الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطار الشرق المريع

يحيى الوكيل

2012 / 4 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هو ليس كأى قطار
هو قطار لا يأخذنا إلى الأماكن بل يأتى بها إلينا، و مصر قد حجزت لها مكانا عليه بالتأكيد و بدأت الرحلة معه من 19 مارس من السنة الماضية
..........
الانطلاق من غزة
و فيها يتم الإقصاء السياسى لكل الفصائل فيما عدا الخونوتلفيين الذين يقومون بتركيز كل السلطات فى إيديهم بلا استثناء و يزرعون عملاءهم بشكل واضح فى أجهزة الدولة التنفيذية و التشريعية و القضائية مع التضييق بشدة على وسائل التعبير عن الرأى، و يضعون قواعد اللعبة و آليات تنفيذها من الدستور و القوانين، و كذلك ادعاء وجود عدو خارجى و استفزازه بين الحين و الآخر لتجلب الضربات التى قد نتلقاها التأييد للإظلاميين و التكاتف معهم ضد هذا العدو.
..........
محطته الأولى لبنان
و فيها يتم تقسيم مصر إلى طوائف متناحرة تتصارع فيما بينها تنفيذا لخطة المهلكة البعرية التعوسية فى الاستحواذ على "بساتين قريش"، و خلال الطريق إليه و بعدها سيتم انتصار التيار الإظلامى بحسب وزن كتلته النوعية و تدمير التعدد العقائدى و الفكرى فى مصر بإبعاد المسيحيين و التنويريين و الإصلاحيين.
و تسقط مصر المنهكة شبه المدمرة تماما بين براثن التيار الإظلامى الذى لن يكتفى بركوب القطار بل سيقوده إلى محطته التالية.
.........
المحطة الثانية إيران
و فيها تدين الأمور تماما للتيار الإظلامى و يستكملون المرحلة الثانية من الخطة بإفناء المسيحيين و التنويريين و الإصلاحيين تماما، و يسيطرون على البلاد بحكم دينى جهلوى راسبوتينى خومينى يدمر ما تبقى من الحضارة فى مصر، فلا فن و لا ثقافة و لا اتصال بالعالم الخارجى، و يقترن أيضا بحروب خارجية مدمرة و استنزاف لثروات البلاد و شبابها فيما لا طائل وراءه؛ و يستمر اندفاع القطار نحو محطته الثالثة و الأخيرة
.........
المجطة الثالثة أفغانستان
فى جيل واحد أو اثنين بالكثير من بعد وصولنا إلى محطة إيران ستنتفى كل مظاهر الحضارة فى مصر و ينجح الإظلاميون البعريون فى طرح مصر أرضا لعصور البداوة و القبلية تماما كأفغانستان، و كأفغانستان أيضا سيكون هناك الكثير من الأعمال الإرهابية داخل و خارج البلاد يقوم بها التيار الإظلامى و مؤيدوه، و سيتم تدمير التراث الإنسانى الرائع للفراعنة مما قد يستدعى التدخل الخارجى و إغراق البلاد لقرنين أو ثلاثة فى ظلام حضارى كامل و تحويل شبابنا إلى عبيد و بناتنا إلى إماء و جوارى عند الشعوب المحيطة و البعيدة أيضا.
هى المحطة الأخيرة لأن الوصول إليها يعنى فقدان مصر تماما...

هناك محطة بديلة و فى نفس الاتجاه هى محطة باكستان، و هى محطة على خط فرعى قد يسير القطار عليه بعد خروجه من مرحلة إيران و الهزائم فى الحروب الخارجية و التى قد تدفع الجيش لمحاولة مسك زمام الأمور لإصلاحها، لكن لأن الجيش غير مؤهل لهذا، و لأن القاعدة التى يمكن أن يستند عليها فى مثل هذا الأمر من الإصلاحيين و التنويريين ستكون قد فنيت، فسيضطر إلى مواصلة التحالف مع التيار الإظلامى و هو ما سيؤدى إلى بيشاور و منها إلى أفغانستان أيضا...

هل من يوقف هذا القطار؟ أو يقوم بتغيير طريقه نحو مصادر مياه النيل و لأن يمتد حتى كيب تاون فيفتح لنا أبواب إفريقيا المغلقة للتجارة و تبادل الثروات؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - freedom
ahmed ( 2012 / 4 / 5 - 21:58 )
لا اختلف كثيرا مع هذا التصور! ولكن احب ان اضيف اننا منذ زمن بعيد نعانى ونقاسى بسبب اهدار حريتنا فى مصرنا الحبيبه بعد ان تحولت الى مستعمره عربيه اسلاميه! ولا يعنى هذا اننى بصدد صراع مع الاديان ولكن انا فى حاجه الى حريتى وعدم الاستبداد والاستعباد! وكما كان هناك عبقرى مثل صلاح جاهيين نحن هنا موجوديين ولكن لا نستطيع الحياه فى بلدنا! لا زالوا يرشقوننا بالحجارة!
ورا كل شباك الف عين وعين مفتحيين وانا وانتى ماشيين يا غرامى الحزيين! لو التصقنا نموت بضربة حجر! ولو افترقنا نموت متحسريين! هكذا مصيرنا! فى بلدنا مصر! اونادينا دائما اين الحلول!ولا يوجد مجيب! ولا يوجد حل! اذا اعتقد ان مصرنا الغاليه فى حاجه الى هذا القطار وهذه الرحله وهذه الحروب لعلنا نجد اماكننا مرة اخرى او اماكن لاولادنا بعد ان تكون غيرت مصر جلدها وارتدت ثوبها الجديد! وربما يكون الحل فى هذا القطار !


2 - freedom
ahmed ( 2012 / 4 / 5 - 22:00 )
لا اختلف كثيرا مع هذا التصور! ولكن احب ان اضيف اننا منذ زمن بعيد نعانى ونقاسى بسبب اهدار حريتنا فى مصرنا الحبيبه بعد ان تحولت الى مستعمره عربيه اسلاميه! ولا يعنى هذا اننى بصدد صراع مع الاديان ولكن انا فى حاجه الى حريتى وعدم الاستبداد والاستعباد! وكما كان هناك عبقرى مثل صلاح جاهيين نحن هنا موجوديين ولكن لا نستطيع الحياه فى بلدنا! لا زالوا يرشقوننا بالحجارة!
ورا كل شباك الف عين وعين مفتحيين وانا وانتى ماشيين يا غرامى الحزيين! لو التصقنا نموت بضربة حجر! ولو افترقنا نموت متحسريين! هكذا مصيرنا! فى بلدنا مصر! اونادينا دائما اين الحلول!ولا يوجد مجيب! ولا يوجد حل! اذا اعتقد ان مصرنا الغاليه فى حاجه الى هذا القطار وهذه الرحله وهذه الحروب لعلنا نجد اماكننا مرة اخرى او اماكن لاولادنا بعد ان تكون غيرت مصر جلدها وارتدت ثوبها الجديد! وربما يكون الحل فى هذا القطار!

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال