الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يتحول البابا الى منظر فاشل

سمير عادل

2012 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صرح البابا بندكيت وهو على متنن الطائرة التي تقله الى كوبا في زيارة رسمية ان "الفكر الماركسي تماما كما كان التصور أنه لم يعد يستجيب للواقع "، ودعا الكوبيين الى ايجاد نماذج جديدة، مع الصبر، وبطريقة بناءة".
يبدو ان البابا يسعى ان يحذو حذو سلفه بولس الثاني عندما القى خطابا في الاول من ايار في عام 2000 الى العمال حيث اراد ان يتحول من مشعوذ دجال الى قائد نقابي. ولكن هذه المرة اراد البابا ان يظهر كمنظر جديد دون اي عناء عندما يقول ((الفكر الماركسي كما كان التصور انه لم يعد يستجب للواقع)) ولكن لم يقل لنا من كان صاحب هذا التصور: هل هو سلفه بولس او قساوسة كنيسة القرون الوسطى التي اعدمت كوبرينكس لانه قال ان الارض ليس مركز الكون او الذين فرضوا الاقامة الجبرية على غاليلوا لانه اكد ما قاله كوبرينكس ام الذين لاحقوا فولتير وروسو وديدرو ومونتسيكو لانهم طالبوا بحرية الفكر والعقيدة او الذين ادخلوا الابر الطويلة في اجساد النساء او ربطن اقدامهن واياديهن والقوا بهن بأحواض الماء لانهن طالبن بالحرية وان المرأة انسانه ومن حقها ان تحتج وتعرض او الذين ارتكبوا المجازر الوحشية ضد كل من وقف ضد ارستقراطية الكنيسة وظلمها.، ام كان يقصد البابا بندكيت، الجدد امثال ساكوزي واوباما وبرسلكوني المتورطين بالازمة الاقتصادية العالمية ويحاولون من خلال قراءة رأس المال لماركس ان يتخلصوا من ازمتهم الخانقة. او الم يعرف بنديكت بأن اعظم مفكر خلال 1000 عام كان كارل ماركس حسب اذاعة بي بي سي في عام 2000 وان اعظم كتاب خلال 1000 عام كان رأس المال وحسب نفس الاذاعة في عام 2001. او لم يدرك البابا بندكيت بأن اكثر الكتب طباعة ومبيعا بعد الازمة الاقتصادية العالمية في العالم هو رأس المال! لكن يبدو ان البابا قابع في صومعته لا خبر له، يناشد الله ان يبقي الفقير فقيرا والغني غنيا في الدنيا وفي الاخرة يحول حسابتهما اليه وان يحافظ على العالم والنظام الذي يتربع كطفيلي على عرشه من الازمة الاقتصادية العالمية.
صحيح ان كوبا ليست اشتراكية ولم تطبق الفكر الماركسي في الاقتصاد وهو الغاء العمل المأجور وان موجود هو نسيم الاشتراكية كما قال القائد الماركسي منصور حكمت، ولكن على الاقل ان التعليم والصحة فيها مجانية وكوبا تجنبت الحروب وويلاتها بالرغم من استفزازات الادارة الامريكية لها منذ عام 1959 وحصارها الجائر دون مبرر او اي سند قانوني سوى ان ساسة البيت الابيض يعتقدون بأن كوبا مرغت هيبتها امام العالم بالتراب وبقت كشوكة في خاصرة ذلك الجزء الجنوبي من القارة الامريكية مما ادت الى خسارة الشركات والكارتلات الامريكية امتيازاتها في كوبا. وعلاوة على ذلك انه ليس هناك سجناء سياسيين على عكس ما يحاول الاعلام الامريكي ان يصوره. ومن السخرية والواضح ايضا ان البابا يريد ان ينقذ العالم الراسمالي عن طريق اعادته للمسيحية سطوتها ومكانتها المفقودة، في بلد لا يحتاج الى الدين ان يخفف من الام الجياع وتطبيبب المرضى وتسكين المتشردين..، فكل شيء مكفول لاولئك من قبل الدولة الكوبية. ان ما خاف منه البابا وخاصة في ظل الازمة الاقتصادية العالمية التي بينت فشل النماذج الاقتصادية للنظام الراسمالي هو الماركسية التي ما زالت تحتفظ بنظارتها وصحتها في نقدها للنظام الراسمالي واعطاء بديل هذا النظام القائم على كل اشكال الاستغلال والاظطهاد. وان البابا يعرف ان كل ما هو انساني وله وجود في كوبا يرتبط بالماركسية وهذا هو سر تصريحاته ضد الماركسية.
واخيرا لم يقل لنا البابا ماذا على الكوبيين ان يختاروا واية نماذج جديدة هل هو نموذج اقتصاد السوق الذي فشل في عقر داره في الولايات المتحدة الامريكية، هل النموذج الروسي وهو تطبيق سياسة الليبرالية الجديدة الاسم الحركي لاقتصاد السوق بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حيث يسيطر 10% من الراسماليين على 90% من مقدرات المجتمع ويعيش اغلبية المجتمع في خط الفقر، هل النموذج اليوناني ام البرتغالي اوالايطالي اوالفرنسي الذي فرض على شعوبها من قبل الموؤسسات المالية وحكومات الاتحاد الاوربي تطبيق سياسة التقشف وتحمل الطبقة العاملة والشرائح الكادحة تداعيات الازمة الاقتصادية..و اخيرا يبدو ان البابا لا يريد ان يقول ماذا على الشعب الكوبي ان يختار من نماذج جديدة لانه محرج ولكن نقولها نحن: تطبيق سياسة اللهو التي مارسها العديد من قساوسة الكنيسة في العقد الاخير وهي الاعتداء الجنسي على الاطفال الذي تصدر فضائحهم حتى الصحف المتعاطفة مع الكنيسة والبابوات...اليس الاحرى بالبابا بندكيت الاعتكاف في صومعته وكبح طموحه في ان يكون منظرا فاشلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البابا بندكيت نفسه كان بيدوفيل
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 3 / 30 - 19:19 )
الأخ سمير عادل
تحية طيبة
البابا بندكيت نفسه كان بيدوفيل وموضع إتهام في الإعتداء الجنسي لكن قضيته طُمطمت وهو أيضا له ماضٍ من التعاون مع النازية ولذلك ولمعرفة الشعب الكوبي به لن يستطيع التأثير في أوضاع كوبا كسلفه البابا يوحنا بولس المعروف بدوره القذر في الثورة المضادة في بولندا.


2 - صدقت العرب:إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل!
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 3 / 30 - 21:55 )
قداسة الحبر الأعظم المبارك شخص أكاديمي ومفكر كبير متبحر في المعتقدات وبحر لا قرار له في التأريخ الإنساني والبشري فيلسوف من الطراز الأول مؤلف عظيم لايشق له غبار باحث موضوعي عقلاني مهني أما باللغات ففارس أقرانه جهبذ علامة فذ وأما انسانيته ووداعته فحدث ولا حرج أنا أتحدث عن شخص قداسته كإنسان ولست مسيحيا فأتهم بالعاطفة أما أنت فلم أسمع عنك ولا أعرفك أيها الكويتب لكن قد رأيت عشرات الأقزام الذي يهاجمون العظام لأجل الشهرة ولست بمستغرب.‏‎ ‎


3 - ولماذا كل هذا الغضب
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 30 - 23:31 )
يا سيد سمير ان دعوة البابا بندكيت للكوبيين لا تعني ان كوبا ستتخلى عن سيادتها وتنفذ ما يصرح به رجل دين فهو مجرد تصريح يمثل رأي شخصي والسياسيين في كوبا يتلقون بأستمرار مثل هذه الدعوات بشكل غير مباشر من شخصيات عالمية مختلفة ولا يتأثرون بها لأنهم يعرفون مصلحة بلادهم اكثر من غيرهم ، ومثل هذه التصريحات يتأثر بها فقط من لا يأخذ الأمور بهدوء وعقلانية كمقالتك هذه التي زاد غضبك بشكل غير مبررعن حد الحوارالمتمدن وذلك بوصفك (البابا بولس الثاني) وهو شخص متوفي وصفته بالمشعوذ ودجال وهو الذي ساعد فقراء العالم بكل ما استطاع وأعفى عن الشاب التركي الذي حاول اغتياله ، هذه ليست اخلاق الحوار يا سيد سمير بل هي عربدة شقاوات باب الشيخ بعد تناولهم ربعية عرق سادة ، تحياتي للجميع


