الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيتو الاسلامى واشكالية الجبر والاختيار 1/2

هشام حتاته

2012 / 3 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ البواكير الاولى للفكر الانسانى شعر الانسان بالعواصف والزلازل والبراكين من حولة ، ولما لم يتعرف هذا العقل البدائى المحدود على الاسباب فقد اعتقد انه اسير لقوى خفية تحرك كل مظاهر الطبيعه من حوله سواء بالخير او الشر، فراح يتقرب اليها بالعبادات ويقدم لها القرابين ، اما اتقاءا لشرها اوجلب رضاها . وحتى ظهور الاديان الابراهيمة الثلاثة لم يكن العلم قد وصل الى الاساب التى نعرفها الآن ، فتم تكريس نفس المنظومة ولكن مع استبدال الآلهة باله واحد ( رب السماء ) مع اختلاف اوصافة فى الديانات الثلاثة وزيادة صلاحياته فى الدستور الاسلامى لتكون صلاحيات كاملة ومطلقة فاصبح ( كلى القدرة – كلى المعرفة ) ليتم سحب كل صلاحيات البشر وقدرتهم على صياغة تاريخهم وارزاقهم ( ارجو من القارئ العزيز ان يقرأ مقالتنا السابقة : تكريس مقهوم العبودية فى الفكر الاسلامى ، وذلك لارتباطها بموضوع هذا المقال ) وهو المبدا التى قامت عليه الدولة الاموية لتبريرحكمها وتبرير احكامها فـ : كلّ مقدر ومكتوب ) . )
ولكن قامت الدعوة العباسية المناوئة على نصرة اهل البيت وحقهم فى الولاية معتمدين على العنصر الفارسى وكان قائد جيوشهم ابو مسلم الخراسانى وان كانوا فيما بعد حولوها من آل بيت على بن ابى طالب لآل بيت العباس ابن عمه ،وبدءوا فى التنظير الدينى لخلافتهم ، وكما كانت فى عهدهم بداية التشريعات الاسلامية ووضع علوم واحكام القرآن واستخراج الاحكام منها ، كان للعنصر الفارسى تأثيرة فى نقل حضارتهم التى دمر العرب فيها البنيان ولم يستطيعوا ان يدمروا الانسان ( وان كنت اعتقد شخصيا ان الفرس هم من قاموا بالثورة على الامويين وكان بنى العباس مجرد واجهة فرضتها الضرورة لانتسابهم الى النبى محمد ، وهذا موضوع آخر قد اكتبه يوما ) ، ومع الفلسفة الفارسية انتقلت الفلسفات الاخرى من اليونانية والهندية ، وتم انشاء مكتبة بغداد والتى امتلأت بهذه الترجمات ، والتى اصبحت متاحه امام قراء هذا العصر، واصبحت الفلسفة هى ( علم الكلام ) وكان لها تأثيرها الواضح على الحياة الفكرية لكل من اطلع عليها .
ومن هنا بدات جماعة المعتزلة فى بدايات عصر الخليفة الامين ( وقد سميت بالمعتزلة لان زعيمها واصل بن عطاء انسحب من مجلس شيخه ابو الحسن البصرى فى مجلسه العلمى ، فقال الاخير : اعتزلنا واصل ) وقد اطلق عليها اسماء اخرى مختلفة منها القدرية والعدلية واهل العدل والايمان . حتى جاء الخليفة العالم المأمون( 193-198 هـ ) معتنقا فكرهم ونشره وولاهم المناصب العليا فى الدولة ، وخالفهم بن حنبل لما بين يديه من ظاهر النصوص القرآنية التى تخالف مايتنادون به والتى عرفت بمحنة خلق القرآن ، وكان من اهم افكار المعتزلة :
- العقل : اعتمدت المعتزلة على العقل في تأسيس عقائدهم وقدموه على النقل، وقالوا بأنّ العقل والفطرة السليمة قادران على تمييز الحلال من الحرام بشكل تلقائي
- العدل: ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه العقل والحكمة، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا .
- نفيهم رؤية الله عز وجل: حيث أجمعت المعتزلة على أن الله لا يرى بالأبصار لا في الدنيا ولا في الآخرة
- قولهم بأن القرآن مخلوق: وقالوا إن الله كلم موسى بكلام أحدثه في الشجر( وكانت هذه اول اشارة الى العلاقة الجدلية بين النص والواقع الذى انتجه ، فكيف يكون القرآن ازليا فى لوح محفوظ منذ وجود الله وفى نفس الوقت ينزل حسب الظرف الارضى حسب ماعرف باسباب النزول - وتتناقض احكامه واياته من فترة الى اخرى حسب علم الناسخ والمنسوخ )
ومن اشهرالمعتزلة الجاحظ والمأمون ونجم الدين الرازى وابن الراوندى الذى وصل بتعمقه الفلسفى فيما بعد الى رفضه للتدين بشكل عام .
وامتد السجال الفكرى بين اهل العقل ( المعتزلة ) واهل النقل من (ابن حنبل ) ومن سار على خطاه فيما بعد واشتهر علم الكلام وانتقل من العلماء بين الفريقين الى العامة وكان من الطبيعى ان تنقسم الامه بين نقل موثق دينيا وعقل موثق فلسفيا يتعارض مع نصوص قرآنية قطعية النصوص والدلالة . حتى جاء الخليفة القادر( 381- 422 هـ ) واصدر فى العام 408 هـ ماسمى بالوثيقة القادرية او الاعتقاد القادرى وحددتْ المعتقدات التي يجب على المسلمين اعتقادها وعلى رأسها منع الاجتهاد ومنع الفكر المعتزلى من التداول واستتابة فقهاء المعتزلة تحت سيف القتل والتنكيل . ، ومنع اية معتقدات أخرى غير ماتم تثبيته بصفته التفسير الاوحد والتنظير الاوحد للقرآن .
ومن الاندلس جاء بن رشد فى القرن الثانى عشر الميلادى ليعيد للعقل مكانته مرة اخرى فى الفكر الاسلامى وقال باتحاد الارادتين ( الارادة الالهية والارادة البشرية ) حتى يتحقق الفعل ، وهو قول يحمل من التلفيق اكثر ممايحمل التوفيق ، ولكنه كان المتاح فى عقول المستنيرين فى هذا الزمان ، ورغم هذا تعرض له الغزالى بكتابه تهافت الفلاسفة ، ليرد عليه بن رشد بكتابه تهافت التهافت . وبطرد بن رشد ومنع كتبه من التداول يعود الفكر الاسلامى الى المربع رقم صفر .
ومع مطلع القرن الثالث عشر الميلادى يأتى بن تيمية بمنظومته الفكرية الدينية التى تؤسس مرة اخرى للنقل على حساب العقل ومع منحه لقب ( شيخ الاسلام ) تصبح تنظيراته واراءة الخاصة هى الاسلام ، ، ومن جزيرة العرب المتصحرة فكريا وحضاريا يأتينا مع القرن الثامن عشرمحمد بن عبد الوهاب ليعيد من جديد افكار بن حنبل وابن تيمية وبفعل البترودولار يغزو هذا الفكر عقول بسطاء المسلمين ويصل حتى الى عقول علماء الدين ليقول للعقل وداعا ، ويغرق العالم الاسلامى من بعدها وحتى اليوم فى ظلام النقل والترديد والحفظ والتلقين .
وفى ظل جبرية مطلقة وعبودية مطلقة يتم تكريسها فى اللاشعور الجمعى لامة المسلمين تصبح هذه الامة فاقدة القدرة على التفكير والابداع ، وتصبح مجرد مسرح عرائس تحركة خيوط تمسك بها القوى العليا ، ونصبر على الحاكم وان طغى فهو امر الله او حتى يأتى امر الله ، واجرى يابن آدم جرى الوحوش .... غير رزقك لن تحوز .... !! ( ويلاحظ ان لحظتى الضوء الوحيدتين فى الفكر الاسلامى جاءت الاولى من فارس والثانية من الاندلس ، وان اطفاء هاتين الشعلتين كانت بفضل من ينتسبون الى الجنس العربى ( ابن حنبل ، الغزالى ، ابن تيمية ، بن عبدالوهاب .... الخ )
من هنا يتضح ان اشكالية الجبر والاختيار موجودة منذ بداية الفكر الانسانى لم يستطيع الدين تقديم اجابات شافية ويضع خطوطا فاصلة بين الارادة الالهية والارادة البشرية حتى ان اأمة المسلمين الاوائل لم يستطيعوا الاجابة على هذا التساؤل ، فعندما سألوا الامام ابو حنيفة عن قضية الحبر والاختيار قال (انه باب مغلق مفتاحه مفقود ) ، وسألوا الامام الشافعى فقال ( من قال بالجبر فقد عظم الله ، ومن قال بالاختيار فقد نزه الله ) وهى اجابه توفيقية لم تضع خطوطا فاصلة بين الارادتين ولكنها وضعت الله بين تعظيم وتنزية ولم تتعرض للبشر فى شئ .
فى الوقت التى ينزوى فيه العرب بعد ان تكالب خلفائهم على الملذات وملك اليمين والاستغراق فى المتعة الى خارج حدود اللامعقول تبدأ اوروبا باحتضان فلسفة ابن رشد والبناء عليها بالاضافة الى الفلسفة اليونانية ليبدأ اول مسمار فى نعش تحكم رجال الدين ، وبعد اختراع الآلة البخارية وبداية الثورة الصناعية توالت الاكتشافات العلمية ، أهلت بواكير النهضة الأوربية لتنتقل أوروبا من عصر رجال الدين إلي عصر العلم والعقل وبدأت قفزات رائعة إلي الإمام في كل الميادين ، وبدا الفكر الحديث مع فلاسفة اوروبا يقول كلاما آخر منتقلا من الفكر الخرافى الى الفكر النقدى الاستدلالى المنطقى ومنها ان التاريخ يصنعه البشر ولاتصنعه الآلهة وان الانسان حر الارادة ، فهو صانع تاريخة وصانع حضارته وانه فى البدء كان الانسان وفى النهاية سيكون الانسان ، وبهذا الفكر وصل العالم الغربى وكل من اعتنق الفكر العلمانى ومجموعة القيم الليبرالية من دول العالم المختلفة ( روسيا - اليابان – كوريا .... ) قفزوا بالبشرية قفزات هائلة فى كل الميادين .
اما نحن ( خير امة اخرجت للناس ) مازلنا ندرس لتلاميذنا ويأزر ليل نهار على المنابر شيوخنا بكيفية الاستجمار بالحجر بعد قضاء الحاجة فى الخلاء ... وفقه العبيد ... وعتق الرقبة ... والتداوى ببول الابل .... !!! فمازلنا نعيش فى الجيتو الذى سبقنا اليه اليهود والذى سنتعرض له فى الجزء الثانى لهذه المقالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي هشام حتاته
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 1 - 15:54 )
فكر منظم منطقي راق هذا الذى تقدمه .. من الناحيه التاريخيه لا غبار عليه دقيق و من الناحيه الفلسفيه اريد اضافة ان الافغاني و محمد عبده و خالد محمد خالد و نصر حامد ابو زيد كانت لهم ابداعات اخرجت الكثير من تاثير الدجمه الوهابيه للهواء و جعلت من يقرأ لهم يراجع حتميه التصدىللتحرك في طابور الوهابيه و حسن البنا .. كذلك كان هناك رافدين اخرين احدهما في مصر عبد الناصر حيث غلبت الافكار التكافليه و سمعناعن ابو ذر الغفارى و مقولة الامام علي اني اعجب لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج علي الناس شاهرا سيفة .. الرافد الثاني من جامعة الزيتونه حيث شاهدت سيدات تونسيات يعملن هناك اساتذة سافرات .. و يثحدثن عن اسلام عصرى مبني علي استخدام المنطق و العقل لتنقية الخطاب الديني من افكار لا تناسب الزمن مثل العبوديه و ازدراء المرأة .. استمتعت بمقالك .. ويا ريت بمكن نشره بصورة اوسع فهو هام ..شكرا


2 - اخى العزيز / محمد حسين يونس -1
هشام حتاته ( 2012 / 4 / 2 - 02:39 )
طبعا ياصديقى .... كل من ذكرتهم كانوا شعلات من نور ، وبفضلهم عاشت مصر عصرا ليبراليا حتى منتصف القرن العشرين ، وامتازعبدالناصر رغم فداحة اخطائة بأنه كان ضد الفكر الدينى الرجعى ، وسمعنا عن مقولة على وابى ذر الغفارى وايضا الحديث النبوى ( ثلاثة للناس جميعا – الماء والكلأ والنار ) ولهذا تصيده آل سعود حتى اجهضوا التجربة التى ساهم فيها باخطاءه ايضا .
اما عن تونس فقد ذرتها هى والمغرب حوالى عام 1979 عندما كنا نعقد اجتماعات دورية للاتحاد العربى لكرة القدم الذى كان يترأسة الامير فيصل بن فهد وزير الشباب فى السعودية ، ورأيت امتزاجهم بالحضارة الغربية مع الحفاظ على الهوية العربية.
ويكفى ان تعلم ان الراحل العظيم حامد ابوزيد كان اول من فتح لى نافذة على العقل بكتابه ( مفهوم النص – دراسة فى علوم القرآن ) ثم بعدها سيد القمنى وفؤاد ذكريا وفراس السواح وغيرهم .. فأنا ابن افكارهم .يتبع


3 - اخى العزيز / محمد حسين يونس - 2
هشام حتاته ( 2012 / 4 / 2 - 02:43 )

ناتى الى القطة الاخيرة فى تعقيبك والتى مست وترا حساسا افكر فيه منذ اكثر من شهر الا وهو(ويا ريت بمكن نشره بصورة اوسع فهو هام ) فقد لاحظت ياصديقى واعتقد انك ايضا لاحظت ان صفحات الحوار المتمدن امتلأت بالقراء الذين اصبحوا كتابا ( كلنا كنا قراءا ثم اصبحنا كتابا ولكن بعد النضج الفكرى وبعد اين يكون للكاتب منظومة فكرية يعبر عنها وليس مجرد مقالات صحفية أو حوارات مقالية بين من يتحدث عن الدين نقدا او هجوما بافكار سطحية ويتصدى لهم من يدافعون عن الدين بثوابت تراثية .. وكلها مقالات تمتلئ بها صفحات الحوار) بالاضافة الى ان ادارة الحوار المتمدن تعطى الاولوية فى التنوية عن المقالات بصفحتها الرئيسية للماركسيين ، وقد لفت نظرهم مرتين خلال الشهر الماضى ، استجابوا مرة ولم يستجيبوا الثانية ، ولذا فانا افكر فى الكتابه لعدة مواقع اخرى فى وقت واحد سبق وان اعادت نشر معظم مقالاتى نقلا عن الحوار واقوم بتجديد موقعى الخاص الذى انشأته من عامين ولكنى اهملته واكتفيت بالنشر على الحوار، وسيكون الجزء الثانى من هذه المقالة هو الفيصل ، فالمثل الانجليزى يقول : لاتضع البيض كله فى سلة واحدة .
اكتب لك ذلك نظرا للروابط الفكرية


4 - لا فُضّ فوك
أحمد عفيفى ( 2012 / 4 / 2 - 15:38 )
وكانت هذه اول اشارة الى العلاقة الجدلية بين النص والواقع الذى انتجه ، فكيف يكون القرآن ازليا فى لوح محفوظ منذ وجود الله وفى نفس الوقت ينزل حسب الظرف الارضى حسب ماعرف باسباب النزول - وتتناقض احكامه واياته من فترة الى اخرى حسب علم الناسخ والمنسوخ
السطرين دول عايزين مقال لوحدهم يا ريس :)

ومن الاندلس جاء بن رشد فى القرن الثانى عشر الميلادى ليعيد للعقل مكانته مرة اخرى فى الفكر الاسلامى وقال باتحاد الارادتين ( الارادة الالهية والارادة البشرية ) حتى يتحقق الفعل ، وهو قول يحمل من التلفيق اكثر ممايحمل التوفيق ، ولكنه كان المتاح فى عقول المستنيرين فى هذا الزمان
كان الرجل مضطرا للتلفيق حتى ينجو بعقله وجسدة من التكفير

ان لحظتى الضوء الوحيدتين فى الفكر الاسلامى جاءت الاولى من فارس والثانية من الاندلس ، وان اطفاء هاتين الشعلتين كانت بفضل من ينتسبون الى الجنس العربى ( ابن حنبل ، الغزالى ، ابن تيمية ، بن عبدالوهاب .... الخ )
السطرين دول برضو عايزين مقال لوحدهم

مقال خارق يا صديقى متخم بالمعلومات والدلالات
واحسبه وجبة لا تخلو من قيمة غذائية واحدة
تحياتى وحبى وتقديرى :)


5 - امران لا مفر منهما لنشر افكارك
أحمد عفيفى ( 2012 / 4 / 2 - 16:53 )
حساب على الفيس بوك
وصفحة على الفيس بوك
وانا اعدك بتوريد اطنان من المعجبين والمهتمين :)


6 - اخى العزيز / احمد عفيفى
هشام حتاته ( 2012 / 4 / 3 - 00:56 )
تحياتى وشكرى الى صديقى الذى لم يمضى على تعارفنا اكثر من شهر ، لنكتشف اننا ننهل من بئر واحدة واننا ابناء شرعيين لفكر واحد وثقافة واحدة .... اذن فتعارفنا قديم منذ ان اعتنق كل منا نفس المنهجية فى التفكير .
لتعلم ياصديقى ان هدفى الحقيقى من الكتابه هو نشر افكارى الى اكبر عدد من المسلمين العاديين لفتح نافذة لهم على العقل مثلما حدث معى مع كتابات مستنيرى مصر ، فانا لا اخاطب الاخوة الاقباط ولا الاخوة اليساريين لانهم يعلمون كثيرا مما اكتب ، ورغم ان عدد زيارات موقعى تجازو الربع مليون زيارة لستين مقالة ، وهو عدد لابأس به الا اننى اشعر ان رسالتى لم تصل الى الشريحة التى اريد ان اخاطبها .
وهذا هو ماافكر فيها الآن لأن سنوات العمر تمر سريعا .
اصدرت من قبل كتابين فى نقد الفكر الدينى ولكنى ارى الان بعد سيطرة الاسلاميين انه لن يوجد ناشر ينشر نقدا للدين
ساراسلك على بريدك الاليكترونى واعطيك رقم تليفونى لنتواصل عن موضوع الفيس بوك لأنه ليس لى دراية كافية به رغم ان لى صفحة على الفيس بوك ولكنى استعين بابنى الاصغر دائما فى هذا الشأن حيث انه خريج الاكاديمية الحديثة للغات
والكمبيوتر . اكرر تحياتى وشكرى


7 - العمر المديد لك
أحمد عفيفى ( 2012 / 4 / 3 - 19:39 )
مبدئيا بامكانك رفع كتابيك على موقع الحوار على صفحتك مباشرة
وهو امر سهل للغاية بواسطة صغيرك
اضافة الى انه هناك دور نشر يمكنها نشر اعمالك
فى حال تكفلت انت بمصاريف طباعته
وبخصوص الفيس فجلسة واحدة على مقهى كوستا وتنطلق بعدها غازيا الفيس :)
واخيرا وليس اخرا فانا اشعر انا الاخر اننا نكتب بنفس القلم
وكأننا شخص واحد :)
بانتظار هاتفك للتواصل
واكرر انا ايضا تحياتى يا صديقى


8 - أقوال تثير الضحك 1
محمد البدري ( 2012 / 7 / 11 - 23:09 )
الفاضل استاذ شريف، تحية لك واحترام علي جهدك ضد دعاوي ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان. فنحن في حاجة الي عمل صدمة عقلية فكرية للعقل المسلم حيث لم تعد الاساليب التراكمية الهادئة مثلما حدث في الفترة الليبرالية من تنوير مجدية فمجرد انقلاب مجموعة من العسكر ذوي الاصول الفلاحية اوصلتنا لاوضاع تعرفها ونعرفها جميعا. نحن في حاجة الي صدمة فحرب 67 لم تكن كافية لان فلسفة الكذب التي رسخها عبد الناصر وتوقفه عن استكمال مشوار التنوير مقابل عروبة كاذبة كانت كفيلة بالنكوص الي الدين وهو ما وجده خلفة الاكثر تخلفا منه فرصة للافساد والتخريب لصالح نفس الغرب الذي كانوا يكافحون ضده !!!! فهل نحن في مصر كنا خير امة بالمفهوم القرآني ام كنا اكثر خيرا منهن علي الاطلاق ونحن نضع اسس الحضارة قبلهم بالاف السنوات. خير أمة القرآنية هذه اصبحت مثار سخرية لو اننا فضحنا عصر الخلفاء بما فيه من نهب وسلب ناهيك عما اتي من بعده من تحلف وجهل. الدين اصبح للمصري وغير المصري عائقا ويستثمره الغرب الذي تمتلأ ادبيات اليسار بالعداء له ورغم ذلك لا تحاول تصفية الامراض الدينية في جسد المواطن المظلوم عربيا واسلاميا . كما ارجو ان يتسع صدرك ...


9 - أقوال تثير الضحك 2
محمد البدري ( 2012 / 7 / 11 - 23:09 )
لما نتجت عنه الانتخابات الاخيرة لمجلسي الشعب والرئاسة المصريتين، فانت حسب تخميناتي مصري الهوية، فكيف يحرص المصريون علي ما في عقل مواطن ينتمي الي الطبقات التحتية وتخوفا علي ثقافته بما فيها من مقدسات فاشلة وتعمل ضده ولم تسعفه ليصل من يدافع عن حقوقه لا الي البرلمان أو الي الرئاسة. فاصبح اليسار با قواعد بل وانحازت قواعده الي من يستغله مجانا. فالبرجوازية لا تستغل البشر مجانا بل تنشأ لهم وعيا بمفكريهم الي الخروج بنظريات ومفاهيم وافكار تتجاوز اوهام الدين ولا يستغل الدين الا اللصوص في الماضي او في الحاضر. فما هو موقف اليسار من ثقافة المصريين وعروبتهم واسلامهم ومسيحيتهم ومدي ما يمكن عمله فيما يجري بعد الثورة. تحياتي واحترامي مرة اخري.


10 - العزيز / محمد البدرى
هشام حتاته ( 2012 / 7 / 12 - 14:45 )
تحياتى وشكرا للتعقيب ، ولكن يبدو انك تخلط بينى وبين الدكتور شريف حتاته، وهو احد اقاربى بالفعل .
انا مصرى الهوى والهوية ياصديقى .. وخوفى على مصر التى اعشقها هو ماجعلنى اهمل اعمالى وتجارتى واتفرغ للدفاع عن شرفها المهدور وتاريخها العظيم امام جحافل بدو الصحراء
سأكتب قريبا عن مهازل الخلافة الاسلامية ربما يستطيع قومى ان يفهموا ... وهذه هى معركتى التى لن اتخلى عنها حتى آخر العمر .
فما عادت الكتابات الناعمة واللف والدروان حول المأساة يجدى ، العلاج الناجع ان نفتح الجرح ونقوم بتنظيفة بدلا من المسكنات والمراهم .
شكرا على اطلالتك اخى العزيز .

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa