الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغتيال العصافير

منى حسين

2012 / 4 / 5
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مضى زمن طويل أصفرت فيه الأوراق وهبت الريح وبعثرت جوهر الثقافة، المجتمعات تتعرض الى وباء التخلف الذي أقتحم فايروسه مفاصل حياتنا وأمننا وأماننا والمستقبل بثوب الحروب والدمار، بكل هذه الظروف شيعت عصافير الأرض الجميلة أطفال أولاد بنات.. فتيات صغيرات من رحم الألم يرضعن لحظاتهن، القصة هذه المرة عن زقزقة العصافير التي أغتالها تاريخ الحروب والدمار.
أرى أن قلمي حائر من أين يبدأ حديث أغتيال العصافير لكني ساروي القصة فعليكم السلام..
سلام الأرض من أجل حماية الطفولة..
سلام القمر من أجل بقاء الطفولة..
سلام الريح..
سلام البدن من أجل ضحكات وفرح المستقبل في فكر الصغيرة.
أنها لنكبة كبيرة أراها تكبر يوميا.. ارها تهدر وتنتهك تلك البراءة والطفولة..
الساعة كم الساعة الأن،، السادسة صباحا في البرد القارس.. أو المطر.. في الجوع والذل والقهر.. وأعود الى الزمن الى عقارب الساعة،، وأسأل الساعة كم الساعة أنها الواحدة أو الثانية ظهرا،، حيث الحر القائض.. في تلك الشوارع التي سلبت الأنفجارات منها العطر والحياة،، كما سلبت البشر الأمان،، تتسول فتيات صغيرات بين خطر البشر قبل خطر السيارات والحوادث.. صغيرات ماهي قصصهن لماذا هن مشردات في الشوارع،، الأوساخ تبني مقراتها على ثيابهن وأجسادهن،، والأمراض تجتاح قواعدهن الأنسانية،، تلك النظرات المؤلمة التي قد تتحول الى أنحراف أو الى جريمة.. الى أين ياصغيرات الشوارع الى أين في متاهات التسول..
أُناشد الجهات المعنية،، وزارة العمل والشؤون الأجتماعية أو وزارة المرأة أو المنظمات الأنسانية.. الأنتباه الى صغيرات التسول والضياع في شوارع الخطر.. وأناشد كل الأنسانية أن تعاملهن بالأحترام وتعمل من أجل أستعادة طفولتهن وبرائتهن.
أرى نظرات الخوف في عيونهن حين حاولت تصويرهن، وأرى البؤس الجارح والكرامة المجروحة تستجدي الصدقة من كريم يمنحهن من كرمه الزجر والزمجرة والاستياء.. وضعهن مزري الى متى تبقى الشوارع تبتلعهن كوجبة جياع دسمة,, ألا يوجد حل.. للملمتهن وحمايتهن لا أقصد ألقاء القبض عليهن وأيداعهن في دور أكثر بؤسا وجريمة من الشوارع كما هو المعمول دائما، بل محاولة أنسانية جادة لمساعدتهن في أسترجاع أنسانيتهن بشكل جاد ومحترم لهن.
أن العالم أجمع يستيقظ على زقزقة العصافير التي تملاء الحياة بالفرح والأمل ألا تلك الصغيرات، يستيقظن على أزيز السيارات مع رشقات اللعنات والأهانات والذل.. أنها حقا جريمة أسمها أغتيال العصافير. هل أستعصت علينا الحلول لأيوائهن وحمايتهن وتعليمهن،، هل قوتنا مشلولة قبال الجهات والعصابات التي تدعم بقائهن، والتي أعتقد أنها جهات مسيسة تعمل من أجل أدامة راس المال وجشعه. تلك العصابات التي تقوم بتوزيعهن على الشوارع وتقاطعات اضوية المرور.. العصابات التي تستغلهن بحث لا يأخذن مما يكسبن سوى القليل يسد بعض الجوع والثياب البالية، والباقي يودع في مصارف الجشع والطمع الأجرامي بحقهن، في كروش المؤسسات الراسمالية المنحطة على حساب عصافير بريئة كل همها الزقزقة.. هؤلاء الجشعين صادروا حناجرها والأجنحة والفضاءات الحرة.. الى كل الجهات المعنية الى كل الجهات الأنسانية أرجو الأنتباه الى عصافير الشوارع الضائعة.
أنها سياط الراسماية البغيضة حيث الجشع والأنحطاط يختال عصافير الحرية والمستقبل والبراءة بكل قبح وأنتهازية.. بكل جشع وقسوة تصوب الرأسمالية سهامها الى لحوم طرية وأجنحة فتية، تزرع على ريشها الخوف والحرمان والذل.. لتولد في نفسها الجريمة.. والأنحلال والتسيب..
لنبدأ من أول السلم ونحاول وضع آليات جادة وحقيقية لأنقاذ عصافير الشوارع والحرية والمستقبل من مصير مبعثر تتناقله الريح الى كل مفاصل حياتنا.. أين هي الأنسانية أين هي أفكار وأقلام الحرية ما الذي يخرسها عن أنقاذ عصافير الشوارع. تعالوا معا نذبح الرأسمال وجشعه ونشنق الضياع..
عندما تخلوا الشوارع من تسول الصغيرات سنعلم تماما أن الرأسمال بجشعه وقسوته هزم.. والأمن والسلام شاع وأنتصر..
************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لهذه الانسانيه
فؤاده العراقيه ( 2012 / 4 / 5 - 06:12 )
تحيه طيبه عزيزتي منى حسين
ألامن والسلام حلم الانسانيه ولمن يتمتع بها فقط , حيث البعض استحوذ عليهم جشعهم الغريزي
ما نحن به سبب رئيسي عزيزتي للتخلف الذي أخذ ينتشر بين طيات مجتمعاتنا , تخلف آباء هؤلاء العصافير والمحيط بهم جعلهم دون تفكير فكيف لهم ان ينجبوا اولادهم بالوقت الذي لا يستطيعون رعايتهم لمجرد ملىء غريزه هي بالاصل حيوانيه
شكرا عزيزتي


2 - الامن والاسلام مطلب الانسانيه
منى حسين ( 2012 / 4 / 7 - 09:42 )
تحيه طيبه
للعزيزه فؤاده العراقيه
المشكله اكبر من ذلك بكثير لاني اكتشفت ان هناك مؤسسات تعمل على ترويج هؤلاء الصغيرات في الشوارع وارى ان الحكومه عليها تقع مسؤلية حمايتهن ورعايتهن لكن للاسف الضياع بانتظار الصغيرات مع شديد الاسف

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير