الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة القومية للاكراد

فلاح الزركاني

2012 / 4 / 7
القضية الكردية


ليس من باب الصدفة ان يطالب الاكراد بدولتهم القومية الان وهي حلم راود القومية الكردية في كل مكان وزمان ولم تكن المطالبة الان او التهديد بالعودة الى الشعب لاعلان الدولة الكردية كرد على الازمة السياسية بين الاقليم والحكومة المركزية حول تقاسم السلطة والشراكة وقانون النفط والغاز والثروات الطبيعية الاخرى حتى مع وجود الفرصة الحقيقية المتاحة لاعلان الاكراد دولتهم المستقلة والتي لاتنتظر الا موافقة الدول الاقليمية والقوى العظمى لتكون واقعا غير ان الاكراد والاحزاب الحاكمة في اقليم كردستان تدرك صعوبة الامر والا لكانت نفذت وعودها لعدة اسباب اهمها
1- الوضع الجغرافي للدولة الكردية ومحيطها الاقليمي الذي حتى وان سمح بقيام الدولة تحت الضغط الا انه لن يكون مجبرا على مساعدتها في النهوض والنمو بل العكس هو الصحيح وهذا ما يدركه الساسة الاكراد ابتداءا.
2- الوضع الاقتصادي والموارد التي يعتمد عليها الاقليم وذلك من خلال النسبة المعطاة للاكراد من الموازنة العامة اولا ومن التجار الموجودين في بغداد ويمارسون عملهم دون قيود كذلك من خلال الموظفين الكبار والضغار الذين يعملون في دوائرومؤسسات الدولة العراقية وهم بعشرات الالاف في الداخل والخارج .
3- وضع الاراضي المتنازع عليها وبالاساس محافظة كركوك الغنية بالنفط وخانقين والتي لايمكن للاكراد الحصول عليها اذا اعلنوا دولتهم في الوقت الراهن وهم بالاساس لايريدون ان تنظم كركوك بكل اطيافها لانها تعني مشاكل اكبر هم في غنى عنها من الاقليات التي ستكون موجودة.
اما على الصعيد السياسي فقيام دولة قومية عنصرية اخرى مرادفة لاسرائيل مخاطرة قصوى بالنسبة للاكراد من حيث التشابه والتقييم الاقليمي والدولي وهو ماسينعكس سلبا على علاقاتها بمجمل الاصعده مع الدول العربية واولها العراق وبدرجة اكبر ايران وتركيا هذا بالاضافة الى الوضع السياسي المتازم اصلا في كردستان والذي يحاول الساسة الاكراد المتنفذون ابقاء الوضع متارجحا قلقا حتى يجدوا المبررات للبقاء في السلطة ولاننكر الوضع الامني الجيد في كردستان والتي هي ملاذ للعراقيين قبل غيرهم وهو مورد اخر للاقليم من خلال السياحة والاستجمام خصوصا في موسم الصيف وبالتالي لايمكن لاي عاقل ان يفرط بمثل هكذا امتيازات من اجل قيام دولة ميته وهذا مايدركه المفاوض الحكومي ولكنه لايستعمله كورقة ضغط على الاقليم لان لديه من المشاكل مايكفي حتى يثير مشكلة اكبر قد تؤدي بالعراق الى التقسيم وما يتبعها من نزاعات بين الاقاليم التي لابدان تتشكل بعد اعلان الدولة الكردية .
ان التهديدات التي تطلق من هنا وهناك حول الدولة الكردية هي مجرد خربشات على الورق وغير قابلة للتحقق في الوقت الحاضر والمراد منها حصول مكاسب وامتيازات من خلال ارباك الوضع السياسي للبلد بشكل عام لاسيما واذا ادركنا ان اي مشكلة تحدث بين الفرقاء السياسيين في المركز لايمكن ان تؤثر بالمطلق على الاوضاع في كردستان بل يكون موقف الكرد دائما توفيقيا بين الاطراف السياسية اذا توافق مع رؤيتهم وصالحهم او اثارة الزوابع الاعلامية بقضايا جانبية للتاثير على اي لقاء يمكن له ان يسد الثغرات بين الفرقاء او يقرب وجهات النظر في سبيل حلحلة المشاكل وهو مايمارسه الكورد بشكل منتظم حتى يحصلوا على ماربهم المعروفة او التاكد من قدرتهم على الاستمرار والنمو والقبول اذا اعلنو دولتهم المستقلة القابلة للحياة وان لايكونوا كاسرائيل من حيث العزلة والنظرة السيئة لهم كدولة عنصرية عند ذاك يمكن للاكراد ان ينعموا بدولتهم القومية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا