الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجوم وعلماء الإسلام الحديث

طاهر مرزوق

2012 / 4 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المواطن العربى المسلم عندما يتناهى إلى علمه أن أحد العلماء ونجوم الفضائيات أمثال القرضاوى ووجدى غنيم ومحمد حسان وزغلول النجار صاحب الإعجاز وغيرهم، قد بدأ حديثه يسرع الجميع إلى ترك أعمالهم وأشغالهم ليتفرغوا لمتابعة حديث العالم الإسلامى حسب شعبيته لدى جمهور المسلمين، وهذا من الأشياء التى يحمد عليها لدى المواطن المسلم، لكن لو سألنا: هؤلاء العلماء حسب أعتقاد المسلم منذ أن بدأوا طريق الدعوة وتفسير العلوم الشرعية وإصدار الفتاوى للمواطن المسلم، بماذا أستفاد المجتمع والإنسان المسلم من علومهم وفتاويهم الدينية؟ فى نفس الوقت يقومون فيه بتكفير العلماء الحقيقيين من أهل الإسلام والغرب الذين يبذلون عصارة حياتهم ليخترعوا ويقدموا علوماً تفيد البشرية كلها وأول المستفيدين هم هؤلاء الشيوخ أو الملقبين بالعلماء المسلمين.

الواقع الذى نراه يومياً أن هؤلاء العلماء والشيوخ يكفرون ويلعنون ويدعون تابعيهم بتكرار دعاويهم هذه حتى يزيل الله هؤلاء العلماء الكفار ويلقى بهم فى نار جهنم، ومن السهل على كل مسلم أن يقبل بهذا الكلام الذى يعبر عن البغض والكراهية ويطبقه فى حياته اليومية التعبدية، لكن هل من العدل أن يقبل حقاً كل مسلم بإلقاء اللعنات على العلماء الحقيقيين الذين لولاهم لما أستطاع أن يعيش فى رفاهية الحياة والحصول على الأدوية التى تنقذ حياة أولاده وأسرته من الموت؟

فى كل مساجد ووسائل الإعلام المختلفة ونحن نسمع ونقرأ أن علماء وشيوخ الإسلام يرددون نفس الكلام، عن أن المسلمين هم خير أمة أخرجت للناس وهم الأتقياء الأبرار الصالحين الذين سيدخلون الجنة وبقية أهل الأرض سيذهبون للجحيم، هل فى هذا الكلام شعرة من المنطق أو العقل الذى يفترض أن يكون عليه الإله ناهيك عن الإنسان؟ أتكلم هنا من منطلق أنه إذا كان هناك حقاً تعاليم دينية غير عادلة لا يمكننى أن أؤمن بها وأعتقد فيها لأنها تعطينى هدية مجاناً وهى الجنة لمجرد أننى ألتزم بحركات وطقوس عبادية وأقتل من تقول لى أنهم أعداءها، بينما البشر المؤمنين حقاً سيذهبون إلى الجحيم لأنهم يفنون ثمرة حياتهم فى العمل والأبداع الملتزمين بالقوانين الأخلاقية وحقوق البشر بين بعضهم البعض فى العمل والحياة فى المجتمع.
لذلك كانت النتيجة أن كل هذه المنتجات العلمية والتكنولوجية التى ينعم بها كل مسلم ومسيحى ويهودى وكل كافر وملحد، تخرج بعقول وأيدى وجهود هؤلاء الذين نشعر بالسعادة عندما نلعنهم فى صلواتنا، فكيف لى أن أعتقد بكلام إله يكافئ هؤلاء العلماء الكفار من وجهة نظرنا الخاطئة بنار الجحيم، بينما نحن المسلمين الذين لا شغل لنا إلا الكلام والفتاوى عن عورة المرأة والحيض والنجاسة والداء والدواء فى جناحى الذبابة؟ أى عقل يقبل بهذا المنطق الذى لا يستقيم فيه كلام بشر ولا كلام أى مخلوقات عاقلة تسكن الفضاء؟

عندما نترك عقلنا يصدق كل ما يسمعه من أساطير تراثية من هؤلاء العلماء والشيوخ والنجوم أصحاب الشهرة العالمية، ونرفض تحكيم المنطق والعقل فهذا معناه أننا نعيش كالعبيد الذين يخدمون أسيادهم فى خضوع تام، أى أننا مجرد آلات يتم تلقينها الأوامر والواجبات وماعليها إلا تنفيذ ما يتم برمجتها عليه تلقائياً، وهذا للأسف ما يتم عملياً حيث الملايين يسيرون وراء أفكار وأقوال هؤلاء العلماء والشيوخ، رافضين التفكير فى عدم واقعية وعدم منطقية هذا الكلام المخادع للنفس والمخالف للواقع الحقيقى لهؤلاء العلماء الذين نصفهم بالكفار ولا نجرؤ على أن نسأل أنفسنا السؤال البرئ: أحقاً هؤلاء العلماء الذين غمروا مجتمعاتنا بكل شئ نافع وصالح للحياة مصيرهم جهنم؟ أى إله يمكن أن يرتكب هذا التسفيه بحق بشر يحترمون إنسانيتهم ورسالتهم فى إعمار المجتمعات البشرية؟

الحقيقة الوحيدة التى يمكننا الخروج بها أنه لا يوجد آلهة بهذا الشكل الظالم للبشر الذى يصور لنا بقية العالم بأعتبارهم أعداءنا وعلينا محاربتهم وقتالهم، كيف يقبل عقلى البشرى قتال العلماء وشعوبهم الذين يعكفون فى مختبراتهم العلمية على أختراع كل ما هو جديد ينفع البشرية ومنهم نحن الذين نتوهم فى أنفسنا أننا فوق مستوى جميع البشر وأن صاحب هذه التعاليم سيكافئنا على تخلفنا وجهلنا ومحاربتنا لكل قيم العلم والحداثة؟

إننا نهزم أنفسنا بأيدينا بإصرارنا على أننا الأفضل ونصور أعمالنا وأفعالنا على أنها قمة التفوق والأمتياز لأننا أقتنعنا بأقوال هؤلاء الشيوخ بأن الإله راضى عن تلك الأعمال التى لا صوت ولا حياة فيها، أوهمنا أنفسنا بأن الفشل الذى نعيش فيه هو فشل بأعتقاد العلمانيين والليبراليين ، لكنه نجاح مقبول أمام الإله الذى نعبده، يا لها من قناعات زائفة نخشى مصارحة ومواجهة أنفسنا بها، لقد آن الآوان أن نستيقظ من غفلتنا التى صورها لنا رجال الدين والأديان وجعلونا نتصور وجود آلهة ظالمة غير عادلة لا ترحم البشر، آلهة تجلس على عروش فى أنتظار تعذيب المؤمنين بها لو أخطأوا جزء من تعاليمهم بنار جهنم وبأسوأ أنواع العذابات التى يمكن أن يتخيلها فكر الإنسان، إننا حقاً نجهل الكثير من أسرار الحياة الإنسانية لإنشغالنا بالأمور الغيبية التى لا وجود لها لأنها أساطير إنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اهلا بالحضارة والتقدم ولكن...
شاهر الشرقاوى ( 2012 / 4 / 6 - 13:19 )
لم ياتى الرسل لمحاربة العلم
ولكن جاءو لمحاربة الظلم
بكل اشكاله
تدبر قصص الانبياء كلهم اجمعين
وستكتشف هذه الحقيقة بنفسك

الحضارة المدنية والتكنولوجية شئ مهم جدا جدا جدا
ولكنها بلا عدل وبلا اخلاق وبلا حق ..تصبح جحيم ... وتحمل فى طياتها اسباب هلاكها خصوصا اذا قامت على استعمار واستغلال الشعوب الضعيفة ومص دماءوهم ..كما تفعل الدول الامبريالية ... الان
بس
هذا هو الموضوع بمنتهى البساطة
عن دور الايمان والاديان


2 - ظلم الإله والبشر
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 6 - 15:23 )
الأخ/ شاهر الشرقاوى
بعد التحية والسلام.
القضية هى بكل بساطة تتلخص فى سؤال: أليس ظلماً الأعتقاد بأن العلماء الذين يقدمون كل ما فيه لخير البشرية يجب قتالهم ومحاربتهم لأنهم كفار؟ أليس ظلماً أن تفتتح صلاتك بالدعاء على اليهود والنصارى وهؤلاء العلماء بالخراب والدمار والموت لا لشئ إلا لأنهم يختلفون فى الرأى والإيمان عنك؟
هذه هى القضية وليس موضوع رسل، البشر يظلمون بأسم الأديان والرسل والآلهة لأنهم يجلسون على عرش هذا الإله ويتسلطون على البشر بحجة تعليمهم أمور دينهم، وكل الأديان فعلت ذلك فى كل زمان ومكان.
أنا لم أتكلم عن الرسل لكنى أتكلم عن أسئلة محددة لو أنك رجعت للمقالة مرة ثانية تستطيع معرفة تلك الأسئلة بوضوح بدون لف أو دوران حتى لا تضيع الحقيقة التى يبحث عنها الجميع.
مع خالص شكرى


3 - كلام سليم جدا
جمال داوود ( 2012 / 4 / 6 - 16:24 )
فكيف لى أن أعتقد بكلام إله يكافئ هؤلاء العلماء الكفار من وجهة نظرنا الخاطئة بنار الجحيم، بينما نحن المسلمين الذين لا شغل لنا إلا الكلام والفتاوى عن عورة المرأة والحيض والنجاسة والداء والدواء فى جناحى الذبابة؟

استاذي العزيز قد اختصرت بهذه الجملة الاف الكلمات التي يمكن ان تقال في هذا الموضوع ودمت للحرية والارتقاء بمستوى الانسانية الحقة


4 - هذه هى القضية
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 6 - 17:03 )
الأخ/ جمال داوود
تحية طيبة وبعد,
شكراً لك على تعليقك وأتمنى أن يتأمل القارئ فى القضية لأكتشاف الحقيقة، لأنها الهدف الرئيسى من حوارنا المتمدن للوصول إلى فهم منطقى لكل ما يقال على مسامعنا، فموضوع الجنة والنار بحسب التقسيم الظالم الذى بكل تأكيد وضعه بشر، لا يمكن أن يقنع إنسان اليوم، لأن الإنسان الذى كان يعيش وقت نشأة وتطور تلك التعاليم الدينية، الآن نستطيع أن نكتشف أنه كان يعيش فى ظلام دامس لا علاقة له بعصرنا الحاضر وقدرتنا فى التفكير بكل ما نطالعه من معلومات ومعارف تحتاج حرية النقد والتحليل وحرية قبولها أو رفضها بعد ذلك.


5 - ها نحن وجدنا فيه تناقضا كثير
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 6 - 18:02 )
شكرا على مقالتك المنطقية والعقلانية يا سيد طاهر ، وأود الأشارة الى ان شيوخ الأسلام يجتهدون في فتاويهم استنادا لما موجود بين ايديهم من القرآن والسنة والسيرة النبوية ، وبأعتقادي لا احد منهم كان ليتجرأ ان يلعن في دعائه اليهود والنصارى لولا قيام القدوة الحسنة صلعم بلعنتهم وهو على فراش الموت ، لذا يا اخي الفتنه صدرت من المنبع الرئيسي الذي يشرب منه الشيوخ ، وهذا القدوة كان متقلب المزاج فتارة يلعن اليهود والنصارى ويتهمهم بالكفر والشرك وتارة يقول لا خوف عليهم في سورة البقرة (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) والسؤال ، الم يكن يعلم محمد والاهه بأن هذه الفئات كانت تؤمن بالله وفي اليوم الآخر قبل ظهور الأسلام فلماذا لعنهم ثم قال لا خوف عليهم ؟ اليس هذا التناقض يدل الى مرض الشيزوفرينيا ؟ تحياتي للجميع


6 - الهوس الدينى
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 6 - 18:59 )
الأخ/ شاكر شكور
شكراً لك على كلماتك وإضافتك لهذا التناقض الذى لا يقبله عقل إنسان، فكيف لو تكلمنا عن آلهة يفترض فيها العقل والقدوة الحسنة للبشر المؤمنين بها، والواقع أن الكثيرين لا يحاولون التوقف أمام تلك التناقضات حتى لا يقع فى تكفير نفسه أمام إله غيبى لا وجود له.
فى وقتنا الحاضر نحتاج إلى مراجعة كتب التراث التى ورثناها بدون تنقيتها من التراث الفاسد الذى أفسد حياتنا ودمر إبداعنا، إنه تراث يبعث على البغض والعنصرية الدينية التى تتم بأمر الآلهة ، لذلك لا يجب أن يعترض المؤمن المسلم على ربه حتى ولو كانت تعاليمه عنصرية تحث على الكراهية للبشر الذين يصنعون الحضارة البشرية بفضل أفكارهم وإبداعاتهم .
إنه بكل بساطة الهوس بالأديان والهوس الذى يقف عائقاً أمام أستخدام عقول المؤمنين فى التفكير المنطقى الصحيح، وأتمنى أن يكتشف كل مؤمن المعوقات التى تقف أمامه عائقاً فى سبيل إصلاح أفكاره وتجديد حياته وفقاً للعصر الذى نعيش فيه.


7 - قلب المعايير
أحمد عليان ( 2012 / 4 / 6 - 20:37 )
أحييك الأخ طاهر ، و أسجل اعجابي بمعظم ما جاء في مقالك الواعي الناقد لظاهرة التطاول على العلماء المبدعين لأسباب رفاهية الانسانية ..فعدا تحفظي على ما تعلق بالحياة الروحية أوافقك كل الاتفاق على وصفك لما آل اليه حال ثقافتنا بظهور المتاجرين بمشاعر البسطاء الطيبين الذين يصدقون ما يقال لهم بدوافع انفعالية لا اثر فيها للحس النقدي ، و الا كيف نصدق شيخا يتنعم بصناعة المتحضرين ؛ من النظارة التي تقوي بصره الى التلفزة التي تمكنه من مخاطبة الناس بيسر و سرعة و نجاعة الى السيارة والثلاجة و مئات المبتكرات التي تخدم الانسانية ؟؟..كيف نصدقه في تحامله الذي يقلب المعايير فيجعل المحسن مسيئا يستحق اللعن و التحقير؟؟
وحتى اذا صدر من أنظمة الغرب ما يعتبر اجحافا في حق الشعوب المغلوبة على أمرها فان ذلك لا يعتبر مبررا للحط من شأن علماء الغرب فضلا عن معاداتهم والدعاء عليهم بما لا يليق بمقامهم..
شكرا .
و دمت بخير مع قرائك الكرام


8 - شيوخ مثل البوم
على سالم ( 2012 / 4 / 7 - 03:58 )
الاستاذ طاهر تقديرى لك ولكلمتك الرائعه ,اننى احيانا افكر كيف ينقاد هؤلاء الملايين المغيبه وراء دعاه النصب والدجل والكذب والاحتيال ,للاسف يوجد فى مصر ملايين الصلعمجيه والاسلامجيه وينفذوا اى اوامر يقولها هؤلاء الافاقين المجرمين ,الا ترى ان هذه كارثه فى حد ذاتها


9 - المسلمون والعلم....1
سلام صادق ( 2012 / 4 / 7 - 06:07 )
تحية للاخ طاهر مرزوق..المشكله الحقيقيه هي طالما بقي المسلمون يغربلون العلوم على حسب مايتوافق مع عقيدتهم فأكيد سيبقون في هذا التخلف .
من وجهة نظر أخرى .. فالمسلمون يرون أن لديهم الحقائق المطلقة عن الكون وعن كل شيء فهم فقدوا كل حماس وشغف في البحث والتجريب
فمن قال لهم اكتشفنا كذا وكذا ، يردون عليه بفتور وكبرياء : نحن نعرف ذلك قبلكم بـ 1450 عام !!!وعندما يتعارض العلم معهم فهم بكل بساطة يقومون بعملية الإقصاء بعيدا عن مدارسهم وجامعاتهم لئلا تتلوث عقول طلابهم بهذه النظريات الفاسدة !!ولاحظ أن العلم الشرعي والديني هو فقط الذي يمركزون علمهم عليه ، طبعا..فبعد أن تشبعوا بفكرة أن القرآن جاءهم بكل الإعجاز والعلم والإجابات المنطقية فتفرغوا هم للعلم الشرعي الذي يستحق _ برأيهم _ التفرغ أكثر من العلوم الدنيوية التافهة والتي لن تأتيهم بجديد فأسرار الكون كلها مخبأة في القرآن والحديث !!!باختصار المسلمين في تخلف لأنهم يمنطقون ويمنهجون ويسمون كل شيء على حسب ماتمليه لهم العقيدة فقط ...تحياتي




10 - المسلمون والعلم...تكمله
سلام صادق ( 2012 / 4 / 7 - 06:12 )
بمناسبة علاقة الإسلام بنظرية التطوّر فأرجو ملاحظة أن الإسلام يتميّز بمرونة زئبقية وذلك بسبب مطاطية الآيات القرآنية وعدم وضوحها وتضاربها مع بعضها البعض وهذا من الأاسباب التي جعلت الإسلام صالحاً لكل زمان ومكان (مطاطية الآيات + جهل وضعف ذاكرة المؤمنين بها) ، وبالتالي فلو جاء اليوم الذي لايدع مجالاً للشك بصحة نظرية التطوّرفلا تندهش إذا جاء علماء الإسلام يومئذٍ متفاخرين بأن الإسلام كان هو أول مِن نادى بنظرية التطوّر وذلك بدليل الآية التي تتحدث عن تحوّل اليهود الى قرود.
سيقولون لقد ذكر ذلك في القرآن منذ 1450 فمن اخبر محمدا بذلك
تحياتي مرة اخرى


11 - الخوف
عادل الليثى ( 2012 / 4 / 7 - 08:12 )
(وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).. الذاريات 49
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ).. الرعد 3
هل كل المخلوقات تتكون من ذكر و انثى ؟
الإجابة ... لا
هناك ملايين من الكائنات الحية ليست بالذكر والانثى عكس ما يقره القرآن .. و من نماذج تلك المخلوقات .. الأميبا والبرامسيوم و البكتيريا و الجراثيم و الفيروسات وبعض النباتات ونمل الأمازون - ميكوسيبوروس سميثي - يتكاثر تكاتر لا جنسى

الله ممثل كوميدي يلعب أدواره أمام جمهور بلغ فيه الخوف مبلغاً يمنعه من الضحك
.... - فولتير -


12 - إحترام الحياة الروحية
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 7 - 08:45 )
الأخ/ أحمد عليان
تحية طيبة وبعد,
شكراً على إعجابك بما جاء فى المقال وبالنسبة لتحفظك على الحياة الروحية فأحب أن أقول لك ما قالته الدكتورة الكبيرة وفاء سلطان أعبد أو قدس الحجر لكن لا تضربنى به، أنا أحترم عقائد الآخرين لكنى أنتظر أن يعاملنى الآخر المسلم بالمثل، لكن ذلك لا يحدث بل يتطاولون على عقائد الآخرين بدون أحترام ، فهذا قام بتحريف كتبه وهؤلاء أهل القردة والخنازير وأولئك الكفار الملاعين، لم يسلم أحد من لسانهم ولاعناتهم، أنا أحترم كل مسلم أو غير مسلم يقول كل ما يعتقد داخل دار عبادته ومنزله وبينه وبين بقية المؤمنين بدينه، لكن أن يخرج فى وسائل الإعلام والفضائيات ويشتم ويلعن ويجرح مشاعر الآخرين بالكلمة المقدسة عندهم أى التكفير أو الكفار، فهذا غير مقبول إنسانياً حفاظاً على أحترام الأخوة الإنسانية بين البشر.
مع خالص الشكر


13 - الجهل والتكبر
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 7 - 08:58 )
الأخ/ على سالم
تحية طيبة وبعد,
شكراً لك وأشاركك تفكيرك وأستعجب من هذا الأنقياد الأعمى دون الوقوف والبحث فيما يقال بدلاً من الإسراع للمهاجمة دون وعى،وأعتقد أن سبب ذلك هو عدم تعودهم على القراءة والتأمل والتفكير فيما يقال لهم، وهو نوع من الجهل يصاحبه أعتزازهم جهلاً بعبارة قرآنهم القائلة كنتم خير أمة أخرجت للناس، وهنا أصابهم مرض التكبر والأستعلاء على بقية البشر لذلك يريدون دائماً الوصول للحكم للسيطرة على البشر لتأسيس تلك الخلافة التى لم تكن أبداً راشدة.
وللأسف هى كارثة كبيرة كما قلت يا أستاذ على، فالعقل الإسلامى أعتاد السماع للأصوات الحماسية التى تتكلم بالسجع والكلمات الحماسية التى تثير عواطفهم، لذلك تبقى عقولهم جامدة بلا تفكير وتظل جاهزة للدفاع فقط عن هذه التعاليم ولو مات من أجلها لأنهم لم يفهموا ما يدافعون عنه بالعقل.
مع خالص الشكر


14 - العلم الحقيقى
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 7 - 09:19 )
الأخ/ سلام صادق
تحية طيبة وبعد,
شكراً على تعليقك وإضافتك للموضوع حيث أن تقديسهم لعلماء الدين والعلوم الشرعية هو أساس التخلف وكما قلت يا أخ سلام فى تعليقك فإن كارثة أى إنسان هى أن يعتقد أمتلاكه الحقيقة المطلقة سواء دينية أو غيرها، وهذا بسبب التعاليم الدينية التى تزرع فيهم أنهم أفضل الناس ودينهم أفضل الأديان ، كل هذا يرسخ فيهم الشعور بالفخر بعقيدتهم وضروة فرضها على كل إنسان كما يقول كتابهم سواء بالسلاح أو بفرض الجزية وهم صاغرين ويا له من عدل الآلهة الغيبية، لذلك أحلامهم وأمنيات حياتهم تتركز فى غزو وأستعمار كل بلاد العالم لجعلها خلافة راشدة.
بالنسبة لمرونة كلمات التعاليم الزئبقية والمطاطية، فهذا راجع لطبيعة اللغة العربية التى يختلقون آلاف المعانى للكلمة الواحدة لذلك من السهل عليهم أن يغيروا المعنى للعكس تماماً، وهذا الموضوع يضع اللغة العربية التى أختارها ذلك الإله محل شك ولاتتناسب مع عقل الإله الحكيم، لأن الإله الحقيقى على إفتراض وجوده لا بد أن يكون كلامه مباشر لا يحتمل كثرة المعانى لكلامه حتى لا يفهم المؤمن خطأ المعنى.
شكراً لك


15 - التراث الغيبى
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 7 - 09:59 )
الأخ/ عادل الليثى
تحية طيبة وبعد,
أشكرك على كلامك العلمى لكن يبدو أن الدكتور زغلول النجار قد سبقك بإعجازه الذى تعجز أمامه الآلهة الغيبية، إنه يفسر للمؤمنين به تلك الآيات مثل الممثل الكوميدى الذى يتلاعب بالكلمات والألفاظ لينتزع الضحك منهم، وبالفعل فالشيخ زغلول ينتزع من المؤمنين صيحات الله أكبر لأن اللغة العربية تبيح له التلاعب بالمعانى لتأتى له بالإعجاز الذى يريد، ويا له من ضحك كالبكاء على عقول لا تريد أن تضحك على جهلها بحقائق عصرنا وتتمسك بأحاديث أبو هريرة وتفسيرات ابن تيمية عباقرة زمانهم!!
الحقائئق العلمية واضحة كضوء الشمس وكافية لكل إنسان لأن يعيد حساباته فيما يعتقد أو فيما يؤمن، حتى يكون إنسان جدير بأحترامه لنفسه وأحترامه لعقله حتى تحترمه بقية الأمم المتقدمة، ولا يترك عقله ليصاب بالعمى الفكرى من جراء التراث الغيبى.
أتمنى أن يقرأ المؤمن هذا الكلام بعقلية الباحث بجدية عن الحقيقة مهما كانت نتيجة بحثه وله الحق فى النهاية فى قبول تلك النتيجة أو رميها فى صندوق الزبالة، لأن قبولك أو رفضك يوضح لذاتك بدون نفاق من أنت.
مع خالص الشكر


16 - آه من آفة التعميم.
أحمد عليان ( 2012 / 4 / 7 - 22:17 )
أحييك مرة أخرى الأخ طاهر..وأأكد قناعتي بما جاءفي ردك عن تعليقي رقم 7. لكن متابعتي لتعاليق قرائك الكرام و ردودك عنها ، لاحظت ظاهرة مزعجة ، و غير متناسبة مع الحقائق كما هي في واقع المسلمين. هذه الظاهرة هي ظاهرة التعيم..فمعظم المسلمين لا يفكرون بطريقة غلاة السلفية التي وظفتها و ما زالت توظفها جهات لأغراض قابلة للتفسير السياسي الاستراتيجي .. و لاأدري ان كان هذا التعميم صادقا نسبيا في بلدان الشرق العربي ، أما نحن في شمال افريقيا فلا يصدق وصفكم الا على أقلية تنشط بالأوصاف التي ذكرتموها و هي بالفعل تشكل خطورة على الديمقراطية و حقوق الانسان.. لكن هذا لا يبرر الحديث بما يوحي أن كل المسلمين مهوسون بهوس شيوخ السلفية.. فأنا و آلاف و ملايين غيري مسلمون رافضون للفكر السلفي ، فكيف و بأي حق نجد أنفسنا محشورين في ضمير هم ، هكذا هم كذا ، وهم كذا كما جاء في ردكم رقم 14.؟؟
أرجو أن تتقبل هذه الملاحظة برحابة صدر . ولك مني كل الاحترام .
دام الجميع بخير.


17 - آه من آفة التعميم.
أحمد عليان ( 2012 / 4 / 7 - 23:07 )
أحييك مرة أخرى الأخ طاهر..وأأكد قناعتي بما جاءفي ردك عن تعليقي رقم 7. لكن متابعتي لتعاليق قرائك الكرام و ردودك عنها ، لاحظت ظاهرة مزعجة ، و غير متناسبة مع الحقائق كما هي في واقع المسلمين. هذه الظاهرة هي ظاهرة التعيم..فمعظم المسلمين لا يفكرون بطريقة غلاة السلفية التي وظفتها و ما زالت توظفها جهات لأغراض قابلة للتفسير السياسي الاستراتيجي .. و لاأدري ان كان هذا التعميم صادقا نسبيا في بلدان الشرق العربي ، أما نحن في شمال افريقيا فلا يصدق وصفكم الا على أقلية تنشط بالأوصاف التي ذكرتموها و هي بالفعل تشكل خطورة على الديمقراطية و حقوق الانسان.. لكن هذا لا يبرر الحديث بما يوحي أن كل المسلمين مهوسون بهوس شيوخ السلفية.. فأنا و آلاف و ملايين غيري مسلمون رافضون للفكر السلفي ، فكيف و بأي حق نجد أنفسنا محشورين في ضمير هم ، هكذا هم كذا ، وهم كذا كما جاء في ردكم رقم 14.؟؟
أرجو أن تتقبل هذه الملاحظة برحابة صدر . ولك مني كل الاحترام .
دام الجميع بخير.


18 - الهوس الدينى العام
طاهر مرزوق ( 2012 / 4 / 8 - 08:54 )
الأخ/ أحمد عليان
تحياتى الطيبة لك وبعد,
أشكرك على ملاحظتك وأعتذر لك على ما ظهر لك مزعجاً فى تعليقى،ولكن الحقيقة أننى أتكلم عن الهوس الدينى بشكل عام وكل من يمتلكه ذلك الشعور فهو يدخل فى دائرة- هم- ، لذلك لا أقصد عموم المسلمين لكنى أقصد عموم المتشددين السلبيين الذين يفكرون فى تدمير كل من لا يتفق معه فى أعتقاداته بل وعاداته وتقاليده، هؤلاء هم المقصودين من المقال وتعليقاتى.
وأؤكد لك بكل صدق أننى بعد أن تركت الاديان وأكتشفت مقولاتها الغيبية، حافظت على كل صديق يعتبرنى ويحترمنى كأنسان مثله ولا يخطر على باله أن يدعونى كافراً ، وكم من مرة يأتينى صديق ويشعر بالألم لما يسمعه من أصدقائه الآخرين الذين يصفونى أنا وغيرى بصفة الكفار ، وهذه المشاعر اللإنسانية الصادقة من أصدقائى المسلمين لا يمكن أن تجعلنى أعمم السلبية أو الهوس الدينى الذى أصاب أقلية تسيطر على الأغلبية بما يعرف بالإسلام السياسى.
أرجو أن أكون قد أوضحت لك المقصود من هؤلاء المهووسين دينياً وهم أقلية.
مع خالص شكرى لشخصك الكريم.

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه