الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟ (هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)

وسام غملوش

2012 / 3 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اين يبدأ الاله واين ينتهي الانسان؟
(هل نحن اشبه بمزارع دجاج!؟)

من اين يبدأ الوجود ومن اين تبدأ الاكوان، من اين يبدأ اله الوجود ومن اين تبدأ الهة الاكوان ،من اين يبدأ اله الانسان ومتى تم صنع الانسان ولم تمت صناعته ومن اي تبدأ حياته واين تنتهي، من اين يبدأ السبب واين تنتهي النتيجة ،من اين يبدأ حكم الاله الاول واين ينتهي قبل وصوله الينا بوصوله الينا.
اذا نظرنا الى هذا الوجود بضخامته وما يحويه من اكوان وما تحويه الاكوان من مجرات وما تحويه المجرات من مجموعات و ما تحويه المجموعات من اجرام، يصعب علينا ان نتخيل اننا محكومون مباشرة من الاله الاول حاكم هذا الوجود العظيم، فان حياتنا وما تحويه من مغالطات يصعب علينا ان نتخيل ان الها بهذا القدر من الذكاء لا يستطيع ان يتحمل عبء غباء الانسان وتلبية مطالبه المتواضعة وجوديا دون شقاء وعقاب، ولا يقف وراء اصبعه مبررا ان هذا الشقاء نعمة الابتلاء ومبررا هذا الشقاء بفكرة امتحان للبشرية جمعاء عندما لا يكون هناك اي مبرر لهذا الشقاء سوى انه شقاء ولا مبرر لاي امتحان عندما تكون النتيجة تحصيل حاصل فذا يجعلنا امام عدة تساؤلات عن معنى الالوهية وتعدداتها.
فهل نحن اشبه بمزرعة دجاج لا يمكن للدجاجة ان ترى اله ابعد من الانسان الذي بيده موتها وحياتها ورزقها؟ فهو يملك مخازن قوتها وبنفس الوقت عندما تصبح الدجاجة ذات شوائب ترى الانسان عاجزا في اكثر من مرحلة من انقاذ الدجاجة وتبقى عينه على صحة الاخرين حفاظا على ما تبقى من نتاجه وليس خوفا عليهم كأفراد.
واذا نظرت الدجاجة خلف مزرعتها سترى الهة متعددة ومزارع متنوعة لا حصر لها وهي عجلة من احدى عجلات استمرارية الحياة في مكان حكمه هرمي كل ما نزل تشعب وكل ما تشعب قلة اهمية الحاكم وقلة اهمية المُنتج.
ألذلك ترانا مجموعة متناقضات تعيش في حياة هي عبارة عن مجموعة مغالطات، فنتأقلم ونرى اننا كملا من كل النواحي خلقا وخالقا مع بعض الاستثناءات التي نقر بها بأننا لسنا الهة في نهاية المطاف، ولكن غرورنا الارعن يجعلنا ننسى ماهية وجودنا وذلك كله لما بيننا من تناغم.. نحن وهذه الحياة الرعناء مثلنا.
وما يزيد (الطينة بلة )هو ما روجته الاديان عن غير ادراك على انها هي من فهم لغة السماء وكانت افكارها المروجة غير قابلة للنقد وهذا جعل من البشر مخلوقات سذج ،فرجال الدين لم يدركوا ان في هذا الوجود مصالح متشعبة مبررة وغير اخلاقية لكنها واجبة الوجود لأن القاعدة الوجودية هي (الغاية تبرر الوسيلة) وهذا ما لم يدركه رجل الدين في الغاية من الخلق على انها وسيلة لأبعد من مفهوم فكرة (خلقنا لنعبد).
فمن اين تبدأ الحياة واين تنتهي، اين يبدأ الحلم وكيف يصبح كابوس او لما يصبح كابوس، من اين تصاغ الاعراف وكيف تسن ،من اين يبدأ الهنا ولم دائما النهاية مأساوية .
حينما ننظر لفكرة الله من خلال الاديان ونقارن ما قيل عنه على ارض الواقع نراه بعيدا في امور كثيرة عم سوقت الاديان له لذلك هناك تساؤلات عدة تطرح نفسها الا وهي:
هل من الممكن ان يكون قد تم تحريف في الاديان؟
او هل تم استماع ناقص ومشوه من خلال الوحي؟
او كان الوحي هو عبارة عن دمج ما بين الوحي الكلي وما بثته الهتنا، لهذا نرى هذا الكم الهائل من الخير والشر في آن واحد ؟
او اننا خلقنا من مخلوقات هي اشبه بالالهة وما زال النقص يعتريها فارادت ان تكتمل من خلالنا؟
اما انها مخلوقات تعتمد علينا غذائيا من خلال استهلاكنا (طاقاتيا)؟
فتارة ترينا الاديان الها رحوم غافرا وتارة ترينا الها غاضب منتقم، والمعروف ان الغضب هو صفة لمن لا يملك الحكمة او هو صفة قليل الادراك اذ لا نريد ان نقول الجاهل ،فالدين الانسان العاقل حوارهما دائما اشبه بحوار الطرشان.
فالدين دائما يحثنا على تحمل المعاناة لنبقى نعطي الى اخر نفس وكأننا عبارة عن انتاج طاقة لغاية ما، ويمنعنا من الانتحار ايضا لغاية ما تخصه لا تخصنا وهذا ما يؤكد اننا نتاجا ما ،وجعل من فعلة الانتحار اثم عقابه شديد رغم انه يقول لنا اننا مخيرون ، وفي الحالتين هي قوانين لنبقى الى اخر نفس، كحالة الانسان في استخدام اي من انواع الطاقة في منزله يستبقيها لاخرها، كالغاز او البطاريات او غيرها كثير وايضا والاهم فنحن نطعم الماشية لنستفيد من حليبها رغم بقائها حية ونحافظ على بقائها ونمنعها من اكل اي شيء ضار بها ونبعدها عن اي شيئ يسبب موتها وكل هذا ليس محبة فيها وانما حفاظا على الانتاج الذي تقدمه لنا.
فمن يعلم حين ننام من ذا الذي يقوم (بحلبنا طاقاتيا)، وكما يقال في الدين ان الله يستوفي الانفس حين نومها اي يستردها ثم يرجعها ولكن لم يستردها ربما استطاع النبي ان يأخذ من الوحي بعض التفاصيل المضرة بحقنا، ولكن حين كان الله في الدين هو خير بالمطلق تم تفسير كل شيئ من الله على انه خير ولكن الله الذي قال للنبي محمد انا خير بالمطلق ليس ذاته من يحكمنا ،فخير لنا ان نصدق انه ليس هو من يحكمنا مباشرة من ان نحمله افعال غيره ربما.
فمن اين يبدأ حقنا بالعيش كخصوصية واين ينتهي كفرضية ،من اين يبدأ تاريخنا السماوي وكيف كان آدمنا.
هل الانسان هو اخر الهرم الغذائي على هذا الكوب الذي قانونه هو سلسلة غذائية تراتبية لنكون نحن نفط هذا الكوكب ولكن نفط ذو طاقة نظيفة وليس كالنفط الذي نستعمله من رفاتنا المخمرة ،نحن وكل العضويات ، فالانسان يجعل من كل انواع الحيوان التكاثر للإستفادة منها و غيرها من الاطعمة فهل نحن ايضا نزرع وجوديا فما الغاية من تناسلنا الغير المبرر دينيا الا بكلمات( كزينة الحياة الدنيا )(وما الحياة الا لهو ولعب )
فمن اين تبدأ الاستفادة مننا، من اين تبدأ استفادتنا من حياتنا ،من اين تبدأ الرحلة والى متى تبقى الاستمرارية مرهونة بقانون سماوي، ولم يحلل التكاثر ارضيا ويحرم القتل ارضيا ولكنه محلل سموايا ،فمن اين يبدأ حلالنا و اين يبدأ حلال الهنا،
لقد حرم علينا كل ما هو مضر بنا رغم اننا نقر نحن والسماء اننا هالكون لا محال وما المنع الا اطالة في فن المعاناة رغم ان ما منعنا عنه يحقق سعادة لنا ويقصر من اعمارنا التي هي ان طالت او قصرت فالنتيجة واحدة وهي الحتمية فما المنع الا لنبقى الى اطول قدر ممكن للاستفادة مننا كما يحصل في اي منتج عندما يتم الحفاظ عليه ليس لغاية في المُنتج وانما ليبقى وسيلتنا في تحقيق رفاهية ما او خدمة ما .
فيوم الحساب هو يوم محسوم امره وهذا ربما لاننا كمُنتج نكون في وقت الحصاد النهائي، او يكون هذا الكوكب اصبح غير قابل للانتاج كبقية الكواكب التي نراها محترقة وغير ذي نفع، فإن كنا كمُنتج فمن الطبيعي ومن السهل تحديد يوم النهاية، لأننا نحن كبشر حددنا متى سينتهي نفط هذا الكوكب، ونحن كنفط هذا الكوكب فمن الطبيعي ان يعلم من يستهلكنا متى سننتهي .
فلا عجب ان كان لا يعلم يوم قيامة الساعة غير الهنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليست مقالة مفككة بل محاولة لفهم معنى الحياة
بشارة خليل قـ ( 2012 / 3 / 23 - 01:06 )
حسب النظرة المادية نحن مجرد(تركيبة اكثر تعقيدا من المادة)بواسطة قابلية عنصر الكربون في تكوين عدد لا متناه من جزيئات الكيمياء الحيوية والصدفة حدثت قبل نحو4,5مليارات السنين واشكال الحياة تفرعت الى ان ظهر بالارتقاء البيلوجي مخلوق قادر على التفكير المجرد.ليس هنالك شيء خارج المادة التي هي موجودة من الازل وستبقى للابد وليس هنالك معنى للحياة ان وجدت أو لا

حسب النظرة الروحانية هنالك ما هو خارج الفيزياء(الميتافيزيقا)وهو الله الذي كان سبب الوجود المادي كخالق له.البشر هم قمة الخليقة والوحيدون المسؤولين عن تصرفاتهم بالخير او الشر وهنا تختلف الديانات في مصائرنا ففي المسيحية الله محبة خلقنا لنسعد الا ان الخطيئة دخلت للعالم بكسر قانونه الاخلاقي وبذلك دخل الموت(الجسدي)والشر والالم في الحياة فان امن الانسان بمحبة الله وخلاصه واتبع تعاليمه فاز بالحياة الابدية والا فهو العذاب الابدي
في الاسلام الله غير ملتزم بكامل القدسية فهو يتعالى ويقسو وهو الضار والمضل الماكر الضار الى جانب الصفات الحسنة.يحاسب الانسان وفق ميزان حسناته بأثقال غير محددة الاوزان وبشيء من العبثية والمزاجية فهو لا حسيب له ولا حتى ذاته


2 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 3 / 23 - 12:00 )
شكرا اخ بشارة على مرورك اولا وعلى دفاعك ثانيا
انا كل ما اقول كما قلت هو محاولة لهم معنى الحياة
واكبر غلطة يرتكبها الانسان بحق ذاته هي تلك القناعة المفرطة بما روج له من عبثية ورآها هي الحقيقة

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية