الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يندم مبارك ((1))

مى مختار

2012 / 4 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا لا يندم مبارك؟
ببساطة شديدة,انه الموروث الأبوى للنقد و التجريم و المحاسبة ان كل الآباء ابراهيم و ان كل الامهات مريم العذراء.
تدعم المنظومة المجتمعية فكرة تقديس الآباء عدم انتقادهم و عدم محاسبتهم و اعتقد ان المخلوع يجلس فى سريره ينتظر ان يعود اليه ابناؤه يقبلون يديه و يطلبون سماحه و غفرانه و رضاه!
بل انها هى النهاية المؤثرة لكل فيلم عربى هابط و ساذج يدعم القيم المثالية و الذكورية و الابوية و ...الفوقية فى المجتمع.
هذا لا يختلف كثيرا عن موروث تقديس الشيوخ و الدعاة و الاولياء الصالحين و لكم فى الشيخ حسان و الشيخ حسين يعقوب و غيرهم من مشايخ الوهابية لآية يا اولو الالباب,هؤلاء الذين يدعون العلم و المعرفة بالرغم من عدم ثبوت اى اضافة حقيقية للبشرية الا المزيد و المزيد من التطرف و الانجراف الى اقصى درجات الرجعية و الظلامية فى صورة تحبيب و ترغيب فى حياة المسلمين الاوائل بادعاء مثاليتهم و مثالية عصرهم و كمال دينهم و ازدهار دولتهم فى تناقض مجحف بالتاريخ و الحقائق الواردة و الموثقة لعيوب و عوار تلك العصور و هؤلاء السلف.
ما انا بصدده هنا ليس ازدراء للمجتمع و لا ازدراء للدين و انما محاولة مصرة لكسر الحواجز النفسية و العوائق الموروثة بين العقل و المنطق و بين الموروث أيا كان دينيا او مجتمعيا.
بل ان الاديان اثبتت انها حاجة انسانية ملحة بدعوى تهذيب النفس و تنقية الروح رغم انى لا ارى عمليا ان استطاع مجتمع متدينا كان او غير متدين التغلب على نواقصه و سلبياته الا بالعلم و العمل و لم تزد المجتمعات المتدينة الا انغلاقا و فجورا مستترا و نفاقا ظاهرا و صراعا على السلطة و المكاسب و مع ذلك فليس من حقى ان انفى حقوق المتدينين فى الدفاع عن اديانهم التى يجدون فى نصوصها و اوامرها و نواهيها ما يردعهم و يهذب سلوكياتهم سواء نجحوا او لم ينجحوا فى اتباعها,المأساة تكمن فى اخراج الدين عن هذا السياق و الاصرار على اقحامه فى الحياة العامة و السياسية ليتحول به المتدينون من علاقة خاصة بينهم و بين خالقهم الى معركة فرضه على غيرهم كدستور للحياة متناسين او متجاهلين ان فى طيات النصوص ما يعريها و يكشف نقاط ضعف لم تكن لتكتشف لولا اخراج النص لنور التشريع و التطبيق فاذا بالعطب يضرب بثمر مر عليه الاف السنين فى صندوق فى غرفة مظلمة و لم يكن ايماننا بجودته ليختبر الا باخراجه من الصندوق و عرضه للآكلين.يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah


.. سي إن إن تكشف عن فظائع مروعة بحق فلسطينيين في سجن إسرائيلي غ




.. نائب فرنسي: -الإخوان- قامت بتمويل الدعاية ضدنا في أفريقيا