد والنشر بعد التوثيق بخاتم ( لااله الا الله - محمد رسول الله )
اشكرك عزيزى على روحدك الفكاهية فى زمن عز فيه علينا حتى الابتسام ، وفعلا : شر البلية مايضحك
تحياتى


15 - الى النور الساطع
هشام حتاته ( 2012 / 3 / 21 - 20:06 )
لاادرى سبب منع الحوار لنشر التعليقين 8، 9 ربما للعنوان المثير او ربما لانه يمنع التعليق باللغة الانجليزية رغم انك لم تعلق ولكنك كتبت عنوان موقع ويوتيوب .
حاول فى المرات القادمة ان يكون عنوان التعليق مناسب ثم تكتب تعليقك باللغة العربية وبعدها تشير الى ماتريدنى الاطلاع عليه مثلما فى التعليق رقم 11
سأطلع على ماتريد واشكرك عزيزى .


16 - راى المسيحيه فى العبوديه راى صاعق
sameh takla ( 2012 / 8 / 10 - 16:05 )
اود ان اوضح ايه عظيمه من الانجيل لا اعلم لما ترجمت للعربيه كلمه
سارقى الناس التى يفهم انه بقصد السارقين بينما فى كل الترجمات الاخرى يقصد تجار العبيد و يضعهم فى نفس المجموعه مع القتله
قد يكون المترجم اراد اتقاء شر المسلمين بهذه الترجمه
الايه هى


لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ تيموثاوس 1 :10
بينما فى كل الترجمات الانجليزيه
for slave traders and liars and perjurers—and for whatever else is contrary to the sound doctrine
1 Timothy 1:10


17 - سيد سامح
جندي ( 2017 / 12 / 24 - 13:11 )
مع احترامي
العهدين القديم والجديد سمحا بالعبودية
والمسيح لم ينهها
والمسيحية لم تات بالعادة بتشريعات مما يخضعها للتشريعات العامة وبالتالي تخضع للتشريعات العامة بمسألة العبيد فهل للان انت مقتنع بنظرية ان المسحية ضد العبودية
والكنائس دعمتها بل المسيح نفسه لم ينتقدها ؟؟؟؟

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري