الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساتذة هذا الزمن ... مقال للترفيه فقط

محمد صادق

2012 / 3 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يقال إن سيدة جميلة توفي زوجها وهي لازالت في أواخر ربيعها , سيدة جميلة , ذو جاه ونسب ومال , لا ينقصها من متاع الدنيا الّا الإستمتاع بجسدها , كانت رومانسية , تهتم بجمالها كثيرا ,
وتبحث دوماً عن رجل يُشبعُ رغباتها ويملأ دنياها , كانت تعيش وحيدة في قريتها , وحيدة في قصرها الجميل , تنتظر الحظ والرجل الذي بمقامها والذي تحلم به وتتزوجه قبل فوات الأوان.
شاءت الصدف , أن يأتي الى القرية معلم شاب أنيقٌ , خفيف الظل , حسن الملبس , طويل القامة , وسيم المطلع , تأسر العيون له من بعيد , إنه المعلم الجديد لمدرسة القرية .
سيدة القرية الجميلة , علِمت بالموضوع , وسارعت باللقاء , ولإنها صاحبةُ جاه ومتمكنة وغنية وسيدة , انتظرت حتى تَحينُ لها الفرصة , وأغتنمت الفرصة السانحة ودَعَت المعلم الى وليمة في بيتها , وكان لها ماتريد , لبى المسكين طلبها طواعية لضرورات تقاليد القرية.
تدّبرت السيدة أمورها جيدا , وأقامت وليمةٌ من كل انواع الأكل اللذيذ , وَلَبِست أحسن وأجمل ملابسها , وخَلَقَت جواً رومانسيا رائعاً في تلك الليلة القمرية , كانت ملابسها شفافة قدر الإمكان كي تجذب الأستاذ وتستولي على قلبه , مفاتنها شبه ظاهرة للعيان . وتتعمّد بعض الحركات لجلب الأنتباه.
لم يبالي الأستاذ كثيراً لحركاتها وإيحائاتها الرومانسية, إحترم تقاليد الضيافة وعُرفَ القرية,
وحافظ على أدبه , رغم كل الحركات البهلوانية للسيدة المتعطشة للحب والزوج .
بعد إستِمتاعِهِ بالأكل والمشروبات والفواكه المتنوعة والحلويات والمشهيات والأحاديث الرقيقة والضحكات , وبعدما انتصف الليل بهما , إستأذن الأستاذ بالرحيل , لكن حاولت السيدة أن تبقيه في بيتها تلك الليلة متعللة بوحدانيتهم كل في بيته , لعلّه يفهم ماتطلبه السيدة , ولعلّ شيئا من جسمه يتحرك , ولعلّه يشتهي ماتشتهي اليه السيدة العطشانة.
وكان لها ماتريد , لكن المأساة الكبيرة والصدمة الغير المتوقعة , هو لم يحرك ساكنا , وبات تلك الليلة وكأنه في بيت أُخته , حاولت المرأةُ أن تحرجه كثيرا , لكن دون جدوى , ناموا منفردين منعزلين , كل يعيش آهاته وحيدا في غرفته.
في الصباح , قامت السيدة بواجبها وأحضرت له كل ماطاب ولّذ من لحم , وبيض ولبن وخبز تنور حار , لعلها المحاولة الأخيرة للفوز بقلبه , استمتع الأستاذ كثيرا بالأكلِِ , والشاي , وبعدها إستأذن للخروج كي يلحق بالمدرسة والتلاميذ, كي يقوم بواجبه , ولم تبقى للسيدة إلّا أن تُلُمْلِمُ جِراحاتها وآهاتها الداخلية وتخرج مع الأستاذ كي توّدِعهُ , وهي تودّعَهُ في باحة المنزل الواسع , لاحظ الأستاذ في الباحة دجاجة واحدة وخمس ديَكَه ( مجموع ديك ,ذكر الدجاج ) , فَلَفَتَ إنتباهَهُ لهذا الخليط الغير المتجانس والغيرالمعقول , فسألها الأستاذ لماذا لديك دجاجة واحدة وخَمْسُ ديكَه؟ أليس هذا ظلم وإنعدام عدالة؟ فأجابته والحَسرُةُ تَحرُقُ أعماقها , يا أستاذ , أربع من هؤلاء الديًكه , أساتذة مثل جَنابِكُمْ , هَزّ الأستاذُ رأسهُ مهرولا وهاربا لكي يصل الى الدوام.
كلنا اصبحنا أساتذة , ومعذرة لكل الأساتذة المحترمين الحقيقيين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قانون الإجهاض الجديد في ولاية فلوريدا يدخل حيز التنفيذ


.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا




.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز