الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مابعد الكاردينال

سمير اسطيفو شبلا

2012 / 3 / 27
المجتمع المدني


هذه هي دورة الحياة، لابد من قبول الأمر كما هو! الانتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل تطور الإنسان المعروفة وبالتالي اجتياز مرحلة البلوغ إلى الحياة الأخرى، هنا يكون الموت هو الوحيد الذي يطبق شعار المساواة بين البشر! لا يطرق الباب! لايعرف الكبير من الصغير! لا يفرق بين الغني والفقير! الإمبراطور والملك والزعيم وآيات الله والشيوخ والسادة والباباوات وعوائل القمامة وأطفال الشوارع والعمال والفلاحين والعالم والجاهل والأمي والمثقف يساويهم الموت وتقسمهم الحياة إلى طبقات! من هنا يفرض علينا احترام الضيف الغير مرغوب فيه "الموت" هذا ان أردنا ان تسير حياتنا بالشكل اللائق الذي نصبو إليه كبشر! والإنسان تبقى ذكراه وتأثير بصماته لأجيال عندما يقدم الخير لمن حوله، من العائلة والمجتمع والوطن والعالم بنسب معروفة بين شخص وآخر، لذا وجوب أخلاقيا قبل ان ننتقد إنسان ما علينا ان نقارن بين فعلنا ونسأل أنفسنا سؤال بسيط:هل نحن نقدم ونفعل ونضحي لأجل غيرنا أكثر منه؟ ان كان جوابنا نعم بقناعة وواقع! عندها يمكننا ان ننقد غيرنا وإلا ننتظر لحين ان نصل إلى بلوغ المرحلة التي وصل إليها الآخر بعدها يمكننا ان نعرف ما هو الحب الحقيقي، ليكن هذا قبل ان يزورنا الضيف الغير مرغوب به هنا
تفرض علينا هذه المقدمة أمر الدخول إلى فكرتنا وموضوعنا، في البداية نعترف بأننا مثقفون! أَمْ جهلة؟ أَمْ أشباه المثقفين؟ وكما هو معروف ان الثقافة ليست طارئة في حياة الإنسان بل هي متجذرة في عمق التاريخ البشري كونها قوة لمجموعة من قواعد وقيم لسلوك الأفراد في المجتمع، أي كل من يحرث ويسقى ويزرع ويحرس ومن ثم يقطف ما ضحى به لأجل تطبيق قيم ومبادئ وأخلاق الخير والحق والجمال وبالتالي وضع البسمة على شفاه الغير والنتيجة الأمان والطمأنينة للآخر كل الآخر، هنا لابد ان نشير انه لا يوجد إنسان مثالي، كلنا نخطأ والمثقف ان يعرف كيف ينهض بتصحيح الخطأ لصالح الأخر، وليس بوضع خطوط حمراء وسوداء في الطريق
الموضوع
ان احد الأسباب الرئيسية لتشرذمنا وتفككنا اليوم هو أننا نسير مع التقليد وروتينه وننتظر الحدث ولا نتحرك إلا بعد وقوعه! في هذه الحالة يكون قطار الزمن قد فاتنا وفرضَ علينا واقعاً جديداً، لأننا فقدنا إحدى صفاتنا كقادة مسيحيين ألا وهي الرؤيا التي هي إدراك لما يمكن ان تؤول إليه الأمور! إذن نحن اليوم نعيش في جو اللامبالاة تجاه الآتي، "الأنباء الواردة عن صحة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي لا تطمئن، بالرغم من تجاوزه الـ 85 عام (ولد 27 أيلول 1927/تلكيف) نتمنى له عمراً مديداً ولكن الحياة هي هكذا! ولادة وموت وانتظار!" بهذا نكون أمام استحقاق كنسي لابد منه قانوناً، أي في حالة العجز والمرض ينص القانون الكنسي على تدبير خاص لقيادة السفينة، قراءة الواقع كما هو من بديهيات المفروض معرفتها من قبل السينودس وصناع القرار الكنسي! ولكن نجد ونلمس اليوم هناك انتظار ممل لا داعي له في التحضير لقائد جديد يحمل صفات القائد الحقيقي الذي يوصلنا إلى بر الأمان، ونرى في الآتي الجديد توفر الصفات التالية
أولا / راع شجاع لا يهاب الشهادة في سبيل سفينته ورعيته
ثانياً / محبوب من معظم الشعب الأصيل (الكلدان والآشوريين والسريان والصابئة المندائيين اليزيديين والعرب الاصلاء) محبوب من الأكراد والتركمان وباق مكونات الشعب العراقي
ثالثاً / غير منتمي لأية جهة سياسية او حزبية او مكون، يفصل بين السياسة والدين، انتماءه لشعبه العريق فقط، بعيد عن الطائفية والمذهبية والعشائرية، عايش شعبه في المحن، أياديه نظيفة كقلبه، ليس لديه ملايين الدولارات في البنك، يفصح عن ثروته عند رسامته
رابعاً / يؤمن بان سقف العراق وحقوق شعبه هي أعلى السقوف
خامساً / يؤمن بأننا شعب واحد وتسمية واحدة أي وحدوي
سادساً / له رؤية مستقبلية للأحداث واتخاذ قرارات جريئة وشجاعة بشأنها، انه الكد والعمل والمثابرة ، يكون خادم للشعب أي سلطة + محبة + أخوة وليس سلطة +سلطة+سلطة!!!انها صفات من يحتاجه شعبنا في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها كنيستنا الكلدانية وشعبنا العراقي بشكل عام
إذن انتظار الحدث خطأ فادح كمؤمنين ومثقفين، ونعتقد ان من واجب الكاردينال الموقر تطبيق القانون الكنسي في هذه الحالة يسجل له التاريخ نقطة بيضاء في تاريخ تسنمه منصب البطريرك، وعلى أعضاء السينودس الأجلاء اتخاذ الخطوات اللازمة ان كنا حقاً مؤمنين بالروح القدس! والله من وراء القصد
27/آذار/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - frozen
saadmosses ( 2012 / 3 / 28 - 05:26 )
i beleive our church is frozen for long time i feel sorry to this church and to our people to stay under week leaders since sixties and till today and maybe before so we need brave leaders say the truth for everything and not hungry for money i hope we waiting to see this day sooner not later thanks for you my dear samir god bless you to say the truth


2 - الشعوب الخنيعة تستحق مايصيبها من جلل ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 3 / 28 - 14:26 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي ألأستاذ الكبير سمير إسطيفو شبلا وتعليقي ؟

1 : إن سيادة الكاردينال المحترم لن ينقل إلى جوار ربه إلا بعد أن ينتقل ورث الكنيسة إلى أل تلكيف ، كما لم يخرج الملك قبلا من أل يعرب إلا بالعنف أو السيف ؟

2 : فقط تذكر كلامي وسترى كيف أل كابوني سيتقاتلون على هذا المنصب ، لأن الدين في هذه ألأيام قد أصبح أفضل تجارة بعد كساد تجارة القيم والأخلاق ؟

3 : ولكن بما أن اليوم ليس كالأمس لذا لابد من التحرك بما هو صح ، لأن الشعوب الخنيعة تستحق مايصيبها ، فلانلوم ألأقدار إن كان العار من أهل الدار ؟


3 - نعم انكم على حق
سمير اسطيفو شبلا ( 2012 / 3 / 28 - 22:24 )
Yes, indeed, we need courageous leaders to return to us our values ​​and our ethics and our love we lost and we sold the dollar and tribal chair and so it was put forward by the sword of time to work more than we are today
Thanks and Regards exclusive

نعم بالفعل نحن بحاجة الى قادة شجعان يرجعون لنا قيمنا واخلاقنا ومحبتنا التي فقدناها وبعناها بالدولار والكرسي والعشائرية لذا كان طرحنا قبل ان يعمل سيف الزمن بنا اكثر مما نحن عليه اليوم
شكرا وتحياتي الخالصة


4 - من انتّ
سمير اسطيفو شبلا ( 2012 / 4 / 20 - 20:39 )
شكرا لمروركم جميعا ايها الغيارى الطيبين ولكن جاءني رد من احد (احداهن) باسم مستعار (Baby88)اي بيبي 88
يقول لي من انتَ ايها المستكرد،،،،،،،، الخ ولم يتطرق (تتطرق) على موضوع البحث مطلقاً، اتمنى من الحوار المتمدن نشر التعليق ليطلع عليه الاحرار والشرفاء، لانه لا يمت بصلة لموضوعنا سوى التهجم وشخصنة الامر، وهذا التدني الثقافي المفروض لا نرد عليه ولكننا سوف نكتب عدة جمل لكي نفوت الفرصة لخياله اللاواقعي جدا
اولاً: تقول - تقولين اني مستكرد !!! من جاب اسم الاكراد في الموضوع؟ الم يكن الاجدر بك ان تتطرقي على مصير الكنيسة المنقسمة على نفسها وهي في غيبوبة قبل 10 سنوات؟ لماذا لم تتطرقي او تتطرق على مقترح دمج الاحزاب ال12 او تشكيل جبهة ورئاسة موحدة من اجل انتشال الواقع من متشرذم الى مستقر؟؟؟ هكذا يفكر الغيورين والشرفاء والطيبين

المهم نتمنى التوفيق للجميع

اخر الافلام

.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل فى الأمم المتح


.. الجامعة العربية تدرس خطوات عزل مشاركة إسرائيل في الأمم المتح




.. لحظة اعتقال القوات الإسرائيلية شاباً فلسطينياً من محله التجا


.. مع نشره أجندة معادية لأوروبا والمهاجرين في بريطانيا.. من هو




.. فرنسا.. صعود أقصى اليمين بالجولة الأولى من الانتخابات يثير ق