الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلمة الثورات؟

نادر قريط

2012 / 3 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في صيف 1788 وأثناء نزهته اليومية، شاهد كانط أفراخا من السنونو وقد تمزقت إربا، ففي ذلك الصيف البارد ندرت الحشرات وإضمحل الغذاء، الأمر الذي دفع السنونو إلى طرح أفراخه خارج الأعشاش؟ فأصيب الفيلسوف بالذعر، وأدرك أنها قوانين الطبيعة! حينئذ لمعت له فكرة كتابه الشهير: أسس متافيزيقية الأخلاق، وفيه يختصرالواجب الأخلاقي بمقولة: تعامل أو اسلك وفق مبادئ الإرادة، كما لو أنك تريدها قانونا عموميا ساريا على الجميع.
ولإختبار ذلك، كان لابد من سيادة قوانين العقل، المشروطة بإستقلال الإرادة (أي تحقق الحرية: بمعنى الإنصياع لقانون وليس لأهواء) فما يُميز الإنسان هو عقل ضابط لغرائزه، والحرية تتمثل بإستقلاله عن أسر الطبيعة الغريزية. لذا فإن منابع الأخلاق تكمن في الحرية، والأخلاق ليست بحاجة لعلّة تبررها.. ومن ينشدها عبر مسوّغ ديني فهو حسب كانط إنسان تافه.
سبق لكاتب السطور أن ردد هذا الكلام، في غمرة النشوة بالثورة التونسية، التي جسدت إنتصار الواجب الأخلاقي، ذلك أن التوانسة رفضوا رؤية البوعزيزي يُطرح خارج العش ويُمزق إربا. فتربة تونس كانت ممهدة لضبط غرائز السلطة المتوحشة وإسقاطها.. لكن ماذا عن مجتمعات عربية أخرى؟! وكيف تنضج الثورة إذا كان الإسلام في مستوياته التاريخية والفقهية، مازال مكبلا بقيود تتعارض مع القيم الكونية لحقوق الإنسان. فهل يستوعب الفكر الإسلامي شرط المواطنة كأساس للدولة؟ وهل يستوعب حرية الضمير (والإعتقاد) ومساواة المؤمن بالكافر؟! أوليس تعدد الزوجات وحد الردة وقطع اليد ودونية المرأة وأهل الذمة وغيرها من المفردات المدججة ب "قال تعالى" مصادرة لمبادئ الأخلاق؟
لا شك بأنها أسئلة حيوية! وإن كانت المشكلة في تونس أخف وطأة من وساوس العفيف الأخضر، فالمجتمع فيها متجانس ومثقف نسبيا، والإسلام السياسي لم يحصد سوى ثلث الأصوات والسلفية فيها أقل عددا من النيو نازي في ألمانيا. لكن ماذا عن مصر التي تأسلم برلمانها حتى عنق الزجاجة، وكيف نختبر الواجب الأخلاقي، هناك حين تزدحم الأرصفة بالمصلين (نهارا) وبالمشردين (ليلا) وحيث تكون الصلاة فرض عين، بينما إيواء طفل مشرد فرض كفاية!
ماذا عن سورية كنموذج مركب للتعدد (الديني والمذهبي والإثني) والتوحّد (قلب العروبة) والممانعة وإسرائيل ؟
ها هنا تصبح الإجابات مواربة وملغومة وتفضح لاوعي الكتاب..فالحدث السوري أنتج إنقساما حادا عنيفا يوازي حدة المكبوت وعنف السلطة. فجأة أصبح الربيع العربي نذير خراب وحرب أهلية.. وباتت الكتابة إنقساما فجا يعكس بنية العصبيات وخارطة المذاهب والأديان. وبرغم قدرة المثقف على التمويه (الوطني) والمراوغة، نقرأ بين السطور فأفأة شعرية تبرر فظائع الديكتاتورية، وتلتمس الأعذار للقتل والجرائم بحجج التقدم والعلمانية (وفلسطين)
أحد هؤلاء الشعراء، لا يؤيد الثورة إلا بعد فصل الدين عن الدولة (وخروج المظاهرات من دور الأوبرا الحورانية) وبعد مساواة المرأة بالرجل، وبعد أن يقسم الناس على السلمية ورفض التدخل الأجنبي، مع أن الرجل لم يُخفِ تعاطفه مع ثورة الإمام الخميني، ولم يتأفف من ولاية الفقيه، إضافة إلى أنه يعيش ويحلم بجوائز ذلك الغرب الملعون، المتهم بمؤامرة إسقاط النظام (وتدمير صناعة العلكة الوطنية)
أحد كبار التنويريين، لا يرى ربيعا ضاحك الأزاهير، إلا بعد أخذ إمضاء فولتير وروسو، وبعد تنقية الإسلام من شوائب الزمن، وكأن به يضع العربة أمام الحصان، متناسيا أن الثورات لا يمكن تفصيلها حسب الذوق، والحدث أيا يكون هو صيرورة بذاته وأمثولة لنفسه.. فالثورة الفرنسية مثلا، لم تكن فولتيرية تماما كشعاراتها، حتى وإن جسدت وعيا نخبويا بالعدالة والمواطنة وقيم الجمهورية، فهي رغم كل شيئ، حدث تاريخي أشعله الفقر وجنون أسعار القمح، ولا غرابة أن تبدأ تلك الثورة بأصوات نساء فقيرات أميّات، لم يسمعن قط بعقد روسو، بقدر سماع عويل أطفالهن الذين عضهم الجوع، فهاجمن القصر الملكي في ضواحي باريس وسرقن حتى الطناجر والستائر والأغطية.
هكذا هي الثورات، حدث بركاني.. وطبقات مظلومة ومضغوطة تقلب بالعنف سكونا ظالما. فعلام نطالب الحمم بالرومانسية!! كذلك كانت الثورة الإيرانية ساعة إنقلب مهمشو العجم، على طبقة الشاهنشاه المستعجمة والمُترفة، وأصبحوا أئمة الأرض ("إنقلاب" الفارسية هي ترجمة دقيقة لمعنى Revolution)
لقد كانت الطبقة المستغلِة في أوروبا القرن 18 تتألف من إقطاعيين نبلاء، وكنيسة تسيطر على نصف الأراضي. لهذا مثّلت الثورة الفرنسية عداءا سافرا للدين وإنتقاما وحشيا من الإكليروس. أما في بلادنا فإن طبقة النبلاء تختلف تماما، إنها أولغاريشية علمانوية جشعة منفلتة من كل الضوابط الأخلاقية والقانونية، وطفيلات تعيش على نهب الثروة وقوت الناس وجهدهم. إذاً، الدين ليس محورا آنيا في الصراع الإجتماعي، لأنه ببساطة لا يملك أراضي ومصانع وأقبية مخابرات كي تثور عليه الجماهير. إنه كيان لغوي، وطقوس ومساحة للهوية، يبتزها الجميع ويوظفها كلّ حسب هواه (سلطة ومعارضة) وفي أمريكا اللاتينية لم تكن الكنيسة في مرمى الثوار قط، بل على النقيض تماما، فقد كان لاهوتها التحريري جزءا من التراث التحرري لتلك القارة.
من هنا يستعصي عمليا إشتراط العلمنة والثورة معا كما في طبعتها الفرنسية الشرسة
إن الهدف الأقصى للتنوير حسب كانط هو: "بلوغ الرشد بإعتماد العقل، والقدرة على التفكير الذاتي المستقل والممارسة النقدية المتواصلة" وهذه صيرورة طويلة لا نهائية للمجتمعات والأجيال، بعكس الثورة فهي حدث يولّده الإحتقان والتطاحن الإجتماعي المرير، وقد يكون الدين أداة للثورة أو خصما لها، لذا فإن إشتراط فعل التنوير على الثورة هو ترف فكري، لأن هدف الثورة، رفع المظلومية والحيف، وإجتثاث أسبابها وهذا لا يتحقق في زمننا إلا بإقامة دولة القانون، سيما وأن فقه الدولة الحديثة بات يُقدّم "القانون" على سواه، ويضعه شرطا للديمقراطية وإطارا للحرية.
إننا بالتأكيد أمام حقبة سوف يتصدرها الإسلام السياسي، لأنه ببساطة يحتكر لغة الوعي الجمعي، ولمزيد من الموضوعية فإننا أمام كوكتيل من البرغماتية والدوغمائية والأبوية المُستحدثة، وهذه فرصة تاريخية للعقل الديني كي يخرج من "كهف" الماضي، وأن يشمر أصحابه عن إيمانهم، ويستسقوا السماء ويملؤوا الحقول سنابلا، فالعمران هو مقياس الأمم والحضارات، وفي الإمتحان يُكرم المرء أو يُهان.. وبكل تأكيد ستظل أهم مقولات الحداثة سدا يحجب ناظرهم، لكنها فرصة ذهبية كي يثبتوا: أن جاهلا بالحداثة، أكثر رحمة وإنسانية من وحش يتستر بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل هذا الحقد على أدونيس
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 3 / 26 - 14:39 )
لأن أدونيس مخلص ... بينما نادر قريط يلتمس الأعذار للجيش الحر وكتائبه... كتيبة رفيق ... ... الحريري وكتيبة حمد بن خليفة وكتيبة حمد بن جاسم وكتيبة عبد الله بن عبد العزيز .. ولعله يبارك جرائم تلك الكتائب الضالة التكفيرية في جسر الشغور وكرم الزيتون .. والتي اعترفت بها هيومان رايتس ووتش نفسها (التي لا بد انها مثل كانت تحزن على السنونوالخارج من العش) ... ولعل نادر قريط معجب بقرارات فرنسا بمنح فيز سريعة للمسيحيين لافراغ المنطقة منهم... وذلك بعد المصادقة على دعوة قطر والسعودية بتسليح الجيش الحر .... هل نقول يا عيب الشوم ام ماذا نقول


2 - هو النبي الوثني حسب توصيف الغارديان ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 26 - 15:41 )
تحياتي لك
حسب الرمزيّة التي في مقالك - بدون ذكر الأسماء الصريحة - لا ادري لماذا تغافلت عن ذلك ؟
نعم يريدونها حسب المقاس الذي يناسبهم ؟ يريدون تفصيل الشعوب على هواهم ,, هكذا أفهم انا من مما قاله النبي الوثني ؟
لا ديمقراطية ، ولا حقوق إنسان وبخاصة حقوق المرأة ، ولا حريات ، ولا دولة قانون في سورية أو غيرها من البلدان العربية ، دون تحقيق الفصل الكامل بين ما هو ديني من جهة ، وما هو سياسي ثقافي اجتماعي من جهة ثانية ، على جميع المستويات وفي مختلف الميادين-.
إذ يشترط على الشعب السوري أن يؤسس ثورته على -مبدأ فصل الدين عن الدولة ، ووضع المرأة ، والتركيز على الفرد وليس على الأمة - قبل أن يصيح -(آخ) من ضربة سكين أو قذيفة دبابة أو بندقية قناص أو رقصة شبيح على جثة قتيل ، وذلك احترما للشرعية والقانون والأصول المرعية وأخلاق الشعوب المهذبة


3 - المســــــــطرة والميزان
كنعــان شـــماس ( 2012 / 3 / 26 - 15:52 )
يا استاذ نادر قريط تبقى ( شريعة حقوق الانسان ) هي المسطرة والميزان والسراط المستقيم لتجنب براكيــــن الثورات وطامــــة طائرات الناتــــــو تحية


4 - من يستشهد بكلام...قال تعالي.. هو شاهد زور
عدلي جندي ( 2012 / 3 / 26 - 16:08 )
وهل يستوعب حرية الضمير (والإعتقاد) ومساواة المؤمن بالكافر؟! أوليس تعدد الزوجات وحد الردة وقطع اليد ودونية المرأة وأهل الذمة وغيرها من المفردات المدججة ب -قال تعالى- مصادرة لمبادئ الأخلاق؟
إلي أن تظهر صورة ....إما لها ملامح ثورة من أجل الخبز والحرية والعدالة أو إجرام سلطة دينية إستغلت غباوة وفقر وبساطة وجهل الغالبية
السؤال.....؟في عصر التكنولوجيا بكل ما يحمل من مفاجآت غير معروفة أو متوقعة ... بخلاف تحديد زمن وقوة ومكان عديد من الظواهر الطبيعية وبناء علي كل ما سبق وإضافة إلي قول الأستاذ نادر في ......وهل يستوعب حرية الضمير (والإعتقاد) ومساواة المؤمن بالكافر؟! أوليس تعدد الزوجات وحد الردة وقطع اليد ودونية المرأة وأهل الذمة وغيرها من المفردات المدججة ب -قال تعالى- مصادرة لمبادئ الأخلاق؟.....إنتهت الجملة ....وعليه من يمتلك ويثبت أنه تسجيل حقيقي بصوت المدعو ... قال تعالي .....!!!!؟؟سأحضر له شهادة موثقة من ملائكة المدعو تثبت وفاته وتحلل جثته .. تحياتي للكاتب وللمعلم أنيس


5 - ماذا قال صادق جلال العظم ؟
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 26 - 16:22 )
؟
يقول العظم : - عندما بدأت الحرية تقترب من سوريا ، وسوريا تقترب من الحرية - أخذ خطاب أدونيس يتلعثم ويتأتئ ويفأفئ ، وبدلا من أن يكون خطابا واضحا وصريحا ، أخذ شكل : نعم ولكن أو نعم وإنما.. وكان يوزع نصائحه على الطرفين في سوريا، وكأن طرف الشعب الثائر يساوي الطرف العسكري المضطهد.. أي المساواة بين الجلاد والضحية
الصديق محمد عبد القادر الفار - تحياتي لك - ليس دفاعاً عن الأستاذ نادر ولكن هل أنت متابع لما قاله أدونيس وهل النقد بنظرك هو الحقد ؟
من أي منطلق تكون المشاركات هكذا , أين الرأي والرأي الأخر ؟
هل كل من يخالفك الرأي يكون حاقد ؟ هل الأستاذ العظم أيضاً حاقد بنظرك -
ما هو رأيك بما يجري في سوريا ؟ هل انت من الذين يقبلون بالفظائع التي تجري ؟
من عام 1963 ولحد الآن وسوريا مرتهنة بعائلة وبحزب - شكلي - عفى عليه الزمن ؟
أنا ضدّ الخراب ولكن ألا توجد طريقة لتلافي ما يحصل أم أن متلازمة الغطرسة لا نستطيع ان نغادرها حكاماً ومحكومين ؟
مجرد رأي شكراً لك


6 - تعليق-1
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 3 / 26 - 17:48 )
تعليق-1
الحوار فن و النقد فن ...لم اجد في تعليقك لا حوارا و لا فنا
انا اعلم ان نادر يكره السياسه..ولايحب ان يناقش فيها
لكن قل لي في اي مكان من المقال:
يلتمس الأعذار للجيش الحر وكتائبه.
وفي اي سطرا :
نادر قريط معجب بقرارات فرنسا .....الخ
نادر قريط هنا يتحث عن الاسلام السياسي والذي نقده نقدا لاذعا
كفا تخوين الاخر ونعم لحرية الرأي


7 - مع الإعتذار
نادر قريط ( 2012 / 3 / 26 - 18:16 )
السادة المحترمون: عادة ما يتم نشر التعليقات اتوماتيكيا بدون تدخل الكاتب..هذه المرة لاحظت أنها ، موجودة في البريد دون نشر، فأعتذر عن التأخر
بالنسبة للسيد الفار.. فأعلمه بأن معظم السوريين ينشدون الحرية والعدالة. ويكفي إستباحة لكرامة وآدمية البشر..
الأستاذ كنعان: السؤال ، هل تحقق الدكتاتورية شريعة حقوق الإنسان؟ تحياتي
الأستاذ عدلي:الضريبة التي ندفعها أننا نواجه ديكتاتورية فظة لا إنسانية ، ثم علينا أن نواجه الدكتاتور تعالى .. ضريبة سندفعها مرتين.. سلامي لك

الأستاذ شامل : شكرا للمبادرة والإجابة ، وشكرا على عرض مقولة الدكتور صادق العظم حيث لم أطلع على موقفه من أدونيس .. سبق أن قرأت تحمس العظم للأردوغانية ، مع كثير من التحفظ لأن ظروفنا في سوريا تختلف عن تركيا( بسبب غياب العلمنة والنمو الإقتصادي، والتمزق الشديد الذي خلفته الدكتاتورية) في الحقيقة معظم المقال يتناول أطروحات الأستاذ العزيز هاشم صالح الذي أحترمه وأقدره .. تحية للجميع وشكرا


8 - لن ادخل في نقاشات
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 3 / 26 - 19:25 )
مع شامل وغيره فنواياهم معروفة واتجاهاتهم معروفة وهذا الاندفاع الشديد لتقويض المجتمعات باسم حق يراد به باطل كالديمقراطية ومحاربة الدكتاتورية هو سلعة أمريكية رخيصة لا يشتريها من هو مثلي... هو جديدهم القديم منذ عصابات الكونترا في نيكاراغوا وحروب البوسنة وافغانستان والشيشان ... ولست مصدوما ... هناك الكثير ممن سقطوا ... بعضهم سقط بأجر... مثل عزمي بشارة صاحب -ان تكون عربيا في هذا الزمان- والذي اصبح يعطي دروسا في الحرية من مركز ابحاث تموله دولة محتلة فعليا بقواعد امريكية تقصف الأبرياء... وهي مجرد مشيخة قروسطية... وهناك من كشف وجهه مثل فهمي هويدي .. وهناك من سقط مجانا ... كونه يتعفف عن الأجر ... لكنه لا يسأم مناقضة نفسه ... فمن لديه موقف مبدئي من العنف والقتل لا بد من باب اولى ان يقف ضد هذا الجنون الذي يحدث باسم الحرية ...


9 - شكراً للأستاذ نادر على الرد
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 26 - 19:27 )
أنا اعرف موقفك من الكبير هاشم صالح وأعرف مدى الإعجاب وهو يستحق وأنا اتابعه بشكل كبير
عندي مقال من جزئين حول موقف ادونيس من الثورة السورية خصوصاً ومن الربيع العربي عموماً
سوف انشر الجزء الأول قريباً
نعم تختلف سوريا عن تركيا للأسباب التي جاءت في تعليقك
لا شكر على واجب سيدي الكريم
هذه مسألة طبيعية وها أنت تجد صديقنا الزيرجاوي يفعل ذلك
إذا لم يكن هناك رأي ورأي أخر فلا معنى للكتابة
نحن نحاول بكل الجهود ان نبحث عن حوار حقيقي وليس حوار اتهامات وتشويه
هذا ما نسعى إليه مع العزيز جاسم ورعد الحافظ وهذا ما اتفقنا عليه في موقع يؤمن بهذا الحوار
لا مكان للآحادية في المواقف ونبذ الرأي والرأي الأخر بل التنوع والتعددية
يجب أن نؤمن بذلك سيدي الكريم
خالص تقديري لك وللمشاركين


10 - المهندس الزيرجاوي
نادر قريط ( 2012 / 3 / 26 - 19:34 )
تحياتي أستاذ جاسم .. معك حق فأنا لست من كتاب السياسة والحدث الآني، بل أسجل غضبا وحزنا، فرأسمال الكلمة ديمومتها، وكم هو محزن أن تقرأ ما يعادي قيم الضمير .. أن ترى بأم عينيك شهود الزور .. الذين تحركهم الغرائز، وثنائيات العقل المانوي .. فإن إنتقدت ادونيس فأنت مع الجيش الحر..هؤلاء الذين يعيشون على التفاهات الصغيرة (وإنتقاد مظاهرات الجوامع وأسماء الجمع وأمير قطر ..وهذه الترهات الثانوية) وينسون السؤال الجوهري عن الحق والحرية والعدالة .. يا لبؤسهم


11 - تعليق 1 و8
شامل عبد العزيز ( 2012 / 3 / 26 - 19:52 )
الأستاذ نادر
تحياتي
حقيقة بعد أن قرأتُ تعليق رقم 8 سوف لن أدخل في حوار مع صاحبه وأنا معك في تعليق رقم 10 - الرد على العزيز الزيرجاوي والذي أتمنى منه أن لايدخل في حوار طرشان مع صاحب التعليق رقم 1 و8 الصديق الفار لأنه يبدو أنه يحاول أن يفرض رايه على الجميع بدون حوار وخصوصاً انه يقول لا يدخل في حوار مع امثالي او غيره
إذن توقف الحوار مع صاحب الرأي الأوحد وهذا ما لا نفهمه
عذراً للأستاذ نادر وشكراً له وللعزيز جاسم


12 - لا جدوى من الحوار
نادر قريط ( 2012 / 3 / 26 - 20:15 )
أستاذ شامل: قد يكون الحوار مثمرا، بشرط أن يترفع الإنسان عن التعصب ..لكنه يتعذر أحيانا لأسباب أدبية ، خصوصا أني كاتب المقال وقد أخذت مساحة وافية للإبلاغ قلت فيها ما لدي بدون لبس .. لهذا أجد أن مساحة التعليق هي حق شرعي للقارئ قبل الكاتب.. ولن أعترض على أية مساهمة سواء كانت سلبية أو إيجابية أومحايدة.. فالحرية (ضمن الإطار الأخلاقي) مضمونة للجميع ..مع التحية


13 - تحياتي ولكن المسرح شديد التعقيد ربما لاول مره
الدكتورصادق الكحلاوي ( 2012 / 3 / 26 - 20:21 )
تحياتي المخلصه وفرحتي باني-هكذا يتراى لي-لاول مرة ارى صورتك البهيه
واتجراء على قراءة نص لك ناهيك عن التعليق
يخطاء من يعتقد ان الثورات بكل معانيها تخضع للاخراج المسرحي ويرتب كلام وتصرف المساهمين فيها حسب قواعد اللغه والاتكيت والاولويات
ولكني لااتردد عن القول ان ماسميناه -الربيع العربي-هي احداث غيرمنفصله
لم يسبق لها مثيل في منطقتنا بالتاءكيد وربما على النطاق العالمي,علما اننا من مجتمعات المحيط ولازالت مجتمعاتنا بقوة باجزائها مشدودة لاحقاب تاريخية متنوعه
يجمها قدمها وتخلفها-لاارى عيبا ان اقول اني شخصيا -في الاشهر الاخيرة بالاخص
اشعر بقلق وحيرة لم يسبق لي ان عشتهما ربما بسبب كثافة المعلومات وربما بسبب ان سلاح الاعلام من تعتيم او تزوير يستعمل كامضى سلاح في ظروفتشتت فكري وسياسي غير مسبوق مع انعداملاي تنظيم اجتماعي او سياسي يعتد به-وقد يكون هذا الاخير واحد من الاوثان التي تستهدفها هذه الثورة كمؤشر للتغيير
لذالك ارى ان دورا حساسا مكتوب على التنويريين امثالكم استاذ قريط القيام به
هو التوضيح ثم التوضيح وعدم الانعزال حتى عن حركة الجماهيرللتفاعل المستمروما سيحصل ليس من الغيب وانما من التفاعلات


14 - المشكلة
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 3 / 26 - 21:37 )
ان نادر قريط استلم أدونيس وأهداه مقالين خاصين به عدا عن اللمز والهمز في مقالات أخرى وتجاهل كليا شخصيات مثل عدنان العرعور ومأمون الحمصي وثائر الناشف وغيرهم ... مع ان جمهور ادونيس هو قلة في حين ان عدنان العرعور الذي يطل علينا من قناة صفا السعودية له مؤيديون كثر... وهذا أمر غير مبشر أبدا ... نادر قريط يتجاهل ملايين الأشخاص الذين لا يؤيدون مطلب إسقاط النظام وبهذه الطريقة ليس لأنهم خونة أو منحبكجية او شبيحة الى سائر تلك التسميات .. نسبة من يرفضون الثورة قد لا تقل عن النصف... لعل نادر قريط يتجاهل حتى تصريحات شخص حقوقي ومن قلب الثورة مثل هيثم المناع عن اثبات وجود عناصر اجنبية سعودية تشارك في قتل المدنيين في سوريا باسم قتال العلوية والنصيريين .. الاستاذ نادر قريط دائما يهون ويخفف من خطر الظلاميين وسلوكهم ومنهجيتهم .. متجاهلا وقائع على الأرض... وارجو الا ننزلق الى العدمية بالقول اننا مع الثورة لكننا ضد غليون وضد الجيش الحر وضد عبد الرزاق وضد عدنان وضد المناع ... اذا كان الامر كذلك وكنت كافرا بكل تلك الأطر .. فالمطلوب إذا هو ثورة مختلفة تماما عن السياق الحالي ...


15 - اين هي حربة العلمانيين؟
نجيب توما ( 2012 / 3 / 26 - 23:53 )
الاستاذ الفاضل نادر قريط
ليس عندي شك ان مقالك رائع ودسم بافكار تجول في خاطرنا وبالحوار فقط نستطيع ان نغني تصوراتنا عما يحدث من براكين تنفث سمومها على كل ما هو حضاري وعصري وعن عصر*قبل الربيع*نفث سمومه ايضا علينا ..هل نستطيع ان نطرح سؤالا ايهما الافضل قبل او بعد الربيع؟
*ان الثورات لا يمكن تفصيلها حسب الذوق*
طيب ولكن كمثقفين وواعين نشاهد الى اين تسير الامور وتنحدر هل علينا ان نتفصل وفق قياس الثورة
ماذا يريد منا نادر قريط
انها قوانين الطبيعة ولا مفر منها؟ والبركان لا يمكن كبحه؟
وهو يدعو كما قال كانط..بالقدرة على التفكير الذاتي المستقل والممارسة النقدية المتواصلة
وهو يعطي للعقل الديني فرصة تاريخية لكي يخرج من كهف الماضي؟
ماذا نفعل بمثال سوريا
نؤيد مذابح ومجازر ودكتاتورية السلطة؟ ام نؤيد البركان الثائر بدعم اعتى الرجعيات والذي يحمل في ثناياه المجازر والقتل وربما الدكتاتورية والحكم المتخلف الرجعي
هل مكتوب علينا قرون وسطى طويلة؟بسبب الدين الحنيف وبدعم واسناد قوى عظمى..اين نحن كعلمانيين من شعوبنا؟هل بدأت صحوتنا بعد ما طاح الفأس بالرأس؟ وماذا قدمنا غير احزاب شيوعية بائسة اعتقدنا انها حربتنا


16 - حوار
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 3 / 27 - 01:04 )
حوار مع كاتب التعليق رقم 1
الكتائب التي ذكرتها لا وجود لها ألا في مخيلتك ولا اعتقد بوجودها حتى في مخيلة مدير قناة الدنيا .
وخرافة الجيش الحر ليس ألا من ابتداعات المخابرات السورية وقناة صفا الطائفية
وكل ما هنالك انه هناك جنود بأعداد محدوة منشقين عن الجيش يتولون في بعض الاحيان الدفاع عن المتظاهرين السلميين
ولأن الجيش العربي السوري هو اجبن جيش ظهر منذ بدء الخليقة فأنه بعد 27 يوما متواصلا للقصف على بابا عمرو وجبن عن مهاجمتها فلم يكن امامه من هذا الاجرام سوى الادعاء بوجود خمسة ألف جندي فيها من كتيبة الفاروق تبين فيما بعد انه في بابا عمرو لم تكن سوى عائلات دمرت بيوتها على رؤسها وعائلات هربت واخرى ذبحت

بالمناسبة قرأت تعليقا سيئا لك في الفيسبوك ايضا تقول فيه من لم يكن طائفيا لا يقف مع الثورة السورية
واعتقد بأن كل ذو ضمير حي يقف مع ثورة عراة الصدور في سورية مهما كانت توجهاته الفكرية


17 - تعليق-8
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 3 / 27 - 03:34 )
السيد محمد عبد القادر الفار تعليق-8
تحية
لن تدخل في نقاشات...هذه حريتك وانت حرا
اما الزميل شامل عبد العزيز و نحن : نؤمن بالحوار الهادئ , العقلاني, المثمر, وتبادل الاراء, ونستند الى كلام الامام الشافعي :
رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
اما مفردات مثل (تقويض المجتمعات....و...عصابات الكونترا ....) نعم هذه ممكن ان تنطبق على تجار السياسة, ونحن لسنا سياسيين..نحن هواة...قراء مساكين..نحاول ان ندردش قليلا...معك ,ومع باقي الزملاء لكي نعلم ماذا يجري ونتعلم.
اما عزمي بشارة و فهمي هويدي...انا اتفق معك تماما...هؤلاء في واد..ونحن في واد اخر
مودتي و احترامي


18 - كلام ادونيس =كلام!
سليم ( 2012 / 3 / 27 - 05:26 )
تحية من القلب للاستاذ نادر
اريد ان انبه الى ان لانقع في فخ المزايدات والدفاع عن فلان او فلان او ذمهم اي النقد موضوعي وهو ما تفضل به الاستاذ نادر لادونيس اي لكتاباته عن الحدث السوري ولكن ما لا يفتقد للدقة هو خلط الاستاذ نادر لمساندة ادونيس للخميني وعدم مساندته للثورة السورية فادونيس ساند الثورة اي ثورة الشعب الايراني وليس الخميني الا رمز من رموزها ولم يكل المديح لعقيدته وفكره بل كانت المسألة مرتبطة بالحدث الاني اي الثورةولكن يؤخذ عليه انه لم يسلك مثل المنهج مع ثورة الشعب السوري وهي ثورة لم يكن بها بعد نخبوي علماني او اسلامي ولا كريزمات شخصية مع وجود الهفوات على الجانبين وعلى كل حال ادونيس رجل يريد ان يفصل الواقع على هواه ولا ينظر للواقع على انه مكتفي بذاته اي انه يعارضه لينسجم مع فكره ولا ينقد الاوضاع والمواقف لفك التناقضات اي ينظر بأسبقية النوذج او المثال ولا ينظر للامور كما هي, وهذا الشيء هو ديدن جميع اصحاب الرسالات الكلامية .


19 - تعقيب 1
نادر قريط ( 2012 / 3 / 27 - 08:50 )
د. كحلاوي: إن تناول الحدث السوري شديد الحساسية، فأرجو أن لا تحملني مالا أطيق؟ هناك للأسف ومنذ عقود ما يشبه حرب أهلية باردة. تجعل الكتابة التنوير متعذرة ، فأنت لست مسؤولا عما تكتب بل عن عزمي بشارة وقطر وعرعور والسعودية واغلو، ويكفي أن ينعق غراب في آخر الدنيا ليزيد القضية تشابكا، هكذا يصبح طلب الحرية والحق والآدمية جريمة ومؤامرة دولية. المرعب في الشأن السوري أنه كشف لاوعيا عصبويا مذهبيا عند النخبة
المفكّرة ..تحياتي
الأستاذ فادي الجبلي : معك حق إنها حرب استيودوهات، فالجيش الحر هو بضع عشرات في كل مدينة معظمهم من الجنود المنشقين. والنظام يستخدمهم ذريعة للبطش بالحواضن الشعبية للثورة. وذلك بإستخدام مؤسسات الدولة (ومنها الجيش) المشكلة في النظام الإستبدادي أنه يبتلع الدولة. وينسى أن -الشعب- هو أهم أركان الدولة. تحياتي


20 - مداخلة
نبيل السوري ( 2012 / 3 / 27 - 09:04 )
الأستاذ الفار صاحب أفكار حضارية لا شك
لكن مشكلتنا معه ومع التشكيكيين أمثاله (أدونيس) أن الظروف لم تعد تسمح بتفصيل ثورة أو انتفاضة على الطغيان كما نشتهي
كنت سأتفق معه لو كان نظام الأسد علماني بحق، يعني لو كان مثل نظام بورقيبة (وليس زين اللصوص)، لأن بورقيبة أثبت بالواقع أنه علماني رغم ديكتاتوريته
لكن نظام الأسد لصوصي زبائني منحط لا يوجد لديه أي قيم لشيء، هاجسه الوحيد هو البقاء، وفي سبيل ذلك لايتورع عن حرق البلد والعالم بل والمجرات كلها
وأذكر السيد الفار بوضع سوريا الخمسينيات مقارنة بها اليوم، فنجد أن العلمانية تمت محاربتها بشراسة خلال 50 سنة عجاف فتراجعت بشكل خطير، كما استخدم نظام الأسدين المتطرفين لمصالحهم. لقد زاد التطرف والتدين أضعافاً برعاية الأسد، فمن بناء آلاف المساجد، لمعاهد تحفيظ القرآن، إلى تدريب المتطرفين التفجيريين وإرسالهم لدول الجوار، وإفقار هائل للشعب نتيجة النهب المرعب وما ينتج من تجهيل للناس، إلى قمع وسحل أجبر العامة للالتجاء للدين والعشيرة والقبيلة
اصبح كسر هذا الرعب هو الخطوة الوحيدة المهمة مهما عظم خطر استلام الإسلاميين
وما آل إليه الوضع اليوم هو بالمجمل من صنع النظام


21 - تعقيب 2
نادر قريط ( 2012 / 3 / 27 - 09:08 )
الأستاذ توما: النص هو محاولة لكشف تلاعب المثقف. فالتنوير: هو ممارسة نقدية عقلية مستمرة مضادة للا عقلانية (وأدواتها السلطوية) أما الثورة فهي إنفجار لصراع اجتماعي أسبابه معلومة. والدين بكل تمظهراته المذهبية استثمار مجاني للتوظيف الأداتي ونفخ العصبيات كونه موجود في هوية الجماعات، لكنه عمليا ليس محور الصراع. فعندما نشرد أو نجوع في العراق، فمشكلتنا هي مع النظام السياسي، حتى وإن كان يتغطى بمظلومية الشيعة أو حق الأغلبية. هنا يصبح الصراع مع الموروث الديني ثانويا، أو أشبه بصراع الطواحين. تحياتي

أستاذ سليم: وجهة نظرك مقبولة.. إن مأساة العقل المثنوي خير/شر
هو رفضه للأفكار المركبة. هنالك ضرورة للتمييز والفرز . فعندما أنتقد رؤية هاشم صالح حول سوريا ، هذا لا يمنحني الحق بغمط دوره التنويري، ومساهمته الفكرية ، أو تخوينه وتلفيق ما يمس بكرامته
شخصيا كنت مؤيدا ومعجبا بالثورة الإيرانية. ولا أزال أعتقد بأنها تمثل الروح الوطنية لعموم الشعب الإيراني، وحتى أثناء قمعها للثورة الخضراء، كانت حريصة على مواطنيها وتتصرف بمسؤولية الدولة.. في سوريا لا وجود للدولة بل لأجهزة قمعية تحتقر مواطنيها وشكرا


22 - الهمجيه متقنعة و متستره بالحداثة
ستفان كلاس ( 2012 / 3 / 27 - 09:40 )
الاستاذ المحترم نادر قريط
ربما في جملتك الاخيرة نجد التوصيف المُكثَّف و المطابق للعصابة الحاكمه في سوريا انها الوحش و الهمجيه متقنعة و متستره بالحداثة انها لا تختلف عن الطالبان و أشباههم إلا بالزي الرسمي...من يقتل الناس بهذه البربريه و يرفع شعارات شبيحه للابد كرمالك يا؟؟؟..الاثد أو نحرق البلد .الخ..اليست هذه الذهنيه أشد تخلفآ وخطرآ و بربرية من كل أشكال التزمت الديني و العقائدي؟؟؟أيوجد تخلف و قروسطية بعد هذا؟؟
من أهم انجازات الثوره السوريه هو ازالة هذا القناع الزائف عن هذا النظام الذي بدا جيفة عفنة و متفسخة وانه لم يكن خلف الرخام الا وسخآ و سخام مما لم تعد تخفيه البزات الانكليزيه و العطور الباريسيه..
دمت قلمآ حرآ و نظيفآ
مع المودة و التقدير


23 - التتخاذل من اتى بالاسلاميين
نزار الحافي ( 2012 / 3 / 27 - 10:53 )
تخاذل النخب وخوفهم من السلطه وربما توقعهم بفشل الثوره هو من رفع اسهم الاسلاميين والدليل اين نخب سوريا وكتابها ومدونيها واللذين لهم ردح طويل في الثورات العربيه الاخرى وقظايا المنطقه وعند وصول الثوره لسوريا بلعوا السنتهم وانكفأو وشرعوا الابواب للاسلاميين فلا عليهم سوى قبول نتائج مواقفهم


24 - 1حوار مع الاستاذ نادر ومعه فقط
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 3 / 27 - 16:20 )
المشكلة ليست حساسية من الاسلاميين او من شعاراتهم او من شعب متدين يثور حقا.. وليست حالة مثالية ثنائية تتجاهل الواقع وتعيش في عالم مفترض... هناك اختلاف على الوقائع... هناك معلومات متباينة ومتعارضة ..

حين تقول:الجيش الحر هو بضع عشرات في كل مدينة معظمهم من الجنود المنشقين. والنظام يستخدمهم ذريعة للبطش بالحواضن الشعبية للثورة

فانت لا تقدم رأيا او نقدا بل تقدم معلومات وبطريقة واثقة جدا... حقنا عليك ان تثبت هذا الكلام ..وحين تقول ان عموم الشعب السوري موافق على الثورة بنفس الطريقة فهذا ايضا يحتاج الى اثبات ...انت بكلامك تكذب كثيرا من كلام الثوار نفسهم على منابرهم الاعلامية... وتكذب وقائع حقيقية على الارض عن قتال طائفي لا يمت لطلب الحرية بصلة في المناطق المختلطة .. تكذب دعوات حقيقية على الارض لتسليح الجيش الحر بدلا من التدخل العسكري... حتى الآن ثبت وجود عناصر اجنبية سعودية وليبية تسللت الى سوريا عبر تركيا ولا يوجد دليل على مزاعم من يقولون ان حزب الله يشارك في قتل السوريين.. موضوع سوريا يبدو اكبر من مجرد كليشيهات زائفة عن الحرية لا تمت لما يحدث بصلة.. يبدو انه جزء من صراع دولي قد يغير الكثير


25 - حوار مع الاستاذ نادر ومعه فقط 2
محمد عبد القادر الفار ( 2012 / 3 / 27 - 16:26 )
كما انك تصور للقارئ ان ادونس يعيش حالة من التوحد وانه معزول في آرائه في حين ان فراس السواح طرح افكارا قريبة ... اما ان علينا نشكك في ادونيس والسواح ونبيل فياض وعمرو ناصف وغسان بن جدو .. ونعيش مع سلامة كيلة ونادر قريط وحازم صاغية في عالم خيالي عن ثورة بريئة تتعرض للسحق وكفى... ولاحظ انني لم اقل ان من الوارد ان نلتحق بركب كتاب النفط الليبراليين الذي كنت انت نفسك يا استاذ نادر تنتقد ليبراليتهم الكاذبة ... فهم اليوم في طليعة من يذرفون الدموع الزائفة على الشعب السوري ... ولا اعرف كيف يتهم كل من يريد حقن دماء السوريين بانه شبيح وطائفي ومثنوي التفكير


26 - رأي
نارت اسماعيل ( 2012 / 3 / 27 - 22:00 )
لا يحتاج الأمر حتى لكانط ولا لفراخ السنونو، الأمر ببساطة الشعب يريد كرامته وحريته، لا علاقة للموضوع بالإسلام ولا بحمد ولا بموزته
الفرق بين نزار قباني وأدونيس أن الأول يؤمن أن الشعر هو لخدمة المجتمع بينما الثاني يؤمن أن الشعر هو للشعر، للحالمين المحلقين في الغيوم
نزار سبق عصره وأدونيس يصارع التغيير
الأول مهموم والثاني حالم
تحياتي أخ نادر على هذا المقال الجميل
تحياتي للجميع


27 - صح النوم ايها الكاتب الكبير
صديق قديم ( 2012 / 3 / 28 - 06:23 )
صح النوم ايها الكاتب الكبير جيد انك اخيرا استطعت ان تفهم هذه الثورات الاطلسية الاخوانية المتصهينة. عن اية ثورات تتحدثون والوعي الشعبي صفر والناس ما زالت تؤمن ببول البعير وترفض الاسبرين
كم اتذكر زياد الرحباني واضحك عندما اقرأ لكتاب اليسار امثالك وهم يمجدون ثورات الرعاع والاخوان المصطنعة في البيئات الطالبانية المغلقة مبروك عليكم قانون الجواري وتعدد الزوجات تبع ثواركم يا كتاب التنوير . استغرب انك ايدت ثورة رعاع سوريا الذين طالوا اهلك المسيحيين بالرحيل الى بيروت. هل هذه هي ثوراتكم. الا تعلم ان الاسد افضل لك بألف مرة من هؤلاء الرعاع وقطاع الطرق يا باشا الكتاب؟؟ هههههههه


28 - عقبالك
عبد اللات ( 2012 / 3 / 28 - 06:26 )
انشالله يوم ما نشوفك عم تتأسلم انت يا رفيق اصلا مو ناقصك الا لحية وجلباب.


29 - تحية للكاتب واستنكارا لمطبّلي زمرة الجزار
حسن نظام ( 2012 / 3 / 28 - 06:39 )
شكرا أخي نادر على موضوعك الجميل والعميق
اتعجب واستهجن من نفر مازالوا يدافعون عن جزار الشام


30 - كيف يستصيغها عقلي
سامي بن بلعيد ( 2012 / 3 / 28 - 06:39 )
انا انسان ولي عقل واحترم من يحترم عقلي
تقولون ان الاسلاميين رجعيين متخلفين يعيشون منهج الغيبيات
لماذا هم موجودين بقوّة ... وانتم غائبووووووون من الواقع ؟
لماذا يتجدد وجودهم بقوّة ؟
اتمنى ان تعطيني اجابات موضوعية يحترمها عقلي ؟
كل الاحترام


31 - السخف والإسفاف والشطط
نبيل السوري ( 2012 / 3 / 28 - 07:04 )
هذا هو المسمى الوحيد الذي يمكن أن يسمى به أشباه العلمانيين حين يبدؤون ردحهم المعهود لكل من يخالفهم ويصمونه بالعمالة لموزة وحمد والرجعية والسعودية وكل العاهات المقابلة لنظام العاهات السوري
إكبروا شوي، غيروا هذا الأسلوب التعيس
يعني إذا فراس السواح وأدونيس ونبيل فياض قالوا شيء صار مثل القرآن عند إخواننا الإسلام ولا يمكن حتى المس به؟؟؟
كل من يطلب برحيل نظام الخيانة (بحق) يصبح عندكم عرعورياً وعميل لهؤلاء العاهات المضادة؟ مثلكم مثل قصة الحلاق العراقي، ولا ينجو حتى مسيحي المولد مثل نادر قريط الذي يبشره المعلق الممانع باللحية!! خليه يأسلم حد أدنى
هذا الشطط الذي يمارسه مدّعي العلمانية أصبح مقززاً
عليكم أن تتحروا من هي الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الحركات اليسارية والشيوعية خلال 50 سنة أسدية عجاف وقبولها بمكارم النظام، وعجرفتها وتعاليها على الناس مما أعطى الزمام لنظام همجي يتشدق بالعلمانية لكنه أكثر قمعاً وفتكاً بها من الطالبان (وهو فعلاً نظام طالباني بكرافة) ثم تطلبون منا البقاء تحت مظلته لتنضج الظروف!؟ في حين يغرق هو بسحلنا وإرجاع البلد مئات السنين للخلف، فأي ظروف يا متعجرفين يا حمقى؟؟


32 - بصرف النظر عن الحكم على ادونيس
بشارة خليل قـ ( 2012 / 3 / 28 - 08:35 )
استاذ نادر ارجوك الا تقارن بين ما يحدث في الربيع العربي المزعوم والثورة الفرنسية: فالثورة الفرنسية قضت على نمط حياة مكبل بالدين والعادات والتقاليد..فهل هذا هو حال الهيجان الحاليى رغم مشروعيته!؟ شعار الثورة الفرنسية مساواة ,اخوة وحرية ؛ا نا ارى ان الهيجان الحالى قضى نهائيا على فتافيت المكتسبات في مجال حقوق الانسان للدولة شبه المدنية القومية
الثورة الفرنسية كانت قفزة هائلة نحو الحداثة
بينما الربيع العربي هو هروب الى الخلف في المنظومة القيمية
تحياتي


33 - سلام
نادر قريط ( 2012 / 3 / 28 - 08:48 )
شكرا للسادة المحترمين الذين أدلوا برأيهم، نبيل السوري، ستيفان كلاس، عبدالقادر الفار،
نارت اسماعيل، نزار الحافي، صديق قديم، عبداللات، حسن نظام، سامي بلعيد

واسمحوا لي بتقديم شيئا بعيدا عن التهم والإعلام والفبركة قد ينفع مدون التاريخ:

الإحجاجات كما تعلمون بدأت في درعا التي أعرفها جيدا، وهناك في الأسبوع الأول وثيقة لأبو رومية (عضو مجلس الشعب) ومن تحت قبة البرلمان السوري يشهد فيها بقتل الأمن للمتظاهرين العزّل . وبعد مضي ثلاثة اسابيع تقريبا التقى بشار الأسد وفدا من أهالي درعا بضمنهم الشيخ الصياصنة، والبطين.. وأثناء اللقاء إحتج الوفد على مزاعم وتلفيق الإعلام حول وجود مسلحين ومندسين
وعصابات وإمارات سلفية .إلخ

هل تعلمون ماذا أجابهم الأسد؟ قال لهم: أعلم ذلك لا يوجد مسلحون في درعا؟ أنتم اسقطتم تمثال والدي وأنا أسامحكم على ذلك (التفاصيل منقولة عن هيثم المناع)
بمعنى آخر: يجب عليكم بالمقابل أن تسامحوا النظام على مقتل قرابة 100 مواطن سقطوا قبل اللقاء؟؟ هكذا كانت البدايات.. حينها كان اردوغان وحمد والجزيرة لايزالون من أقطاب الممانعة وشكرا


34 - لقد اصبت لب الحقيقة
فادي يوسف الجبلي ( 2012 / 3 / 28 - 20:46 )
بأعتقادي ان الجملة الاخيرة من التعليق رقم 33 (حينها كان اردوغان وحمد والجزيرة لايزالون من أقطاب الممانعة وشكرا) هي اروع رد على كل المتشدقين ليل ونهارا بالقول انها مؤامرة خليجية سلفية ....الخ .لا اعلم لماذا لا يتذكر هؤلاء ما قاله السيد الكاتب في هذه الفقرة وكيف ان اردوغان كان يرسل الوفد تلو الوفد الى نظام بشار كي يجنب البلد الكارثة وكيف ان الاعلام السوري في حينه كان يمتدح تركيا الاردوغانية وكان يبشّر الناس بأن النظام يتجه الى بناء الدولة على النموذج التركي .وطبعا السياسة الاسدية الرعناء هي التي جعلت تركيا تنفر منه بعد صبر طويل وكذا الحال بالنسبة للخليجين وكيف ان احد الحمدين كان في زيارة رسمية لسورية من اجل حث النظام على وقف القتل ولكن يبدو بأن النظام كان مصرا على خلق اسطورة المجموعات المسلحة كي يواصل القمع .


35 - رد الأستاذ نادر رقم 33
محمد خلف العنزي ( 2012 / 3 / 30 - 22:27 )
أعتقد ان الرد 33 من الأستاذ نادر يختصر كثيرا ويفضح اشباه العلمانيين الذين يدافعون عن نظام طالباني لصوصي بواجهة وديكور علماني شكلي, كلنا نرى قطر مشيخة نفطية قروسطية نصف مساحتها قواعد امريكية , وعدنان العرعور شيخ مهووس ديني طائفي يمارس الاستمناء على قناة صفا المدعومة من السعودية قبلة الرجعية والاستبداد, وكلنا نذكر ان اردوغان كان انتهازيا في بداية الثورة ووقف مع النظام, ماهو المطلوب ياسيد الفار ؟؟

عائلة تختطف الدولة وتقتل الشعب بجنون وشبق , حصل ان هذا النظام الرجعي المستبد مكروه من أنظمة اكثر رجعية (السعودية ومشتقاتها ) هل هذا مبرر لتسويق خزعبلات قناة الدنيا عن وصول مسلحين من ليبيا والسعودية وافغانستان وتأمر قناة العربية والجزيرة وسي ان ان وفريق برشلونة على هذا النظام الهمجي

بأختصاار نظام الأسد بجرائمه وساديته وامتهانه لقيمة الانسان وصل لمرحلة اجماع جميع الاطراف داخلية وخارجية بضرورة كنس هذه الطغمة الحاكمة وارسالها الى الجحيم


36 - ماقل ودل .. بين المقولات والعقل المعتل ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 3 / 31 - 02:53 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي نادر قريط ولكل ألأحبة المعلقين وتعليقي ؟

1 : مقولة تقول ( كل المبادي تنتحر عندما تجوع البطون ، وعندما تجوع البطون تعمى العيون ) ؟

2 : مقولة تقول ( إن الثورات كالبراكين أحيانا كثيرا لايحزرها حتى دارسها ) ولكن الثورة السورية ليست كذالك فهى إستنساخ حرفي للثورات المنطقة وإمتداد لها وشرحها يحتاج لمقال ؟

3 : مقولة تقول ( في عالم اليوم لايصح إلى الصح ، وإن تكمن غير الصح من الصح فهو لبعض الوقت لأنه لن يصمد أمام سيل المعرفة وإنكشاف الحقائق ) فلاتيأسو من تسلق ألإسلاميين فكما ديس الطغاة بالأحذية سيداسون هم كذالك مادام العم ناتو موجود ؟

4 : مقولة تقول ( إن معظم الحضارت تصنعها ألأقليات بدليل بضمورها تضمر ألإمبراطوريات ) ؟

5 : مقولة تقول ( إن معظم ثورات الربيع العربي سببها الشوق للحرية والجوع للرغيف ) ؟

6 : مقولة تقول ( لاتنهض الشعوب من دون تلازم العقل والحرية لأنهما تؤم الحياة كما الماء والهواء ، فلا عقل ينضج دون حرية ، ولاحرية تزدهر دون عقل ) ؟

7 : أخرالكلام : عمر ألأسد ما كان أسد والثورات لايصنعها إلا أهل البلد ، وكعراقيون سنغفر للأسد والسوريين جرائمهم بحقنا ؟


37 - حين لايستطيع حزب الانتصار لا يغامر بل يؤجل
علاء الصفار ( 2012 / 4 / 2 - 21:34 )
الثورة يحققها القادة العظام و مع الشعب و التنظيم الثوري او التنظيمات التي تتحد على برنامج. كانت اخر ثورة في الشرق الاوسط بصراع ثوري في الشارع الايراني لم يجرؤ اليسار التقدم للهجوم على السلطة لضعفه بسبب الضربات التي كان يوجهها الشاه اليها, القوة الوطنية الاخرى مشتتة لم تتوحد على برنامج. الخميني كان له اتباع وفي خلال سنة و احدة اجتاح الشارع وسميت ثورة كاسيت اذ كانت تطبع الكاستتات و توزع على الشعب عملت دعاية لمشروعه. اشتد الصراع و ازداد عدد الضحايا ولمع نجم الخميني فهزم النظام. لم لم يحدث ذلك في سوريا ما هو الخلل؟ لابد من اخفاق المعارضة, لم تستطع على التوحد و لا التفاف حولهم ولا رجل قوي, اذن لا ثورة, هناك تمرد من اين يدخل السلاح الى الشارع و لم الناتو! اسئلة مشروعة يجب ان يجيب عليها السياسي و النخب. اُستباحت افغانستان و العراق كانت همجية و اهانة للشعب.للان لا ديمقراطية بل بربرية و حرب طائفية تحت رماد الغزو وحكومة نهب و دمار! اليس من حق الشعب القلق اليس من حق المثقف القلق. لم لا يوجد اجماع على رجل و برنامج و اعتماد على الشعب و ثورة مستمرة وبدون امريكا و حمد وال القاعدة .وشعب يؤشر كفيتنام

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه