الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقيقة صراع الأفكار (الأديان و اللاديان)

أحمد آدم السرطاوي

2012 / 3 / 31
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


دون مقدمات تاريخية، وسرد للأدلة، ودون التطرق إلى أي نوع من أنواع التفصيل والإستدلال، فإن الصراع الفكري بكافة أشكاله واضح للعيان،وإن قضية عدو الفكرة موجودة في صميم كل إنسان، فعدو فكرة المسلم المسيحي واليهودي والكافر (بحسب الطائفة)، وعدو فكرة المسيحي اليهودي، وعدو فكرة حماس الصهيونية، وعدو المعارضة الحكومة، فلكل نوع من أنواع الفكر (ديني، سياسي، علمي...إلخ) عدو مناقض ومعادي.

هذه المقدمة الصغيرة الواضحة، تدفعنا إلى التساؤل، ما حقيقة صراع الأديان؟ هل هو صراع بين حق ما في جهة وما وباطل ما في جهة ما؟ أم أن الصراع حالة من حالات التفاعل الفكري ولكنها مغطاة بقشور الصراع بين الحق والباطل؟ ويدفعنا ذلك الأمر إلى سؤال وآخر (بل وإلى أسئلة كثيرة)، إذا كان الحق والباطل قشرة الصراع التي يراها الناس، فما هو لب الصراع؟

في وجهة نظري الخاصة، ومن خلال خبرتي في الحوار والسماع مع أخي الإنسان الآخر، وجدت أن الصراع يكمن في نقطة مركزية في صميم قلب الإنسان. فأقول إن حقيقة الصراع تكمن فيما أسميه (طريقة الإيمان). فالصراع بين الطرق، بغض النظر عن مادة الإيمان والمعتقد، وطريقة الإيمان ترجع إلى بنية الفكر لدى المجموعة أو الفرد، وإلى الحالة النفسية والبيئة والظروف التي تحكم المحيط بالفرد أو المجموعة.

بناءً على هذا تحول الموضوع إلى الناحية السيكولوجية البحته، مما يجعل البحث في البيئة والمحيط أمراً مهما ولازما للبحث في حوار الأفكار (كافة الأفكار)،وخصوصاً في حالة الحوار الشخصي مع الآخر.

وبناءً على ذلك أيضاً صار الفصل بين النظرية والتطبيق أمراً ملحاً لفهم النظرية، وخصوصاً فيما يتعلق بالحوار الديني، لأن النص منسوب إلى الألوهية، فليس المسلمون هم نص القرآن وليس المسيحيون هم نص الإنجيل. ودراسة المسيحيين ليست هي دراسة الإنجيل وبصورة أدق، بل إن دراسة أثر الإنجيل على المسيحيين أمر منفصل عن دراسة المسيحيين ودراسة الإنجيل. وكذلك الحال بالنسبة لأي دين من الأديان.

فلا أرى من وجهة نظري أن الحوار الديني يكمن في مقابلة النصوص ببعضها بين دين ودين، فالشخصية المتعصبة والشخصية المنفتحة لدى الإنسان هي الحاكمة في نتيجة الصراع، مهما كان نوع الصراع، ديني، سياسي، أو علمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعديل
--أحمد آدم- السرطاوي ( 2012 / 3 / 31 - 10:55 )
كنت أنوي تغيير العنوان أثناء كتابتي للمقالة، لكنني نسيت
فالعنوان وزنه ثقيل جداً...

اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية