الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفوضية حقوق الأنسان في العراق مهام ومسؤوليات

سعيد ياسين موسى

2012 / 4 / 12
المجتمع المدني


كنت من المواكبين والمهتمين بحيثيات تشكيل مفوضية حقوق الانسان في العراق,عن طريق بعض الأخوات والأخوة الناشطين الاعضاء في لجنة المقابلة لأختيار أعضاء المفوضية الأمل, أنها فتح كبير للعراق ولأول مرة هنالك أطار تنظيمي تجسد مرجعيتها الدستور العراقي ومن المؤمل أن تدير ملف حقوق الأنسان بأستقلالية ,وتقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة لتكون نموذجا ناجحا ليس في العراق بل في المنطقة وتسموا الى العالمية لغزارة المرجعية الدستورية لها وبالتحديد الباب الثاني من الدستور ,الحقوق والحريات,والأمل بأن تكون المفوضية بوابة واسعة لترسيخ مبدأ المواطنة في العراق التي تضررت كثيرا نتيجة الصراع الطائفي والعرقي ولفترة طويلة في العراق ومازالت بقاياها نتيجة المحاصصة السياسية والعرقية مؤثرة في البلاد, ونأمل منها الكثير منها مراجعة المناهج التربوية والتعليمية وأدماج ثقافة حقوق الأنسان فيها والحفاظ على حقوق الأنسان من الأنتهاكات والتجاوزات ,وترسيخ مفهوم جديد للحريات الأيجابية وتعزيز السلم الأهلي والوفاق الأجتماعي وبناء شخصية مواطنية عراقية فاعلة تحترم سيادة القانون وأنفاذ القانون على الجميع ,ولا أخفيكم نحتاج الى أعادة تأهيل ثقافي وأجتماعي وفق مفهوم حقوق الأنسان ,أن الأنسان الحر والملتزم هو الأساس في بناء مجتمع أيجابي فاعل بالنتيجة تعكس آثارها على التشكيل السياسي للبلاد ,ولا يخفي على أحد أن الحقوق الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وممارسة الحريات بغطاء قانوني ينظم الحريات والحقوق مما يؤسس لواجبات فردية تجاه المجتمع ,أنها لفتح عظيم وكبير وعلى الناشطين المدنيين أن لا يألوا جهدا في دعم أسناد مفوضية حقوق الأنسان ,لدينا الكثير من الحاجات وشرائح أجتماعية واسعة تنتظر من المفوضية الفعل والعمل ,حقوق الطفل والمرأة والشباب ,وأساليب الأعتقال والأحتجاز والبحث في آثار الفساد على الحياة وتأمين السكن وحرية تداول المعلومات والحريات الصحفية ومراجعة القوانين والتشريعات والانظمة والتعليمات السابقة وغيرها من الحقوق والحريات التي نصت عليها الدستور والأتفاقيات والصكوك الدولية التي العراق طرف فيها,أنها مهام كبيرة على عاتق المفوضية الوليدة,وأود أذكر أن المفوضية ضمت نخبة من الناشطين المدنيين المستقلين في مجلسها الموقر أتمنى لهم كل النجاح والتوفيق وسنواصل الدعم والأسناد لها من أجل العراق الحبيب وشعب العراق العزيز الذي يستحق الحياة بكرامة وجدارة للتضحيات التي تحمله على مر التاريخ,واوجه التحية والاحترام والاعتزاز الى اللجنة المختصة بأختيار مجلس المفوضية وأخص بالذكر ممثلي المجتمع المدني الدكتور سامي شاتي والمحامية أبتسام الشمري والذين لم ينفكوا على الحرص الكبير والاداء الايجابي وبأستقلالية في الأختيار بعيدا عن السياسة ودهاليزها ,وأهنئ مجلس النواب على هذه الخطوة البناءة ونأمل المزيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي


.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو




.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع


.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة




.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون