الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي

واصف شنون

2012 / 4 / 10
المجتمع المدني



قرأت قبل يومين وبتركيز موضوعي خطاب عزت الدوري الأخير الى الأمّة العربية وفلسطين وشعب العراق العظيم والمجاهدين ..الخ ، بمناسبة ذكرى تأسيس حزبه حزب البعث العربي الإشتراكي الخامسة والستين والذي حكم العراق لـ35 عاماً، تخللتها عدّة حروب وحصارات وآسى وضحايا وضياع للثروات البشرية والحيوانية والبيئية وما تحت الأرض وما فوقها من خيرات وانشاءات حضارية ومدنية والتي من شأنها أن ترفع من مستوى الفرد العراقي وكرامته العليا التي لاتمس ولاتنتهك ...!! لو تم استخدامها لأجله كمواطن ومواطنة .
واليوم إستمعت لخطاب رئيس وزراء العراق نوري المالكي وهو يستغل ذكرى مناسبة دينية ليؤجج الأحقاد ضد بني البشرية الواسعة وليس فقط ضد العراقيين الذين يختلفون مع منهجه الفكري والسياسي والإجتماعي والثقافي والديني والطائفي ، فقد كرس كل خطابه المشوه العقيم أمام(اكثر من 30 ميكرفون فضائية واذاعة ) ورجال دين من تياره الحزبي وأتباع يتلونون كما يتطلب الإحتياج المعيشي الوجاهي المنافق ، ليشتم الحداثوية والعلمانية ثم الإلحاد ، بل انه ربط بين افكار زعيمه الديني السيد الصدر الأول الذي يعدّه هو مفكراً كونياً أسقط بافكاره كل النظريات الأخرى ، ثم يقول لقد هزمنا بتلك الأفكار الإلحاد والعلمانية والحداثوية ..،لكنه لم يذكر الديمقراطية أو الحريات كأساس لفكره السياسي الذي أصبح بموجبه رئيسا لوزراء العراق عن حزب الدعوة الإسلامية المتحاصص على تقسيم المنافع والأموال مع الأكراد والعلمانيين والعشائر وغيرهم ،كما لم يذكر أمام شيوخ الدين الأجلاء الذين يرفضون فساده وفساد حزبه وطائفيته علناً ويمزمزوها سراً ،ماهي مصلحته في حكم العراق والأميركان الصليبيين الكفار هم من جلبوه على أرض هو يعدّها إسلامية بفكره العقائدي الذي يرفض كل نوع صلييي ،إنه الكذب الرخيص والنفاق اللذان بسببه التصقا الأن بمذهبه وفقاً لمبدأ التقية المشين للكرامة الإنسانية ،هذا هو رئيس وزراء دولة شرق أوسطية حالي وراهن وليس من الماضي ، إنه يقول لقد هزمنا العلمانية والإلحاد والحداثوية ، وهو الوحيد الذي يتحالف مع نظام البعث السوري العلماني الحداثوي ويؤكد أن هذا النظام القبيح الذي قتل تسعة آلاف من السوريين سوف لن يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط !!، هذا زعيم عراقي جديد لكن غير حداثي ولم يكن بائعاً للثلج ،بل بائعاً بسيطاً منفياً ومؤمن يتستر على أمثاله من المؤمنين الفاسدين وبائعي الضمير أو الذين لاضمير وطني أو إنساني لهم ،فهم لديهم ضمير مختلف ، ضمير ديني طائفي فقط !!،هذا زعيم ٌ جاء خلفاً لفترة ديكتاتورية مظلمة من أبرز شخصياتها هو نقيضه عزتْ الدوري ، ولاأجد في الخطابين فوارقاً كثيرة ، لأن الأول كان خطابه غير مفاجىء بتفاهته وكذبه وغروره وإنحطاطه السياسي والفكري والثقافي و-الدرباشي - الطائفي ، أما الثاني فلم يختلف عنه سوى إنهما أعداء بسبب السلطة وحيازتها وليس بسبب قهر الإنسان العراقي المضني المتعب والأمهات اللواتي يعرفن القبور اكثر من الحدائق ،بسبب العراقي المُجبر على العيش المرّ، ليصبح المواطن بعثياً رغم أنفه سابقا، والمؤمن الطائفي رغم أنفه لاحقا ً..!!،لكن أمير قطر الذي يحلو لبعض العراقيين تسميته (بعير قطر ) هو بالمقارنة مع الأثنين أفضل من ناحية الإحترام والتقدير والتأثير الدولي والتفكير والحكمة وإدارة العلاقات وتبني الثورة التكنلوجية والبناء وكذلك" عدم الثورية والرجعية الإجتماعية " برغم صغر جزيرته ....ناهيك عن زوجته الفاتنة الحداثوية الشيخة (موزة )..خلاصة الموضوع ..
أن كلا الخطابين المقيتين يريدان من العراقي ، أن ينسى خرافة بدر شاكر السياب الشعرية ...
"الشمس أجمل في بلادي من سواها
والظلام
حتى الظلام هناك أجمل
فهو يحتضن العراق"...!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خزعبلات
جميل مزوري المانيا ( 2012 / 4 / 10 - 19:25 )
عزيزي الكاتب انا بتصوري لافرق بين خطاب الدوري البعثي وبين خطاب المالكي الاسلامي البعثين يعملون ليل ونهار للعوده الى الحكم واستلام السلطه في بغداد لكي يقومون بااباده الباقين من العراقين وحزب الدعوه بقياده المالكي ايضا يلفون ويدورون وسندون وزاره الثقافه لملتحي والتعليم لضابط عسكري من اجل بناء دوله ولايه الفقيه مثل ايران وهكذا اختفت معالم العراق الثقافيه والفكريه والشعب العراقي واقع بين نارين بين البعثين السفاحين والمافيا الاحزاب الاسلاميه مع الاسف الحكومات العراقيه العسكريه فشلوا من انتاج او اعداد مثقفين وسياسين متنورين ليحكموا هذا البلد بعد رحيلهم وهذا طبيعي حتى يعمم الفوضى والخراب وعدم الاستقرار بعد رحيل حكوماتهم الشوفينيه


2 - المؤمن
عصام صادق ( 2012 / 4 / 10 - 20:03 )
الاخ واصف
تحية طيبة
استخدمت كلمة مؤمن مع المالكي, هو مؤمن بماذا؟ بالكذب وبالتقية ؟
اعتقد يفضل مع هؤلاء كلمة ديني افضل من كلمة مؤمن , لان مثلا انا مؤمن بحرية الانسان , اما هم دينين وليس مؤمنين , مؤمنين فقط بالكذب والخداع والنفاق


3 - الشعب مسؤول
سلام سمير ( 2012 / 4 / 11 - 06:44 )
فهو المساهم الاكبر في انتاج هذا المنتوج الخبيث الدكتاتور اي صناعة وطنية بامتياز الم ترى وجوه الشيوخ الحاضرة في التجمع اغلبها نفس الوجوه السابقة بين قوسين شعب متصيرله جارة تحياتي لك استاذ واصف


4 - القوم أبناء القوم
أبوغازي العراقي ( 2012 / 4 / 12 - 11:33 )
القوم أبناء القوم فدولة الرئيس ينحدر من حزب أسلامي يؤمن بنظرية الغايه تبررالوسيله فكلنايعلم إن الأسلام الذي يعتقده دولة الرئيس لم يكفرالآخرين في بدايته وكان يقول لكم دينكم ولي دين لكن بعدأن زادعدداوقوتابدأيقضي على خصومه بأبشع أنواع القتل حتى وصل إلى تقطيع الأطراف من خلاف ونحن نخشى أن نصل إلى هذه الحاله وأن يقتدي دولة الرئيس بأسلافه وخصوصاإن له في أسلافه أسوة حسنه

اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن