الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الذكاء عند الطفل

احلام السياب

2012 / 4 / 11
التربية والتعليم والبحث العلمي


إن موضوعة الذكاء أهمية بالغة في معرفة كمية ومقدار النمو العقلي لدى الإفراد وكذلك إيجاد الوسائل الكفيلة بتنمية الذكاء,ومفهوم الذكاء اخذ يتطور في أوائل القرن العشرين لأنه في السابق كان الذكاء يقاس على القدرات الحسابية أو العملية أو الواقعية أو المنطقية فالمدرسة تنتج طفل مثقف بمعلومات الكتب فقط ويجب إن نفصل الثقافة عن الذكاء لان كل واحد له مفهوم يختلف عن الآخر الثقافة شيء والذكاء شيء ثاني ويرجع ذلك الى حقيقة واضحة وملموسة موجودة في العالم والشيء الغريب هو إن الكثير من المشهورين في العالم وان الكثير ما لا نعرفه إن هؤلاء العباقرة تقريباً اغلبهم كانوا متشردين من المدرسة وفي فترة من حياتهم تركوا المدرسة واشتغلوا في أمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة لهم وأبدعوا بها فيما بعد والدليل على ذلك عالم الفيزياء ألبرت اينشتاين كان يجد بصعوبة في النطق حتى بلغ التاسعة وكانا والدية يعتقدون انه متخلف عقليا وهذه الحقائق تجعلنا نتساءل هل هناك علاقة بين الذكاء والمدرسة وان المدرسة هي التي تنمي ذكاء الطفل أو إن هناك علاقة بين مستوى ذكاء الطفل والبيت أو إن عامل الذكاء وراثي لا يدخل فيه أي مؤثر خارجي؟؟
من اجل هذا سلط الضوء على هذا الموضوع المهم وتحدثت معلمة اللغة الانكليزية الست نوال بندر السلمان عن رأيها قائلة:
إن الذكاء بالصورة الاعتيادية هو موروث لكن الذكاء يحتاج الى تنمية من خلال تنشيط وتفعيل الذاكرة بواسطة جميع الفعاليات الذهنية وتوفير الجو الهادئ والتغذية الصحيحة المتبعة داخل البيت.
وأضافت إن للعائلة دور كبير من خلال العلاقة فيما بينهم وكيفية الانسجام بين أفرادها وربط العاطفة بالحس كل هذا يعتبر غذاء للفكر والذهن وحسب رأيها إن المدرسة هي المكمل والجهاز الذي يصقل ويحضن الذكاء والفكر ويعتبر الموجه الرئيسي للتفعيل الذهن نحو استخدامه بالشكل الصحيح.
من جهة أخرى كان للمعلم صفاء وهو مرشد الصف الثاني عن دوره في رفع مستوى ذكاء الأطفال معللا ذلك إن المعلم العامل الرئيسي في رفع مستوى الذكاء ويقع عليه العاتق الأكبر على المعلم والمدرسة ويعطي نسبة المدرسة هي 60% والباقي على البيت لان مسؤولية المعلم متابعة الطفل.
مبيناً ذلك من خلال تجربته يقول إن مستوى ذكاء تلاميذي ارتفع لان طريقته في التدريس زادت من مستوى ذكائهم من خلال حثه للتلاميذ على التعلم وينفي إن للوراثة أي تأثير على الذكاء من خلال تجربته يقول إن الكثير من العوائل لاتمتلك الذكاء أو أنهم حتى غير متعلمين وأولادهم أذكياء.
وكان لابي محمد وهو أب لخمسة أولاد رأي مختلف يقول إن الذكاء مسألة نسبية تختلف من إنسان الى إنسان آخر بل تختلف حتى في البيت الواحد كل الناس يمتلكون عقل لكن تتباين العقول بسبب الوضع البيولوجي الذي يتكون منه المخ البشري وحسب رأيه يقول إن الوراثة لها دور مهم حيث إن العوائل الذكية يورثون جينات الذكاء لأطفالهم من جيل الى جيل آخر لذا إن الذكاء هو أصلا موجود عند الطفل يولد وهو يحمل صفات الذكاء وبعد ذلك يتلقى الطفل من البيت ومن أهله من محيطة الذي يترعرع ويربى فيه
مضيف إن أهم سنوات العمر عند الطفل هي الأربع الأولى من عمره كما يؤكد علم النفس إن هذا العمر مهم ويعتبر هو الأساس وتكون هي المنطلق الأساس في حياته ومستقبله ولا ننسى دور المدرسة فهو الدور المكمل والمحفز لذلك فالأساس هو في السنين الأولى.
نستنتج من هذا كله إن الدور الرئيسي يقع على عاتق الأهل وان دورهم كبير ومهم عليهم من البداية أن يتابعوا قدرات طفلهم العقلية وتطويرها والانتباه الى جميع النواحي لان ترك الطفل الى إن يصل الى المدرسة يعني آخرنا نمو الطاقة الذهنية والمدرسة هي المطور لهذه القدرات والنتيجة التي تظهر من خلال حديثنا عن الذكاء انه موجود أصلا عند الفرد ويبقى الاستعداد الذاتي للطفل في تفعيل وتطور من اجل بناء فرد ذا إمكانية عالية بالذكاء والمعرفة والتي تتباين وتختلف من طفل الى آخر وإذا قدم البيت واستمرت المدرسة تقدم نفس الشيء عملياً نكون قد منحنا اطفالنا ما يستحقونه فعلاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا


.. أمير الكويت يصدر مرسوما بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الشيخ أحمد




.. قوات النيتو تتدرب على الانتشار بالمظلات فوق إستونيا


.. مظاهرات في العاصمة الإيطالية للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعي




.. جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تتعهد بقطع شراكاتها مع إسرائيل م