الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط ... الحكم الذاتي هو الحل

موريس رمسيس

2012 / 3 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


■ انقضاء المولد
انقضى المولد و أنفض و أنتهى و خرج الكثيرين منه خالي اليد و الوفاض فيما عدا أصحاب المولد أنفسهم و من كان يسير في فلكهم و يعمل لحسابهم ... أين الدكتور سعد أبراهيم و الدكتور البرادعي و هما من مسوقي الإخوان المسلمين إعلاميا أمام الغرب و مخابراته و ما فعلاه لا يختلف كثيرا عما فعله أعضاءهم أمثال الأستاذة ابراهيم منير و الهلباوى و عمر عفيفى و شلة لندن المشهورة من البلطجية و القومجية و حتى الأستاذ هيكل في كتابته و في قناة الجزيرة من مؤيدي الإخوان بأسلوبه المبطن ... لقد كافئ الإخوان الدكتور الحمزاوى على تعاونه معهم و التسويق لهم في الخارج اعلاميا ... و تركوا له مقعدا في مجلس الشعب عن دائرته الانتخابية ... و لكنهم غدروا في نفس الوقت بالأستاذ جورج أسحاق و تكتلوا ضده في دائرته ببورسعيد و تم أسقاطه على الرغم تعاونه معهم طوال السنوات الماضية من خلال حركة (كفاية) الا أن ديانته لم تشفع له عندهم فقد كان علي الأستاذ أسحاق ان يجاهر بكونه كافرا بالمسيحية و ملحدا بها مثلما يفعل (رفيق حبيب) حتى يتم مكافئته
ليس غريبا عدم وجود أي من أصحاب تلك الأسماء سابقة الذكر و غيرها مع النشطاء المعرفون بإعطاء التصريحات اليومية في الأعلام لتحذير منهم و كشف خدعاهم أمام الشعب لاستحواذهم على غالبية مؤسسات الدولة و تشابهم مع الحزب الوطني في كل شيء و يذيدون عنه في استخدامهم لباس التقوى الدينة ... تم مكافئة الكثير فوق الطرابيزة و علانية و لكن سوف يتم مكافئة الكثير ايضا سرا من تحت الطرابيزة و فيهم من هو يتبع العسكر و يتبع القضاء و الكثير الكثير يتبع الأعلام الفاسد العام منه و الخاص

■ الحكم الذاتي هو الحل
أخص هنا الأقباط و المسيحين فليس أمامهم أي بديل أخر غير المطالبة بالحكم الذاتي على كامل التراب المصري و ليس هناك أي بديل أخر غير (الاستقلال ذاتيا) في جميع مناحي الحياة الثقافية و القضائية و التعليمية و الاجتماعية و خلافه ... من خلال قوانين خاصة بهم و قوانين تحدد علاقتهم بالدولة المركز ... مهما حدث في الدستور المزمع كتابته فيجب على الأقباط الامتناع نهائيا عن التصويت عليه و عدم الذهاب الى صناديق الاقتراع حتى لو تم ترهيبهم من قبل الدولة "بدفع غرامة في حالة عدم الذهاب " ... حذرت مسبقا في غالبية كتاباتي خلال العام الماضي ودعوت الى مقاطعة التصويت على هذا الدستور الإسلامي المزمع كتابته فهو لا يخص الأقباط في شيء و سوف يقنن فيه الاضطهاد و العنصرية ضد غير المسلمين باسم الشريعة الإسلامية و من السذاجة السياسية و العبط السياسي الادعاء بغير ذلك من قبل البعض
هناك الكثير لم يستوعب ما حدث حتى الآن و يرجعه الى نبوءات دينه في الكتاب المقدس و هذا جميل ... و لكنني هنا اتكلم سياسة و ليس دين و عن أرضيات و ليس سماويات ... لذا كلامي "الآن" لا يجدى معهم
هناك الكثير (يخجل و يخاف) عند المطالبة بحقوقه و يتذرع بالقول انه تارك كل شيء في يد الرب و يفعل ما يريده الرب صالحا و هو لا يريد بذاته أن يفعل أي شيء لنفسه و لشعب فقد عشق الخنوع و الجبن و يبرر ذلك من الكتاب .... هؤلاء ينطبق عليهم قول الكتاب المقدس (الخائفون ممن لا يدخلون الملكوت السماوي) و تم ذكرهم في البداية و قبل القحاب و العاهرات و الزناة و كلامي "الآن" لن يجدى مع هؤلاء
هناك الكثير الأخر في الداخل و الخارج الذى أستوعب جيدا ما حدث و يبحث له عن دور في المشهد القادم فهو دائما من المصفقين و المؤيدين لدولة و لأى نظام و يريد و الطريق السهل عن الطريق الشائك و هو دائما يفضل مصلحته الخاصة عن مجموع الشعب و هؤلاء لا أوجه الكلام اليهم و لكنني أحذر منهم و من السير على خطاهم
هناك الكثير الأخر و المدمر و ينطبق عليهم المثل المصري (لا فيها لا أخفيها) و أعنى بالمثل عند القول "بدوني لن يحث أي شيء" و هؤلاء يتواجدون في الداخل و الخارج و هم في يريدون حل لقضية القبطية و ازالة الاضطهاد عن الشعب و لكن بأسلوبهم و بما يتراءى لهم حتى لو كانوا على خطأ ، يجب التعامل مع هؤلاء بأسلوب نفسى و بحساسية أكثر فهم في النهاية من مؤيدي الحلول التي سوف يجمع عليها غالبية الشعب
يجب على قادة الكنيسة الخروج من هذا المعترك كليا فبعد تنيح سيدنا البابا لن يكون هناك خطوط حمراء أمام الكثير و لن يتحمل الشعب أي تصريح سياسي خارج من الكنيسة و تحت أي مسمى يخالف منطق الأحداث و الذى يتم فيه تشبيك الديني بالسياسي و العكس و هو في الغالب يؤدى الى مذيد من الاضطهاد و العنصرية و بذلك سوف ينطبق على الشعب القول (انت بلا عذر أيها الأنسان) و أعنى القول في هذه الحالة بالذات ، أن لا يتشكى في المستقبل كثير و قد أختار لنفسه الذل و الهوان
حق تقرير المصير هو حق أنساني و سياسي في نفس الوقت و لكل الأقليات المضطهدة حول العالم و لا تستطيع أي جهة مضادة تجاوزه و تغافله أو الالتفاف عليه تحت أي مسميات مطاطة كاذبة أو أي أساليب خداعة مكشوفه ... المطالبة بحق تقرير المصير لشعب لا تستطيع أي قيادة ما معارضته و مهما كانت قامتها الروحية من داخل الكنيسة أو من خارجها من العامة العلمانيين ... فهذا الحق مكتسب من خلال الشرعية الدولية و من هذا المنطلق يجب أن تتوقف أي مزايده على المطالبة بالحكم الذاتي مبدئيا من الجميع ، فسوف يرجع كل شيء الى الشعب ليقرر مصيره بنفسه و سوف يكون قراره في يديه و سوف يتم العمل لأنشاء (ألية دولية محايدة محددة) لقيام بالتنفيذ و الأشراف على ذلك

■ نظام أدارى موزاي أيضا حل
أخص هنا الجبهة (العلمويسارية) بهذا الاقتراح البديل فليس أمامهم غير المطالبة بنظام أدارى موسع يكون موزيا لنظام الإداري المزمع انشائه على أساس ديني في الدولة و بحيث يكون هناك (نظامين أدارين تحت مظلة الدولة الواحدة) ... أقصد الانخراط مع المسيحين في كل مناحي الحكم الذاتي المزمع ذي التوجهات العلمانية و في هذه الحالة سوف يكون بأسلوب موسع أكثر ليشمل باقية أطراف تلك الجبهة أو من يريد الانضمام اليه مستقبلا
هل هناك مثال مشابه لذلك في العالم ... الإجابة ... هل هناك دولة واحدة اسلامية تحترم حقوق غير المسلمين من المسيحين و اليهود و العلمانيين و اليسارين و الملحدين و غيرهم في العالم .... يجب أجبار هؤلاء الإسلامين أن أرادو ممارسة أسلوبهم في الحياة أن يتركوا الأخرون يمارسون اساليب حياتهم الخاصة بهم بما يتراءون ... يجب على اتباع تلك الجبهة عدم التشبه بالغريق الذى تشبث بمنقذه و قام بإعاقة حركته فغرقا الأثنان سويا
ثقافة الاعتماد المتبادل على الأخر الحادثة بين أتباع الجبهة العلمويسارية و الأقباط المسيحين لن يجدى منهما نفعا مستقبلا و يجب على اتباع تلك الجبهة التحرر من الخوف الناتج عن ابتذاذ الإسلامين باتهامهم بالتكفير أو الخوف من فقدان أصوات الناخبين بتبني النظام الإداري الموازي و بمرور الوقت سوف يتحول الكثير من هؤلاء الناخبين الى هذا النظام الإداري المقترح و باختيارهم تلقائيا

مع محبتي وشكري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت تخرب يا سيد موريس
سامى لبيب ( 2012 / 3 / 28 - 14:49 )
ماهذا الذى تكتبه
ارى ان كتاباتك تسرع بالخراب وتنم عن طفولية وطائفية غارقة فى ذاتها
هل أنت مقيم فى مصر ,, وهل تعلم ماهى مصر ..أم هى تنظيرات تريد بها ان تلفت الإنتباه أو لعلك بطيبتك كالدبة التى قتلت صاحبها
نعم هناك تعصب إسلامى ولكن متواجد فى دوائرالأصوليين .. نعم هو يتصاعد ويسمم الجسد المصرى ولكن سيخمد .. ألا تفطن ان غالبية الشعب المصرى ذو اسلام متسامح ومتقبل للأقباط ولهم علاقات مودة وتاريخ
كيف يا ناصح تقيم حكم ذاتى وفى كل عمارة وحارة وشارع مسيحى ومسلم .. ألم تفكر لحظة فى كيفية هذا وألا تدرك أن هذا الأمر سيشرعن الطائفية وتنادى على الخراب والدمار أن يسرع
لن اتناول حلول فهى معروفة والقضية ليست بمعضلة وإمكانية التعايش متواجدة وستتواجد وستتأصل بمناخ علمانى ليبرالى ديمقراطى
ستحدث معاناة ولكن مصر كبيرة يا سيد موريس ولن يستطيع أحد تمزيقها لحد الحكم الذاتى
هم يريدون ذلك ولا اعلم هل انت تكتب وراء رغباتهم أم ان طائفيتك بغبائها تقودك لذلك

انت تخرب


2 - الحكم الذاتى للمصريين
عادل الليثى ( 2012 / 3 / 28 - 15:56 )
ظننتك تطلب الحكم الذاتى للمصريين وليس للمسيحيين


3 - عجبت لك يازمن!
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 3 / 28 - 20:23 )
مقال مهني وأتفق مع كاتبه بل أجد أن الحكم الذاتي الحل الوحيد لدرأ كل شر عن مصر والعجيب أن الردين السابقين كانا يتسمان بالعاطفة والشخصنة والتهكم وابتعدا عن الموضوعية.‏‎ ‎


4 - مصر
أيمن قـــــــــــــــدرى ( 2012 / 3 / 29 - 01:55 )
مصر لاتقسم أبدا
ويستحيل تقسيمها
وأول من يرفض التقسيم هم الاقباط
ويرفضونه فعليا وبهدوء وبدون ضوضاء ولا إعلاتات ولا أناشيد وطنيه من تلك التى علمتها الأنظمه المنافقه لشعوبها
ولن يلقى الغلبيه الساحقه من الأقباط اذنا لمثل هذه الدعوى
وما قد تسمعه من هنا او هناك هو ردود أفعال عاطفيه على سيل الإضطهاد الذى بلغ الذبى


5 - إلى الأستاذ : عبدالله بن مطلق بن سيف القحطان
عادل الليثى ( 2012 / 3 / 29 - 07:54 )
لا أدرى من أين أتت - الشخصنة - فى ردى أو رد الأستاذ سامى لبيب ؟.. وماذا يمنع عاطفتنا عن بلادنا وكلانا يعشقها منذ ألاف السنين.
وأى موضوعية أبتعدنا عنها ؟ ... تقسم مصر العزيزة أم الدنيا نقسيماَ طائفياَ .. تسميه موضوعية ؟
ليس لدينا نجديين لنبيدهم وليس لدينا هاشميين لنطردهم ... ولا نبغى ملك مصر لأحد ...فمصر للمصريين .. أبناء حضارة 7000 سنة لن يفرقهم شئ


6 - لماذا لانتعلم من تجارب الآخرين الناجحة؟
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 3 / 29 - 09:55 )
سيد عادل: التعليق الأول اتسم بالهجوم الشخصي وادانة مسبقة للكاتب بل وتخوين وتشكيك وعمالة وإن كانت اتهاماته مبطنة بأغلبها فهل شق قلب كاتب المقال واطلع على نواياه؟ أما التعليق الثاني فكان تهكميا بامتياز! لكن العاقل استشف إهانة لمصر! فكيف يطلب حكما ذاتيا لمصر كلها؟ وممن؟! وأعودلأرد على من يظن السوء بالحكم الذاتي: الدول الغربية أغلبها دول كانت إما أقاليم منفصلة ذات كيانات منفصلة أو ذات حكم ذاتي فتحولت لفدراليات متحدة على أسس متينة من العدل والمساواة والاحترام نتج عنها وحدة وجدانية قبل الأرض رغم أن أقاليم بعض الدول مختلفة باللغة والمعتقد والعرق! وماسويسرا كمثال حي مشرف عنا ببعيد! الحكم الذاتي للأقليات التي كان وجودها بالأرض والوطن قبل الأغلبية الغازية المستوطنة بآلاف السنين أفضل سد مانع لتفتيت الأوطان واحترام حقوق الأقلية ويرسخ مفهوم المواطنة وحب الإنتماء للوطن بل من حق المسيحيين بمصر والعراق والشام وايران أن يستحصلوا على حقهم الشرعي والإنساني والوطني بحكم ذاتي يحفظ حقوقهم ويأمنون على أرواحهم وحقوقهم ويدفعهم للبقاء والمساهمة ببناء الأوطان.‏‎ ‎


7 - السيد : عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني
عادل الليثى ( 2012 / 3 / 29 - 16:14 )
يا عزيزى ... لا أعلم كيف يفهم كلامى بهذه الرؤية فكل ما قلته - ظننتك تطلب الحكم الذاتى للمصريين - لا حظ أنى قلت المصريين ولم أقل مصر واقصد الوطنيين منهم لا العملاء للرياض وقندهار ... أين إتهامى بالتخوين والعمالة والتشكيك للكاتب .. على العكس التخوين والعمالة والتشكيك موجهه لمن يخاطبهم الكاتب وهى صفاتهم الأصيلة وهم الإسلاميين الظلاميين أحفاد صلعم .
ولم أتكلم عن المسيحين ولا أقبل ان ينفصلوا بجزء من وطنهم ولا عن المصريين الوطنيين أى كان دينهم ... فعندنا الوطن أولاً والدين ثانياً ... ولا قيمة لتجربة سويسرا او غيرها فشرفنا وعزتنا تأتى من مصريتنا لا من عروبتا أو ديننا


8 - لماذا المسلمون غاضبون
المستشار موريس صادق رئيس الجمعيه الوطنيه ( 2012 / 3 / 29 - 23:09 )
قدم الكاتب صورة الحكم الذاتى حلا سياسيا للاقباط اصحاب مصر بعد ان ذبحهم المستعمرون العرب وقطعوا السنتهم ومنعوا اللغه القبطيه وخطفوا بناتهم وحرموهم من المناصب الوظيفيه والنيابيه واصبح القبطى خائف من جاره المسلم والحكم الذاتى تقاسم للسلطه ولاتقسيم للوطن وتكون للاقباط حكومه مدنيه محليه وللمسلمين حكومه مركزيه مثل الاكراد والبوسنه من حق القبطى ان تكون له مدارس وجامعه قبطيه لاولاده ومحاكم خاصه له وشرطه لحمايته

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran