الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن - موقع يساري وليس بطرياركي.

عادل الخياط

2012 / 4 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحوار المتمدن " موقع يساري وليس بطرياركي.
ردود مقتضبة
توطئة : إذا كان موقع الحوارالمتمدن قد نشر ولا يزال الكثير من المقالات التي تنتقد التطرف الأصولي الإسلامي , وما يُسمى بالإسلام السياسي , فنرجو أن يفهم الكثيرين من المتصيدين بالمياه الثقيلة , إن هذا الموقع ليست له علاقة بطرف ما على حساب آخر , ولذلك فهو ينشر جميع الآراء حتى تلك التي لا تتفق مع توجهه اليساري . والتوجه اليساري للموقع ليس من عندي , إنما إدارة الموقع ذاتها تؤكد تلك الحقيقة في جميع المناسبات , كما نرجو أن نُذكر هؤلاء إن ثمة إختيار في سلسلة الإختيارات للموضوع المنشور , إختيار يقول : " العلمانية , الدين السياسي ونقد الفكر الديني ." نقد الفكر الديني تعني نقد أي فكر ديني لا يتساوق مع روح العصر , أو يُطلق الأقاويل في حله وترحاله ضد فلسفة مثل الماركسية تُعالج مصائر الكون والبشر منذ النبع الأول .. وعليه نود ألا يتصور البعض ممن يحتمل روحا غيبوية لدين مُعين أن هذا الموقع يُناغي روحه الغيبوية الكهنوتية . وتستحضر المعرفة والعقل لتستشف مثل هكذا وضع , فتُقاد إلى :ثمة مقولة في عِلم النفس تقول , أو ما معناه : إنك تُركز في أي فِعل على الجانب الذي يخصك .. الجانب الذي يخصك في فِعل الأشياء التي تخص إشتياهك للأشياء , الرغبة - عندها يُصيبك تصور خاطئ أن مجموعة الأشياء تصب فيما تعتقده من مبدأ أو عقيدة .".. إلى ذلك فإن المناسبة لهذه التوطئة , هي الردود المتشنجة عن موضوع البابا ونقده للماركسية , سواء فيما يخص الموضوع الذي نشره صاحب هذه السطور بهذا الخصوص أو موضوع آخر نشره الكاتب " سمير عادل " في ذات المنحى , وإذن , مرة أخرى للتنبيه : الحوار المتمدن موقع يساري وليس بطرياركي .

.................................................................................

وفي هذه الردود نطمح أن يكون الفضاء واسعا وواضح وليس فيه مجال للشطح العقلي

في البدء أود أن أشكر الصديق " جاسم الزيرجاوي " على مشاعره الطيبة , وأقول له : وصفتني بالوردة , وأنا أقول لك بالحسجة العراقية : أحبك بكد الله , لأنك جميل , وتوجهك الماركسي نظيف غير خاضع للحسابات ." إلى ذلك أود ان أشير إلى عكس ما قلته أنت عن القساوسة الماركسيين في أمريكا اللاتينية , فإذا كانت أمريكا الجنوبية قد نفضت عنها غبار الكهنوتية , فقد كان لي حديث مع صديق عراقي , أحد المثقفين العراقيين , فتوجه لي بالسؤال التالي : ألا تعتقد أن قضية الدين فيها توجه عالمي وليس فيما نعتقده نحن عن أن الأصولية الإسلامية في عوالمنا فقط ,؟ بمعنى إن ظاهرة الدين سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو بوذية وغيرها قد أخذت تستشري بشكل غير طبيعي في كل هذا العالم " .. فقلت له : ملاحظة دقيقة , لكنها تحتاج إلى .... " فيا صديقي الزيرجاوي نحن بحاجة لوطر طويل لنر مدى قدرة العالم لتجاوز واعز الغيبوبة الدينية , مع إحترامي للدين , أنا أيضا مُتدين , ولكن بطرقتي الخاصة .

التعقيب الآخر للأخ " عباس محمد عباس " عن عدم درايتي بالخلفية الفلسفية للبابا على تأسيس دراسته للفلسفة في الجامعات الألمانية ,أيها الأخ العزيز لا أعتقد أنك سقت معيارا فولاذيا في هذا السياق , فدراسة الفلسفة لا تعني في كل الأحوال أنها إنعكاس للمنطق الفلسفي في الرؤية العميقة للفلسفة . على سبيل المثال : البابا مرجعك الأول في الفلسفة , هل بمقدوره أن يدلنا على دلالات الضعف البشري من خلال منمنمة الأنانية التي تكتنفه , الماركسية سبقت كل الدراسات الأنثروبولوجية في القرن التاسع عشر وقالت لنا : إن الأنانية ليست غريزة من صلب البشر , وبعدها بعشرات السنين أتت الدراسات الأنثروبولوجية من خلال التجربة لتؤكد تلك الحقيقة بعد إطلاعها على الكثير من النماذج البشرية المنقطعة عن صُلب الحضارة . البابا صديقك يزعم أن ثمة إله يُدعى " يسوع " هو الذي ينزع الكائن البشري من الأدران المعنوية الخبيثة , أما الفلسفة الحقة وحتى المتواضعة لا تقول بهذا المعيار المضحك , الفلسفة تقول إن الإنسان بإرادته الحرة وبأخلاقه المتأتية من ضرورة التواصل أو من خلال أخلاقه العُرفية , هي التي تنزع عنه تلك الأدران ومع إحترامي لمعتقدات الناس - لكن هل بمستطاعك من خلال التعكز على جميع البابوات وليس أي بابا أو معمم إسلامي أو حاخام وغيرهم , هل تستطيع أن أن تخبرنا عن كيفية البث الأخلاقي من قبل إله خفي في الروح الإنسانية , هل هي عملية الثواب والعقاب أم أن الأخلاق هي نتاج لواقع بعينه , لا يستطيع لا إله ولا قس ولا إمام أن يبثها في التكوينات البشرية .. وإذن نحن نتقاطع مع الكنيسة والجامع , نتقاطع مع المعمم ومع البابا إن الإله الفلاني هو المُنقذ من الخطيئة .. نحن نعتقد إن الإنسان وحده هو الذي بمقدوره التخلص من شوائب الأنا القبيح بواسطة إرادته الحرة التي تتجاوز جميع الآلهات .. وعلى هذا التأسيس عندما تقول لي البابا درس االفلسفة في الجامعة العلانية والفلانية , فهل هذا القول لا يُترجم الحقيقة المنافية للعقل والتي تقول أن الآلهة الغيبية الفلانية هي التي تُجمل الكائن البشري ! وعليه يا سيدي العزيز لو أردت أن أتوغل معك في هذا الخصوص لفعلت .

# بقية الردود كلها تصب في الرد على التعليق الأول , فجميع تلك التعليقات تحاول أن تُعملق شأن البابا علميا وأكاديميا .

@ يبقى فقط تعليق الأخ : س . السندي

أخي العزيز مع إحترامي وتقديري لك , لكوني أراك مُنصفا في جميع تعقيباتك , لكن للأسف لم تنصفني في تعليقك هذا , لم تنصفني عندما أشرت إلى الإعتذار وعدم الإعتذار , مع إني لم أحدد إتجاها دينيا معينا في موضوعي , بمعنى عليك أن تراجع العبارة في الموضوع التي تخص رجل الدين المسيحي والحاخام اليهودي والمعمم الإسلامي وحتى دالاياما البوذيين , عليه , أنك ظلمتني دون وجه حق , إلا أنك متزمت مسيحي , فهذا بحث آخر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيف الانانية ليست غريزة؟
بشارة خليل قـ ( 2012 / 4 / 1 - 14:35 )
ثم حضرتك تطلق الكلام على عواهنه دون عرض مرجعيات او اثباتات علمية فاين قالت الانتروبولوجيا (علم الانسان) وهي مع علم الاجتماع التفرعان الابرز من علم النفس , ان الانسان ليس اناني بطبيعته والعكس هو الصحيح ؟كل ما بحثت فيه الانتروبولوجيا هو تأثير المحيط الطبيعي والاجتماعي بتشكيل الاخلاق ميكانيكيا بدافع البقاء للفرد وللمجموعة التي هو احد افرادها ومن الامثلة على ذلك (في الباليوانتروبولوجيا) تطوير الجنس البشري لعنصر التعاون والمُشاركة بازدياد الوعي, بهدف مواجهة الظروف الطبيعية القاسية او لتأمين المأكل والحماية من الحيوانات المفترسة
وفي علم النفس اقام فريد من غريزة السيطرة (اضافة الى الغريزة الجنسية) محور نظريته للسلوك البشري
فعندما تقول لك عقيدة معينة, لا تفعل بالغير ما لا تحب ان يفعل الغير بك وأدِ للاخر ما تحب ان يؤديه لك الاخر, تعكس احتياج الانسان كل انسان الى الامان والطمأنينة في التعامل مع اخيه الانسان وهذه هي الفطرة الحقة......ء
تحياتي

اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة