الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معوقات المشاركة السياسية للمرأة في المجتمع القبلي

مينا ناصف

2012 / 3 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نجد أن دور التعليم في إعداد المرأة للخروج إلى الحياة السياسية له أكبر الأثر في إعدادها ثقافيا وفكريا فيجب أن نذكرها ألا تُسقط أحقيتها في العمل السياسي والحقوقي في المجتمع وأن تبدأ في المشاركة منذ مرحلة الدراسة الثانوية ثم الجامعية خطوة بخطوة بدءاً من انتخابات المجلس المحلى للمحافظة إلى أن تصل إلى عضوية البرلمان ثم إلى الرئاسة.
المرأة في المجتمع القبلي لا تتوفر لها حقوق المشاركة في العمل الاجتماعي العام لذلك فيجب على المجتمع المدني والمنظمات الحكومية أن تبدأ في التوعية أولا للقبائل من خلال إقامة جلسات حوار مستمرة وتوعية الرجل والزوج لأنه يساعد المرأة على الانفتاح على المجتمع الخارجي لأن المجتمع ذكوري بطبعه لايقبل ذلك نظرا للتطرق العادات والتقاليد التى تمنع ذلك.
ولأن دور المرأة فقط يقتصر على الزواج وتربية الأبناء وهذا يخل بدورها في المجتمع بسبب تسلط الزوج عليها واستسلامها لهذا الأمر أكبر الأخطاء لأنها لم تكتشف نفسها بعد في المجتمع وأحيانا لا يدرون بأهمية المقولة الشهيرة "المرأة نصف المجتمع" ففى مجتمعنا نلاحظ بكثرة عدم الاهتمام بها لأنها لم تطالب بذلك، ففي الانتخابات الأخيرة وجدنا أن المرأة تواجدت في آخر قوائم الترشح للانتخابات واقتصر البرلمان المصرى على وجودها صوريا وأين هى من مناقشات رأيها فى المشاكل التى يناقشها البرلمان؟ وأنها قد قنعت إلى حد ما بانتهاك حقوقها ورأيها وبروزها فى المجتمع.
ويلعب الإعلام بشكل ملحوظ دوراً كبيراً فى تغيير صفات المجتمع، فنجد أن الإعلام يحصر المرأة اجتماعيا في إطار ضيق كبرامج الطعام التي تأتي بكثرة تدعو للملل وبناء علية فيجب أن يهتم الإعلام المرئي والمسموع بدور المرأة سياسيا من خلال الاهتمام ببرامج تنمي وعي المرأة وبرامج الحلقات النقاشية لأن أغلبها يتطرق إلى ما تحدثت عنه سابقا.
ومن الحلول المقترحة لإزالة المعوقات التي تحدث في المجتمع القبلي أن يتم وضع آليات تنفيذية وتفاعل منظمات المجتمع المدنى فى استهداف شريحة المجتمع القبلى من خلال الاهتمام بتوعية رجال القبائل المختلفة خطوة بخطوة وليس توجيهم لما مايمثل لهم تحيز ذكوري ويسمى هذا بالعصبية القبلية.
فثقافة المجتمع تبنى مجتمعا متحضرا بأسلوبة فى التعامل والرقي وهذا دور كل فرد في تغيير الثقافة التي لا تقبل رأى الآخر.
وبالنسبة لدور الأسرة فهو دور دور فعال فالاعتماد على النفس والاختلاط بالمجتمع وتحمل المسئولية ينتج امرأة قوية فكريا وثقافيا وتعليميا وتكون رمزا للمجتمع بصفة عامة لذلك فالأم يجب أن تهتم بابنتها تعليميا وثقافيا ومراعاة الاختلاط بالمجتمع وأن توضح لها أن الجميع سواسية في التعامل الراقي ودور الأب أيضا من خلال علاقته مع المجتمع التي يجب أن تكون متشعبة وليست قاصرة على الأقارب والأصدقاء فقط لأن الابن والابنه يتمثلون به في كل شيء.
وأيضا نأتي لدور رجال الدين الإسلامي والمسيحي في التوعية المستمرة وعدم اتخاذ قرار للشخص المراد استهدافة فى المجتمع وعلى هذا الشخص أن تخذ القرار بنفسه وأن يتحمل مسئولية أفعاله ولا ينساق وراء أي فكر لأنه بالتالي سوف يشتت افكاره ويعرضه للانهيار الفكري له.
ويوجد بعض النماذج المشرفة للمرأة فى الوقت الحاضر مثل سميرة إبراهيم الفتاة التى تحدت المجتمع المصرى من خلال قضيتها الشهيرة والتي خيبت أملنا وأمل جميع فتيات مصر في تحقيق القصاص العادل، ولكن قضاء الله سوف يظهر الحق قريبا وأيضا الإعلامية المتميزة المرشحة المحتملة للرئاسة الأستاذة بثينة كامل التي تحدت الجميع في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد والانتهاكات اللفظية والجسدية والمعنوية لكى تصل رسالة التغيير إلى جميع دول العالم، فهل نجد مستقبلاً مشرقاً لفتيات من المجتمع القبلى مثل هولاء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أقوال المرأة خالدة في ذاكرة التاريخ


.. هبة المُقلي 25 عاماً من بلدة ميس الجبل وسكان بيروت




.. سارة المُقلي إحدى مؤسسات المقهى


.. نهروان رفاعي 26 عاماً من مدينة زحلة




.. -عيد العمال يوماً للنضال من أجل الكادحين في العالم-