الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن تقع الفأس في الرأس

دينا قدري
(Dina Kadry)

2012 / 3 / 31
المجتمع المدني


هؤلاء هم المتأسلمون
من منكم سمع عن اسم المدعو حازم أبو أسماعيل قبل الثورة...من منكم شاهد سلفيا أو أخوانجيا خلال "أيام الثورة الأولى" اللهم من دفعته مصريته للخروج إلى ميدان التحرير وبالتالي الخروج عن طوع الجماعة فكان جزاؤه من بعد النبذ والاستبعاد...والسؤال المهم لماذا شاركوا بعد اطمئنانهم إلى قوة الثورة وقطع خطوات على طريق النجاح؟؟؟ والسؤال الأهم ماذا يملكون هؤلاء من مقومات الزعامة التي تقود أمة بحجم مصر؟؟؟؟ قد ينجح هؤلاء في مسابقة في حفظ القرآن ومن حقهم أن يحصلوا على جائزة الحفظ ...ولكنها ليست بالتأكيد رئاسة مصر....
حازم أبو إسماعيل يملأ مصر بوسترات ببدلته الأنيقة وابتسامته الهادئة (تطور مناسب لمهمة جليلة) ويغرقها لحما وزيتا وسكرا بأثمان شديدة الزهد ولولا الملامة لكانت وزعت مجانا (ماهو مش خسران حاجة الله يعز اللي بيدفع)
وينافسه في ذلك الأخوان فهم أيضا لايعرفون طريقا إلى قلب الجياع إلا عن طريق بطونهم الفارغة معتمدين على أن الجياع لايفكرون ولا يسألون "من أين لك هذا؟؟؟؟ "
لكنه سؤال يطرح نفسه بقوة من وراء كل هذا التمويل الضخم لنجاح فرد بعينه في انتخابات الرئاسة ؟؟ ولماذا ؟؟؟ على كل الإجابة معروفة سلفا...ولكن ماذا عمن غيبت عقولهم وقطعت ألسنتهم وراء عبارات الويل والثبور لمن يعصي ولي الأمر الذي بعث بتلاميذه النشطاء يعيثون في الأرض مدعين أنهم الدين ومن يمسهم فقد اهان الدين كما فعل " نائب الأنف "...
ماذا يريدون؟؟؟
يريدونها طالبانية..نعم يريدون مصر طالبنية..ولمن لا يعرف أمامك في مواقع التواصل الاجتماعي بدل الشاهد ألف شاهد على فظائع حكم طالبان.. يكفينا منها مشهد الأطفال الصغار وهي تقف تشاهد تنفيذ حكم الإعدام على مغتصب صارخا من هول العذاب فوق الخازوق الذي يخترق احشاءه والمصيبة أن الأطفال يصفقون ويسعدون عكس أطفال العالم الذين يبكون إذا سمعوا من يبكي وينهارون لرؤية الدماء..هؤلاء الأطفال هم رجال الغد الذين لايتورعون عن تفجير أنفسم والأخرين فقد أحسن غرسهم فكان الحصاد!!!!
والسؤال ولماذا يريدونها طالبنية؟؟؟؟ مصر دولة لايختلف اثنان على ثقلها ووزنها السياسي ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب ولكن على مستوى الصعيد العالمي
فإذا نجحت ثورتها واستردت كرامتها واستعادت عافيتها فهي الخطر المحقق على: أولا: النظام العالمي الذي نجح في إبادة العراق تلك القوة العسكرية الجبارة التي يخشاهاوالتي كانت تهدد مصالحها في الشرق الأوسط ولا يحتمل قوة أخرى من دولة بمثل عراقة مصر ...ثانيا: مصر هي الخطر المحقق على النظم العربية وحكامهاالذين لايريدونها نموذجا يحتذى فيفقدون السلطة والمال والقوة.....
ثالثا : مصر هي الخطر المحقق على كل النظم الفاشية والقمعية التي غالبا ما يكون أصحابها مرضى نفسيين وليس أدل على ذلك من الرؤساءالعرب الذين سقطوا فهم إلى أخر لحظة غير مصدقين أنهم ليسوا الملاك الأصليين لبلادهم...مصر هي الخطر على النظم الدينية المتشددة التي لاتختلف عن سابقتها فهم لايجدون أنفسهم إلا مع الجهلة والأغبياء الذين ضمنوا منهم الطاعة العمياء وآمنوا عدم مواجهتهم واعتراضهم على مطلبهم الأساسي فهم يريدون " الطريق الأقصر " يغرفون من الحياة كل شهواتها وملذاتها (قصورها وثريدها ونسائها وغلمانهاوأنهارا من لبن وخمر)وكل هذا تحت ستار ( أنا الدين)...
ماذا سنفعل؟؟؟
نتذكر مصر فقط نتخلى عن ذاتيتنا والمجد الشخصي وتحت شعار ( مصر أولا ومصر أخيرا ) نتصدى وبكل قوة لهذا المخطط الشيطاني لانكف ولا نمل من فضح أساليبهم وإدعاءاتهم الزائفة وكشف المستور وهذا واجب المفكرين والمثقفين...والأهم تتضافر جميع القوى السياسية والاحزاب والمنظمات المدنية ويتم اختيار مرشح واحد كل مؤهلاته "حبه لمصر وضمير نقي وتاريخ ناصع" وهو لن يعدم مستشاريين مخلصين في كافة المجالات والشؤون الداخلية والخارجية بدلا من تفتيت الأصوات لا وقت للتنازع على فتات التورتة التي بالفعل قسمت فالحقيقة الواضحة لكل عين ترى أننا نواجه عمل منظم وحقق نجاحا...والكارثة تقترب ...تقترب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تزداد مع انعدام الظروف الصحية وتهديد


.. الأمم المتحدة: المعبران الرئيسيان لإدخال المساعدات إلى قطاع




.. كيف سيواجه اللبنانيون المخططات الغربية في ملف النازحين؟ وأي


.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة




.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود