الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمني توقف هنا في ليلة واحده

حامد حمودي عباس

2012 / 4 / 13
المجتمع المدني


من حق المرء احيانا ان يسجل حدثا مهما في حياته الخاصة ، ليس في دفتر مذكراته فحسب ، وانما لكي يطلع عليه العامة من خلال أي منفذ متاح .. ففي الحياة الخاصة لأي انسان ، محطات لا تحصى مما يمكن اعتباره دور على خشبة مسرح العمر ، في اشراك الاخرين بمشاهدته نفع وخبرة .
عند الساعة الخامسة والنصف ، من مساء يوم الخميس الموافق الثاني عشر من شهر ابريل الحالي ، انطلق موكب ، قيل لي بانه مهيب ، تستقل احدى سياراته ابنتي نورس ، حيث تم زفافها مع عريسها الى احد الفنادق في مدينة تبعد عن المدينة التي اسكن فيها مسافة طويله .. وكانت دموعي حينها قد انهمرت بسخاء ليس لاحساسي باقتطاع فرع من جسدي كان يغذيه بدماء المرح والفرح والشعور بقوة البقاء ، وانما لانهم لم يسمحوا لي بحضور مراسيم العرس ، تحت طائلة العرف المبني على إرثهم البغيض ، وامتثالا لمبدأ العيب في ان يشارك الاب أو الأخ حفل زواج البنت او الاخت ، لانها ( سيقع لها منكر ) من قبل شخص غريب في ليلة الزفاف !! .
لقد كنت في تلك الليلة ، وحيدا ، اقضم حزني على قدر حتم علي العيش بين اولئك الفاسدين عقليا ، ممن يبدو لهم بانهم بشر فعلا يتحركون بارجل وايدي وعقول آدمية ، اولئك الذين صنعتهم منابر تنثر داخل رؤوسهم يوميا عفن المزابل من الافكار ، موحية لهم بأن قطعة الملابس النسائية هي الاخرى عورة لا يجوز اشهار حملها في الطرقات العامه .. هكذا فعل صاحب محل تجاري لبيع الملابس عندما طلبت منه شراء جورب لزوجتي كلفتني بشرائه ، لقد امتنع الرجل بتسليمي الجورب قبل ان يلفه بكيس اسود ، واصر على ان يكون الكيس اسود اللون كي لا تظهر علامات العوره ، فما كان مني الا ورميته عند عتبة باب المحل ، حاملا بضاعتي بيدي جهارا نهارا لألطم الوجوه بما أحمل ، وفي نفسي رغبة بالصراخ .. انه جورب نسائي ايها الاوغاد ، هاكم ما احمل ، انه شرف سيكسبكم ما تنتضرونه من حسنات لو شاهدتموه .
خلال اشهر اربع مضت ، انتظرت سماع كلمة من ابنتي افهم منها بانها راضية او رافظه ، ولم ابخل عليها ولا عريسها بان يجتمعوا معا تحت انظارنا ورعايتنا كي يفهم بعضهم بعضا ، وبقيت حصتي من التفرد بالقرار، هي ان لا يكون زوج ابنتي متحمسا للاقرار بتعاليم صناع الموت والتخلف ، وان يكون أمينا عليها من عاديات الزمن ، واعيا لدوره في الحياة كشريك وليس متسلط .. أردته متفتح السريرة كما هي زوجته ، وقد طلبت منه عند اللحظة الاخيرة ، ان يعيدها الي قبل ان يرفع يده ليصفعها ولاي سبب كان ، فأوعدني بذلك بكل ثقة ، مذكرا إياي بانه سليل اسرة نجحت بتشذيب اخلاقها من موبقات السلف غير الصالح .
حرموني من حضور فرح ابنتي نورس ، ولكنهم سوف لن يحرمونني من الاختلاء بشياطيني الجميلة ، أقرأ وارقص واستمع لموسيقى الحقول واشرب ما احصل عليه من نبيذ يأخذني بعيدا عنهم وعن سخفهم وكرههم السرمدي للارض وما عليها من خلق .. وستصلني رغما عنهم ، ابتسامة ابنتي البريئة كما كانت تطعم بها روحي عند كل صباح .. واعدهم بانني سابقى شاهرا جورب زوجتي الجديد ، مهما بالغوا بتعنيفي ولذعي بقذاراتهم وعفنهم العقلي .
اذهبي ياحبيبتي ، ابنتي ، الى حيث انت الان في كنف زوج آمل ان يكون كما تمنيت ، ولك مني ان ابقى أمينا على صلتي بك راعيا من بعيد ، اتلقف انفاسك بقلبي الذي لم يقسوا عليك يوما حتى ولو بنظرة غضب عابره .. ووصيتي اليك أن تستمري في نهجك الراقي ، فلا تكرهي بشر ولا حشر ولا شجر ، وأن تبقى ملامح الحب بادية على محياك ، كعادتك دوما ، مهما قست الظروف من حولك .. لا تتركي يابنتي رغبتك بالاستمتاع بسماع فيروز عند كل صباح حتى ولو من هاتفك النقال عند انقطاع الكهرباء ، ولا تخافي من تبعات الاستجابة لدبكات جبال لبنان فترقصي ، كعادتك دوما ، على نغماتها حتى وانت محاصرة وسط عالم بذيء ، لا يعرف الفرح ، ولا يستسيغ غير طقوس حفر القبور .

الجمعه
13/4/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا فائده من الحدث والفكره ان لم نخرجها
فؤاده العراقيه ( 2012 / 4 / 13 - 12:49 )
انا افكر اذن انا موجود , لكن الحق انا افكر واكتب فكري اذن انا موجود
مثل ما اشهرت الجورب عزيزي حامد امام الانظار كان عليك حضور العرس رغما عن تقاليدنا وخرافاتها وعلينا ان لا نكون عبيدا لها ليس بشرب النبيذ والهرب بل مواجهة هذا التخلف

اتمنى السعاده لابنتك وان ترى جزء من احلامها بأيامها القادمه


2 - موقف متحضر وراقي
محمد البدري ( 2012 / 4 / 13 - 12:58 )
اولا الف مبروك لابنتك الغالية، وكل الامنيات لها بحياه جميلة وسعيدة كلها متعة بما لا يقدر العميان علي رؤيته أو الاحساس به كبشر ، وتحية خاصة لك فالوقوف في وجه الدهماء والسوقة والاغبياء وما تفرضه ثقافة الجهلاء هو موقف لا يجوز المرور عليه بصمت انما باحترامه والوقوف له اجلال والعمل بمثله اينما تقابلنا مع هؤلاء اصحاب العقول الضيقة والثقافة التحريمية. أشكرك شكرا جزيلا ولك كل تقدير واحترام.


3 - كيف؟
كمــال يلـدو ( 2012 / 4 / 13 - 13:34 )
سطورك تنزف دما احمرا قانيا ...من هي القوة التي تمنعك من حضور حفل زفاف ابنتك الغالية؟؟؟وكيف تم الأستسلام لها ؟ والى اي عالم ينتمي هؤلاء البشر ؟انت تبدو ناقما على هذه الأعراف البالية التي حملها البعض حتى الى ارقى المجتمعات البشرية ...كيف اصبحت ضحيتها ، وأنت رافضا لها ؟
كتابتك محزنة جدا ..


4 - مبروك ابو نورس
محمد حسين يونس ( 2012 / 4 / 13 - 13:47 )
حتي اسم الفتاة جميل منطلق ابيض يرفرف .. لا اتخيل ابدا ان العراق قد وصل الي هذا النكد العشائرى و ضيق الافق تجاة المراة و المعاصرة .. احزنني عدم حضورك حفل الزفاف و التزامك بغباء الصعايدة( البدو) الذين لا زالوا يرعبهم جورب حريمي .. اين يحدث هذا في الجنوب ام الشمال في الغالب هي سيطرة الملالي .. اشرب فشر البليه ما يضحك ..عرقي، بيرة، نبيذ و اضحك علي الجهل و التخلف .. تحياتي


5 - جوارب إمرأة
فاتن واصل ( 2012 / 4 / 13 - 13:49 )
ألف مبروك أستاذ حامد .. بعرس نورس واتمنى لها السعادة وهى أكيد ستسعد ولا تخف عليها فأنت مربيها ومنشئها ومن كانت لها أب مثلك لا يمكن أن تكون ضعيفة او يستطيع ان يهزمها احد .. أما كل هذا الرعب فى التعامل مع كائن المراة للدرجة التى يصر البائع أن يخفى اى شئ خاصتها .. فهو شئ مذهل حقيقة ، فالمرة القادمة قد يطلب منك قسيمة الزواج حتى تثبت ان من تيتاع لها الجورب هى زوجتك ، أى مجتمع هذا ؟ هل يعيشون فى عزلة عن العالم ؟ أين شبابهم وهم الذين دائما نأمل ان يقودوا المجتمع الى النور .. أشعر وكأنك تحدثنا عن بشر يعيشون فى كهوف منعزلة .. هذه لا يمكن أن تكون كائنات عاقلة .. قلبى معك واتمنى التوفيق والسعادة لنورس .


6 - السيه فؤاده الراقيه
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 13:50 )
لكونك عراقية ، فانت ادرى بحدود البسالة في بلادنا في مثل هذه الحالات .. فاشهار الجورب وما صرحت به لنفسي من ممارسات خاصة اعتبرتها ثورة في حدودها المعقوله ، كل ذلك لا يبيح لي افساد عرس ابنتي بحجة مقاومة اعراف تفرض سيطرتها بالمطلق .. شكرا على تهانيك الطيبه ودمت بالف خير


7 - ظلموك ولازالوا يظلموك!
Aghsan Mostafa ( 2012 / 4 / 13 - 14:14 )
تحية محبة وأحترام للأستاذ ابو نورس المحترم
أشكرك من اعماق قلبي لمقالك الفريد من نوعه، والذي يوضح احد اوجه التخلف الحضاري والأفقتار (انعدام) الحقوق الأنسانية لكل فرد بالمجتمع، وبحالتك انت (الأب).... اي عدل هذا واي قيم واي ثقافة تمنع ان يشارك الأب أبنته الفرحه الكبيرة بأحد اهم الأحداث بحياة العائله جميعا؟
انا هذا اعتبره عمل لا انساني بحق الأب والأبنة على حد سواء بل بحق حتى الأم!، فهذه الأم وبوقت مثل هذا تحتاج الى شريك حياتها ان يكون معها يشاركها مشاعرها (فرح وحزن!)، فرح لأنهم يرون ابنتهم متزينة بأجمل اكاليل الورد وهي سعيده بأختيارها!، وموقف حزن لأنها لن تعود معهم الى بيت الأسرة....
كتبت وما أجمل ماكتبت!...أتمنى ان يقرأ مقالك هذا اكثر عدد ممكن ليبارك لك بنورس!، وكلي أمل ان يشارك رفيق نورس فرحته بأبنته بالمستقبل بحضور الجد والجده وهم بأتم صحة وعافية

تقبل فائق تقديري وأحترامي


8 - الاخ محمد البدري
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:18 )
اشكرك على تهانيك الطيبه ، اتمنى ان تكون واسرتك بعيدين عن الدهماء والاغبياء ، دمت سعيدا


9 - الاخ كمال يلدو
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:22 )
من خلالك اقول باننا في العراق ، تسود عندنا ومنذ القدم مفاهيم تمنع الاب او الاخ حضور زفاف البنت .. وبعكسه فان عائلة الفتاة ستخضع للرفض الاجتماعي ويصبح الامر مدعاة لمضايقة العروس والعريس معا .. شكرا على مساهمتك الطيبه


10 - صديقي العزيز محمد حسين يونس
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:25 )
تهانيك لها طعم خاص .. ومشاعرك تدخل الى اعماق نفسي بلا حواجز ، كانك معي حينما نسجت احاسيسي في مقال عابر .. اتمنى لك ولاسرتك كل الخير والسعاده واشكرك على تهانيك الطيبه


11 - سيدتي فاتن واصل
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:31 )
اشكرك سيدتي على تهانيك .. وتأكدي بان هناك من يثيره ان يستمع الرجل لحديث زوجته او ابنته خشية ان يصاب بلوثة اللاكرامه .. اتصلت بي نورس ظهر هذا اليوم لتطمئن علي وتبلغني بانها بخير ، كان بيننا حديث مؤثر حصلت من خلاله على ادق تفاصيل زفافها ففرحت وشعرت بالزهو والانتصار .. تمنياتي لكم جميعا بالسعادة


12 - تحيه ثانيه عزيزي حامد
فؤاده العراقيه ( 2012 / 4 / 13 - 14:34 )
بلاش فضايح عزيزي حامد ههههههه
فقد جعلتهم يأخذون نظره متخلفه جدا جدا على العراق
الحق اقول لك في وسطي لا توجد هكذا اعراف وتقاليد والا انتحرت , لكن هي بالنهايه آيله للسقوط هذه التقاليد وستنتهي تدريجيا والدليل في بعض المناطق لا نجد لها اثرا , لكني اصمم على ان يكون موقفك اقوى وان تكسر طوق هذه الخرافات وانت من وانا المفروض من يبدأ وبأسلوب مقنع لهم على هوى عقولهم وانت ادرى بوسطك عزيزي


13 - اغصان مصطفى
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:52 )
شكرا جزيلا على مشاعركم الطيبه مع امنياتي بان يسود حياتكم الحب والسعاده


14 - فؤاده العراقيه مرة اخرى
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 14:58 )
ان اعتزازي بوطني سيدتي لا حدود له .. وبلدي العراق لا يمكن ابدا نكران مكانته منذ بواكير التاريخ القديم والحديث ومدى تأثيره في الحضارة البشريه .. ولا زالت فيه ولحد هذا اليوم بؤر يشع منها الخير وتنطلق معالم التمدن الفكري والاجتماعي والثقافي .. غير انني اكتب من واقع حال خلقته ظروف طارئة لابد لها ان تزول ، وهي موجوده بالفعل .. شكرا على مساهمتك وتقبلي فائق احترامي


15 - وامصيبتاه ... وازماناه ؟
سرسبيندار السندي ( 2012 / 4 / 13 - 14:58 )
بداية تحياتي لك ياعزيزي أبا نورس الورد وتعليقي ... ؟

1 : كل ما أستطع قوله ألأن ألف مبروك لك ولها الفرح ولكل العائلة وبالرفاه وبالبنين والبنات للعروسة والرب يحفظها من عفونة عقول ألأخرين ؟

2 : كذالك أنا لقد زوجت إبنتي قبل عام في أرقى قاعات المدينة التي أنا فيها رغم ديوني الكثيرة جدا ، وكان الجميع فرحين بشكل لم يصدق فلقد كانت بحق حفلة فريدة تعبنا عليها كثيرا ، فتعرف الحضور على إبنتي وعلى عريسها وبالصور على الشاشة ودراستهما وكيف تعرفا على بعظهم ، وأخير طلبت من الحضور التعرف على والدها ووالدتها وشرحت لهم إيجابياتي وحتى سلبياتي دون خجل وخوف ، وكذالك فعل العريس وحتى رأي بعض أصدقائهم فيهم ، مالعيب وما الكفر وكل شئ على المكشوف ؟

3 : ياعزي أبا نورس الورد مقولة تقول ( إن من يمتلكون الشجاعة لايخشون الحقيقة حتى وإن كانت مرة ) ؟

4 : يجب أن لانلومهم ولكن يجب في نفس الوقت أن لانسايرهم لأنهم بالحقيقة منافقون ودجالون وتجار تقية ولحية وعرف ودين ؟

5 : أخر الكلام سؤالي : هل يعقل أن يكون من في العراق اليوم هم من سليلي أرقى الحضارت التي علمت البشرية أول أبجدية ، الجواب مستحيل وشكرا ؟


16 - عزيزي أبو رافد ونورس المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 4 / 13 - 16:05 )
لا أدري ما الذي أدمع عيوني وأنا أقرأ لك عزيزي حامد
هل لأني أراك كبيراً وأستخسر وجودك بين الهمج ؟
هل لأن أسلوبك الأدبي العاطفي مؤثر فيجذب المشاعر ويرفع الأحاسيس لتتعانق مع مشاعرك ؟
هل لأني رافقتُ رحلتك من ليبيا إلى العراق إلى مصر إلى مختلف جوانب قصصك الواقعية من خلال مقالاتك فأصبحت أشعر أن متابعتك تعاطف صادق ورفقة جميلة وطيبة ؟
لأي سبب كان دمعت عيوني وتأثرت
أشرب معك نخب ابنتنا نورس ، ونتمنى لها حياة سعيدة
وأنا متأكدة أنك لو استطعت لوقفت في وجه المتخلفين لكنها تبقى مغامرة غير مأمونة الجانب
تحياتي لك أيها العزيز
وأتمنى أن تكبر الفرحة في دياركم
فأنت تستحق .. والله تستحق
ليش ؟
والله ما بعرف ، إحساسي هكذا يقول لي
مبروك عزيزي حامد


17 - الاخ السندي
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 16:20 )
اثمن فيك روحك الطيبه واشكر لك أمانيك الصادقه ، وبدوري اتقدم لك بامنياتي المخلصة بالخير والسعاده


18 - الاخ السندي
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 16:20 )
اثمن فيك روحك الطيبه واشكر لك أمانيك الصادقه ، وبدوري اتقدم لك بامنياتي المخلصة بالخير والسعاده


19 - الصديقة العزيزه ليندا
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 13 - 16:40 )
نعم .. لقد كنت رفيقة صافية الاحاسيس سافرت معي في كل رحلاتي دون استثناء ، ويلفني شعور صادق بالامتنان لتجشمك عناء هذا السفر الطويل .. أملي كبير بان يتاح لي تتمة الرحلة عبر محطات كثيرة لا زالت في الاعماق ، تنتظر الانطلاق ، وأملي بانك ايضا ستكونين معي .. اشكرك سيدتي على طيب المشاعر


20 - لا أتجشم العناء بل أذهب برضى تام
ليندا كبرييل ( 2012 / 4 / 13 - 16:49 )
الرحلات معك ممتعة عزيزي حامد ، لذا أتهيأ لها بفرح وسرور ، ، أنتظر رحلاتك القادمة بشغف وشكراً


21 - نحيب أب
رعد موسيس ( 2012 / 4 / 13 - 19:11 )
عزيزي الكاتب شكراً على المقال وعلى الموّال.
كيف اهنئك على فرح انت لم تحضره وكنت مطروداً خارجه؟
كيف اسألك عن عرس انت لم تكن مدعواً لتشرب نخبه؟
عروس يُتِّمَتْ يوم فرحها الكبير
صلبوا اباها وقتلوه يوم عرسها... عاراً حضوره.
دفنوك في ارض تقاليدهم يوم زفافها... ووضعوا على قبرك كل تنهداتك ودموعك.
أنكروا عليك ابوّتك لها ... وسنينك الطويلة معها
جرّدوها من بنوّتها لك وغطّوها بخرقة مبللة بالدم
تصرخ هي في سرِّها .. أبتي..أبتي
عيونك الدامعة فرحاً كنزٌ لي.. أفتقدها..أفتقدها يوم ابتهاجي
هذا ليس عرساً... هذا مسلخاً
أبٌ بعيد يكلم نفسه.. مع القطيع يسرحُ.. تائهٌ سحقته الاعراف نادمٌ وأسفٌ
اذا كان الفكر الرطب هكذا....فماذا يكون باليابس؟
....................
عزيزي الأب
كان عليك ان تدافع عن فرحتك وأبوتك وتغتال بسيفك فكر الاموات وتحرض كل الاباء ان يسيروا على دربك
إن لم تفعل انت من سيفعل؟
خوفي ان تظل مدفوناً حتى زواج ابنتك الصغرى..

تحياتي
رعد موسيس


22 - الكاتب الجيد يخلق الكبائر من الأمور اليومية
الحكيم البابلي ( 2012 / 4 / 14 - 10:11 )
كل الشكر أخي الحبيب حامد
كونك شاركتنا أولاً بفرحتك في مناسبة زواج إبنتك ، وثانياً في حزنك لعدم حضور هذا الزواج الذي إستغرب لأسبابه بعض الأصدقاء الذين لم يسبق لهم الإطلاع على بعض العادات والتقاليد المحصورة في مناطق معينة من العراق
لا زلتُ أذكر أن صبية محلتنا في السبع قصور - الكرادة - زوية ، كانوا يتعايرون بأسماء أمهات بعضهم البعض ، وأحدهم بكى بكاءً مراً لأن بقية الصبيان عرفوا إسم أمه وتصارخوا به !، بينما قلتُ لهم إسم أمي منذ أول مرة سألوني عنه ، وكلما كانوا ينادون إسم أمي كنتُ أضحك عليهم رغم صغر سني ، لأنه من حيث أتيت كعائلة ومجتمع وتقاليد لم يكن ذلك يشكل أي عورة أو معايرة أو حتى معنى
مخلفات عثمانية ودينية وإجتماعية كهذه كان من المفروض بها أن تختفي اليوم ونحنُ على أعتاب القرن الواحد والعشرين ، ولكن حكم العمائم الذي سلطته علينا أميركا -محررة الشعوب- جعلنا كقول المثل العراقي (( إلى الوراء .. مثل بول البعير )) حاشا قدرك أخي العزيز
أُحيي فيك الروح السامية المتحضرة ، والقدرة على أن تعيش شامخاً رغم سقوط كل العوالم التي حولك
كم كنتُ أتمنى لو كان كل عراقي على شاكلتك
محبتي - طلعت ميشو


23 - الاخ رعد موسيس
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 14 - 14:19 )
حينما اطلعت على تعليقك ، حسبتني سانقل الى تابوت الموت ، وثمة من يقرأ على رأسي قصيدة تأبين مؤثره .. انا ياسيدي لم اكتب ما كتبت لكي اطرح امامكم هواجس ذاتية فقط ، وانما رغبت في المساهمة بتأسيس الفكر المحرض على تغيير المفاهيم المتخلفة في مجتمعات البلدان العربية عموما ، وليس المجتمع العراقي فحسب .. على كل حال ، اشكرك على مساهمتك المبنية على حسن النوايا مع فائق احترامي


24 - اخي وصديقي الحكيم البابلي
حامد حمودي عباس ( 2012 / 4 / 14 - 14:24 )
انت ، وكالعاده ، قريب من واقع مجتمعنا وبكل تفاصيله .. ولديك الخبرة التي احترمها في التعامل مع أدق الخبايا في ذلك الواقع وبروح اكاديمية رفيعة المستوى سواء في العرض أو التحليل .. عتبي على اخوتي من بعض العراقيين ممن ينكرون ويستنكرون وجود مثل هذه الظواهر في بلدهم وهي قريبة منهم .. امتناني لك كبير على تعقيبك القيم مع خالص الود


25 - مِن وإلى
رعد موسيس ( 2012 / 4 / 15 - 21:35 )
عزيزي الكاتب
عذراً ان سبب لك تعليقي اي اشكال عن غير قصد.
المقالة وقعها وتأثيرها عليّ ربما يختلف عن غيري.
ولوهلة وفي زمن مقتطع من حياتي تخيّلت نفسي مكانك والبنت ابنتي فخرجتْ كلماتي ومن شخصي المغترب الى شخصي المهجور في الوطن
البعيد .
نعم هو رثاء وتأبين لنفسي المتخيّلة هناك وليس لك ولا على رأسك او لغيرك.
صعب جداً وانا في هذا الزمن الذي يتسابق فيه الجميع كالغزلان للواقع المتنور وانا ارى ثقافتي وتنويري محصور بين اوراقي وامخاخي ولا استطيع ان اجد لهم طريقاً الى واقع الحياة كجميلة مسجونة في قلعة تكبر وتشيخ ولا احد يرى جمالها.
تحياتي
رعد موسيس

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع


.. كيف تنعكس الأحداث الجارية على الوضع الإنساني في غزة؟




.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: نسعى لتسل


.. مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: الوضع كارثي ومؤلم




.. مندوب جامعة الدول العربية: الجانب الأمريكي لا يريد أي دور لل