الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزوات الإخوان المسلمين بعد إتمام التمكين

خلف علي الخلف

2012 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كانت ومازالت أمي تحب المسلسلات البدوية؛ التي تتحدث عن "عمي الشيخ" و"المزيونة" و"الغزو"، وبسبب ضعف التمويل والإخراج والنص والتمثيل في هذه المسلسلات، كنا نرى المزيونة ولانرى الغزو، فقط نسمع "عمي الشيخ" ينادي بلهجة بدوية ركيكة: قلْ لمليحان يجهز لي الفرس للغزو، نبي نغزي.

وأنا كنت أنزعج أيّما انزعاج لعدم مشاهدتي لـ"غبار المعارك" و"الوطيس" و"النقع"؛ فقد كنت أفضل "الوطيس" على "مكرٍ مفرٍ"، وعندما يعود الغزاة منتصرين يركض مليحان مناديا "عمي الشيخ رجع من الغزو .. عمي الشيخ رجع من الغزو". فتعشق المزيونة الفارس الذي جندل الخسيسين.

وفي قريتنا هناك مقولة شاردة تقول "العشق لاهو عيب ولاحرام". وغنى المتظاهرون في حمص "حرام عليك.. حرام عليك" وكان ذلك بعد جمعة آزادي وقبل جمعة "من جهزا غازيا فقد غزا"؛ والغازي نوعان: غازي غزا مثل "عمي الشيخ" بمسلسل بطيحان الخسيس. وغازي ماغزا لكنه جهز الفرس "لعمي الشيخ" وهو سيغزو هذه الجمعة مع صفحة الثورة السورية والمحاكم الإسلامية الصومالية، الذين بينهم وبين "إخوان مصر" بون شاسع، حيث تخفى إخوان مصر خلف جبال من الابتسامات الصفراء حتى انتصرت الثورة فغزوا البرلمان ومجلس الشورى ولجنة الدستور ويجهزون الشاطر لغزو الرئاسة وهي الغزوة الكبرى. أما محاكم الصومال فقد غزت بنفسها في حينها.

وأشهر غزوات الإسلاميين في العصر الحديث غزوة نيويورك حيث جهز بن لادن 19 غازيا فغزوا برجين عالميين وجابوا عاليهم سافلهم؛ وغداً أو بعد غدٍ سيغيرون مناهج الرياضيات ويضعون فيها مسألة عليها عشرة علامات: إذا كان من يجهز غازيا واحداً له ثلاثة حوريات، أحسب عدد الحواري التي حصل عليها بن لادن. وآنا أضيف للمسألة: علماً أن "عمامه" الأمريكان جهزوا له فرقة كوماندوس وغزوه في باكستان ورموه في البحر وراح "خرا سمك" كما يقول المثل.

أما آخر غزوة للإسلاميين فهي غزو سفهاؤهم للثورة السورية؛ حيث نقضوا بيعة الناس وبايعوا مخرجهم ليعيد تصوير مسلسل "القائد الملهم" والذي سمّاه المتظاهرون "يلعن روحه" لكن هذه المرة بالإلوان الطبيعية، وأنجح شيء في المسلسلات البدوية الإضاءة عندما يكون التصوير نهاري في عز الصيف. حيث ينكشف الإسلاميون على حقيقتهم.

وحتى هذه اللحظة لا أعرف إن كان هناك ألوان غير طبيعية، لكن الطبيعي أن لاتترك أمور ثورة عظيمة بيد أولاد السفهاء، وهم أشقاء بالرضاعة لأولاد المسؤولين ويمثلون دورهم ببلادة.

وفي الباصات القديمة كانوا يكتبون "على جميع الركاب حمل هوياتهم" وكان الدخان فيها مسموحاً، وأبي كان يدخن "غازي" ويلفه بورق الشام الذي هناك جائزة ألف ليرة لمن يثبت أن هناك ورق للف "التتن" [الدخان] أفضل منه؛ وأنا يمكنني إثبات "العكس" ببلاش، لكن الإخوان المسلمين في مصر أثبتوا للعالم كله وبالدليل القاطع "إن الإخوان أشد كذباً ونفاقاً وكفراً بحقوق الناس".
وكان أبي يرمي "سفط التتن " [علبة دخان حديدية] لأي ضيف ويقول له: لفلك سكارة غازي يارجال. فيقوم الضيف بذلك ويجهز سيكارة غازي فيغزو الدخان الغرفة... وهناك مثل معروف يسير عليه الإسلاميون منذُ الأزل "إذا بدك تتحكم اتمكن" وقد قطعوا مرحلة "التمكين" ودخلوا مرحلة الغزو وما النصر إلا من عند الله... وهكذا دواليك

تابعوني على تويتر
http://twitter.com/alkhalaf








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زاوية جديدة للاشتباكات المسلحة في محيط الكنيس اليهودي في داغ


.. مشاهد تظهر استيلاء مسلحين على سيارة شرطة أثناء تنفيذ هجوم عل




.. 119-An-Nisa


.. عظة الأحد - القس موسى رشاد يوضح عمل الروح القدس




.. عظة الأحد - الروح القدس بتعمل إيه في الإنسان؟.. القس موسى رش