4 - لم تجيبوا على اسئلة الكاتب
محمود العراقي ( 2012 / 3 / 31 - 02:03 )
مع كل هذا الكلام الذي ورد في التعليقات لم يجب احد على اسئلة الكاتب .ماهو النظام الذي يريد البابا ان يبنيه في كوبا ؟ وهل استطاع احد ان ينكر ما قامت به الكنيسة في القرون الوسطى من مجازر واعدامات وحرق للمعارضين لها .
بالنسبة للتعليق رقم 2 فان القول ينطبق عليك بالدرجة الاولى وقد قالها المتنبي اذا اتتك مذمتي .. الخ وعجبا لم ترى نفسك حين هاجمت الكاتب فانطبقت عليك صفة القزم بالاضافة الى انك وصفت نفسك بقول الشاعر .فاذا اردت ان ترى قزما فعاجل بالنظر الى المرآة ،لا ان تبحث عنه في الحوار المتمدن ويكفي ما تفعلوه كل يوم من قمع وقهر للمراة وقطع الايدي والرؤوس واطلاق فتاوى الاجرام بحق معارضي ملوككم وامراءكم فانصحك ان لا تفتح باب جهنم على نفسك ومن يناصرك. بالنسبة للتعليق رقم 3 فانك انتقدت غضب الكاتب ونسيت غضبك ويبدو ان عربدة الشقاوات تعرفها اكثر منا لانك وصفتها وصفا دقيقا كونك احدهم ولكن رجاءا لا تصفوا الاخرين بصفاتكم غير الكريمة .ملاحظة لم اذكر اية كلمة او صفة لم ترد في التعليقات اعلاه. وعلى هيئة الحوار المتمدن التدقييق في التعليقات.


5 - فشل
سركون البابلي ( 2012 / 3 / 31 - 02:11 )
اسلوب دفاعك عن ماركس كانهه تؤام لطريقة دفاع المسلم عن محمد الا وهي سب النصارى الكفار وشخصنة الفكر اعتقد بان الفكر الماركسي فكر علمي نقدي لايستعمل اسلوب التهجم الامنطقي على صاحب فكرة معينة بل ينتقد الفكر بالفكر يا رفيق الذي في داخلك من تفكير تكفيري اسلامي وليس ماركسي علماني
النظام الكوبي اثبت فشله عمليا كفشل كل الانظمة الشيوعية في العالم وهذا ليس دليل فشل الفكر الاشتراكي الديمقراطي السائد في اوربا والذي لايزال في الحكم في اغلب الدول وهذا اثبات عملي على فشل النظام الشيوعي الديكتاتوري في العالم , وكوبا اسواء مثال لهذا النوع من عبادة الشخص البعيدة عن العلمية الصحيحة اليس كذلك ايها الشيوعي الوهابي


6 - قتلة النساء وراجميهم
سناء المنصوري ( 2012 / 3 / 31 - 02:41 )
من بلد تصدير فتاوى الموت والقتل ياتيك صوت عبدالله بن مطلق ليقول لنا اني احب البابا لو قالها اخر لصدقنا ولكن حين تأتي من مَن يبيحون قتل النساء ورجمهم .من مَن يبيحون بيع النساء كجواري ويدعمون اكثر الاحزاب والحركات رجعية وتخلفا في المجتمع ومن مَن اول من باع فلسطين ,وهذا غيض من فيض. فهذا محط تساؤل . عليك ان تدين حملات القمع المتفشية في بلدك وتدين مصدري فتاوى الموت والقتل وتدين رجم النساء وتدين المتاجرة بالقضية الفلسطينية من قبل ملوككم وتدين وتدين وتدين بعد ذلك ليكن لديك موقف قد يلاقي بعض الاحترام لا اكثر ولكن ان تدعم كل الجرائم التي يقوم بها رجال الدين اتباع ملوككم عند ذلك من حقنا ان نسأل لما غضبك المريب؟


7 - لا حبا بالبابا بل كرها بماركس
سلمان شاكر -السويد ( 2012 / 3 / 31 - 03:12 )
ان دفاع صاحب التعليق رقم 2 ليس عن البابا بل كرها في الماركسية انه لا يحب الكوبيين فاين هم من الدفاع عن حقوق الاخرين .بالامس القريب بعد ان اغتال النظام الاسلامي في ايران الثورة في البحرين جاء ولات الامر في السعودية ليكملوا ما بدأه النظام الاسلامي في ايران في قمع الانتفاضة في البحرين فلماذا لم نسمع صوتك يا بطل ياعملاق التفاهات . تضعون رؤوسكم في التراب كالنعام حين يقوم ولاتكم بذبح الشعوب وارهابهم وقتلهم. وتصيرون اسود جسورة كاسرة حينما ينتقد الشيوعيون خرافات الاديان وصولات وجولات رجال الدين المقيتة والمميتة. المشكلة ليست في نقد البابا بل في مَن ينتقد البابا . فلو لم يكن الناقد شيوعي بل احد ازلام نظامهم المقيت من الاسلاميين لاشعلوا الدنيا بما فيها دفاعا عن ازلام الفتاوي فليس غريبا ان يهاجم الشيوعيين من قبل هؤلاء. ماذكر في التعليق رقم2 لم يكن نقدا بل سب وشتم لا يليق الا بقائله المشكلة ليس حبا بالبابا بل كرها بماركس الذي يبقى وهو ميت يقض مضاجعهم


8 - إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم!
عبدالله بن مطلق بن سيف القحطاني/جدة ( 2012 / 3 / 31 - 07:38 )
ليس من عادتي أن أدخل بسجال شخصي فأنا أعشق الموضوعية والمهنية وأقدس العقل والعقلانية ولكن سأضع النقاط على الحروف هذه المرة : أولا أنا أكتب باسمي الصريح الرباعي ومن جدة أما أنتم أيها المهاجمون فلا! بعضكم يعيش بالغرب أما أنا فلا! أنتم لم يؤخذ أحدكم من مدرجات الجامعة معتقلا كالشاة لغياهب أسوأ معتقل وهو سجن مباحث عليشة بالرياض ويعذب لأشهر وبعدها يحاكم ويسجن لثلاث سنوات وألف جلدة! من كلية الشريعة بالرياض أفصل وأحرم من العمل وأحرم من استخراج جواز سفر ولمدة عشرين عاما حتى هذه اللحظة لاعمل لا كرامة لاسكن لا زوجة لا مصدر دخل ثابت وأشارك بالمنتدى عبر الجوال والمفاجأة حتى المصحات العقلية أدخلوني إياها ! إذن يامن عيرتني بموبقات قومي أخطأت العنوان فأتون جحيمهم قد طالني ولازلت! أعتقد قد انتهينا من الشخصنة ، أما من قال إن دفاعي عن البابا كرها بالماركسية فأقول له من غفر لجلاده لايكره والمسألة مسألة مبدأ ليس إلا ، وأما من سأل عن برنامج البابا البديل فارجع لتعليقى على موضوع أحدهم عن الانجيل والقرآن بالأمس فتفهم! وشكرا للجميع. ‏‎ ‎


9 - فعلاً هناك اسئله
سليم زهران ( 2012 / 3 / 31 - 15:52 )
اسئله منطقيه يجب الاجابه عليها بصدر رحب ودون تشنج حول البابا وغيره, منها هل الذي اسقط نظام الحكم في بولندا هو خطاب البابا ام ليخ فاليسيا ونقابات العمال التي حرقت البلاد بمظاهرات في جميع المدن? وقوة الاعلام الغربي? واى دوله هذه التي يسقطها خطاب? واين كانت الاحزاب اليساريه وتنظيماتها? ولماذا بهذه السرعه ثم ماذا عن رومانيا, في روسيا كان هناك اقوى حزب شيوعي .. مع الكي جي بي.. والامن.. والمخابرات ..والشبيبه والتنظيمات النسويه... والجيش الاحمر.. و.... و. و.. لم يستطيعوا اعتقال شخص واحد اسمه يلتسن لماذا نعلق اخطائنا و ضعفنا على اكتاف الاخرين.


10 - رد الى السيد محمود تعليق رقم 4
شاكر شكور ( 2012 / 3 / 31 - 17:19 )
عن اذن السيد سمير ، يا سيد محمود من حقك التعليق وابداء رأيك حول موضوع المقالة ولكن لا اعتقد ان من حقك التجاوز على كاتب المقال بالرد على المعلقين دون اذن منه ، وهذا فقط لأذكرك بآداب الحوار لأنك لا تزال تعيش في المثل القائل -أنصر أخاك ظالما أو مظلوما- ، السيد سمير يعيش في تناقض حين يرفض العيش في دولة تحكم بنظام ماركسي ويذهب ليستجدي جنسية من ابشع دولة رأسمالية ليربي اولاده تحت ظل النظام الرأسمالي الكندي وربما قد سجل اولاده في مدارس الكاثوليك لأنها اكثر جدية من المدارس الحكومية ، وهذا ما يفعله عادة الماركسيون الأسلاميون ، اذن اين هي المبادئ الماركسية التي تنادون بها وأنتم مسمرين امام سفارات الدول الرأسماليه لكي تحصلوا على اللجوء ؟ هل حقا لا تعجبكم انظمتهما ام انكم مراؤون ؟ تحياتي للجمع


11 - الأخ سليم زهران.تعقيب
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 3 / 31 - 22:27 )

يؤكد ماركس أن - طرح أي مسألة يعني حلها -.ولذلك يجري النقاش عالميا وإنسانيا عن أسباب إنهيار المنظومة الإشتراكية ومعرفة هذه الأسباب لا يخص المثقفين فقط بل الشعوب وسوف يؤدي عمليا إلى ولادة وضع جديد أكثر تقدمية للإشتراكية.من هذه الأسباب تفوق الآلة الدعائية للرأسمالية وإستخدامها لمؤسسات قديمة في حربها ضد الإشتراكية منها الكنيسة في حين أهملت الدولة الإشتراكية الكنيسة وصادرت الدين رغم أن الدين حسب الماركسية ظاهرة تاريخية يتبدل محتواها.القانون الرأسمالي برأ ساحة البابا من الإعتداءات الجنسية حفاظا على مؤسسة الكنيسة كجزء هام من الته الإعلامية.والأمر طبعا لا يقتصر على البابا فقط بل يمتد لأغلب رجال الدين ومنهم مثلا حسن البنا سابقا والقرضاوي حاليا وقبله بن لادن ومشايخ الوهابية وملالي ايران. شكرا للأخ الكاتب على إتحاته هذه الفرصة للحوار. مثنى حميد مجيد


12 - آن الاوان لرحيل عائلة كاستروا
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 4 / 1 - 11:58 )
ليس دفاعا عن البابا ولست مسيحيا وانما هناك مواقف انسانية . كاسترو مناضل ثوري لاغبار عليه لكنه فشل في بناء دولة تضمن حرية وادمية الانسان الكوبي . اتحدي الكاتب وهو شيوعي تروتسكي متطرف وغيره من الذين يدافعون عن نظام كاستروا الشمولي والوراثي من المبرمجين عقائديا ان يستطيعوا ان يقيموا او يعيشوا في كوبا بدل من العيش في احضان الغرب الراسمالي الامبرالي. والتمتع بخيراته وامتيازاته. لدي رفيق وصديق ومناضل شيوعي وكان من انصار الحزب الشيوعي العراقي الذين قاتلوا نظام البعث وكان من محبي كاستروا وجيفارا قد سافر الى كوبا بسفرة سياحية لمدة ١٥يوما ورجع متشائما وبانطباع سئ قائلا ان نظام كاستروا لايختلف عن انظمة البعث في العراق سابقا ونظام بشار الاسد ولذلك لا استغرب الان عندما منح كاسترو هدام حسين اعلى وسام في كوبا ولذلك فالطيور على اشكالها تقع .قال اتحدي اي شيوعي العيش في كوبا.الدفاع عن هذا النظام الشمولي العسكري العائلي هو مجرد عواطف وبرمجة تربينا عليها ولكن من يرى هذه التجربة على ارض الواقع سيخرج بانطباع معاكس .هذا مارواه لي صديقي الذي كنا سوية شيوعين متعصبين ومبرمجين وكنا نتخاصم مع اي شخص يتكلم او حت


13 - آن الاوان لرحيل عائلة كاستروا-2
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 4 / 1 - 12:00 )
او حتى يبدي اي نقد بسيط لكاسترو ونظامه. بعيدا عن العواطف نظام كاستروا نظام شمولي دكتاتوري عسكري وراثي بعيدا عن المبادئ الانسانية ويحكم بالقبضة الحديدية واصبح خارج الزمن ويجب ان يرحل كبقية الانظمة الشمولية التي رحلت ليقرر شعب كوبا مصيره بنفسه. رحيل هذا النظام لامحال سواء غدا او بعد الغد .الوضع الاقتصادي والسياسي هناك جدا سئ وكل شئ من الماكل الى الملابس يوزع بالكوبونات والشعب يعاني الفقر والقمع السياسي وهناك حاشية للنظام تطبل له وتدافع عنه.يقول صديقي في اللحظة التي وطات قدمي ارض المطار شعرت انه نظام بوليسي مثل انظمة الحكم الدكتاتورية السائدة بالبلدان العربية وللعلم كان صديقي يحب كاستروا بشكل مفرط وكانت امنيته هو زيارة كوبا.


14 - آن الاوان لرحيل عائلة كاستروا-3
اسماعيل الجبوري ( 2012 / 4 / 1 - 12:25 )
يقول الكاتب
صحيح ان كوبا ليست اشتراكية ولم تطبق الفكر الماركسي في الاقتصاد وهو الغاء العمل المأجور
انا اريد اسال الكاتب ما هو شكل هذه الاشتراكية الذي يريد تطبيقها في العراق؟ لم تكن تقنعهم تجربة اشتراكية المنظومة السوفيتية السابقة ولا تجربة كاستروا ولا انور خوجة ولا ستالين ولايوغسلافيا ولا كوريا الشمالية ولا تجربة الصين ولاغيرها من التجارب الاخرى التي فشلت ؟؟ هل كل هذه الاحزاب الشيوعية التي حكمت كانت لاتفهم معنى الماركسية والشيوعية الا الكاتب وحزبه ؟؟ شوية رفيق الرفق بنا وقليلا من النرجسية. انا واثق لو تستلم سلطة بالعراق فان افكار حزبك لا تختلف عن افكار الانظمة الشيوعية السابقة وهي تاميم القطاع الخاص وتطبيق دكتاتورية البروليتاريا التي نادى بها ماركس ومصادرة حريات الناس وبناء نظام قمعي استبدادي شمولي ،هذا هو جوهر الماركسة واللينينية. مشكلة معتنقي الآيديولجيات الشمولية سواء كانت دينية او وضعية لم يعترفوا بفشل آيديولوجياتهم عند تطبيقها وانما يعزون الفشل للتطبيق وليس للايديولوجيات. دعونا نفكر بعقولنا وليس بعواطفنا يارفيق سمير
تحياتي للكاتب


15 - عالم اليوم
رعد الحافظ ( 2012 / 4 / 1 - 14:00 )
تحياتي للأخ الكاتب وجهودهِ المخلصة
وتحيّة لجميع المعلقين الكرام , خاصة الصديق د. إسماعيل الجبوري الذي أكاد أتطابق مع آرائه العقلانية
************
في الواقع لا إختلاف كبير بين رجال الدين ( خصوصاً المتطرفين منهم ) وبين المؤدلجين بالأحزاب الشموليّة , وهنا لا اقصد بالطبع الشيوعيين الحقيقيين الذين يبغون تحسين حال العالم طبقاً لفلسفة ماركس والديالكتيك الشيوعي الذي نادى بهِ
المتطرفين من رجال الدين والمؤدلجين ينتظرون معاً مسيحهم المخلّص أو المهدي المنتظر أو صاحب الزمان أو ستالين أو لينين جديد يقودوا هذا العالم ويخلصوه من مشاكلهِ
بينما الواقعيون يعلمون أن لا خلاص للمشاكل مادامت الحياة مستمرة
وأن لا كاسترو ينفع ولا حفيد كيم إيل سونغ ينفع ولا حتى لو ظهر رجل وقال أنا حفيد ماركس نفسهِ سينفع في قيادة العالم
هذه الفكرة في العبادة الفردية إنتهت الى الابد
عالم اليوم / هو المشاركة الشعبية والديمقراطية والحكم لأربع سنوات ويأتي البديل الجديد
تحياتي للجميع


16 - الأخ اسماعيل الجبوري
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 4 / 1 - 19:29 )
الأخ اسماعيل الجبوري
تحية طيبة
تقول:
يقول صديقي في اللحظة التي وطات قدمي ارض المطار شعرت انه نظام بوليسي مثل انظمة الحكم الدكتاتورية السائدة بالبلدان العربية
أليست هذه مبالغة من صديقك بقدراته التي تشبه قدرات رواة الأحاديث النبوية ؟ الشيوعي عادة يعتمد على جملة من الحقائق والمعايشة الطويلة وليس على مشاعر اللحظة الأولى من وصوله المطار. لماذا لا تطرح رأيك أنت وليس رأي صديقك الذي لا نعرفه ولا نعرف كيف وبأي طريقة دخل إلى كوبا ليخرج بإستنتاجاته التي تبدو مسبقة.أرجو أن لا أكون مزعجا لك مع التقدير لك ولأخ الكاتب لإتاحته الفرصة.


17 - السيد مثنى ت ـ 16
ماجد جمال الدين ( 2012 / 4 / 1 - 22:00 )
أنا أعرف أنك مرهف الإحساس جدا بحيث تألمت عل الموظف السويدي الذي يحال على التقاعد بعد 30 سنة خدمة ، ولذلك أعلم جيدا أنك ستشعر بأن ألنظام الفاشي الكوبي هو نظام بوليسي بإمتياز ، وأنت في الطائرة أي حتى قبل أن تطأ اقدامك أرض المطار .. ولو تجولت قليلا بحريتك أي بدون مرافقة في هافانا فلربما سوف لن تعثر على طريق العودة للمطار .
تحياتي


18 - الأخ ماجد جمال الدين
مثنى حميد مجيد ( 2012 / 4 / 2 - 14:49 )
الأخ ماجد جمال الدين
شكرا لكلماتك الطيبة في وصفي، إنني حقا كذلك وإلا ما إستطعت أن أعيش نظيفا في ظل أكثر الأنظمة فاشية في التاريخ هو نظام صدام وحتى خروجي عام ١٩٩٨ من العراق كنت مع أفراد عائلتي مراقبين من جلاوزة الأمن ومعرضين في أي لحظة للموت أو الإختفاء.حين تحدثت عن الموظف السويدي كنت أحاول أن أشرح طبيعة النظام الرأسمالي من وجهة نظر الإنسان الغربي نفسه وليس من وجهة نظر الليبرالي العربي المغرم بهذا النظام.بإعتقادي أن مقارنة النظام الكوبي بالبعثي الفاشي مقارنة مجحفة جدا وغير صحيحة فأنا لا أستبعد البوليسية في النظام الكوبي لكنها مفروضة عليه قسرا بسبب الحصار ولأن كوبا كالمسمار في خاصرة الرأسمالية الأمريكية.من الخطأ أن نقارن نظام بلطجي كصدام بنظام كان يقوده مناضلون إنسانيون مثل كاسترو وجيفارا.تحياتي

اخر الافلام

.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا