الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم قيام دولة خليجية موحدة

عباس سامي

2012 / 3 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان حلم قيام دولة خليجية واحدة تضم اغلب اوكل الدول العربية الخليجية.سيغير من خريطة المنطقة العربية والعالمية لصالح دول الخليج العربي اولاولصالح الدول العربية ودول العالم الاخرى ثانيا.وسيقف في وجه اطماع الدول الاخرى -سياسيا ودينيا- القريبه من هذه المنطقة الغنية بالبترول ذوالامكانيات البشرية الهائلة.التي اذا ماتحقق قيامها ستكون اقوى دولة عربية اسلامية على طوال التاريخ العربي الاسلامي وستمتد الى قرون طويلة ومؤثرة في حركة البناء والتطور العالمي.لكن كل ماتم ذكره يحتاج الى موافقة اصحاب الشأن في ذلك .اصحاب القرار السياسي الذين سيتنازلون عن حقهم الشخصي نوعا ما.امام شكل ونوع الحكم الذي سيختارونه ويرونه مناسبا لهذه المنطقة و عدم تعارضه مع الدين والشرع في كل ذلك وضمان الحقوق والحريات المدنية والدينية للجميع ويكون الولاء على اساس المواطنة وليس على اساس العرق اوالدم ولاالقبيلة اوالطائفة.كما ان اعطاء امتياز ديني او الاستفادة من تجربة الكنيسة المسيحية في امريكا وتآلفها مع النظام العلماني او قيام دولة دينية صغرى -كدولة الفاتيكان- في الاراضي المقدسة (مكة)من شانه ان يرفع من وتيرة التسامح الديني ويلغي التطرف من خلال تحديد حدودها وسلطتها في اقامة الشعائر الدينية وبالاخص اثناء موسم الحج والعمره وشهر رمضان .وبناء الجوامع ونشر الوعي الديني في كافة ارجاء الدولة العربية الخليجية الموحدة بما لايتعارض مع المذاهب الاسلامية الاخرى وغير الاسلاميةاو الحد من حريتها في ممارسة اعتقادتها الدينية وضمن تشريعات قانوية تضمن الحق للجميع وبنفس الوقت عدم التجاوز على حريات ومعتقدات الاخرين .بغض النظر اذا كانت اسلامية او من الاديان الاخرى.المشكلة الاخرى التي يجب ان تحل وتزول قبل قيام هذه الدولة.هي كيف سيكون شكل نظام هذا الحكم ؟وكيف ستحافظ على امتيازات الكثير من العوائل والاسر الحاكمة مقابل تنازلهم عن حقهم السياسي في ادارة دولهم وبناءها على مدار عقود طويلة من الزمن وقدموا خلالها الكثير من التضحيات والخدمات لبناء وتطوير شعوبهم رغم وجود الكثير من السلبيات في عملية البناء .لكن هذا لايمنع من القول ان هولاء الملوك والامراء ورؤوساء الحكومات امتلكوا النوايا الصادقة والفضيلة في بناء مجتمعاتهم على اسس تحديثية متطورة.وبالتالي لايمكن تحميلهم سلبيات المجتمعات العربية والقاء تراث وماضي مئات السنين على عاتقهم وكانهم هم الذين وحدهم يقفون في طريق التغيير.مع ان الجميع يشترك في انه كان ناتج جمع الكثير من المؤثرات السلبية والايجابية التي وقعت على طوال التاريخ العربي الاسلامي .وبالتالي من هذه الملاحظة اوالنقطة يجب ان يعي الجميع وبالذات الطبقة السياسية الحاكمة والمسيطرة على امر الناس ان دورهم سيزول-رغم صدق نواياهم وافعالهم الحسنة-بعدما استنفدوا وسائل بقائهم وادوا دورهم .وان العالم قرية صغيره.والموطن يهمه الان بعدما اشبع معدته بالطعام وجيوبه بالمال ان يمتلك حرية سياسية ودينية ومدنيةكامله وحقيقية من غير تسويف.في ظل تحديات خارجية سلبية وايجابية تؤثر على منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج العربي بصورة خاصة .يجب ان يكون هنالك وعي سياسي عند الدول الخليجية -الحاكم والمحكوم- ان في اتحاد دول الخليج هو لصالح الجميع وان سلطان الملك لن يدوم طويلا امام مايجري من تغييرات وثورات شعبية وتدخل خارجي.مع الاحتفاظ بكافة الامتيازات المادية والمعنوية التي يمتلكونها واخذ بنظر الاعتبار التجربه الاوربية والاستفادة منها في هذا المجال حيث توجد الكثير من الدول انظمتها ملكية ولها عائلات والقاب مازالت محافظة عليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحت غطاءِ نيرانٍ كثيفةٍ من الجو والبر الجيش الإسرائيلي يدخل


.. عبد اللهيان: إيران عازمة على تعميق التفاهم بين دول المنطقة




.. ما الذي يُخطط له حسن نصر الله؟ ولماذا لم يعد الورقة الرابحة


.. تشكيل حكومي جديد في الكويت يعقب حل مجلس الأمة وتعليق عدد من




.. النجمان فابريغاس وهنري يقودان فريق كومو الإيطالي للصعود إلى